ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 1422010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:22 pm

    حسن جربنا- هآرتس



    بقلم: اميلي لانداو

    (رئيسة مشروع رقابة السلاح وباحثة في معهد ابحاث الامن القومي)

    (المضمون: لا يمكن وقف ايران عن تطوير قنبلة ذرية بغير تفاوض صارم معها ودبلوماسية حازمة وامريكا لا تخطو خطوات سديدة في هذا الاتجاه - المصدر).

    رفعت ايران مستوى تحرشها بالعالم، عندما بدأت تخصب اليورانيوم الى درجة تقرب من 20 في المائة. يوجد في الغرب اتفاق واسع على ان هذه الخطوة تقرب ايران من القنبلة. ومثل كل مرة تأخذ فيها ايران بعمل كهذا، او عندما يكشف عن معلومة في شأن الطابع العسكري لنشاطها الذري، يزعزع العالم على نحو طفيف وتسمع دعوة الى خطوات اكثر حزما. بيد ان هذه كلمات جوفاء في واقع الامر فقط.

    رئيس الولايات المتحدة، براك اوباما، دخل البيت الابيض ومن ورائه ازدياد الكشوف عن نشاط ايران العسكري. في نهاية ايلول، عندما تم الكشف عن موقع التخصيب الذي يبنى قرب مدينة قم، ضم اوباما اليه نيكولا ساركوزي وغوردون براون وأعلن بتصميم بأن الوضع خطير وبأن على ايران ان تغير نهجها والا "ستكون لذلك آثار". لكنها لم تكن. وفي تشرين الاول عندما عرضت صفقة الوقود لتخصيب اليورانيوم خارج ايران، حصلت ايران على مهلة اسبوعين، وبعد ذلك الى نهاية السنة. حذرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من ان الولايات المتحدة لن تنتظر الى الابد وما تزال تنتظر. مر كذلك الاجل المسمى الى نهاية السنة الذي حدده اوباما للفحص على تقدم الدبلوماسية مع ايران. كان يصعب التهرب من استنتاج انه لم يتم احراز شيء، وكان واضحا ان الخطوة الضرورية القادمة ستكون فرض عقوبات. لكن في كانون الثاني، وقد كانت الصين الرئيسة الدورية لمجلس الامن، قالوا انه يجب الانتظار الى شباط عندما تحل فرنسا محلها. أتى شباط، وما زال الصينيون يعارضون والايرانيون في شأنهم – يخصبون الى مستوى اعلى. كان رد اوباما: حسبنا، الان سنمضي الى عقوبات ومن الفور. أي في غضون بضعة اسابيع. وربما الى نهاية آذار. بيد ان الغابون ستكون في آذار رئيسة مجلس الامن، وليس من المحقق ان ايران في رأس سلم اهتماماتها. وما تزال توجد مشكلات مع الصينيين.

    ولنفرض ان الرأي استقر آخر الامر على عقوبات فماذا يعني ذلك؟ ان الانشغال بالعقوبات، من يؤيد ومن يعارض، ومتى، ولماذا وكم، يصرف الانتباه على المشكلة الرئيسة وهي عدم وجود استراتيجية امريكية لمفاوضة حازمة مع ايران. واخطر من ذلك وجود علامات مقلقة على ان ادارة اوباما بدأت لا تسلم فقط بحقيقة ان تستمر ايران على تخصيب اليورانيوم بل على الاعتراف بأنها قد تتوصل آخر الامر الى القنبلة.

    عندما نبدأ التسليم لواقع ما، نكف عن محاولة تغييره. آنذاك نغدو اكثر سماعا عن الحاجة الى ردع ايران واحتوائها اكثر من صدها؛ وعن مظلة ذرية لحليفات الولايات المتحدة في الخليج بدلا استراتيجية تفاوض صارم مع طهران. العقوبات وحدها لن تكف جماح ايران. ان عمل العقوبات وضغوط اخرى، كالتهديد العسكري الصادق، هو اقناع ايران بأن الزمن لا يعمل لمصلحتها وانه يفضل ان تفاوض الغرب بجدية. آنذاك فقط سيبدأ العمل الدبلوماسي للتفاوض الامريكي – الايراني، الذي يرمي الى تسوية لازالة التهديد الذري الايراني.

    لا توجد اي علامة على ان ادارة اوباما تنوي تجنيد القوة السياسية المطلوبة لقيادة مسيرة كهذه. يكفيها قرار آخر على عقوبات غير فعالة. حسن جربنا.

    توجد تأثيرات للضعف الذي يظهره اوباما نحو ايران في زعامة امريكا العالمية. ولذلك يجب على اسرائيل ان تحادث الامريكيين وبدل حصر العناية في العقوبات ان تحاول استيضاح هل تنوي الولايات المتحدة وكيف قيادة اجراء عام ينتهي الى الحل. بغير تصميم امريكي حقيقي، لا يوجد احتمال لمنع تطوير ايران لسلاح ذري.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:23 pm

    بيت يونتان: مسألة صهيونية قيمية.. اسرائيل اليوم



    بقلم: نداف شرغاي

    حين وصل اليهود اليمنيون غامقو البشرة قبل 127 سنة الى البلدة القديمة من القدس وسعوا الى الاستقرار بين اسوارها، شك السكان القدامى بان هؤلاء ليسوا يهودا على الاطلاق. اليهود من اليمن، الذين تنقلوا في صحارى العرب القاحلة، جوعى وعطشى، شعروا بالاهانة حتى الاعماق ولكنهم لم يتخلوا عن الحلم في قدسهم.

    سكنوا الكهوف في سفوح جبل الزيتون بجوار سلوان، بالضبط في المكان الذي يوجد فيه اليوم بيت يونتان، في قلب حي سلوان العربي – وتمسكوا باظفارهم بالارض الجرداء. "مهجورون ومتروكون في الحقول، يلفهم الجوع، الصغير والكبير، يسعون وراء لقمة الخبز ولا يجدونها"، وصف فيه حينه الرابي شالوم الشياخ.

    صحيفة "حفتسيلت" كانت لهم هنا، ومحررها يسرائيل دوف فرومكين، أسس شركة "عزرات نداحيم"، وهذه بنت لهم قرية اليمنيين. في 1985، دشنت المنازل الاولى. بعد ست سنوات من ذلك وقف 65 مبنى واشتريت ارض. في ابداعيته "كفار هشيلوح" وصف الكاتب اسرائيل زرحي ابناء المكان يبنون بيوتهم "في ضوء القمر والنجوم، مدماك على مدماك" ولكن نهايتهم كانت اقل دراماتيكية: في 1929 شاغب العرب ضدهم وفي 1938 اضطروا الى المغادرة.

    قبل بضع سنوات فقط عاد اليهود الى المكان. واخذوا على عاتقهم مهمة ، في الوضع الطبيعي كانت حكومة اسرائيل هي التي ينبغي ان تأخذ المهمة على عاتقها. غير أن بالذات عملية الاستيطان في المناطق الاصعب ولكن الاكثر معنى في القدس، مثلما في البلدة القديمة، خارج الحي اليهودي، مدينة داوود، كفار هشيلوح (سلوان) وجبل الزيتون – تركت حكومات اسرائيل لحفلة من المجانين حق الكلام.

    هؤلاء الاشخاص يذكروننا المرة تلو الاخرى بما تمكنا من نسيانه: من يرغب في القدس يتعين عليه أن يكافح في سبيلها. الفلسطينيون فهموا ذلك جيدا. وهم يكافحون في سبيل القدس كمن يديرون حربا على هويتهم، وبالذات نحن نعاني بضعف الرأي في هذه النقطة. كثيرون جدا في المجتمع الاسرائيلي مستعدون اليوم لان يدفعوا كل ثمن تقريبا على الا يعلقوا لا سمح الله في وضع من المصاعب او التعقيدات التي تفترض التصدي. هذه، باختصار، هي قصة بيت يونتان. إذ في مجتمع اعتاد على الا يتصدى، فان من يبدي الاستعداد للتضحية يتخذ صورة الغريب والمختلف. ذات مرة المعاناة والجهد كانا من نصيب اعداد اكبر في اوساطنا.

    صحيح ان بيت يونتان بني دون ترخيص ولكن لا صلة للاصرار على هدمه واخلائه من سكانه بسلطة القانون. فعلى مسافة غير بعيدة من المكان الذي عاد اليه اليهود، في "البستان" الذي هو حديقة الملك (حديقة داوود) بنى العرب دون ترخيص عشرات عديدة من المنازل وهم يفعلون ذلك منذ سنوات في كل ارجاء شرقي القدس، بحجوم الاف وعشرات الاف مخالفات البناء، ويكاد لا يتم شيء حيالهم تقريبا.

    اولئك الذين يسعون الى ابعاد اليهود من قرية اليمنيين لا يخافون، بالتالي، على سلطة القانون. بل يخافون من أن يفشل الوجود اليهودي في المكان خطتهم لتقسيم القدس. يمكن الجدال في تقسيم القدس كما يمكن ايضا السؤال اذا كانت عودة اليهود الى قرية اليمنيين لا تمنح شرعية لمطلب فلسطيني موازٍ بالعودة الى الاماكن التي كانوا يعيشون فيها حتى العام 1948. ولكن عرض بيت يونتان كاختبار لتنفيذ القانون فان هذا هو ازدواجية من الدرجة الاولى. حسن فعل وزير الداخلية ايلي يشاي ورئيس بلدية القدس نير بركات في أنهما أوضحا بان القانون مساوٍ للجميع. اذا كنا سنهدم – فسنهدم للجميع. واذا كان سنسوغ بناء غير قانوني للعرب، فيمكن تسويغه لليهود ايضا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:24 pm

    بعد الارنب والقبعة -يديعوت



    بي. بي يمكنه ان يكون بي. جي

    بقلم: ايتان هابر

    مدير مكتب رابين سابقا

    (المضمون: نتنياهو يلعب على الزمن المستقطع. في الزمن القريب سيتعين عليه على ما يبدو ان يتخذ قرارات بن غوريونية، ستقرر لاجيال مصير اسرائيل - المصدر).

    مررتم على العنوان؟ الان السؤال هو اذا كان ينبغي ان نضع في ختامه علامة استفهام أم علامة تعجب، وكل شيء حسب الناظر. في السنة الثانية من ولايته يمكن لبنيامين نتنياهو أن يدخل التاريخ بصفته رئيس الوزراء الثاني الهام في تاريخ اسرائيل، بعد دافيد بن غوريون، او أن يتجول في مكان ما هناك في تخوم النسيان. الكثير، وربما كل شيء، منوط به.

    يخيل ان لا خلاف الان عن أنه بالفعل "ساحر". والدليل: خصومه السياسيون، من رئيس الدولة ومن دونه، وبالتأكيد ايهود باراك وقسم كبير من وزراء الحكومة، مستعدون لان يقسموا بالغالي عليهم بان رئيس الليكود غير رأيه السياسي. فها هو: خطاب بار ايلان، الذي تحدث فيه عن "دولتين للشعبين"، والقرار بتجميد المستوطنات، وهناك امور اخرى.

    مؤيدوه مستعدون لان يقسموا بالغالي عليهم، بان الرجل لم يغير ذوقه السياسي وهو يواصل الطريق التقليدية لليمين. وها هو: الغرس في غوش عصيون، الحيل بمواصلة البناء في المستوطنات رغم التجميد، وهناك امور اخرى.

    إذن ما الذي يحصل هنا؟ كيف حصل أن ايفات ليبرمان وبوجي هيرتسوغ على حد سواء راضيان، وكل واحد منهما مقتنع بان بيبي معه. فهل نتنياهو هو الاول في العالم الذي نجح في أن يأكل الكعكة وان يبقيها كاملة؟

    حاييم رامون، من كبار الفاهمين في السياسة وفي السياسيين، يدعي بان نتنياهو يؤمن عن حق وحقيق بما يقول – في ذات اللحظة التي يقول فيها لمن يقول له. بتعبير آخر: حين يتحدث مع ليبرمان عن استمرار البناء في المستوطنات فانه يؤمن بان هذا ما سيكون، ولكن ايضا كما أسلفنا حين يتحدث مع هيرتسوغ وامثاله عن العكس التام بالضبط. وكلاهما يخرجان من المحادثات معه وهما يصدقانه ومقتنعان بارائه. في وقت لاحق يسألان نفسيهما: ولكننا نعرف بان حتى الساحر لا يمكنه أن يخرج أرنبا من قبعة. إذ لا يوجد شيء كهذا. إذن بحق الجحيم، اين هنا الحماسة؟

    خصوم نتنياهو يقولون ان مشكلته الحالية هو أنه كل الوقت ينبغي له أن يقنع الناس بامور متضاربة: مرة سلفيو برلسكوني ومرة اخرى ايلي يشاي. مرة جورج ميتشيل ومرة اخرى زئيف (زمبيش) حفير. مرة شمعون بيرس ايهود باراك مثل دانييل فايس وبنحاس فلرشتاين او من يحل محله في رئاسة مجلس "يشع".

    من ولايته السابقة كرئيس للوزراء جلب نتنياهو معه درسا تعلمه على جلدته في حينه: البقاء، بكل ثمن. وهو مقتنع بان الجميع يريدون اسقاطه، بمن فيهم المؤيدين خائبو الامل، ويريد – وهو ينجح حاليا – ان يرضي الجميع. الدفع، العطاء، تجميد المستوطنات، ايجاد كل شق في قراره والسماح بغمزة بناء، وكل ذلك من أجل المواصلة. الدليل: شاس، مثلا، لم تكن ابدا قوية سياسيا بهذا القدر، و مدارس "ال معيان" (الى النبع) اصبحت نهرا غامرا.

    بالطبع لا يمكن مواصلة طريقة العمل هذه دون نهاية. نتنياهو يلعب على الزمن المستقطع. في الزمن القريب سيتعين عليه على ما يبدو ان يتخذ قرارات بن غوريونية، ستقرر لاجيال مصير اسرائيل. عندها سينتهي السحر (الحقيقي) لنتنياهو: سيتعين عليه أن يختار وان يقرر اذا كان سيواصل الطريق الذي سار فيه منذ عهد بيت أبيه، ذاك الذي يتلاءم بهذا القدر او ذاك مع طريق ليبرمان، او ان يتمسك بقوله التاريخي من على منصة بار ايلان، عن دولتين للشعبين.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:25 pm

    حلم لبنان -هآرتس



    بقلم: تسفي بارئيل

    (المضمون: واذا كان حتى سنوات قليلة مضت الاسد هو الذي كان يخشى ان يصل لبنان الى اتفاق سلام منفصل مع اسرائيل بل وفرض عليه "المسار المشترك" الذي يقيد سياسته الخارجية، فاليوم اختفى هذا القلق - المصدر).

    ما كان بوسعنا ان نخمن من ستكون الدولة الاولى التي تعقد اتفاق سلام مع اسرائيل ولكننا كنا نعرف دوما من ستكون الثانية: لبنان. في هذه الاثناء وقعت مصر على اتفاق، الاردن جاء في اعقابها، وفلسطين وقعت على اتفاق انهار ولكن لا لبنان ولا سوريا سيكونان التاليين في الدور. لبنان دحر الى نهاية القائمة. من يشكك في ذلك، يمكنه ان يمتشق من الارشيف الاقتباس الواضح واللاذع برئيس حكومته السابق فؤاد السنيورة. الرجل الذي ادار نزالا مريرا للغاية ضد حزب الله، وحكمه اندثر في اعقاب حرب لبنان، اوضح بأن "لبنان سيكون الدولة الاخيرة التي ستوقع اتفاق سلام مع اسرائيل". اليوم، وبينما يحيي لبنان الذكرى الخامسة لاغتيال رفيق الحريري، رئيس حكومته، يكمل لبنان دائرة كاملة ويعود الى الحضن السوري. في 2005 كان هذا هو الرأي العام اللبناني الذي طرد جنود سوريا من لبنان. سياسيون وكتاب رأي لبنانيون اقسموا في حينه على ألا تطأ قدم لسوريا ارض لبنان بعد اليوم، حزب الله علق في معضلة فظيعة بين ولائه للوطن اللبناني وولائه وتعلقه بسوريا. ولكن "النظام" اللبناني عاد الى ما كان عليه. رئيس الوزراء الحالي، سعد الحريري، ابن الضحية، سبق ان زار سوريا وتعانق مع الاسد والسياسة اللبنانية تواصل كونها تملى من سوريا وايران.

    لا يدور الحديث عن مراجعة نظرية لما يجري في دولة بعيدة. الحدود الجنوبية للبنان هي التهديد الدائم والاكثر قتلا لاسرائيل، والسلام مع سوريا يحركه اساسا الامل في ان تعطل سوريا نيابة عنا هذا الخطر اللبناني. انسحاب من الجولان، تقول اسرائيل مقابل حزب الله. اردنا نظاما جديدة في لبنان وحصلنا عليه. واذا كان التطلع ذات يوم هو التوقيع على سلام مع لبنان لتعطيل التهديد السوري، فالان انقلب الترتيب. سوريا مطلوبة كي تبدد تهديدات حزب الله الصاروخية.

    لبنان هو مثال ممتاز على ان صفحات التاريخ هي مثل صفحات الرزنامة، تنزع ويطيرها الريح مع الفرص التي تسجل فيها. الفرضية في أنه ستكون دوما قيادة لبنانية تتطلع الى الارتياح في حضن اسرائيل تشبه الفرضية في ان دوما ستكون قيادة فلسطينية تضطر الى التوقيع على اتفاق مع اسرائيل. ولكن لبنان الصغير عديم الاهمية الاستراتيجية، يوجه اصبعا مشينة لاسرائيل بالضبط مثلما قرر محمود عباس ذات يوم بأنه مل الاستجداء، واذا كانت اسرائيل معنية بالسلام معه، فالتبحث عنه.

    موقف لبنان يعكس جيدا ايضا الموقف الجديد لاسرائيل في المنطقة. لا يوجد لها اي رافعة بواسطتها يمكنها ان تجبر بيروت على التوقيع معها على اتفاق سلام. اذا ما تبقت في ايديها اراض لبنانية فليس فيها ما يكفي كي تشكل رافعة كهذه. في اقسى الاحوال تشكل ذريعة لمواصلة تسلح حزب الله، او للتهديد بمهاجمة اهداف في اسرائيل. كما ان لبنان هو نموذج لدولة تسيطر عليها منظمة تملي سياستها الخارجية، بالضبط مثلما تملي حماس جزءا هاما من السياسة الخارجية للسلطة الفلسطينية رغم انها غير شريك فيها. الارض مقابل عدم القتال، يقول حزب الله في افضل ا لاحوال، مثلما تقترح حماس هدنة طويلة مقابل الانسحاب. لا اعتراف ولا مفاوضات.

    كما ان هذا هو الموقف الذي يعرضه الرئيس السوري بشار الاسد. في مقابلة منحها لصحيفة "نيو يوركر" يوضح قائلا انه يوجد فرق بين اتفاق السلام والسلام. مقابل الجولان مستعد لان يعطي اتفاق سلام، بمعنى عدم القتال والغاء التهديد العسكري. بالمقابل، فان السلام، التطبيع، الدفء والحب، هي قصة اخرى. وذلك بالقياس الى بداية طريقه كرئيس، حين قال ان وجهته محور تطبيع.
    واذا كان حتى سنوات قليلة مضت الاسد هو الذي كان يخشى ان يصل لبنان الى اتفاق سلام منفصل مع اسرائيل بل وفرض عليه "المسار المشترك" الذي يقيد سياسته الخارجية، فاليوم اختفى هذا القلق. وحتى لو اراد، لن يكون بوسع الاسد ان يعطي اسرائيل لبنان كمهر. امامه سيقف حزب الله وايران ولم يتبق لاسرائيل غير الانتظار للفرصة التالية، او لتلك التي ستأتي بعدها، على الا يؤخذ منها حلم السلام. اسرائيل، مثل حماس، حزب الله او ايران، واثقة من انه ذات يوم شيء ما طيب سيحصل. ينبغي فقط الصبر.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:26 pm

    عامل في خدمة الدولة.. هآرتس



    بقلم: عكيفا الدار

    في العالم عشرات ملايين البشر ممن يتمدحون بلقب "عامل دولة"، لكن الدكتور سلام فياض كما يبدو هو الوحيد الذي يستيقظ في الصباح ويمضي ليبني دولة لشعبه. وهو يسلم على كل من يلقاه في طريقه. لا يدعوا رئيس حكومة السلطة الفلسطينية الى تفاوض سلمي، او الى مقاومة عنيفة للاحتلال بل ولا لعصيان مدني. يفعل ذلك قسم رئيس السلطة محمود عباس. كان اشد الاحتجاجات عنفا الذي شارك فيه فياض مراسم احراق سلع تنتج في المستوطنات. سلاحه هو المسؤولية والنجوع والشفافية والصبر خاصة. الكثير من الصبر.

