المواطن المقدسي فراس عويضة..يستعيد حريته بعد ثماني سنوات من الأسر، حاملا معه أملا بالمستقبل القادم..مرتديا وشاحا من هموم إخوانه الأسرى الذين فارقهم..
هموم آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب، أولها الانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وليس آخرها القيود ومعاملات ادارة السجون وتخاذل المفاوض الفلسطيني في قضيتهم.
الأسير المحرر فراس مروان عويضه "28 عاما" امضي كامل محكوميته البالغة 8 سنوات، تنقل خلالها بين سجن عسقلان وهشارون والرملة ختاما بسجن جلبوع والمخصص قسمي 4 و1 منه لاسرى القدس والداخل والجولان.
ومن هموم الأسير كما قال عويضة إن مخصصات الكنتين الممنوحة من وزارة شؤون الأسرى لا تكفي لاحتياجات الأسير مقارنة مع ارتفاع الأسعار في الكنتينا التي يعتمد عليها الأسرى بشكل أساسي، موضحا انه سوف يتم استئناف للأسعار العالية من قبل المحامي.
المفاوض الفلسطيني والافراجات..
وأعرب عويضة عن ألم أسرى القدس والداخل (المنسيين) حيال الإفراج عنهم من خلال الصفقات والافراجات التي تمت منذ أوسلو حتى عام 1999، بسبب عدم وجود النقاش الجدي من قبل السلطة حيال الأسرى المنسيين، وبالتالي يتم الرضوخ للاملاءات الإسرائيلية، وقال :"إن الأسرى وخاصة القدامى كانوا على أمل ان لا تتكرر أخطاء أوسلو إلا أن حالة الإحباط سيطرت عليهم منذ ذلك الوقت حتى أسر الجندي الإسرائيلي في غزة، حيث كان بارقة أمل جديدة لهم ولأسرى القدس والداخل لأنهم يستثنون من أي صفقات سياسية".
صفقة شاليط..
واعتبر الأسير المحرر عويضة أن صفقة شاليط هي النافذة الوحيدة للأسرى المنسيين، موضحا أن الاسرى كانوا يتابعون تطورات الصفقة بشكل يومي ومتواصل من خلال القنوات الإسرائيلية الثلاث والصحف العبرية.
وأضاف :"عندما اعلن عن فشل الصفقة اصيب عدد من الاسرى باحباط شديد وحالات اعياء، لأنهم أعدوا انفسهم للخروج حيث قاموا بتوزيع ملابسهم وبالتفكير بحفلات التحرر وباستقبال أبناء العائلة".
أما تأثير فشل الصفقة على الاسرى القدامى كما اوضح عويضة، فلم يكن لها أي صدى لديهم بسبب الضربات السابقة التي وجهت لهم خلال المفاوضات، فتولدت لديهم حصانة ومناعة من حالات فشل الصفقات.
وبشأن ابعاد عدد من الاسرى الى خارج الاراضي الفلسطينية، أكد عويضة أن الحركة الأسيرة رفضت بالمطلق الابعاد، لأنها لها أبعاد سياسية حيث يتم تكريس وجود الاحتلال بالمدينة وبالتالي يتحقق المبدأ الصهيوني القائم على الابعاد والتهجير.
وحول امكانية نجاح الصفقة في عهد حكومة نتانياهو قال عويضة :"الأمل بتحريك الصفقة من جديد شبه معدوم فنتانياهو وليبرمان تصريحاتهم واضحة ضد العرب.
وأما رسالة الأسرى لآسري شاليط فهي :"اصرار المقاومة على شروطها والتمسك بالافراج عن اسرى القدس والداخل وأصحاب الأحكام العالية، لأن المفاوض الصهيوني دائما يضع العراقيل ويتعنت بموقفه، كما يطالب الأسرى أن تستفيد من صفقات حزب الله ودولة الاحتلال وأن يعوا العقلية الصهيونية واسلوبهم في التفاوض، وقال :"لقد نجح حزب الله بفرض شروطه أمام المفاوض الصهيوني في الصفقتين"، وأضاف ان الحقوق لا تعود الا من خلال المقاومة.
وقال أن الاسرى هم ليسوا حالة اجتماعية انما هم قضية نضال وطني لا يريدون سوى الافراج والتحرر.
ما بعد فشل صفقة شاليط..
أوضح عويضة أن بعد فشل الصفقة تم عزل عدد من الاسرى كإجراء عقابي منهم احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية وعبد الله البرغوثي وأحمد المغربي ، وكإجراء أولي تم سحب قناة الجزيرة التي كانت تصنفها ادارة السجون بالقناة التحريضية التي تشجع المقاومة.
وتابع :"أما بخصوص تقليص ساعات الفورة، وتقليص زيارات الأهالي والمحامين، فلم يتم حتى الآن تطبيق أي منها كاجراء عقابي على فشل الصفقة".
وبخصوص الزي البرتقالي أوضح عويضة أن الاسرى يرفضون هذا الزي.
رسالة الأسرى الى الفصائل..
ان الانقسام بين شطري الوطن هو الهم الأكبر للأسرى كما أوضح عويضة، وأكد ان الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس هو رغبة وطموح صهيوني لتقسيم الوطن إلى وطنين والفصيلين يتحملان مسؤولية الانقسام الحاصل، وطالب الأسرى بتوحد الصف الوطني الفلسطيني، والاتفاق على برنامج سياسي موحد بتشكل حكومة فلسطينية وطنية جامعة للفصائل الفلسطينية تكون بعيدة عن المحاصصة بين فتح وحماس.
وأكد ان الانقسام ينعكس سلبا على الاسرى، حيث ان الحركة الاسيرة اصبحت تعاني من ترهل مقارنة بالسنوات الماضية وأصبح لكل قسم قراراته الفردية، وذلك يعود لفصل الأسرى عن بعضهم البعض على اسس جغرافية وسياسية مما أدى الى ضعف السجون.
وقال عويضة ان الانقسام أفرغ القضية الفلسطينية من محتواها ومضمونها الوطني والانساني والاجتماعي.
وحول يوم الأسير الفسطيني قال عويضة أن يوم الاسير هو تكريم للأسرى الذين هم جزء لا يتجزأ من الوطن والشعب الفلسطيني، وأوضح أن الاسرى خلال هذا اليوم يقومون بتقييم الحركة الأسيرة بظروفها الحالية ومقارنتها بالماضي ليكون يوم الاسير نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل.
في يوم تحريره..
امتزجت مشاعره بالألم والفرحة فبعد ثمان سنوات من مقاسمته للأسرى همومهم وأفراحهم، جاء اليوم الذي يفارقهم ليعود الى حياته مع العالم الخارجي، وليفارق من أمضى معهم جزءا من حياته بجميع مناسباتها.
ووداعه للأسرى دل على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع الأسرى داخل السجون كما قال عويضة، والمستقبل المجهول يلقي بظلاله على افكارهم لأن مصير كل اسير متعلق بالافراج والحياة الخارجية.
ومن المواقف المؤلمة له في السجن وفاة جدته عام 2006 التي كانت في مقام والدته، الا أن تجربة الأسر هي تجربة فريدة يجب على الأسير ان يستفيد منها وأن يطور نفسه.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر