تقدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائب أمينها العام الرفيق عبد الرحيم ملوح ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وجميع كوادرها في الوطن والشتات، وكافة منظماتها الاجتماعية والنقابية والطلابية، بأحر التعازي لعائلة الرفيق والمفكر الثوري والمناضل الأممي الفرنسي دانيال بن سعيد وللرفاق في الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية NPA بوفاته، معبرة عن حزنها العميق بوفاة هذا المناضل الذي وقف دائما مدافعاً عن مبادئه إن كان خلف متاريس ثورة مايو 1968 أو في مواجهة مثقفي الرأسمالية والاستعمار.
وأكدت الجبهة في رسالة تعزية أنها لن تنسى له مواقفه النبيلة والشجاعة في مواجهة المشروع الكولنيالي الصهيوني وفي خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، مشددة على ضرورة مواصلة النضال حاملين ذكرى رفاقنا الأممين الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقق العدالة والحرية في العالم.
الثوريون لا يموتون
ولد المفكر والثوري الفرنسي دانيال بن سعيد في مدينة تولوز الفرنسية عام 1946، لأسرة يهودية جزائرية مهاجرة من مدينة وهران.
انضم الرفيق إلى اتحاد الطلبة الشيوعيين على خلفية مذبحة 8 فبراير التي ارتكبتها الدولة الفرنسية ضد الجزائريين. سرعان ما عارض بن سعيد ومجموعة من رفاقه الجمود الذي عايشه الحزب الشيوعي الفرنسي، وفصلوا من الحزب قبل أن يشكلوا الشبيبة الشيوعية الثورية عام 1966. هذه الحركة التي توقع الكثيرون لها الفشل، استطاعت بعد عامين أن تكون محرك نضال الطلبة ضد النظام الديغولي، وتسطر أهم تحول نوعي في النظام السياسي الفرنسي في القرن العشرين فيما عرف بثورة مايو 1968 التي أسقطت نظام شارل ديغول.
ساهم الرفيق بن سعيد مع رفاقه بعد ذلك في تأسيس حزب عصبة الشيوعيين الثوريين، واستمر في دوره الثوري القيادي في الحزب، وكان عضواً في الأمانة العامة للأممية الرابعة.
إلى جانب هذا الدور السياسي البارز، برز بن سعيد كأحد أهم منظري اليسار الجذري والمشروع الثوري ضد الرأسمالية، وظهر اسمه كمفكر بارز وأكاديمي لامع.
لم يتوان بن سعيد منذ بداية نشاطه الفكري والأكاديمي عن التصدي لرموز المفكرين المدافعين عن الرأسمالية، ولا عن الدفاع عن فكر العدالة والتحرر.
كان بن سعيد مفكر الثورة في فرنسا، أستاذ للفلسفة في جامعة باريس الثامنة، وعضوا في المؤسسة الدولية للبحث والتعليم. ونشرت له العديد من المؤلفات في السياسة، والفكر، والفلسفة، والقضايا الاجتماعية. إلى جانب الكثير من المقالات والمقابلات التي نشرت له في أهم الصحف الفرنسية.
كان موقف بن سعيد من الصهيونية ومشروعها الكولنيالي موقفاً شجاعاً ونبيلاً، ويعبر عن انتمائه لمشروع تحرر أممي حقيقي، على عكس الكثيرين من مثقفي اليسار الفرنسي الذين كانت مواقفهم مخزية حين يتعلق الأمر بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
توفي دانيال بن سعيد بتاريخ 13 يناير الماضي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وقد شكلت وفاته صدمة لكل من يعرفه، معارضيه قبل مريديه.
أقام "الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية"، الذي شارك بن سعيد في تأسيسه، وكان منظره الأول، مراسيم تأبين للرفيق، شاركت فيها وفود من مختلف دول العالم. حين كتب بن سعيد كتابه "أنا الثورة" لم يكن يعرف أن وفاته ستجمع بين الثوريين وقوى التحرر من كافة أقطاب الأرض، فإلى جانب المئات الذين حضروا إلى قاعة التأبين واصطفوا خارجها في البرد الباريسي القارس، وصلت مئات رسائل التأبين من الأحزاب والقوى اليسارية والثورية حول العالم، وكثير من المنظمات، والمفكرين، والمثقفين، والنقابات، والمؤسسات.
وأكدت الجبهة في رسالة تعزية أنها لن تنسى له مواقفه النبيلة والشجاعة في مواجهة المشروع الكولنيالي الصهيوني وفي خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني، مشددة على ضرورة مواصلة النضال حاملين ذكرى رفاقنا الأممين الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقق العدالة والحرية في العالم.
الثوريون لا يموتون
ولد المفكر والثوري الفرنسي دانيال بن سعيد في مدينة تولوز الفرنسية عام 1946، لأسرة يهودية جزائرية مهاجرة من مدينة وهران.
انضم الرفيق إلى اتحاد الطلبة الشيوعيين على خلفية مذبحة 8 فبراير التي ارتكبتها الدولة الفرنسية ضد الجزائريين. سرعان ما عارض بن سعيد ومجموعة من رفاقه الجمود الذي عايشه الحزب الشيوعي الفرنسي، وفصلوا من الحزب قبل أن يشكلوا الشبيبة الشيوعية الثورية عام 1966. هذه الحركة التي توقع الكثيرون لها الفشل، استطاعت بعد عامين أن تكون محرك نضال الطلبة ضد النظام الديغولي، وتسطر أهم تحول نوعي في النظام السياسي الفرنسي في القرن العشرين فيما عرف بثورة مايو 1968 التي أسقطت نظام شارل ديغول.
ساهم الرفيق بن سعيد مع رفاقه بعد ذلك في تأسيس حزب عصبة الشيوعيين الثوريين، واستمر في دوره الثوري القيادي في الحزب، وكان عضواً في الأمانة العامة للأممية الرابعة.
إلى جانب هذا الدور السياسي البارز، برز بن سعيد كأحد أهم منظري اليسار الجذري والمشروع الثوري ضد الرأسمالية، وظهر اسمه كمفكر بارز وأكاديمي لامع.
لم يتوان بن سعيد منذ بداية نشاطه الفكري والأكاديمي عن التصدي لرموز المفكرين المدافعين عن الرأسمالية، ولا عن الدفاع عن فكر العدالة والتحرر.
كان بن سعيد مفكر الثورة في فرنسا، أستاذ للفلسفة في جامعة باريس الثامنة، وعضوا في المؤسسة الدولية للبحث والتعليم. ونشرت له العديد من المؤلفات في السياسة، والفكر، والفلسفة، والقضايا الاجتماعية. إلى جانب الكثير من المقالات والمقابلات التي نشرت له في أهم الصحف الفرنسية.
كان موقف بن سعيد من الصهيونية ومشروعها الكولنيالي موقفاً شجاعاً ونبيلاً، ويعبر عن انتمائه لمشروع تحرر أممي حقيقي، على عكس الكثيرين من مثقفي اليسار الفرنسي الذين كانت مواقفهم مخزية حين يتعلق الأمر بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين.
توفي دانيال بن سعيد بتاريخ 13 يناير الماضي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وقد شكلت وفاته صدمة لكل من يعرفه، معارضيه قبل مريديه.
أقام "الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية"، الذي شارك بن سعيد في تأسيسه، وكان منظره الأول، مراسيم تأبين للرفيق، شاركت فيها وفود من مختلف دول العالم. حين كتب بن سعيد كتابه "أنا الثورة" لم يكن يعرف أن وفاته ستجمع بين الثوريين وقوى التحرر من كافة أقطاب الأرض، فإلى جانب المئات الذين حضروا إلى قاعة التأبين واصطفوا خارجها في البرد الباريسي القارس، وصلت مئات رسائل التأبين من الأحزاب والقوى اليسارية والثورية حول العالم، وكثير من المنظمات، والمفكرين، والمثقفين، والنقابات، والمؤسسات.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر