الفنان التشكيلي الفلسطيني " مروان أبو الهيجاء"، من مواليد بلدة (الحدثة) في شمال فلسطين عام 1942، تعلم الفن على نفسه في بداية الأمر، ثم تابع دراسته لأصول الرسم والتلوين والتشكيل على يد الفنان الفلسطيني (عبد عابدي)، من خلال مجموعة من الدورات الفنية التشكيلية، هو مقيم في مدينة (طمرة) الفلسطينية بعد الغزوة الصهيونية لفلسطين، مزاولا مهنته كموظف، أقام مجموعة من المعارض الثنائية والجماعية داخل بلدات الأراضي الفلسطينية المغتصبة عام 1948.
فطريته وهوايته المعشبة بدربة وخبرات مهنية وتقنية متاحة، أدخلته في واحة الابتكار الفطري كرسام ونحات ومصور محكوم بنوازع محض شخصية، تُجسدها لوحاته وأعماله النحتية، المحمولة بذاتية الهوى والمضامين المطروقة في عموم تجاربه، تداعب الطبيعة الفلسطينية حيناً، وجماهير شعبها وتراثها، ومفاتنها الحاشدة بالمرئيات حيناً أخر، مشدوهة بجماليات عفوية، متساوقة وروحه الباحثة عن موطئ صورة لذاكرة بصرية، مُمجدة لحيز المكان والأرض والإنسان، موصولة بجماليات الفطرة والتلقائية المطروقة في أعماله.
تشي تجاربه الفنية، بحقيقة مشاعره وأحاسيسه وانحيازه لذاته ومحيطه وموطنه وناسه، من خلال طرائق وصفه، وأساليبه المتفردة والعاكسة لمقدرته على صياغة مواضيعه وتقنياته وخصوصية أسلوبه الفني التشكيلي، المربوط بحبال الوجد والبساطة والتبسيط الشكلي للأماكن والشخوص، وجامعة لمدارات الذاكرة الفلسطينية الحبلى بالعمائر والماء والخضرة والوجوه الحسنة كما يراها، وضجيج الورود والأشجار، وشموخ الجبال وثراء المشاهد الموصوفة داخل حيز لوحة وسطوح.
لوحات ومنحوتات مشدودة لشفاف وطن وجماليات مكان، مليئة بتجليات الموروث الشعبي الفلسطيني المتناقل عبر الأجيال، ورسم ونحت مشاهد من الواقع الفلسطيني المعاش في صور شكلية متعددة، سواء داخل البيوت الريفية أو في المزارع والفلاحة المتغنية بتقاسيم الأرض المشبعة بعرق الفلاحين وجهدهم، تظهرهم في هيئات شكلية طافحة بالبساطة التعبيرية، المختزلة والمقصية لتفاصيل الملامح الكلاسيكية المعهودة في الأنماط المدرسية الأكاديمية.
الخطوط والملونات المنثورة في ثنايا المساحات الممتدة داخل أسوار اللوحات، متناسلة من ملونات الدائرة اللونية الرئيسة، وجامعة لجميع ملونات الطيف البصري، تميل في معظمها إلى شفافية اللون وزهوته بملامس تقنية متحررة من القيود، كتل لونية متراصة ومرصوفة في جميع الاتجاهات، تحتضن شفاف الفكرة ورمزية الحالة التصويرية المتجانسة وقدرات الفنان على التأليف والوصف والتعبير، حاضنة لمناظر خلوية من الطبيعة والسوق، وأخرى تعكس جلسات فلسطينية داخل جدران البيوت، تفوح منها الفطرة والبساطة الشكلية.
يحتل موضوع جدار الفصل العنصري الصهيوني، مكانته في رسومه وتصويراته الخطية واللونية، ويُظهر انحيازه المكشوف لأبناء شعبه وعدالة قضيته، وتوقه ومحاولته الدائمة في اختراق الجدران الصهيونية المصطنعة، وتصميم هذا الشعب العربي الفلسطيني على اخذ حقوقه المستلبة، والتحرر وزوال أشكال القهر والاغتصاب الصهيونية للأرض والإنسان، وما تكرسه لوحته عن مقاومة الجدار، من إرادة وطنية صلبة وراسخة في وعي وضمير أبناء الشعب العربي الفلسطيني الواحد بالرغم من قسوة الاحتلال وجبروته وصنائعه المعبرة عن حقد وكراهية غير مسبوقتين في تاريخ الإنسانية.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر