قالت الهيئة الإسلامية المسيحية، إن 'الحدائق التوراتية' التي تقوم سلطات الاحتلال اليوم بمصادرة الأراضي من أجل تنفيذها في كل من العيسوية وسلوان وباب الرحمة، في القدس المحتلة، تعد من أكثر المشاريع خطورة على المدينة المقدسة.
وأضافت الهيئة في بيان لها، اليوم، 'في الوقت الذي لم يتبق من أراضي القدس أكثر من 13%، تواصل سلطات الاحتلال سياساتها في مصادرة الأراضي وقطع الطريق على المواطن المقدسي والحيلولة دون استفادته من أي شبر مما تبقى من أرضه.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر، إن المواطن المقدسي بات يعيش أجواء اختناق قاتلة جراء سياسة الاحتلال الهادفة إلى إغلاق جميع المتنفسات في وجهه، وعدم تمكينه من تلبية الحد الأدنى من احتياجاته للبناء والتوسع، جراء الاستمرار في مصادرة الأراضي وعدم منح تراخيص البناء مع تصعيد سياسة الهدم والتهجير.
وبين الدكتور خاطر أن هذه السياسة ليست عفوية وإنما هي استكمال لكل المخططات والخطوات التي نفذتها وما زالت تنفذها سلطات الاحتلال في سبيل تهويد القدس وتهجير المقدسيين.
وأكد أن فكرة 'الحدائق التوراتية ' من أكثر المشاريع خطورة، مبينا أنه بإقامة هذه الحدائق يتم مصادرة ما تبقى من أراضي القدس، على ضآلتها، وأن فكرة الحدائق فكرة مطاطة تستطيع سلطات الاحتلال من خلالها السيطرة على ما تشاء من الأرض وتوسيعها كيفما تشاء ومتى تشاء، في حين أن بناء الوحدات الاستيطانية– وهو الأسلوب الأكثر شيوعا في الاستيلاء على الأرض - كان يحتاج على الدوام إلى مستوطنين وهو الأمر الذي تعاني منه سلطات الاحتلال ولم تعد قادرة في كثير من المواقع على تأمينه.
وأفاد بأنه بإقامة هذه الحدائق تتمكن سلطات الاحتلال من فصل ضواحي القدس العربية عن البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، إضافة إلى تقطيع أوصال الضواحي وعزلها عن بعضها البعض، وكذلك محاصرة هذه الضواحي ومنعها من التوسع لعدم الإبقاء على الأراضي اللازمة لذلك. وبين أن إطلاق أسماء 'حدائق توراتية' على هذا الشكل من أشكال الاستيطان وترويجه على هذا الأساس ومحاولة بناء هذه الحدائق على أسس مستوحاة من التوراة هو أمر خطير يهدف أساسا إلى تعويض الفشل التام للسلطات الإسرائيلية في العثور على أية آثار يهودية في المدينة المقدسة على مدار أكثر من أربعة عقود من البحث المستمر، قالا: يبدو أن هذا الفشل يجعل دولة الاحتلال فقيرة إلى الرمزية الدينية التي يتميز بها المسلمون والمسيحيون في المدينة، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى اختراع فكرة 'الحدائق التوراتية' التي ستكون بمثابة متاحف مليئة بنماذج وشعارات ومجسمات ورموز مما وصفته أو تحدثت عنه التوراة أو ارتبط بشخصيات دينية ورمزية من شخصيات التوراة، وهذا يعني أن كل ما لم يجدوه تحت الأرض سيجسدوه من خلال هذه الحدائق فوق الأرض.
وأكد الدكتور خاطر أن القدس مدينة دينية أولا وأخيرا، وان السياحة فيها سياحة دينية ليس إلا وبالتالي فإن سلطات الاحتلال تخطط من وراء ذلك إلى الاستحواذ على هذه السياحة من خلال هذه الحدائق، وهذا يمنحها وجودا دينيا في المدينة لم يكن له رصيد في التاريخ أو في علم الآثار وهو ما يعده الدكتور خاطر من أعجب واغرب أشكال التحايل على الدين والتاريخ وحقوق الشعوب في هذا العصر!!
وطالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية كافة المؤسسات الدولية المعنية بالمحافظة على هوية المدينة المقدسة وعلى رأسها 'اليونسكو' بضرورة التحرك العاجل لمنع سلطات الاحتلال من تنفيذ جرائمها الجديدة في حق القدس وهويتها الدينية والحضارية، مؤكدا أن بناء مثل هذه الحدائق هو تزوير مباشر وصريح لهوية الجغرافية المقدسية وتاريخ المدينة المقدسة، وتضليل كبير وخطير للشعوب والحضارات الإنسانية المعاصرة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر