ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الاتحاد العربي المطلوب \ د . محمد صالح المسفر

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الاتحاد العربي المطلوب  \ د . محمد صالح المسفر  Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الاتحاد العربي المطلوب  \ د . محمد صالح المسفر  Empty الاتحاد العربي المطلوب د . محمد صالح المسفر

    مُساهمة من طرف يزن المصري الثلاثاء 06 يوليو 2010, 12:16 pm

    (1) القمة العربية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية في آذار/مارس الماضي نتج عنها إلى جانب أمور أخرى تشكيل لجنة خماسية من رؤساء دول عربية خمس هي ليبيا، ومصر، واليمن، والعراق، وقطر، والأمين العام جامعة الدول العربية، كان من أهم المواضيع المطروحة على جدول القمة الخماسية المبادرة اليمنية والتي تتضمن الدعوة لتشكيل اتحاد يضم الدول العربية كافة. والحق أنني من أنصار الوحدة العربية الشاملة لكنها ليست الوحدة الاندماجية، ولما كانت هذه الرغبة صعبة التحقيق في زماننا الراهن لأسباب وأسباب فانني من أنصار المشروع الاتحادي بأي صيغة من صيغة الدستورية والتي لست معنيا في هذا المقام بمناقشتها.
    القمة الخماسية آنفة الذكر انعقدت في ليبيا يوم 28/6 وتوصلت إلى توصيات متعددة ترفع إلى الملوك والرؤساء العرب تبدأ بالدعوة إلى تطوير جامعة الدول العربية والأجهزة الرئيسية التابعة لها، وتنتهي بتكليف الأمانة العامة بإعداد برنامج زمني (في حدود خمس سنوات) لتنفيذ خطوات تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
    ( 2 )
    انجاز كبير للأخ القائد معمر القذافي ــ الرئيس الحالي للقمة العربي ــ أن تطرح فكرة 'الاتحاد العربي' في قمة سرت الليبية برئاسته، وان تتشكل لجنة رئاسية من رؤساء دول عربية خمس لمتابعة تنفيذ توصية القمة العربية (26). لكني استغرب عضوية هذه اللجنة الخماسية، ثلاثة منهم مأزومون سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واثنان من الثلاثة صحتهم معتلة وتقدم بهم العمر، وكما تقول الحكمة العربية 'العقل السليم في الجسم السليم'.
    مثلا السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وصل إلى هذا المنصب الرفيع على أسنة حراب الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، وانه صاحب دعوة انفصالية في دولته تتجسد في الاستبداد وفصل كردستان عن الدولة الأم العراق، وان تحالفاته في داخل القطر تحالفات طائفية، وليست تحالفات وطنية وحدوية في الدولة العراقية. الأمر الثاني أن ولايته في بلاده منتهية ولا يستطيع أن يقرر في شأنها، الأمر الثالث انه لم يحضر قمة سرت واستبدل مشاركته فيها بمشاركته طهران باحتفالات عيد النيروز، إلى جانب اعتلال صحته وكبر سنة. فيا للهول!!! كيف يكون الطالباني من الداعين والعاملين على قيام اتحاد عربي في الوقت الذي كان يصر عند كتابة دستور العراق بعد الاحتلال عام 2003 إن القطر العراقي ليس جزأ من الوطن العربي الكبير، وإنما 'العراقيون العرب' جزء من الأمة العربية وهو من ضمن المشاركين في تمزيق وحدة العراق وأعادوا تشكيله على نمط دولة فيدرالية مبنية على طائفية مقيتة.
    أما الرئيس حسني مبارك، فهو في تحالف امني واقتصادي مع ألد أعداء الأمة العربية، إسرائيل، والتي لا تريد للأمة العربية أي نوع من الوحدة أو الاتحاد، وهو خارج اتفاقية الدفاع العربي المشترك وأمعن في تجذير القطيعة في منافذ مصر مع عرب المشرق عبر قطاع غزة بحصاره وإقامة الأسوار الفولاذية بين مصر وفلسطين، ومصر مصابة في ظل قيادة السيد مبارك 'بأنفلونزا' النمط الطائفي العراقي في ظل جلال الطالباني وزمرته، فالطائفية (نوبية، قبطية، إسلامية) بدأت تغزو مصر العزيزة حماها الله من كل مكروه، إلى جانب ذلك مصر العزيزة منقسمة داخليا بين أنصار التوريث وأنصار الدولة المصرية الدستورية البرلمانية الجمهورية، ولا بد أن نتساءل ماهو دور مصر الحقيقي في ما أصبح يعرف بعملية المصالحة بين حزبين سياسيين فلسطينيين منذ أربع سنوات، وما هو دورها في السودان تجاه وحدته واستقلاله بكل وضوح؟
    أما الرئيس علي عبد الله صالح صاحب مشروع فكرة الاتحاد العربي فهو مأزوم داخليا، وحدة الجمهورية اليمنية مهددة بالتفكك، والفضاء اليمني مباح للعبث الأمريكي، وأمراض الطائفية والقبلية وتطلعات التوريث بدأت تتسع دائرتها على حساب الدولة.
    لم يبق لنا من الخمسة الميامين إلا أمير دولة قطر صاحب مشروع إصلاح الخلافات العربية ــ العربية، وحل كل الخلافات الحدودية، مستندا الى جبهة داخلية متماسكة متحدة. وكذلك الأخ القائد القذافي فهو صاحب مشاريع وحدوية منذ انطلاقة الثورة الليبية وحتى اليوم.
    آخر القول: نريد اتحادا عربيا يحقق تشغيل العمالة العربية في كل مجالات العمل في الوطن العربي دون تمييز، نريد وحدة مناهج التعليم للمحافظة على لغتنا وتاريخنا وتراثنا الحضاري، نريد قوة عسكرية موحدة تحمي امتنا من كل معتد اثيم، ووحدة اقتصادية فاعلة، ووحدة في مقاومة التطبيع مع عدونا اللدود. واعلموا انه لن يقوم اتحاد عربي، والثالوث المعتل صحيا وسياسيا وزمنيا يؤسس لذلك الاتحاد أو يخطط لتكوينه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024, 12:12 pm