ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    جرائم الفساد..غسيلنا الوسخ يملىء كل مكان

    عاشقة وطن
    عاشقة وطن
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : جرائم الفساد..غسيلنا الوسخ يملىء كل مكان Palestine_a-01
    نقاط : 1077
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/04/2009

    جرائم الفساد..غسيلنا الوسخ يملىء كل مكان Empty جرائم الفساد..غسيلنا الوسخ يملىء كل مكان

    مُساهمة من طرف عاشقة وطن الخميس 25 فبراير 2010, 2:48 pm

    جرائم الفساد.. فجيعة وفسحة أمل..!

    بقلم: أنس أبوسعده – هولندا


    لم يكن في بالي ولا على سلم اهتمامي أن أكتب عن موضوع كهذا.. لم أكن افكر حتى أن اتطرق في مقالي هذا الى فجيعة الفساد التي طغت على كل الاخبار وجرائم الإغتيال والاعتقال والقتل اليومي الذي يقترفه الاحتلال..! يؤسفني أن أكتب عن موضوع لا نستطيع معه رفع رؤوسنا عالياً ونشيح بوجوهنا عن الناس منه خجلاً واسى.. أخشى من حزن قلمي إن كتب عن الفضائح هذه أن يكشف ما تخبئه قلوبنا المكسورة من حزن وانفطار.. عن صدمتنا وجرحنا الغائر حين نكتشف أن هناك وبيننا نفوساً ضعيفة تجرؤ على اقتراف هذا الجرم بالرغم من أنها ولدت من رحم فلسطينية أصيلة..!! أرضعتهم حليب العزة والكرامة، وربتهم على الارادة وقوة الحق الذي لا يهزم..!! لكن هؤلاء ضعفت نفوسهم أمام المغريات وسلطان القوة وقوة السلطان فرضخوا وسلموا قلوبهم وأياديهم للشيطان الذي يمثله الاحتلال على الارض فعاثوا فساداً وجرائم هزت الكون وهزت معها أفئدتنا الجريحة.. أكتب اليوم وللاسف عن الفساد ليس حباً فيه بل لما لمسه الجميع من احباط والم يعتصر قلوب أهلنا الصابرين المرابطين شباباً وشيباً.. للاصوات التي ملأها اليأس من الواقع الذي أصبح يلوث نضالنا ومسيرتنا الوطنية.. قرات من بين هذه الاصوات سؤالاً صعباً يقول: كيف لنا أن نكتب دائماً عن عناصر قوتنا واسباب شموخنا ووجهونا مغموسة في الوحل في هذا الزمن الرديء وغسيلنا الوسخ يملىء كل مكان..؟؟
    كتبنا عن المرأة الفلسطينية ونضالها الدؤوب وصلابتها التي لا تقارن مع أي أمراة أخرى في العالم.. عن إبداعاتنا وابداعات أطفالنا وشبابنا في كل المحافل وفي كل المجالات.. عن المخيمات الفلسطينية الصامدة والصابرة التي لم تئن ولم تتعب من الشقاء الذي يعيشه أهلها بل بقيت على العهد بالثبات والدفاع عن قضيتنا لحين العودة الى الوطن سالمين معوضين عن خسارتهم وسنين عذابهم.. عن "غزة" وصمودها الاسطوري والمحاصرة والممنوعة حتى من الوصول الى لقمة عيشها، والمعاناة التي يعانيها أهلنا هناك وعلى معبر رفح.. عن فلسطين الأرض الغنية بخضارها وفواكهها وحمضياتها المميزة، وعن الزيتونة الشجرة المباركة التي لا تبخل بالعطاء لكل شعب فلسطين والشعوب الاخرى.. كل ذلك وأكثر من عناصر القوة والتميز والشموخ لشعبنا المعطاء ولارضنا الطيبة الغنية وهذه حقائق لا يستطيع أحد إنكارها أو التنكر لها.. أما الفساد بل الجرائم التي تطل علينا من وقت لآخر وخاصة في الوقت الذي نكون فيه بأمس الحاجة للتماسك والتلاحم فهي عناصر الضعف التي يحاول الاحتلال والنفوس الضعيفة التي اسُقطت في حباله أو في حبال شياطينها أن ينال بها من عزيمتنا فهو أمر شاذ ومنبوذ من كل إنسان وطني يؤمن ايماناً راسخاً لا حياد عنه بقضيته ودينه وحقه الذي لا يقبل المساومة.. هذا الحق الذي لا يدركه ولا حتى يفهمه من تسول له نفسه سرقة أمته أو خيانتها أو حتى التآمر على خيانتها وسرقة خيراتها بأي طريقة كانت.. هذا الفساد الذي هو إحدى الوسائل لتفتيت الارادة الحديديه لشعبنا المناضل ومحاولة من المحاولات الكثيرة والمستمرة لتحييد الشرفاء عن ساحات النضال والمقاومة والمطالبين بالحقوق الشرعية وكأن الفساد والمفسدين هم من يطغى على هذه الساحات فلا جدوى للاستمرار في النضال أو التصدي لهذا الفساد..! نجح هؤلاء العابثين في محاولاتهم القديمة الحديثة بشق الصف الفلسطيني وانقسامه وحتى الاقتتال بين الاخوة – اليس الانقسام والاقتتال بين اخوة الخندق الواحد نوعاً من الفساد..؟ وها هو اليوم ينجح في صنع فضائح فساد من نوع أخر لكن الهدف واحد.. إيصال الانسان الفلسطيني بيد أخيه لو استطاع الى حالة من الاحباط واليأس الذي يعمر قلوبنا الان فنقف ساهمين مذهولين نبحث عن مكان نختبىء به عن الناس فيسرح هؤلاء الخبثاء ويمرحون بدون عائق أو مطالب بحقوق..!! المقصود بالحرب القذرة هذه نحن.. المقصود هو ارادتنا.. ايماننا بعدالة قضيتا .. أن نصل الى حالة الاحباط واليأس التي تعم شارعنا الفلسطيني هي مقصدهم وأملهم.. سكوتنا عن الحق وتحويلنا الى شيطان أخرس لا يميز ما بين الصالح والطالح هو مبتغاهم ورجاءهم.. قناعتنا أننا لن نجعلهم ينعمون في الوصول الى ذلك فنستسلم لمحاولاتهم في قتل روح النضال في نفوسنا وقتل الارادة في قلوبنا وقول كلمة الحق في وجه العالم كله.. أملنا أن لا يكون الصمت أو النقد الهدام سبيلنا للتغير والتصحيح بل القرار الذي لا رجعة عنه بالوقوف في خانة الاحرار الذين ليس لهم بوصلة يتوجهون نحوها سوى بوصلة توصلهم الى "فلسطين" الحرة العربية.. صحيح أن جرائم الفساد هي فجيعة بكل معنى الكلمة لكن تبقى فسحة الأمل هي نحن.. نحن بدون أي أحباط أو يأس..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 5:25 am