للاجئين
والأشخاص المهجرين داخليا الحق في المساعدة الإنسانية والحماية الدولية،
وتصبح المساعدة والحماية لازمتين عندما تكون السلطات الوطنية غير قادرة أو
غير راغبة في الوفاء بالتزاماتها. إن حقوق اللاجئين والتزامات الدول منصوص
عليها ضمن أحكام المعاهدة الدولية الخاصة باللاجئين لعام 1951.
والأشخاص المهجرين داخليا الحق في المساعدة الإنسانية والحماية الدولية،
وتصبح المساعدة والحماية لازمتين عندما تكون السلطات الوطنية غير قادرة أو
غير راغبة في الوفاء بالتزاماتها. إن حقوق اللاجئين والتزامات الدول منصوص
عليها ضمن أحكام المعاهدة الدولية الخاصة باللاجئين لعام 1951.
وتشتمل المساعدة على توفير الطعام، المأوى، الرعاية الصحية والتعليم،
وتشتمل الحماية على ضمان حق اللجوء، وضمان الحقوق الأساسية للإنسان، توفير
وثائق السفر وتزويد اللاجئين بها، وتسهيل تطبيق الحلول الدائمة الطوعية
المتمثلة في: العودة إلى الديار الأصلية، الاندماج في المجتمعات المضيفة،
وإعادة التوطين في بلد ثالث.
من بين الحلول الدائمة تعتبر العودة إلى الديار الأصلية وحدها حقا
للاجئ. وبموجب قانون مسؤولية الدول، فان جميع الأشخاص المهجرين نتيجة
لانتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان أو جراء جرائم الحرب؛ يتمتعون بالحق
في الإنصاف ونيل التعويض العادل.
في أعقاب نكبة عام 1948؛ تم وضع نظام خاص لتوفير المساعدة والحماية
والحل الدائم للاجئين الفلسطينيين. وقد تكون النظام في البداية من عدة
هيئات هي: لجنة التوفيق الدولية بشان فلسطين (UNCCP)، وعلى وكالة الأمم
المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (UNRWA)، وأخيرا مفوضية
الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين (UNHCR).
وكانت لجنة التوفيق الدولية بشأن فلسطين، قد كلفت بتوفير الحماية
للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك البحث عن حلول دائمة والتعويض، ولكنها
فشلت وتوقفت فعليا عن العمل في أواسط الخمسينات من القرن الماضي. وقد كلفت
وكالة الغوث، "الانروا"، بتوفير المساعدة للاجئي 1948، وفيما بعد، وعلى
نحو طارئ ومؤقت للاجئين الفلسطينيين من جراء حرب عام 1967، ولأولئك
المهجرين والنازحين نتيجة للأعمال العدائية اللاحقة. كما قامت الوكالة
بتعزيز أنشطة الحماية عبر تبني النهج القائم على أساس الحقوق خلال تقديمها
المساعدة وتنفيذ عملياتها الطارئة، ومع ذلك، يوجد عجز في توفير الحماية
للاجئين الفلسطينيين، وخاصة لهؤلاء الذين يعيشون في مناطق عمليات وكالة
الغوث (لبنان، سوريا، الأردن والأرض الفلسطينية المحتلة).
وتواجه "الانروا" الكثير من الصعوبات في الوفاء بالتزاماتها؛ وذلك بسبب
النقص في التمويل واستمرار الصراعات المسلحة في المنطقة، وخاصة بسبب
الاحتلال العسكري الإسرائيلي. أما خارج مناطق عمليات الانروا؛ تكون
المفوضية السامية لشئون اللاجئين هي الوكالة الأممية المسؤولة عن توفير
الحماية والمساعدة الدولية للاجئين الفلسطينيين. وغالبا ما يحرم اللاجئون
الفلسطينيون من حق اللجوء المكفول بموجب المعاهدة الدولية للاجئين لعام
1951.
أما الحماية الوطنية / المحلية (في دول اللجوء) للاجئي عام 1948 و1967
على وجه الخصوص فلم تكن يوما فعالة؛ وذلك نتيجة لعدم تطبيق، أو بسبب
التأويل الخاطئ للمادة 1د من المعاهدة الدولية للاجئين من قبل السلطات
والمحاكم الوطنية.
ولا يوجد أية وكالة دولية لديها تفويض لتقديم المساعدة والحماية
للفلسطينيين المهجرين داخليا في إسرائيل. أما في الأرض الفلسطينية
المحتلة؛ فقد تقوم وكالة الغوث ومنظمات دولية أخرى بتقديم مساعدات طارئة
ومؤقتة لبعض الأشخاص المهجرين داخليا، ولكنها غير شاملة، ولا تنطوي على
وجود آلية رد لمنع التهجير ابتداء. وإضافة لذلك، لا يوجد أية منظمة دولية
تبحث عن حلول دائمة وشاملة، بما في ذلك التعويضات للاجئين والمهجرين
الفلسطينيين. فمن جهتها، تعتقد كل من وكالة الغوث والمفوضية السامية لشؤون
اللاجئين بأن البحث عن حلول دائمة هو عمل ينبغي أن تقوم به أطراف الصراع.
وخلافا لمعظم اللاجئين والأشخاص المهجرين، الذين عادة يلتمسون الحماية
خوفا من الإعادة القسرية للوطن (العودة الإجبارية)؛ فإن المشكلة الرئيسية
التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين هي إنكار دولة إسرائيل لحقهم في التعويض
والعودة لديارهم الأصلية، وبالرغم من كون هذا الحق مثبت في أحكام القانون
الدولي، وجرى التأكيد عليه في العديد من القرارات الدولية، وبشكل خاص في
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (1948)، وفي قرار مجلس الأمن
الدولي رقم 237 (1967)؛ إلا انه لم يتم تنفيذها بعد، ناهيك عن انه لا يوجد
سبيل أمام المهجرين واللاجئين الفلسطينيين؛ لمقاضاة إسرائيل لنيل حقوقهم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر