ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Empty فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 24 مارس 2009, 11:46 am

    ماجد الزير- هم المنزرعون في الأرض، فجذرهم يمتدّ ضارباً في التاريخ إلى أن يصل إلى جدِّهم كنعان. هم من أصرّوا على البقاء رغم التهجير الجماعي. هم من رأوا الأرض غير الأرض، والبشر غير البشر، خلال أيام بل ساعات محدودة، كمن عاشوا كابوساً. هم من عانوا ألم الغربة وشقاءها وهم في ديارهم، ودفعوا ثمن بقائهم غالياً في تجربة عزّ نظيرها في حيثياتها ونتائجها. وليس من شكّ أنّ الباحثين عن الملاحم والتراجيديا من صانعي السينما العالمية سيجدون في تجربتهم فيضاً مما يلهب الخيال بقصص واقعية تهتزّ لها الأبدان.
    إنهم فلسطينيو 48، بحكايتهم مع الصهاينة الغاصبين، التي بدأت مع اليوم الأول للتهجير الجماعي لمعظم الشعب الفلسطيني، والتمكين للمشروع الاستيطاني الإحلالي بكيانه الذي ينتحل لنفسه الحق في التاريخ ويهيمن على الحاضر ويصادر المستقبل.
    هي قصة تشابه في بعض جوانبها نشأة نبي الله موسى عليه السلام في كنف فرعون، مع فارقَيْن فاق فيهما شرُّ الغزاة الصهاينة طاغيةَ الزمن الغابر. ففرعون لم يحكم مصر غاصباً، كما أنه لم يلحق الأذى المنهجي بموسى وهو يعيش تحت رعايته. بينما يُراد للفلسطيني وراء الخط الأخضر أن يرزح تحت نير الغاصبين، الذين لا يمتّون إلى الأرض بصلة. وقد جرى في جوهر الأمر التعامل مع هؤلاء الفلسطينيين كأغيار، ما دامت اللافتة هي «دولة اليهود» حصراً، وكأنّ الفلسطينيين لا يملكون هذه الأرض أباً عن جدّ.
    ولكنّ شمس الحقيقة لا يحجبها غربال الوهم؛ ففي المثالَيْن انقلب السحر على الساحر. فلا موسى تفرعن، ولا فلسطينيو 48 تأسرلوا! فهم ببقائهم أفسدوا على السارق هناءة سرقته، وفوّتوا على المجرم الإفلات بجريمته. كانوا الشاهد الدائم على شعب كان هنا، وله الحق في هذه الأرض. لقد أسهم فلسطينيو 48 في إظهار الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني الإحلالي الانعزالي في المنطقة. عبثاً حاول الصهاينة تسويق صورة محسّنة عن الواقع، فكانت الأسطورة تزعم طويلاً أنّ «واحة الديموقراطية» هذه تشملهم برعايتها، على قدم المساواة مع اليهود، لمجرد إفساح المجال أمام حزمة أصوات في «الكنيست» مثلاً لم تحرِّك ساكناً ولم تسكِّن متحركاً في معادلة محبوكة بعناية.
    لم تعد الرواية مقنعة لأحد منذ زمن، فهذا الوجود الفلسطيني المنزرع في أرضه التاريخية برهن كم أنّ المشروع مصمّم بمواصفات عنصرية، وها هو الكيان يضيق ذرعاً بالمؤشرات السكانية المجرّدة لفلسطينيي 48، بل يتعقّب جمعياتهم الأهلية الناشطة، ويشنّ حملاته على قياداتهم الفاعلة.
    كان الهالك مائير كاهانا، قد عبّر صراحة وبدون مساحيق تجميل، عمّا يُخالج الطبقة الممسكة بالزمام الإسرائيلي. فقد دعا كاهانا، في سبعينيات القرن الماضي، إلى التخلّص القسري من الوجود الفلسطيني ضمن الأرض المحتلة سنة 1948، فطالب في كتابه «شوكة في عيونكم»، بمحوهم قبل أن يستفحل «داؤهم». هي أفكار لم تتبخّر باغتياله، لأنها لم تبدأ به ولن تقف عنده، بل تعتمل في أوساط صانعي القرار الإسرائيلي الذين يطيب لبعضهم الحديث عن الترحيل الجماعي القسري «الترانسفير» بصوت مرتفع، ودون أن يرفّ لهم جفن.
    ثمة خيط يربط الأحداث الغائرة في وعي فلسطينيي 48 بعد النكبة، من مجزرة كفر قاسم (1956)، إلى أحداث يوم الأرض (1976)، فهبّة انتفاضة الأقصى (2000)، وصولاً إلى أحداث عكا الأخيرة. فهذا النسق المتواصل هو نتاج مشروع مكرّس للمستوطنين اليهود، ولذا فإنه بحاجة إلى تبريرات بذرائع فاضحة للنهج العنصري من قبيل التلويح المتواصل بعبارة «يهودية الدولة»، بكل استحقاقاتها وتبعاتها وتطبيقاتها العملية
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Empty رد: فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 24 مارس 2009, 11:46 am

    أي إنّ أحداث عكا التي اندلعت في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ليست استثنائية. فليس من فراغ مهاجمة مئات العنصريين اليهود المواطنين الفلسطينيين وبيوتهم بذريعة «انتهاك يوم الغفران». فهي حلقة من سلسلة ممتدة. فمن يقطفون ثمرة الاحتلال لن يتردّدوا في التصرّف باستعلاء، ولا يرون إلا أنفسهم، لأنّ أبصارهم تستأنس تجاهل حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا في المنطقة التي استُزرعوا فيها قسراً.
    إنها نفسية يفضحها ما علّق به الحاخام يوسي شيطرين، رئيس المدرسة الدينية اليهودية بعكا، إثر اندلاع المواجهات. لقد قال شيطرين إنّ «التعايش هو شعار، وفي خاتمة المطاف عكا هي مدينة مثل رعنانا وكفارسابا وحيفا، ويجب الحفاظ على هويتها اليهودية. لا أعتقد أنّ هناك خلافًا. عكا هي عاصمة الجليل، آلاف السنين من التاريخ اليهودي. نحن هنا للحفاظ على الهوية اليهودية ولتقوية الروح ولاجتياز الامتحان القومي بشرف».
    هل من رسالة أبلغ من هذه سوى الإطلاق المستمر لشعار «اقتلوا العرب»، أو ما صاح به جيران الفلسطينيين من اليهود لسنوات طويلة بقولهم: «لستم جيراناً بل أعداء».
    نؤمن بأسباب كثيرة أبقت القضية الفلسطينية حيّة فلم يستطع الصهاينة طمسها ولا إلغاءها، لعلّ أهمها طبيعة الصهاينة، التي تأخذ كل شيء ولا تعطي أي شيء.
    حبذا لو أنّ المفاوض الفلسطيني يعي هذه الحقائق. فما هو المرجوّ أن يتفضل به الذي لم يتوجّه للتعامل السويّ حتى مع من يُعتَبرون مواطنين «عنده»، ويسلِّط عليهم دعوات التهجير والطرد صباح مساء؟! فرغم مضيّ عقود ستة من أكذوبة «العيش المشترك»؛ ما زالت الحقيقة شاخصة عن الطابع العنصري والإقصائي داخل ما يفترض أن تكون «دولة لكل مواطنيها».
    وإذا كان فلسطينيو 48 هم النموذج الحيّ على وهم مقولة «المواطنة المتساوية»، وزيف بعض الإجراءات الشكلية التي تغلِّف الجوهر الذي لا مجال للتعمية عليه؛ فإنّ السؤال لا بدّ أن يقفز إلى حال المشروع الصهيوني مع أولئك الواقعين خلف الجدار العنصري، الموعودين بدولة «قابلة للحياة» في أجزاء مبعثرة من الضفة والقطاع، مرتهنة لـ«حسن نية» الإسرائيلي وحبيسة إجراءاته في «بناء الثقة»، التي طال انتظارها
    عاشق العيون
    عاشق العيون
    ادارة عليا
    ادارة عليا


    ذكر اعلام الدول : فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Palestine_a-01
    نقاط : 1775
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء Empty رد: فلسطينيو 48.. وحالة الاستعصاء

    مُساهمة من طرف عاشق العيون الثلاثاء 24 مارس 2009, 5:59 pm

    مشكوره ايها الحره على المشاركه الجميله و المميزه
    التي تخاظب روح موضوعنا و ملتقانا
    تسلم ايدك ايها الحره على المعلومات الهامه

    تقبلي مروري
    عاشق العيون

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 11:52 pm