    تعلم الجيش اليهودي علاج الارهاب، وابتدع الرأس اليهودي "القبة الحديدية" في مواجهة القذائف الصاروخية ونجح المال اليهودي في تثبيط الضغط الامريكي لتجميد البناء في المستوطنات تماما. لكن لا تصور في مراكز القوة في اسرائيل لكيفية مواجهة خبير اقتصاد يبدو مثل مدير فرع مصرف لم يحمل منذ كان مسدسا. في منتصف التسعينيات، عندما عين فياض ممثلا لصندوق النقد الدولي في المناطق، لم يخطر في بال أحد ان خبير الاقتصاد الذي ولد قبل ثمان وخمسين سنة في القرية الصغيرة دير الغصون في محافظة طولكرم، سيصبح في يوم من الايام شخصية سياسية مركزية في الضفة.

    قدسه

    في يوم الثلاثاء الماضي صحبنا رئيس الحكومة الفلسطيني في يوم عمل لعامل في بناء دولة ورأينا كيف يولد نجم فلسطيني. في ساعة مبكرة من الصباح خرجت سيارة المرسيدس السوداء من الدارة المحروسة جيدا في حي بيت حنينا في ضواحي القدس الشمالية، حيث يسكن فياض مع زوجته وابنه الشاب، الذي يدرس في مدرسة ثانوية في المدينة. ابنه البكر ينهي دراسته في جامعة تكساس، وتدرس ابنته في المعهد التكنولوجي في مساشوستس (MIT) في بوسطن.

    في الثامنة والنصف عرض فياض "مشروعه الانشائي" على وفد من البرلمان الالماني. وقال انه سيفتتح بعد اسبوع في قلقيلية المشروع الالف من الخطة التي كشف عنها في آب الماضي. مع افتراض ان الخلاص لن يأتي من المسيرة السلمية، عرض خطة عمل مفصلة لبناء بنى تحتية ومؤسسات وهي العناصر التي تبنى الدولة منها. قبل سنتين بدأت حكومة فياض تضع الاسس لتحقيق الخطة فقط انفق اكثر من 150 مليون دولار في بناء مئات المدارس ورياض الاطفال، والعيادات والمكتبات والمباني الجديدة لمكاتب الحكومة والبلديات، وفي تحسين شبكة الكهرباء والماء والصرف الصحي وتوسيع الشوارع. اسهمت دول الخليج والولايات المتحدة واوروبا في الجهد.

    وعد فياض بأن اكثر من نصف ميزانية السلطة هذا العام (1.8 مليار دولار من ضمن 3 مليارات دولار) ستأتي من ايرادات الضرائب ولا سيما غير المباشرة. وهو يؤمل ألا يكون الكيان الفلسطيني متعلقا بعد بإفضال دول اجنبية وان يكفي حاجات سكانه بنفسه.

    في التاسعة والنصف كان فياض قادرا على ان يستقبل ببشاشة معرفته القديم وزير الخارجية الاسباني ميغيل مورتينوس. قبل الحادية عشرة بقليل حل رئيس الحكومة رباط العنق وخرج في طريقه. ينزل فياض مرة او مرتين في الاسبوع الى الشعب. خرج هذه المرة الى حي ضاحية البريد في بلدة الرام على حدود القدس. مزقها صور الفصل قسمين، وعدا على مصدر عيش مئات العائلات وفصل رجالا فلسطينيين كثيرا، يملكون بطاقات هوية السلطة عن نسائهم وابنائهم الذين حظوا ببطاقات هوية "زرقاء" لسكان شرقي المدينة.

    رفع فياض القدس في رأس سلم فرحه وأعلن بأن القدس "برغم كل شيء" هي عاصمة فلسطين. ووعد بأنها ستبلغ ان شاء الله البلدة القديمة ايضا والتزم ألا يفصل أي جدار فصل بين الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس. بعد ذلك خرجت الحاشية الى المركز الطبي الجديد الذي انشىء في ضاحية البريد بنفقة من حكومة عُمان. ازاح فياض الستار، واهتم بالمعدات الجديدة وسأل عن حال الاطباء والممرضات. كان يلحظ عليه انه تعلم الاستمتاع بالصلة بما يسميه ساستنا "الميدان".

    الطريق الثالث

    لكن "ميدانه" ليس فروع الحزب. فلا توجد لحزب فياض "الطريق الثالث" فروع ولم يكد يوجد له ناخبون. ليس فياض عضوا في فتح – الحزب الحاكم في الضفة. في 2001، بتأثير ادارة جورج بوش وضغطها عين ياسر عرفات فياضا وزير الخزانة العامة. في غضون بضعة أشهر أرسل فياض الى البيت اربعين الف موظف من السلطة من الزائدين واغلق عشرات المؤسسات الزكاة لحماس التي كانت غطاء على نشاط المنظمة السياسي والعسكري. في مطلع 2006، قبيل انتخابات المجلس التشريعي، انشأ فياض مع حنان عشراوي وياسر عبد ربه، "الطريق الثالث"، لكنهم فازوا بنائبين فقط.

    كان تعيين "الموظف" رئيسا للحكومة، في حزيران 2007 قذى في عيون كثير من مسؤولي فتح الكبار. لكن فياضا بالنسبة لعباس ذخر وجودي؛ فما ظل يجري رئيس الحكومة في انحاء الضفة، يستطيع الرئيس ان يجري كما يشاء في انحاء العالم. بل ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اعلمت قبل نحو من سنة رفاقها في "الرباعية" الدولية بأنه اذا استقر رأي الفلسطينيين على تسوية امورهم بغير فياض، فسيضطرون الى تسويتها ايضا بغير المال الامريكي – اي التبرع الذي يبلغ نحوا من نصف مليار دولار كل سنة.

    اصبحوا يدركون في القدس ايضا ان فياضا مخلوق محمي. عندما يعلق التفاوض ومع عدم وجود عمليات تفجيرية يصعب على الدبلوماسيين الاسرائيليين ان يواجهوا "التسعير" الذي يحده لمضار الاحتلال – قرارات معادية لاسرائيل يبادر اليها في نقاشات في جهات دولية مثل منظمة الدول الصناعية ومنظمة الصحة العالمية. الانباء الاخيرة المنشورة عن الفساد بين مسؤولي السلطة الكبار تسبب لفياض حرجا كبيرا لكنها لا تنسب له ولمقربيه.

    ليس فياض مع ذلك كله ذا شعبية عند ابناء شعبه. ففي استطلاع قام به في كانون الاول معهد الدكتور خليل الشقاقي يتبين ان 13 في المائة فقط من سكان المناطق اختاروا فياضا نائبا للرئيس الذي يفضلونه – اقل من السجين مروان البرغوث ومن رئيس حكومة حماس في غزة اسماعيل هنية. لكن في مقابلة ذلك منح اربعون في المائة من المستطلعة اراؤهم اداء الحكومة برئاسة فياض درجة "جيد" او "جيدجدا" قياسا بـ 25 في المائة قالوا انه "سيء" او "سيء جدا".

    عيد غرس الاشجار الفلسطيني

    لا يوجد في سجل حياة فياض فصل يذكر شروط قبول لوظيفة زعيم منظمة تحرير وطني. لم تهرب عائلته او تطرد من بيتها في 1948 ولم يقض هو نفسه حتى يوما واحدا في سجن اسرائيلي. في حين حقق رفاقه لعمليات في اسرائيل، تعلم الاقتصاد في جامعة تكساس في اوستن. في حرب لبنان الاولى، في 1982، عندما هرب ياسر عرفات الى تونس عين الدكتور فياض عميدا لمعهد الاقتصاد في جامعة اليرموك في الاردن.

    في 1993، عندما وقع عباس في البيت الابيض على اتفاق اوسلو، الى جنب عرفات واسحاق رابين، وأعد للعودة الى المناطق، جلس فياض آمنا في مكاتب البنك الدولي في واشنطن. "عندما بدأت مسيرة السلام لم اشعر بارتياح"، قال في أحد احاديثه، "لم أحي بسلام مع نفسي. عندما قرأت الصحيفة مع القهوة في الساحة، شعرت بحاجة الى ان اكون جزءا من الامر. هذا شيء اكبر كثيرا من الارتياح والحياة المهنية".

    المحطة التالية في يوم رئيس الحكومة هي حديقة عامة جديدة في ضواحي الرام. كان ذلك عيد الشجرة الفلسطيني وقال فياض ان المستوطنين يقتلعون الاشجار ويغرس الفلسطينيون الغراس. واضاف "جذورنا تتغلغل اعمق من سور الفصل". صدح النشيد الوطني الفلسطيني من مكبرات الصوت ووقف رجال الشرطة اجلالا. "نحن قريبون جدا من الجدار"، قال فياض "انا على ثقة من ان المستوطنين سمعوا نشيدنا الوطني". يرى من يعد كبير المعتدلين ايضا، شرقي القدس جزءا لا ينفصل من فلسطين، وتعد الاحياء اليهودية فيها مستوطنات. بعد ذلك أتت الحاشية للقاء ممثلي منظمات غير حكومية في الرام. ازدحم مئات الاشخاص في القاعة. بعد ذلك اعترف فياض امامنا بأنه لقي في البدء شكوكا في خطته لبناء دولة تحت الاحتلال، لكنه اضاف انه يشعر في المدة الاخيرة بروح ايجابي. وهو يعلم ان لا احد يفرض على ابناء شعبه ان يأتوا زرافات زرافات للقاءات الجماهيرية التي يعقدها.

    طلبت ممثلة لمنظمة حماية بيئة ان يساعد في تقديم وعي الموضوع، في حين نفث رجلان بملابس أنيقة جلسوا قربها دخان السجائر في الجو المكتظ. شكت نشيطة في منظمة النساء المحلية من نقص من ملاجىء النساء المضروبات، واحتج رجل في الصف الاول على عدم وصول المعوقين الى مكاتب الحكومة. اذا اردنا الاستنتاج من تعدد المشكلات فان دولة فياض على الطريق بيقين.

    يزعم منتقدو سياسة فياض انه بدل ان يواجه الجيش الاسرائيلي المقاومة العنيفة للاحتلال، يقوم افراد الشرطة الفلسطينيون بالعمل من اجله. بل اقترح رئيس جامعة القدس البروفيسور سري نسيبة، بسبب السياسة التي يقودها فياض، ان تغلق السلطة مكاتبها وان تطلب الى اسرائيل ضم المناطق ومنح الفلسطينيين حقوق المواطنة. ان الدخول الحر لافراد وحدة الهجرة "عوز" في شوارع رام الله، على مبعدة بضعة شوارع من مكتب فياض، يبين ضآلة لقبه الجليل – "رئيس الحكومة".

    في مقعد سيارة المرسيدس الخلفي

    لكن فياضا لا يضيع فرصة ليقول ان الامن مصلحة الفلسطينيين، وان السلطة لا تحسن لاحد عندما تفرض القانون والنظام. وقد وعد المستمعين اليه بأنه لن يبعد اليوم الذي تسيطر فيه قوى الأمن الفلسطينية على جميع مدن الضفة. مع ذلك يعلم فياض ان سقفا زجاجيا يفصل بينه وبين ستين في المائة من مناطق الضفة (المنطقة ج التي تسيطر عليها اسرائيل سيطرة تامة)، وفي ضمن ذلك منطقة التماس وغور الاردن، الى شرقي القدس الذي يسكنه هو نفسه. في مقعد سيارة المرسيدس الخلفي، عندما كان مسرعا الى لقاء في مكتبه في رام الله مع مبعوث الرباعية توني بلير، قال فياض انه يعلم ان الدولة لا تبنى على الاقتصاد وحده ولا على القانون والنظام. لكنه مؤمن بأنه بعد أقل من سنتين، عندما يتم مشروعه، سيصبح الاحتلال في نظر العالم شيئا أكل الدهر عليه وشرب.

    في المساء قبل وقت قصير من عرضه نظريته على القادمين الى مؤتمر هرتسيليا، تناول فياض طعامه الى جنب الرئيس شمعون بيرس، على مائدة محافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر، وهو من معارفه منذ أيام البنك الدولي. قال بيرس، الذي صحب من قريب رئيس الحكومة الاسرائيلية الاول، ان فياضا هو بن غوريون الفلسطيني: فهو ايضا يبني دولة تحت احتلال اجنبي وبرغم الاحتلال الاجنبي.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:27 pm

    ذاكرة لبنانية قصيرة- يديعوت



    بقلم: سمدار بيري

    انظروا أي حبال ذاكرة مطاطة تمر بين لبنان وسوريا وكيف يمكن شد وتقصير خيوط الاحباط والغضب. اليوم بالضبط قبل خمس سنوات صفي رئيس لبنان الاسبق رفيق الحريري في وسط بيروت. عبوة ناسفة شديدة الانفجار زرعها خبراء في المكان الذي مرت فيه قافلة "سيد لبنان" لم تترك له فرصة وهزت ليس فقط جارتنا من الشمال.

    السعودية أعلنت على الفور المقاطعة على بشار الاسد. الولايات المتحدة اعادت السفير من دمشق. فرنسا ردت بشد على الاسنان. الى جانب الحريري قتل 22 لبنانيا، وابنه، سعد، رئيس الوزراء اليوم اقسم بان "ابدا لن ننسى، ابدا لن نغفر، ابدا سنلاحق القتلة (وكان يعرف بالضبط انه يقصد دمشق) الى أن يدفعوا الثمن".

    بعد نحو ستة اسابيع اضطرت سوريا الى اخراج جنودها من لبنان، اغلاق مقر المخابرات الذي كان يتدخل باياد عنيفة ويملي جدول الاعمال على اللبنانيين. وحتى خلايا مصفي السياسيين ورجال الاعلام الكبار تلقوا الاوامر بالانسحاب.

    وعندها أقامت الامم المتحدة لجنة تحقيق، تلقت تكليفا بان تؤدي الى تقديم قتلة رئيس الوزراء الى المحاكمة، وفي دمشق وجد رئيس الوزراء غازي كنعان مصابا برصاصة في رأسه. كي لا يفشي الاسرار. لا ريب ان اعضاء اللجنة يعرفون من خطط ومن نفذ التصفية ولكن القضية محكوم عليها بان تبقى بلا حل للغزها.

    فقط خمس سنوات مرت، وها هي سوريا تعود من البوابة الخلفية للبنان. ببطء، بتصميم، بلا عراقيل. ثأر؟ كراهية؟ لا أحد يفتح فمه. لولا التدخل الفظ من دمشق، لما كان سعد الحريري ينجح في تشكيل حكومة وحدة. قبل ذلك، عندما هددت الايادي الطويلة للمخابرات بالوصول اليه ايضا، فر لاشهر طويلة الى باريس. ولولا السوريين لما كان لبنان سينجح في أن يدخل رئيس الاركان الاسبق، ميشيل سليمان، الى قصر الرئاسة.

    خمس سنوات مرة، وكأن بالذاكرة اللبنانية قد محيت: مرة في الاسبوع تصل الى قصر الرئيس مكالمة هاتفية من الاسد، ليملي كيفية ادارة الدولة التي تعود الان اليهما الاثنين. اختفت عن وسائل الاعلام المقالات الحماسية ضد الاحتلال في صالح "المصالحة التاريخية". كما جلب السوريون المرشدين من ايران الذين لا يكلفون انفسهم عناء التخفي في معسكرات تدريب حزب الله.

    سعد الحريري سيقف اليوم في الميدان الذي صفي فيه أبوه، وسيلقي خطابا ملتهبا في صالح الوحدة. وسيمجد الصفحة الجديدة التي فتحت بين لبنان وسوريا، وسيبالغ في فضائل الهدوء الداخلي وسيحذر اسرائيل. وفقط قبل شهرين رفعت الحواجب، حين عانق ذات الحريري وتبادل القبل مع الاسد، ودشن السفارة اللبنانية الاولى لدى قتلة ابيه.

    من زاويتنا، لبنان يعود لان يكون الورقة المظفرة لدمشق قبيل استئناف المفاوضات. سوريا ستمسك بالرئيس ورئيس الوزراء اللبنانيين من رقبتهما، لمنع الهروب الى اتفاق منفرد بين بيروت والقدس. سعد الحريري يمكنه أن يلوح حتى غد بشعارات معتادة – فمن مثله يعرف بان في كل لحظة معينة يمكن قلب الدولة له والتخلص من كل من يتجرأ على الازعاج.
    بعد قليل سيصل السفير الامريكي الاول الى دمشق، والاسرة المالكة السعودية منحت لتوها الاسد العفو واللبنانيون ادخلوا الى الجارور مخططات الثأر. وعندما ستستيقظ المسيرة امامنا سيحرص الوفد السوري على أن يشرح للاسرائيليين الذين سيجلسون امامه بانه في كل ما يتعلق بالهدوء على الحدود اللبنانية، يجدر بهم ان يتحدثوا معهم، هم السوريون.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 14\2\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 14 فبراير 2010, 1:28 pm

    رفض مناسب للقانون- هآرتس



    بقلم: أسرة التحرير

    قرار المحكمة العليا الذي الغى مادة في القانون الجنائي تمنع المعتقل من ان يكون حاضرا في المحاكمة لتمديد اعتقاله، يعزز الحق الاساس الدستوري لكل انسان في اجراء قانوني نزيه. هيئة موسعة من 9 قضاة، اختلفت غير مرة في شؤون مبدئية، اتحدت حول النهج الذي يرى في المداولات القضائية بغير حضور المدعي مسا شديدا وغير متوازن بالحق الدستوري في الحرية الشخصية وكرامة الانسان – حتى عندما يدور الحديث عن مخالفات أمنية.

    نائب رئيسة المحكمة العليا، القاضي اليعزر ريفلين، رد وعن حق "بكلتي يديه" موقفا مرفوضا من النيابة العامة للدولة، التي ادعت بأنه في ضوء القيود الكثيرة المفروضة على حق المشبوه بمخالفات أمنية في الدفاع عن نفسه، فان الاضافة الواردة عقب عدم حضوره المداولات "ليست كبيرة". وعلى حد قول المحكمة، فانه حتى في اجراء قانوني أمني – قضائي ينبغي الحفاظ على الرقابة القضائية والتي يوجد فيها لحضور المعتقل المداولات في اعتقاله "اهمية خاصة". منع حضور المشبوه يمس بقدر اكثر مما ينبغي بحق هو "عنصر اساسي" على حد تعبير رئيسة المحكمة العليا دوريت بينش، للحق في اجراء نزيه ينبع من القانون الاساس: كرامة الانسان وحريته.

    الاصوات الفظة التي انطلقت من اليمين السياسي ضد قرار العليا وعلى رأسهم رئيس الكنيست روبي ريفلين، ورئيس لجنة الدستور، القضاء والقانون النائب دافيد روتم تتهم المحكمة بتجاهل احتياجات الامن. نواب اخرون ردوا بالمطالبة بتقييد قدرة محكمة العدل العليا على رفض القوانين.

    المحكمة لم تستخف في الجانب الامني لمكافحة الارهاب. ومع ذلك، شددت وعن حق القاضي عدنا اربيل على ما يفترض به ان يكون مسلما به: حتى في الواقع القائم مطالبة دولة اسرائيل بادارة كفاح في سبيل امنها في "حدود يقررها لها القانون"، وان "الهدف لا يقدس كل الوسائل".

    دولة اسرائيل يفترض بها ان تكافح الارهاب، على حد تعبير رئيس المحكمة العليا السابق اهرون باراك حسب المفهوم القاضي بأن غير مرة تقاتل الديمقراطية "بينما احدى يديها مربوطة خلفها". هذا الموقف هو سر عظمة الدولة الديمقراطية، ومحظور على النواب تجاهل ذلك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 11:25 pm