1) كل يوم تكشف الأحداث لنا ضحالة فكر وانعدام المهارة السياسية عند بعض القادة العرب، وعدم الالتزام بكلمتهم في الشأن الوطني، وانعدام الشخصية القيادية وضعف الهيبة وانعدام الإرادة الوطنية، وقبول التبعية لقوى خارجية خوفا من كشف الأسرار وفضح المستور من القول والوثائق والعمل.
يقودني هذا للتذكير بان دبابات وجرافات الجيش الإسرائيلي وجحافل المستوطنين أخرجت سكان القرى العربية في جنوب فلسطين من منازلهم ومن حقولهم وقامت بتدمير تلك القرى عن بكرة أبيها على كل ما فيها من مقتنيات الأسر الفلسطينية، وفي ذات اليوم رئيس وزراء العدو الإسرائيلي في ضيافة احد القادة العرب يأمره بممارسة الضغوط على الفلسطينيين للتسليم بالمطالب الإسرائيلية والعودة إلى غرفة المفاوضات المباشرة، ذلك السلطان العربي لم يحرك ساكنا أمام هذا الصهيوني المتعنت الذي وضع مخططا لتوطين 300 ألف يهودي محل من دمرت قراهم وجرفت مزارعهم.
زعيم عربي آخر يستقبل نتنياهو احد الإرهابيين العتاة في منطقة الشرق الأوسط، في ذات الوقت المستوطنون اليهود تحت حماية الجيش الإسرائيلي يحتلون منازل مواطنين فلسطينيين مقدسيين ويخرجون أهلها منها بالقوة المسلحة، والسلطة الإسرائيلية تعمل على تهويد مدينة القدس دون أن تهتز شعرة واحدة في رأس ذلك الحاكم العربي.
زعيم عربي ثالث أبلغ القيادات الفلسطينية في رام الله أن عليهم الاستجابة لمطالب الإدارة الأمريكية الحالية لأنها لا تستطيع مواجهة أمريكا ولا تستطيع أن ترفض لها مطلبا.
تروي الدكتورة عشراوي أن الإدارة الأمريكية هددت بعزل الفلسطينيين إقليميا ودوليا وعربيا إذا رفضوا الانتقال للمفاوضات المباشرة، الأمر الذي جعل لجنة المتابعة العربية للسلام توافق على عودة محمود عباس إلى طاولة المفاوضات المباشرة بعد أن شرح لهم ما يتعرض له من تهديد ووعيد من قبل الأمريكان والاوروبيين على حد سواء. تقول عشراوي في ثنايا حديثها 'للقدس العربي' العرب لم يقوموا بأي دور فعال تجاه محنة الفلسطينيين بل إن بعضهم انضم للفريق الأمريكي ـ الإسرائيلي لممارسة الضغوط المعنوية والنفسية والاقتصادية علينا، فماذا نفعل غير الاستجابة للضغوط علينا ؟!!.
(2)
ماذا نفعل؟ أقول نستطيع أن نفعل الكثير والموجع إذا توفرت لنا الإرادة وحب الوطن. إن السياسة التي اتبعتها منظمة التحرير (فتح) منذ أوسلو 1993م قادت العمل الوطني الفلسطيني إلى ما آل إليه اليوم، أي الانتقال بهذا العمل من فشل إلى فشل، كانت (فتح) تقول إنها تريد أن يكون لها حق الاستقلال في صناعة قرارات مستقبل الفلسطينيين ومنذ فك الارتباط مع الأردن وحتى هذه الساعة لم تستطع (فتح) التمتع بالاستقلال في قراراتها، بمعنى آخر ان القرار الفلسطيني أصبح اليوم يتخذ في كل من واشنطن وتل أبيب وما على السلطة في رام الله إلا أن تنفذ ما يملى عليها وتحولت بفعل سياستها إلى حارس لحماية المستوطنات في الضفة الغربية والمحافظة على امن اسرئيل بشكل عام.
في تقدير الكاتب، لو أن القادة العرب في عمان وشرم الشيخ رفضوا استقبال نتنياهو لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسان الفلسطيني وأن جيشه وقطعان المستوطنات يمارسون الارهاب العملي ضد الشعب الفلسطيني وهدد هؤلاء الحكام بتجميد الاتفاقات الموقعة مع العدو الإسرائيلي، واستدعوا سفراءهم من تل أبيب، وأمروا بمغادرة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في تلك العواصم، لو فعلوا ذلك لتغيرت الصورة على الاقل في واشنطن، ولو أعلن عباس الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية من أنصار حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم، وأعلن العودة إلى غزة وتفعيل دور الحكومة المنتخبة هناك لكان ذلك اكبر رد فعل على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة، ولو أن الملك عبد الله آل سعود والرئيس بشار الأسد في زيارتيهما لبيروت في مطلع هذا الأسبوع أعلنا رفضهما للضغوط التي تمارس على العرب وجمدا المبادرة العربية و زارا مخيمات اللاجئين في لبنان وأعلنا إصرارهما على عودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم فلسطين فان ذلك سيكون بمثابة الرد على التهديدات الأمريكية والاوروبية.
سؤالي لماذا القادة العرب يستسلمون للمطالب الأمريكية باستمرار؟
ولماذا دائما الضغوط عليهم بينما إسرائيل تنعم بحماية أمريكية مطلقة؟ لماذا لا يستخدم العرب نفوذهم السياسي والمالي والاقتصادي لفرض إرادتهم في المجتمع الدولي؟
آخر القول: الإسرائيليون قالوا للقيادة الأمريكية: لا تخشوا رد فعل عربيا ضد مصالحكم، انظروا ماذا نفعل بهم نحاصرهم في غزة، ونقتل وندمر ونهجر ونعتقل ونصادر ومع هذا نستقبل في عواصمهم على أعلى المستويات، ونتسامر مع قيادات فلسطينية عالية المستوى، ولنا معهم مصالح مشتركة.
قالوا لهم أيضا: لن نوقف توسيع المستوطنات، ولن نتوقف عن تهويد القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل وسيقبل العرب بذلك دون إعلان.
يقودني هذا للتذكير بان دبابات وجرافات الجيش الإسرائيلي وجحافل المستوطنين أخرجت سكان القرى العربية في جنوب فلسطين من منازلهم ومن حقولهم وقامت بتدمير تلك القرى عن بكرة أبيها على كل ما فيها من مقتنيات الأسر الفلسطينية، وفي ذات اليوم رئيس وزراء العدو الإسرائيلي في ضيافة احد القادة العرب يأمره بممارسة الضغوط على الفلسطينيين للتسليم بالمطالب الإسرائيلية والعودة إلى غرفة المفاوضات المباشرة، ذلك السلطان العربي لم يحرك ساكنا أمام هذا الصهيوني المتعنت الذي وضع مخططا لتوطين 300 ألف يهودي محل من دمرت قراهم وجرفت مزارعهم.
زعيم عربي آخر يستقبل نتنياهو احد الإرهابيين العتاة في منطقة الشرق الأوسط، في ذات الوقت المستوطنون اليهود تحت حماية الجيش الإسرائيلي يحتلون منازل مواطنين فلسطينيين مقدسيين ويخرجون أهلها منها بالقوة المسلحة، والسلطة الإسرائيلية تعمل على تهويد مدينة القدس دون أن تهتز شعرة واحدة في رأس ذلك الحاكم العربي.
زعيم عربي ثالث أبلغ القيادات الفلسطينية في رام الله أن عليهم الاستجابة لمطالب الإدارة الأمريكية الحالية لأنها لا تستطيع مواجهة أمريكا ولا تستطيع أن ترفض لها مطلبا.
تروي الدكتورة عشراوي أن الإدارة الأمريكية هددت بعزل الفلسطينيين إقليميا ودوليا وعربيا إذا رفضوا الانتقال للمفاوضات المباشرة، الأمر الذي جعل لجنة المتابعة العربية للسلام توافق على عودة محمود عباس إلى طاولة المفاوضات المباشرة بعد أن شرح لهم ما يتعرض له من تهديد ووعيد من قبل الأمريكان والاوروبيين على حد سواء. تقول عشراوي في ثنايا حديثها 'للقدس العربي' العرب لم يقوموا بأي دور فعال تجاه محنة الفلسطينيين بل إن بعضهم انضم للفريق الأمريكي ـ الإسرائيلي لممارسة الضغوط المعنوية والنفسية والاقتصادية علينا، فماذا نفعل غير الاستجابة للضغوط علينا ؟!!.
(2)
ماذا نفعل؟ أقول نستطيع أن نفعل الكثير والموجع إذا توفرت لنا الإرادة وحب الوطن. إن السياسة التي اتبعتها منظمة التحرير (فتح) منذ أوسلو 1993م قادت العمل الوطني الفلسطيني إلى ما آل إليه اليوم، أي الانتقال بهذا العمل من فشل إلى فشل، كانت (فتح) تقول إنها تريد أن يكون لها حق الاستقلال في صناعة قرارات مستقبل الفلسطينيين ومنذ فك الارتباط مع الأردن وحتى هذه الساعة لم تستطع (فتح) التمتع بالاستقلال في قراراتها، بمعنى آخر ان القرار الفلسطيني أصبح اليوم يتخذ في كل من واشنطن وتل أبيب وما على السلطة في رام الله إلا أن تنفذ ما يملى عليها وتحولت بفعل سياستها إلى حارس لحماية المستوطنات في الضفة الغربية والمحافظة على امن اسرئيل بشكل عام.
في تقدير الكاتب، لو أن القادة العرب في عمان وشرم الشيخ رفضوا استقبال نتنياهو لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسان الفلسطيني وأن جيشه وقطعان المستوطنات يمارسون الارهاب العملي ضد الشعب الفلسطيني وهدد هؤلاء الحكام بتجميد الاتفاقات الموقعة مع العدو الإسرائيلي، واستدعوا سفراءهم من تل أبيب، وأمروا بمغادرة البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في تلك العواصم، لو فعلوا ذلك لتغيرت الصورة على الاقل في واشنطن، ولو أعلن عباس الإفراج عن المعتقلين في الضفة الغربية من أنصار حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم، وأعلن العودة إلى غزة وتفعيل دور الحكومة المنتخبة هناك لكان ذلك اكبر رد فعل على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بالعودة إلى المفاوضات المباشرة، ولو أن الملك عبد الله آل سعود والرئيس بشار الأسد في زيارتيهما لبيروت في مطلع هذا الأسبوع أعلنا رفضهما للضغوط التي تمارس على العرب وجمدا المبادرة العربية و زارا مخيمات اللاجئين في لبنان وأعلنا إصرارهما على عودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم فلسطين فان ذلك سيكون بمثابة الرد على التهديدات الأمريكية والاوروبية.
سؤالي لماذا القادة العرب يستسلمون للمطالب الأمريكية باستمرار؟
ولماذا دائما الضغوط عليهم بينما إسرائيل تنعم بحماية أمريكية مطلقة؟ لماذا لا يستخدم العرب نفوذهم السياسي والمالي والاقتصادي لفرض إرادتهم في المجتمع الدولي؟
آخر القول: الإسرائيليون قالوا للقيادة الأمريكية: لا تخشوا رد فعل عربيا ضد مصالحكم، انظروا ماذا نفعل بهم نحاصرهم في غزة، ونقتل وندمر ونهجر ونعتقل ونصادر ومع هذا نستقبل في عواصمهم على أعلى المستويات، ونتسامر مع قيادات فلسطينية عالية المستوى، ولنا معهم مصالح مشتركة.
قالوا لهم أيضا: لن نوقف توسيع المستوطنات، ولن نتوقف عن تهويد القدس كعاصمة أبدية لإسرائيل وسيقبل العرب بذلك دون إعلان.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر