في العصور السابقه والقديمه كان الطاغوت يتمثل في صنم يعبد من دون الله أو يتمثل في انسان أدعي الألوهيه والربوبيه كما كان حال فرعون عندما قال أنا ربكم الأعلي فتلك هي نماذج الطاغوت في تلك العصور البائده ولكن في العصر الحديث ظهرت طواغيت شتي وهؤلاء الطواغيت الصغار صنعوا طاغوت أكبر تحت مسمي الشرعيه الدوليه أو الأمم المتحده ومن المؤسف والمحزن هو انخداع بعض المنتسبين للاسلام والعروبه من الحكام والمثقفين بتلك المصطلحات الزخرفه وجعلوها كلمات رنانه يتم ترديدها كثيرا في وسائل الاعلام والمؤتمرات ودائما تلك الأفواه تتحدث عن وجوب الالتزام بالشرعيه الدوليه وقرارت الامم المتحده .
ان الدول الغربيه الاستعماريه وأمريكا هي من صنعت ما يسمي بالشرعيه الدوليه فهي عباره عن مجموعه قوانين والتزامات وضعتها الدول الكبري وفقا لمصالحها الفكريه والأيدلوجيه تنظم العلاقات بين الدول ولا يخفي علي أحد بأن تلك الدول هي دول استعماريه كافره دائما تستهدف الاسلام والمسلمين ودائما يستخدمون مصطلح الشرعيه الدوليه في تمرير أي اعتداء واحتلال وهجوم للبلاد الاسلاميه وأول الثمار المره من الأمم المتحده هو قرارات انشاء الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين وتقسيم فلسطين وتشريد أهلها فتلك هي قرارات الشرعيه الدوليه ثم تتابعت القرارات من الامم المتحده لتمرير الحصار علي العراق ثم الهجوم عليه وقتل وتشريد المسلمين واغتصاب المسلمات في العراق بأسم الشرعيه الدوليه .
فكانت الشرعيه الدوليه هي سلاح الكافرين المتحرك في عالمنا العربي والاسلامي فبعد احتلال العراق جاء احتلال افغانستان وحصار غزه وعقوبات علي السودان وتدمير للصومال وتشديد علي لبنان .
ويتضح من هذا بأن الوظيفه الاساسيه للامم المتحده هو غزو واحتلال بلاد المسلمين وسرقه ثرواتهم ومحاربه المجاهدين والمقاومين ومن لم يلتزم بقرارات الشرعيه الدوليه فهو خارج عن الشرعيه الدوليه ويتم محاربته وكما قال جورج بوش الأبن من ليس معنا فهو علينا وقسم العالم الي محور شر ومحور خير .
قال الله تعالى: (إِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59].
لكن عالمنا الاسلامي اليوم أي تنازع يرد الي الامم المتحده ومجلس الامن فاختاروا شريعه الغاب والكافرين علي الشريعه والحكم الرباني و في المادة الأولى أوجبوا على كل دولة مراعاة أحكام القانون الدولي وهذا غير جائز فإن الواجب على الدولة المسلمة أن تراعي أحكام القرآن لا أحكام القوانين الموضوعة من البشر.
وفي المادة الثامنة أوجبوا على الدول معاملة الأشخاص الخاضعين لحكمهم على مقتضى حقوق الإنسان التي أعلنتها الأمم المتحدة ومنها حرية الإلحاد ومساواة المسلم بالكافر وهذا لا يجوز في الإسلام.
قال الله عز وجل: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً) [النساء:60]. يقول الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية (هذه الآية ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكموا إلى ما سواها من الباطل وهو المراد بالطاغوت هاهنا) اهـ. ويقول ابن القيم في إعلام الموقعين: (من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد حكم الطاغوت وتحاكم إليه) اهـ. ويقول الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان : )وكل تحاكم إلى غير شرع الله فهو تحاكم إلى الطاغوت) اهـ من تفسير سورة الشورى .
ان الشرعيه الدوليه وقرارات هيئات الامم المتحده هي شرعيه قانون الغاب فالدول القويه هي التي تضع وتعترض علي تلك القرارات بما يخدم مصالحها وذلك استخدامهم لحق الفيتو اذا كانت القرارات تمثل ادانه لهم او ادانه للكيان الصهيوني ودائما القرارات تنفذ بحق الدول الضعيفه ولو بالقوه والاحتلال كما الحاصل في بلادنا العربيه والاسلاميه وحتي بنود ميثاق الامم المتحده المتعلقه بحقوق الانسان لا تنفذ بحق المسلمين والعرب وذلك كان جليا من خلال الانتهاكات الخطيره لامريكا في العراق متمثله في حالات التعذيب في سجن ابو غريب وحالات قتل واغتصاب للمسلمين في العراق وكذلك ما يرتكب في افغانستان وقصف مناطق المدنيين بالصواريخ وما يحدث يوميا في فلسطين المحتله من قتل وتشريد واعتقالات وذلك لم يحرك ساكنا في جنبات الامم المتحده .
ومن الغريب والعجيب هو تمسك وتعبد الحكام العرب والمسلمين بالشرعيه الدوليه فكل قائد وحاكم يفخر ويتشدق بالتزامه بالشرعيه الدوليه وحتي في حصارهم لغزه كان المبرر عندهم هو التزامهم بالشرعيه الدوليه وشروط الرباعيه الدوليه .
ومن أسباب الانقسام الفلسطيني هو التزام حركه فتح بالتزامات ما تعهدت به للشرعيه الدوليه فهي تريد حكومه فلسطينيه تعترف بالكيان الصهيوني الغاصب وتلتزم بالشرعيه والرباعيه الدوليه وحتي ما يجري في الضفه الغربيه من الاغتيالات والملاحقه للمجاهدين والمناضلين من قبل الأجهزه الأمنيه الفلسطينيه هو تنفيذا للشرعيه والرباعيه الدوليه وخارطه الطريق والمخجل بأن سلطه أبومازن هو ما ينفذ ما يلتزم به والكيان الصهيوني لا يلتزم بل يتمادي في الاستيطان والتوغل والاعتقالات ولا رقيب ولا حسيب من المحفل الدولي للكيان الصهيوني ومع ذلك ما زال الحكام العرب يتمسكون ويلتزمون بقرارات طاغوت العصر الحديث ومازالوا يعبدونه من دون الله ويقدمون له القرابين من دماء وأعراض المسلمين ونسو الله فأنساهم أنفسهم .
ان الدول الغربيه الاستعماريه وأمريكا هي من صنعت ما يسمي بالشرعيه الدوليه فهي عباره عن مجموعه قوانين والتزامات وضعتها الدول الكبري وفقا لمصالحها الفكريه والأيدلوجيه تنظم العلاقات بين الدول ولا يخفي علي أحد بأن تلك الدول هي دول استعماريه كافره دائما تستهدف الاسلام والمسلمين ودائما يستخدمون مصطلح الشرعيه الدوليه في تمرير أي اعتداء واحتلال وهجوم للبلاد الاسلاميه وأول الثمار المره من الأمم المتحده هو قرارات انشاء الكيان الصهيوني علي أرض فلسطين وتقسيم فلسطين وتشريد أهلها فتلك هي قرارات الشرعيه الدوليه ثم تتابعت القرارات من الامم المتحده لتمرير الحصار علي العراق ثم الهجوم عليه وقتل وتشريد المسلمين واغتصاب المسلمات في العراق بأسم الشرعيه الدوليه .
فكانت الشرعيه الدوليه هي سلاح الكافرين المتحرك في عالمنا العربي والاسلامي فبعد احتلال العراق جاء احتلال افغانستان وحصار غزه وعقوبات علي السودان وتدمير للصومال وتشديد علي لبنان .
ويتضح من هذا بأن الوظيفه الاساسيه للامم المتحده هو غزو واحتلال بلاد المسلمين وسرقه ثرواتهم ومحاربه المجاهدين والمقاومين ومن لم يلتزم بقرارات الشرعيه الدوليه فهو خارج عن الشرعيه الدوليه ويتم محاربته وكما قال جورج بوش الأبن من ليس معنا فهو علينا وقسم العالم الي محور شر ومحور خير .
قال الله تعالى: (إِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) [النساء: 59].
لكن عالمنا الاسلامي اليوم أي تنازع يرد الي الامم المتحده ومجلس الامن فاختاروا شريعه الغاب والكافرين علي الشريعه والحكم الرباني و في المادة الأولى أوجبوا على كل دولة مراعاة أحكام القانون الدولي وهذا غير جائز فإن الواجب على الدولة المسلمة أن تراعي أحكام القرآن لا أحكام القوانين الموضوعة من البشر.
وفي المادة الثامنة أوجبوا على الدول معاملة الأشخاص الخاضعين لحكمهم على مقتضى حقوق الإنسان التي أعلنتها الأمم المتحدة ومنها حرية الإلحاد ومساواة المسلم بالكافر وهذا لا يجوز في الإسلام.
قال الله عز وجل: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً) [النساء:60]. يقول الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية (هذه الآية ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكموا إلى ما سواها من الباطل وهو المراد بالطاغوت هاهنا) اهـ. ويقول ابن القيم في إعلام الموقعين: (من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد حكم الطاغوت وتحاكم إليه) اهـ. ويقول الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان : )وكل تحاكم إلى غير شرع الله فهو تحاكم إلى الطاغوت) اهـ من تفسير سورة الشورى .
ان الشرعيه الدوليه وقرارات هيئات الامم المتحده هي شرعيه قانون الغاب فالدول القويه هي التي تضع وتعترض علي تلك القرارات بما يخدم مصالحها وذلك استخدامهم لحق الفيتو اذا كانت القرارات تمثل ادانه لهم او ادانه للكيان الصهيوني ودائما القرارات تنفذ بحق الدول الضعيفه ولو بالقوه والاحتلال كما الحاصل في بلادنا العربيه والاسلاميه وحتي بنود ميثاق الامم المتحده المتعلقه بحقوق الانسان لا تنفذ بحق المسلمين والعرب وذلك كان جليا من خلال الانتهاكات الخطيره لامريكا في العراق متمثله في حالات التعذيب في سجن ابو غريب وحالات قتل واغتصاب للمسلمين في العراق وكذلك ما يرتكب في افغانستان وقصف مناطق المدنيين بالصواريخ وما يحدث يوميا في فلسطين المحتله من قتل وتشريد واعتقالات وذلك لم يحرك ساكنا في جنبات الامم المتحده .
ومن الغريب والعجيب هو تمسك وتعبد الحكام العرب والمسلمين بالشرعيه الدوليه فكل قائد وحاكم يفخر ويتشدق بالتزامه بالشرعيه الدوليه وحتي في حصارهم لغزه كان المبرر عندهم هو التزامهم بالشرعيه الدوليه وشروط الرباعيه الدوليه .
ومن أسباب الانقسام الفلسطيني هو التزام حركه فتح بالتزامات ما تعهدت به للشرعيه الدوليه فهي تريد حكومه فلسطينيه تعترف بالكيان الصهيوني الغاصب وتلتزم بالشرعيه والرباعيه الدوليه وحتي ما يجري في الضفه الغربيه من الاغتيالات والملاحقه للمجاهدين والمناضلين من قبل الأجهزه الأمنيه الفلسطينيه هو تنفيذا للشرعيه والرباعيه الدوليه وخارطه الطريق والمخجل بأن سلطه أبومازن هو ما ينفذ ما يلتزم به والكيان الصهيوني لا يلتزم بل يتمادي في الاستيطان والتوغل والاعتقالات ولا رقيب ولا حسيب من المحفل الدولي للكيان الصهيوني ومع ذلك ما زال الحكام العرب يتمسكون ويلتزمون بقرارات طاغوت العصر الحديث ومازالوا يعبدونه من دون الله ويقدمون له القرابين من دماء وأعراض المسلمين ونسو الله فأنساهم أنفسهم .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر