ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة Empty لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي بسام عويضة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 25 مارس 2010, 11:17 am

    قبل البدء بهذا المقال اود ان الفت انتباه القارئ الكريم الى انني لم ارد الانتقاص من اي من المفكرين العرب الذين اسهموا بلا شك في تفسير التراث العربي والاسلامي باسقاط منهج النقد التاريخي عليه وشرحه بطريقة مغايرة لما تعلمناه في مدراسنا التقليدية.

    لكني ارى ان الكتابة التي تطرقت الى التراث الاسلامي كانت أكثر مما ينبغي حيث ان المفكر العربي لم يكتب الا في شجون الماضي ونسي او تناسى هموم الحاضر والمستقبل.
    قد يكون وراء كتابة جميع المفكرين العرب عن التراث العربي والاسلامي دون غيره، لسببين اولهما : اما الخوف من النظام السياسي الرسمي الحاكم خاصة عند التطرق الى القضايا التي تهم الانسان العربي حاليا مثل الاستبداد السياسي والتضييق على الرأي والحرية والفقر المدقع وانتفاع طبقة معينة دون غيرها واستشراء الفساد بطريقة لا مثيل لها، أو السبب الاخر، قد يكون الخوف من عذاب القبر والاخرة، أي يتحول المفكر بعد بلوغه سن الستين الى داعية اسلامي خوفا من عذاب جهنم.
    لندخل في التفاصيل : دعونا نسترجع كتابات أهم المفكرين العرب منذ بداية الارهاصات التي حاولت شرح اسباب التخلف في العالمين العربي والاسلامي حتى الوقت الحاضر، والتي تمحورت جميعها حول التراث العربي والاسلامي، وكأنه بطريقة أخرى، ان جميع مشاكل العرب والمسلمين في الوقت الحاضر من ابو بكر الصديق وعثمان بن عفان ومعركة الجمل الشهيرة.
    أول هؤلاء المفكرين عميد الادب العربي طه حسين، الذي اسقط منهج المفكر الفرنسي ديكارت على كتابه المثير للجدل (في الادب الجاهلي) الذي الفه عام 1926 وخلص في تحليلاته الى ان الشعر الجاهلي منحول، شيء رائع.
    بعد ذلك اتجه طه حسين الى الكتابة عن التراث فكتب (الفتنة الكبرى عثمان) ثم (الفتنة الكبرى علي وبنوه) .
    سؤالي : ما هو مشروع عميد الادب العربي من أجل بناء انسان عربي بعد الحديث عن فتنة عثمان وواقعة الجمل ؟ او بعبارة أخرى، ما هي تصورات طه حسين للنهوض بالانسان العربي في الوقت الحاضر ؟ صديق مغربي عزيز قال لي : أنه كتب ذلك في كتابه (مستقبل الثقافة في مصر)، لكن للاسف لم اقتنع بجوابه.
    لنذهب الآن الى مفكر اخر وهو خالد محمد خالد (1920 1996م)، الذي لقي كتابه الاول (من هنا نبدأ) رواجا كبيرا، حيث طبع ست طبعات في سنتين اثنتين، وترجم في نفس السنة التي صدر فيها إلى الانكليزية في أمريكا، وقد دعا من خلال كتابه هذا الى فصل الدين عن الدولة.
    بعد ذلك مباشرة حدث انقلاب كامل في فكر خالد محمد خالد حيث كتب الكتب التالية: (الاسلام دين ودولة) لاحظوا انقلاب جذري على افكاره الاولى التي سماها بالخاطئة -، (رجال حول الرسول)، (وجاء ابو بكر)، (بين يدي عمر)، (وداعا عثمان)، (في رحاب علي)، ( معجزة الاسلام عمربن عبد العزيز)، (ابناء الرسول في كربلاء)، (لقاء مع الرسول)، (كما تحدث الرسول)، (كما تحدث القرآن)، (عشرة ايام في حياة الرسول)، وكتب اسلامية اخرى.
    سؤالي، هل الكتابة فقط عن حياة الصحابة سوف تجد حلولا عملية للوضع المزري في عالمنا العالمي، اشك في ذلك ؟
    ونأتي الان الى المفكر الجزائري محمد اركون، من المعروف طبعا ان اركون باحث ومفكر جزائري مخضرم، ولد عام 1928 بالجزائر، أكمل دراسته الثانوية في وهران، ثم أتم دراسته في جامعة السوربون الباريسية العريقة.
    من مؤلفاته، (الإسلام: أصالة وممارسة )، (تاريخية الفكر العربي الاسلامي)، (الاسلام : الاخلاق والسياسة)، (الفكر الاسلامي : نقد واجتهاد)، (القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني)، (من الإجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي ).
    لي مأخذ كبير على المفكر اركون انه اصلا لم يكتب بالعربية، فكيف يمكن التوفيق بأنه سعى لبناء انسان عربي ومسلم يفكر بطريقة جديدة ولم يكتب بالعربية، آمل ان أكون أنا مخطئا في هذا التفسير.
    المفكر الرابع هو هشام جعيط الذي وضع كذلك التراث الاسلامي تحت مشرحة منهج النقد التاريخي والذي كتب ايضا كل كتبه باللغة الفرنسية. والذي منها الاتي: (الفتنة: جدليّة الدّين والسّياسة في الإسلام المبكّر)، (الكوفة : نشأة المدينة الاسلامية)، (في السيرة النبوية : الوحي والقرآن والنّبوّة)، (في السيرة النبوية - تاريخية الدعوة المحمدية) بالله عليكم، الا يوجد في بلدان المغرب العربي اليوم مشاكل وقضايا الا فتنة عثمان بن عفان؟
    هل الفقر والامية والتخلف والبطالة التي تجتاح دول المغرب العربي بسبب الزبير بن العوام؟
    هل وجود الآف المواطنين الذين يعيشون في الصفيح بسبب اختلاف الخليفة علي بن ابي طالب مع زوجة الرسول عائشة؟
    بالقطع لا، المفكر العربي لا يتطرق الى قضايا المواطن العربي الحالية لانه يخاف من النظام الحاكم، مرة أخرى امل ان اكون مخطئا.
    وما دمنا في تونس، نعرج على المغرب، والذي ولد فيه المفكر محمد عابد الجابري، بلا شك فقد ابدع الاستاذ الكبير الجابري في رباعيته نقد العقل العربي، لقد حاول الجابري ان يحفر في اعماق العقل العربي ليرى اسباب تخلفه،رائع، ولكن انظروا الان حول ماذا يكتب، لقد كتب جزأين كبيرين عن ترتيب السور في القرآن الكريم، ماذا سوف يؤخر او يقدم ترتيب السور في القرآن بالوضع المزري المتردي المتدهور في العالم العربي، ام أنه هروب من مواجهة الواقع. اتمنى ان اكون مخطئا.
    تعالوا بنا نعود مرة أخرى الى مصر، من حيث بدأنا، الى الاستاذ الكبير سيد القمني الذي اشبع التراث الاسلامي نقدا وتحليلا وتفسيرا حيث كتب كتبا مهمة مثل (حروب دولة الرسول)، (الاسلاميات)، (النبي إبراهيم والتاريخ المجهول)، (الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الاسلامية)، اخذت بالمطالبة ببناء كعبة في صحراء سيناء، وكأن الذي عندنا من مقامات وشعوذات وتطرف ديني لا يكفي، على كل حال، ربما معه عذره، من يدري.
    يكفي هذا الاستعراض، أعود فاكرر، مع احترامي وتقديري الكبيرين لهؤلاء المفكرين الكبار والذين نعتز بهم اعتزازا لا يوصف، ولكن لا يعني هذا ان نغض الطرف عن محاولة تقييم الكتب التي اصدروها.
    تحليلي الشخصي المتواضع، ان المشاكل التي يواجهها العالم العربي اليوم لم تأت كلها من ابو بكر الصديق وعثمان بن عفان ومعركة الجمل، هذا الكلام غير صحيح، فاوروبا ايضا لها تراث بعضه سيئ، ولكن الفرق بين المفكرين العرب والاوروبيين، ان المفكر الاوروبي عمل قطيعة ايجابية مع التراث بينما المفكر العربي يحلم ليل نهار بمعركة بدر وغزوة الخندق، ومعركة الجمل وكأنه يعيش فقط في الماضي.
    هذا في الوقت الذي بحث فيه المفكر الغربي في حاضره، بل في وضع تصور للمستقبل، اعطيكم مثالا ً على ما اقول: لنأخذ مثالا على ذلك، الفيلسوف الالماني هيغل وضع لالمانيا دستورا مفترضا، طالب فيه مواطنيه بتطبيق هذا الدستور الذي اشتمل على مفهوم الدولة والقانون الدستوري والدين واستقلال المقاطعات وحرية المواطنـــين (راجع كتاب : الفلسفة السياسية عند هيغل، د. امام عبد الفتاح امام، ص. 145، التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، 2007 )
    ما اردت قوله، ان العالم العربي والاسلامي اليوم لا تنبع جل مشكلاته فقط من التراث العربي والاسلامي ومن معركة الجمل، هذا الكلام غير صحيح، جزء كبير من مشاكل العالم العربي يتحملها المثقف العربي،دعونا نكون صريحين، لماذا المثقف؟ لانه لا يوجه سهام نقده الى النظام الرسمي العربي الحاكم باعتباره المسؤول الاول عن مشاكلنا، يتحمل المثقف العربي مسؤولية لانه لم يضع تصورا لكيفية النهوض بالانسان العربي، والمطالبة باصلاح التعليم بدءا من روضة الاطفال ومرورا بالمدرسة وانتهاء بالجامعة.
    على المثقف العربي ان يعالج قضايا الانسان العربي اليوم من الفقر وتخلف التعليم والبطالة وادخال العلوم الحديثة الى الجامعات العربية مثل علم الانثروبولوجيا الذي يهتم بالانسان والقيام بترجمة الكتب الى اللغة العربية وكشف المؤامرة الغربية لنهب ثــــرواتنا وتقســـيم العالم العربي بالمسطرة، بالاضافة الى الحديث عن تزمت الحركات الاسلامية بالدين لدرجة الشعوذة.
    نريد مفكرين وكتاب ومثقفين عرب يعالجون مشاكلنا الحالية،
    يعالجون الانسان العربي، يضعون خططا وتصورات لكيفية بناء انسان عربي منتج مبدع متوقد الذهن يحب التعليم والمطالعة والدراسة ويتطلع لبناء دولة مؤسسات وقانون ودستور.
    نحن نحتاج الى مفكرين يسعون لتأطير المعلمين واساتذة الجامعات عندنا، مفكرين يسعون لاصلاح مناهج التعليم في مدراسنا العربية التي عفا عليها الزمن، تلك المناهج التي تتبع اسلوب 'احفظ وابصم عليك امتحان'.
    الانسان العربي 'خربان' من الداخل، بحاجة الى أصلاح، يحتاج الى تغير القرص المدمج الموجود في رأسه، نحتاج الى مشروع لبناء انسان عربي راق.
    حجر الاساس في بناء انسان عربي جديد هو التعليم الحقيقي. رب سائل يسأل، هل يوجد تعليم وتعليم حقيقي؟ الاجابة نعم، كيف ؟
    في بلادنا لا يوجد تعليم حقيقي، يوجد بناية نطلق عليها اسم مدرسة بها معلم مسكين غير مؤطر ينتظر اخر الشهر لاستلام راتبه، وتلاميذ يعتريهم البرد في فصل الشتاء القارص بسبب عدم وجود تدفئة مركزية. هذه البناية يطلقون عليها في بلادنا مدرسة وتعليم، يا حرام، من لم يزر المدارس الالمانية لا ولن يعرف معنى المدرسة الحقيقية.
    فأين هم المفكرون والمثقفون والكتاب والفلاسفة العرب والمسلمون الذين يفكرون في أصلاح التعليم في الوطن العربي بدلا من الكتابة عن معركة الجمل، واسبابها ونتائجها، حتى تضخمت واصبحت معركة الحوت من كثرة الكتب التي تناولتها. للحديث بقية.
    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة Empty رد: لماذا لم يكتب المفكرون العرب الا في التراث الاسلامي \ بسام عويضة

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الأحد 28 مارس 2010, 12:21 am

    مشكورة اجراس

    تقبلي مروري

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 9:47 pm