وجدت الكثير من المفكرين والكتاب وحتي الساسه وصانعي القرار مختلفين في وصف الجمهوريه الأسلاميه الايرانيه فمنهم من ينعتها بالأمبراطوريه الماجوسيه ومنهم من يصفها بدوله الصفويين وأخرين يطلقون عليها الجمهوريه الفارسيه وكل شخص يطلق عليها الوصف النابع من أيدلوجيته وفكره الخاص ولذلك نري السلفيين والمتشددين الأسلاميين يطلقون عليها الدوله الماجوسيه والرافضه و أما البعض من القوميين يطلقون عليها الدوله الفارسيه .
واخرين يقولون الدوله الصفويه انتسابا للشاه اسماعيل الصفوي مؤسس ايران الشيعيه والذي يتهم من البعض انه ارتكب الكثير من المجازر والمذابح في حق أهل السنه في ايران ونكل وشرد الكثير منهم وذلك لكي يبدل المذهب الايراني من المذهب السني الي المذهب الشيعي علما بأن هذه التهمه أيضا ألصقت بالقائد صلاح الدين الأيوبي عندما استولي علي الحكم في مصر من الفاطميين الشيعه فزعموا بأن صلاح الدين ارتكب المجازر والمذابح في حق اهل مصر الشيعه لتتحول الدوله من المذهب الشيعي الي المذهب السني وبذلك نجد كل قائد ومؤسس نظام له غايته السياسيه ولذلك نجده يستخدم الدين والمذهب لتدعيم أركان حكمه ودولته حسب مفهومه السياسي وبعد ذلك ينبع الخلاف بين المذاهب ويكون السبب الرئيسي فيها هو السياسه التي تلعب دور كبير في النزاع بين المذاهب .
ونجد الكثير في عصرنا الحالي يتهم ايران بأنها دوله توسعيه ولها أطماع ومطامح اقليميه وأخرون يقولون أن هناك لعبه خلف كواليس السياسه بين ايران وامريكا واسرائيل لتقسيم المنطقه العربيه والبعض يذهب بعيدا ويقول أن هناك اتفاقات مسبقا بين ايران وامريكا واسرائيل لتفتيت المنطقه العربيه وأن ايران تعمل لحساب أمريكا من الباطن .والكثير يتحدث عن تقارب فارسي يهودي وفي المقابل يوجد حقد وكراهيه بين الفرس والعرب ولذلك نجد ان القضيه العربيه الايرانيه قضيه معقده جدا وبها تتدخلات متشعبه فمنها التاريخيه والمذهبيه ويرجع التعقد في هذه القضيه الي عدم حريه التفكير والأجنده العربيه لانها دائما مرتبطه بأطراف خارجيه ولم تكن ولو مره واحده نابعه من العقل العربي فدائما نستورد أفكارنا في تقييم الأخرين من الخارج وغالبا يكون القرار من الخارج.
ولكن نري هذه الاشكاليات في الموضوع الايراني ظهر بعد قيام الثوره الاسلاميه ولماذا لم نسمع عن هذه الاشكاليات قبل قيام الثوره الاسلاميه وفي عهد شاه ايران.
في عهد شاه ايران كانت أيضا ايران دوله توسعيه وفي ذلك العهد تم احتلال جزر الامارات العربيه وكانت لها أطماع أيضا بفرض أجندتها علي العالم العربي الضعيف يومها. وفي عهد ايران الشاه كانت أيضا ايران دوله تدين بالمذهب الشيعي وكانت تعمل علي نشره في بعض الدول المجاوره لها عن طريق الحوزات العلميه الموجوده في العراق ودول أخري وفي عهد الشاه أيضا كانت لايران طموح نووي وكانت بدأت في بناء المفاعلات النوويه في تلك الحقبه ومع ذلك كله لم نسمع عن أي اشكاليات مع النظام الايراني السابق بل علي العكس كانت العلاقات العربيه الايرانيه جيده جدا بالرغم من أن ايران في ذلك الوقت كانت لها علاقات جيده باسرائيل وهي من أوائل الدول التي اعترفت بشرعيه الكيان الصهيوني ورغم ذلك كانت علاقه العرب بايران جيده في ذلك الوقت .
وعندما قامت الثوره الأسلاميه بدأت العلاقات في التوتر والمواجهه بين أمريكا وايران وذلك بسبب توجه ايران الاسلامي وبسبب فقدان امريكا لحليف وعميل وهو الشاه ونظامه .
وبعد ذلك انتهجت الدول العربيه التوجه والتفكير الأمريكي الغربي حيال ايران وبدأت هي الاخري في الحرب الدعائيه والأعلاميه ضد ايران واستخدمت في تلك الحرب الدعائيه سلاح المذهبيه والطائفيه وعبارات مثل التمدد والهلال الشيعي والتدخل الفارسي حتي نشبت الحرب العراقيه الأيرانيه وبدعم غربي عربي ووجدنا العالم كله صفا واحد خلف القياده العراقيه في مواجهه الجمهوريه الايرانيه الاسلاميه واستخدمت في هذه الحرب بالاضافه الي الاسلحه الكتاب والمفكرين وعلماء الدين والمؤسسات الدينيه وذلك دعما ومسانده العراق في حربه مع ايران.
ويري الكثير من المحللين أسباب كثيره في الهجوم العربي الغربي علي ايران وحتي في وقتنا هذا ومن هذه الأسباب هو العداء العقائدي بين نظام الثوره الايرانيه وبين الكيان الصهيوني ودعم ايران لكل حركات المقاومه في فلسطين ولبنان في مواجهه الكيان الصهيوني و الخوف العربي من ازدياد القوه الايرانيه ونفوذها الشعبي في المنطقه العربيه ويري البعض ان ذلك النفوذ يشكل خطرا كبيرا علي الأنظمه العربيه وأحيانا يعرضها للاحراج نظرا للمواقف المتخاذله للأنظمه العربيه تجاه القضيه الفلسطنيه ومحاوله الهيمنه الغربيه والامريكيه علي القرار العربي.
ودائما الأنظمه العربيه ينطلق هجومها علي ايران وتستخدم فيه المذهبيه وترهيب المسلمين السنه من انتشار المذهب الشيعي وينقلب العراك السياسي والاختلاف في التوجهات والأجندات الي عراك ديني مذهبي وهذا ما استخدم من قبل ايام الشاه اسماعيل الصفوي وايام القائد صلاح الدين الايوبي و صفحات التاريخ تعيد نفسها والأساليب لم تتغير في المواجهه بين الأطراف فنجد أخطر أسلوب يستخدم وهو اللعب علي وتر الدين والمذهب.
واخرين يقولون الدوله الصفويه انتسابا للشاه اسماعيل الصفوي مؤسس ايران الشيعيه والذي يتهم من البعض انه ارتكب الكثير من المجازر والمذابح في حق أهل السنه في ايران ونكل وشرد الكثير منهم وذلك لكي يبدل المذهب الايراني من المذهب السني الي المذهب الشيعي علما بأن هذه التهمه أيضا ألصقت بالقائد صلاح الدين الأيوبي عندما استولي علي الحكم في مصر من الفاطميين الشيعه فزعموا بأن صلاح الدين ارتكب المجازر والمذابح في حق اهل مصر الشيعه لتتحول الدوله من المذهب الشيعي الي المذهب السني وبذلك نجد كل قائد ومؤسس نظام له غايته السياسيه ولذلك نجده يستخدم الدين والمذهب لتدعيم أركان حكمه ودولته حسب مفهومه السياسي وبعد ذلك ينبع الخلاف بين المذاهب ويكون السبب الرئيسي فيها هو السياسه التي تلعب دور كبير في النزاع بين المذاهب .
ونجد الكثير في عصرنا الحالي يتهم ايران بأنها دوله توسعيه ولها أطماع ومطامح اقليميه وأخرون يقولون أن هناك لعبه خلف كواليس السياسه بين ايران وامريكا واسرائيل لتقسيم المنطقه العربيه والبعض يذهب بعيدا ويقول أن هناك اتفاقات مسبقا بين ايران وامريكا واسرائيل لتفتيت المنطقه العربيه وأن ايران تعمل لحساب أمريكا من الباطن .والكثير يتحدث عن تقارب فارسي يهودي وفي المقابل يوجد حقد وكراهيه بين الفرس والعرب ولذلك نجد ان القضيه العربيه الايرانيه قضيه معقده جدا وبها تتدخلات متشعبه فمنها التاريخيه والمذهبيه ويرجع التعقد في هذه القضيه الي عدم حريه التفكير والأجنده العربيه لانها دائما مرتبطه بأطراف خارجيه ولم تكن ولو مره واحده نابعه من العقل العربي فدائما نستورد أفكارنا في تقييم الأخرين من الخارج وغالبا يكون القرار من الخارج.
ولكن نري هذه الاشكاليات في الموضوع الايراني ظهر بعد قيام الثوره الاسلاميه ولماذا لم نسمع عن هذه الاشكاليات قبل قيام الثوره الاسلاميه وفي عهد شاه ايران.
في عهد شاه ايران كانت أيضا ايران دوله توسعيه وفي ذلك العهد تم احتلال جزر الامارات العربيه وكانت لها أطماع أيضا بفرض أجندتها علي العالم العربي الضعيف يومها. وفي عهد ايران الشاه كانت أيضا ايران دوله تدين بالمذهب الشيعي وكانت تعمل علي نشره في بعض الدول المجاوره لها عن طريق الحوزات العلميه الموجوده في العراق ودول أخري وفي عهد الشاه أيضا كانت لايران طموح نووي وكانت بدأت في بناء المفاعلات النوويه في تلك الحقبه ومع ذلك كله لم نسمع عن أي اشكاليات مع النظام الايراني السابق بل علي العكس كانت العلاقات العربيه الايرانيه جيده جدا بالرغم من أن ايران في ذلك الوقت كانت لها علاقات جيده باسرائيل وهي من أوائل الدول التي اعترفت بشرعيه الكيان الصهيوني ورغم ذلك كانت علاقه العرب بايران جيده في ذلك الوقت .
وعندما قامت الثوره الأسلاميه بدأت العلاقات في التوتر والمواجهه بين أمريكا وايران وذلك بسبب توجه ايران الاسلامي وبسبب فقدان امريكا لحليف وعميل وهو الشاه ونظامه .
وبعد ذلك انتهجت الدول العربيه التوجه والتفكير الأمريكي الغربي حيال ايران وبدأت هي الاخري في الحرب الدعائيه والأعلاميه ضد ايران واستخدمت في تلك الحرب الدعائيه سلاح المذهبيه والطائفيه وعبارات مثل التمدد والهلال الشيعي والتدخل الفارسي حتي نشبت الحرب العراقيه الأيرانيه وبدعم غربي عربي ووجدنا العالم كله صفا واحد خلف القياده العراقيه في مواجهه الجمهوريه الايرانيه الاسلاميه واستخدمت في هذه الحرب بالاضافه الي الاسلحه الكتاب والمفكرين وعلماء الدين والمؤسسات الدينيه وذلك دعما ومسانده العراق في حربه مع ايران.
ويري الكثير من المحللين أسباب كثيره في الهجوم العربي الغربي علي ايران وحتي في وقتنا هذا ومن هذه الأسباب هو العداء العقائدي بين نظام الثوره الايرانيه وبين الكيان الصهيوني ودعم ايران لكل حركات المقاومه في فلسطين ولبنان في مواجهه الكيان الصهيوني و الخوف العربي من ازدياد القوه الايرانيه ونفوذها الشعبي في المنطقه العربيه ويري البعض ان ذلك النفوذ يشكل خطرا كبيرا علي الأنظمه العربيه وأحيانا يعرضها للاحراج نظرا للمواقف المتخاذله للأنظمه العربيه تجاه القضيه الفلسطنيه ومحاوله الهيمنه الغربيه والامريكيه علي القرار العربي.
ودائما الأنظمه العربيه ينطلق هجومها علي ايران وتستخدم فيه المذهبيه وترهيب المسلمين السنه من انتشار المذهب الشيعي وينقلب العراك السياسي والاختلاف في التوجهات والأجندات الي عراك ديني مذهبي وهذا ما استخدم من قبل ايام الشاه اسماعيل الصفوي وايام القائد صلاح الدين الايوبي و صفحات التاريخ تعيد نفسها والأساليب لم تتغير في المواجهه بين الأطراف فنجد أخطر أسلوب يستخدم وهو اللعب علي وتر الدين والمذهب.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر