ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    السودان واليمن والدور العربي \د. محمد صالح المسفر

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : السودان واليمن والدور العربي \د. محمد صالح المسفر Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    السودان واليمن والدور العربي \د. محمد صالح المسفر Empty السودان واليمن والدور العربي د. محمد صالح المسفر

    مُساهمة من طرف يزن المصري الثلاثاء 02 مارس 2010, 1:16 pm

    (1) بعد مخاض صعب وجولات من المفاوضات بين أطراف الخلاف والاختلاف في السودان حول ما يجري في ولاية دارفور السودانية برعاية وعناية الدبلوماسية القطرية وبعد كل محاولات الشك والتشكيك في قدرة الدبلوماسية القطرية للوصول لنتائج قبلتها كل الأطراف، هذه المحاولات التشكيكية التي تخصص فيها دعاة الشقاق والانشقاق والنفاق من قيادات لا يمكنني القول بأنها سياسية،
    لان مفهوم القيادة السياسية عندي هي تلك التي يكون همها الوطن واستقلاله ووحدته وسيادته وقوته وليس تلك الجماعة التي تبحث عن منصب أو نصيب شخصي أو جماعي في واردات البلاد وثرواتها لان الوطن بخيراته ملك للشعب وليس للأفراد، هذا في الجانب السوداني، أما في جانب المخربين والمشككين من الخارج حكومات أو منظمات وأعداء النجاح لأي جهد عربي تقوم به القيادة القطرية فقد باءت كل جهودهم بالفشل. في ظل تلك المحنة التي عاشها السودان الشقيق والتي انشغل بها لحقبة من الزمن عن الاهتمام الكامل بالتنمية والتطوير في كل أنحاء السودان. جاءت اللحظة المباركة لاتفاق إطاري بين معظم الحركات الدارفورية المنشقة والحكومة المركزية شهده الرؤساء عمر البشير، وإدريس دبي، واسياس افورقي برعاية وضيافة سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومباركة دولية وإقليمية، هذا الاتفاق الإطاري هو نقطة البدء في الانطلاق نحو سودان متحد مستقل يتمتع بالسيادة الكاملة كغيره من الدول بعيدا عن التدخلات والملاحقات الأجنبية للسودان وقياداته الوطنية.
    ولما كان الخلاف السوداني ــ السوداني في دارفور ينطلق من عوامل كثيرة ومتعددة من أهمها تعثر وصول الموارد لتنمية الولاية وتطويرها وتوزيع الصلاحيات والمناصب القيادية وتتويجا للجهود القطرية المباركة دعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتأسيس بنك للتنمية في دارفور برأسمال قدره مليار دولار مفتوحا للمشاركة لكل من يعمل من اجل الشعب السوداني الشقيق، وبهذا الإعلان يكون توفرت الموارد من اجل التنمية في دارفور وما جاورها ليحل السلام في ربوع السودان وما على السودانيين سوى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية لا المصالح الذاتية.
    (2)
    بارقة أمل تلوح في سماء اليمن الشقيق مؤشراتها ما نتج عن مؤتمر المانحين الذي عقد في الرياض في مطلع الأسبوع، فهل يستلم النظام السياسي تلك البارقة، ويهدي الجبهة الجنوبية بثورة إدارية شاملة تجتث كل المظالم وترسخ قواعد الوحدة اليمنية، والمساواة والعدالة وذلك لن يتأتى بالقوة المسلحة ومداهمة المنازل واعتقال الناس بل بتحقيق المصالحة بين الناس وسد الذرائع وتسييد القضاء النزيه. لنتعظ من تاريخ الأمم فالرئيس صدام حسين رحمه الله كان من أهم أسباب فشله السياسي في السنوات الأخيرة، وكان من أهم العوامل التي أدت إلى اعتقاله هو البطانة التي اعتقد أنها وفية له، صادقة معه، مخلصة لنظامه السياسي، وأنها المعين الوحيد له . لقد ثبت عدم صدق ذلك الاعتقاد وهكذا كانت نهاية النظام وقائده، بل الوطن كله أصبح تتلاعب به عصابات دعاة الطائفية والتبعية لما وراء الحدود . نموذج آخر غورباتشوف حطم كيان دولة كبرى تعتبر ثاني إن لم تكن اكبر دولة عسكرية نووية في عصرنا، حطمها دون حرب عليها من الخارج ودون حرب أهلية، يرد الأسباب لذلك الانهيار بعض العالمين في الشؤون السوفييتية إلى أن غورباتشوف استمع إلى بعض المنظرين حوله الذي همهم الوحيد المصالح الذاتية ولا غيرها فكانت نهاية الاتحاد السوفييتي ونهاية الرجل. الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسورية) انهارت لان بطانة السوء كانت تحيط بالقيادة العليا في تلك الوحدة.
    لا جدال بان الرئيس علي عبد الله صالح صادق في نواياه الوطنية وانه حريص على الخروج بالوطن من المأزق الذي يعيش فيه، لكن الحفاظ على الوطن لا يكون بحسن النوايا وإنما بالإعمال. وفي تقديري أن الرئيس علي عبد الله بذكائه الفطري قادر على حل كل ما يعكر صفو الأجواء السياسية اليمنية من الجنوب ومن الشمال إلى الوسط بطرق سلمية دون عنف ونؤكد بان العنف المسلح لا يقيم دولة ولا يحقق وحدة وطنية ولا يحقق تنمية اقتصادية بل يعمق الكراهية والحقد والاستعانة بشياطين الأنس لهدم الصرح الوحدوي الذي بناه الرئيس عبد الله مع الشرفاء من الشعب اليمني.
    (3)
    أما الدور العربي في اليمن فيكمن في مساعدة النظام السياسي في تدبر السبل المؤدية إلى مصالحة وطنية ترتكز على حظ جميع الأطراف بالتمسك بالوحدة والتي لا بديل عنها، وان على من يمسك بوسائل القوة في يده 'النظام السياسي القائم' أن يلجأ إلى طمأنة المواطن على حقه غير المنازع، وان يحقق العدالة والمساواة في توزيع المناصب القيادية وتوزيع الميزانية العامة وإعادة الحقوق إلى أهلها في ظل نظام يكفل تداول السلطة والتعددية السياسية. آخر القول: اللهم احم اليمن من كل مكروه وألف بين قلوب أبنائه انك على كل شيء قدير.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 9:03 am