ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    مسرحية فلسطينية بتمويل امريكي تتناول بطريقة كوميدية طرد الفلسطينيين من منازلهم

    نسمة بلادي
    نسمة بلادي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الدلو جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مسرحية فلسطينية بتمويل امريكي تتناول بطريقة كوميدية طرد الفلسطينيين من منازلهم Jordan_a-01
    نقاط : 2026
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/05/2009

    مسرحية فلسطينية بتمويل امريكي تتناول بطريقة كوميدية طرد الفلسطينيين من منازلهم Empty مسرحية فلسطينية بتمويل امريكي تتناول بطريقة كوميدية طرد الفلسطينيين من منازلهم

    مُساهمة من طرف نسمة بلادي الخميس 25 مارس 2010, 11:52 am

    بالتعاون مع القنصلية الأميركية العامة في القدس والمسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي)، عرضت على مدى أسبوعين مسرحية جمعت بين الفنانين المسرحيين الأميركيين بعنوان «من القدس مع حبي... ناجي»، حيث أقيم العرض الأول الجمعة الموافق 12 مارس (آذار) في مسرح الحكواتي.

    المسرحية تعالج مواضيع تتمحور حول العائلة والصداقة والتضامن وتتناول بطريقة كوميدية ساخرة على مدار تسعين دقيقة ما يجري في حي الشيخ جراح بمدينة القدس من طرد للفلسطينيين من منازلهم واتخاذهم رصيف الشارع مأوى لهم.

    وأمضى الممثلون الفلسطينيون والأميركيون مع فريق العمل المشترك ثمانية أسابيع مكثفة في مسرح الحكواتي بالقدس الشرقية بدعم من القنصلية الأميركية العامة. حيث أنتجوا مسرحية لمدة 90 دقيقة تحكي قصة شخص يدعى ناجي يبحث عن شقيقته الأميركية حيث ضاعت منذ زمن طويل، وقد كتب المسرحية الكاتب عزام أبو السعود بإدارة كامل الباشا.

    وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير لها حول العمل أن القائمون على المسرحية صمموا العرض بطريقة جسدت تماما الواقع، حيث رصيف الشارع وشجرة كبيرة وعائلة تفترش الأرض بعد طردها من منزلها مع جدارية كبيرة لحي الشيخ جراح.

    ويشارك في هذا العمل، الذي كتبه عزام أبو السعود وأخرجه كامل الباشا سبعة ممثلين، أربعة منهم فلسطينيون وثلاثة أميركيون يتحدثون على خشبة المسرح اللغتين العربية والإنجليزية من دون أن يشكل ذلك عائقا في التواصل بينهم مع بعض الترجمة من قبل الممثلين لبعضهم، مما يضفي على العمل المسرحي مزيدا من الكوميديا.

    و في بداية العرض المسرحي يظهر ناجي (الممثل الفلسطيني جمال سعيد)، الذي طرد من منزله ويتوجه إلى الجمهور بحكايته ويقول إن عائلته أسكنت في هذا المنزل بعد أن طردت من منزلها في عين كارم، التي احتلت في عام 1948 عندما قامت دولة إسرائيل، ليطرد اليوم مرة أخرى ولا يجد مكان سوى الشارع يعيش فيه ويطلب من رمزي (الممثل الفلسطيني عطا ناصر) أن يترجم ذلك بالإنجليزية والذي يبدو أنه حفظ القصة عن غيب.

    وتتعدد القضايا التي يتناولها العمل المسرحي لتشتمل على هجرة والد ناجي إلى أميركا وتركه زوجته التي كافحت لتربية ابنها ليعود بعد أكثر من خمسين عاما إلى بلده ويجد أن كل شيء تغير حتى إنه كما يروي ناجي لم يحتمل أن يرى أن حي المغاربة قد هدم بعد حرب 1967، فيفارق الحياة ولكن بعد أن يخبر ناجي أن له أختا تعيش في أميركا أنجبها من زاوج له هناك.

    ويضيف الكاتب إلى العمل المسرحي جانبا يتمثل بحلم الشباب الفلسطيني بالهجرة إلى أميركا التي يرى عدد منهم فيها بلد الأحلام أو الفرص، ولكنه لا ينسى أن يقدم للجمهور أحد الحالمين بذلك (رمزي) بتخليه عن الفكرة لصالح البقاء في وطنه.

    ومن الجانب الآخر، تقدم المسرحية صورة حية للمتضامنين الأجانب، الذين وقفوا إلى جانب ناجي الذي طرد من منزله من خلال الممثل الأميركي (آرثر لازالدي)، الذي قدم دور ديفيد تريمان ليثير الاسم نقاشا إذا كان يهوديا أم لا، وهنا يستغل الكاتب النقاش ليوضح من خلال شخصية فاطمة (الممثلة الفلسطينية نسبت سرحان) جارة ناجي المتضامنة معهم «مشكلتنا ليست مع اليهود، بل مع المستوطنين والاحتلال».

    وتوجه المسرحية نقدا بأسلوب كوميدي ساخر لغياب ممثلي القوى الوطنية والشخصيات القيادية عن التضامن مع ناجي بحجج مختلفة.

    ويعود الكاتب مرة أخرى بجمهوره إلى موضوع طرد ناجي من منزله باحثا عن طرق تعزز صموده من خلال ابتكار أساليب منها الغناء والرقص في لوحات فنية يقدمها الممثلون السبعة، يؤكد فيها ناجي أنه باق في الشارع بجوار منزله الذي طرد منه مستذكرا تلك الليمونة، التي زرعها فيها وكان يراقبها وهي تكبر وتكبر.

    وترى الممثلة الأميركية ميك كوهلمان، التي لعبت دور (ليز)، والتي تدعي أنها شقيقة ناجي، إلى جانب نيكا كلايند (إليزبث)، التي تقول إنها هي شقيقته: «إن ما تتناوله المسرحية حقيقي تماما وهو نقلا لما يجري على الأرض. هذا ما حاولنا تقديمه في العمل حتى من خلال الديكور الذي تشاهده».

    وقالت لـ«رويترز» بعد العرض المسرحي: «هذه أول تجربة لي في تقديم عمل مشترك مع فنانين فلسطينيين وأنا فخورة جدا بهذا العمل، الذي يعطي صورة عن الواقع الإنساني لما يجري في القدس، هذا الجانب الذي لا تطرق إليه وسائل الإعلام لا يمكن أن تتخيل كم زادت معرفتي بما يجري».

    ويشاركها الرأي الممثل جمال سعيد، الذي يسكن في البلدة القديمة في القدس: «ما قدمناه هو ما نعيشه لقد نجحنا في تغيير مفاهيم الممثلين، الذين شاركوا معنا في العرض المسرحي، والذين أكدوا لنا أنهم لم يكونوا يعرفون كل هذه التفاصيل».

    وأضاف: «إذا نجحنا في تغيير مفاهيم هؤلاء فبكل تأكيد سنكون ناجحين في تغيير مفاهيم آخرين إذا ما شاهدوا هذه المسرحية».

    وتطمح الفنانة نسبت سرحان، التي قالت إنها لأول مرة تشارك في عمل مسرحي احترافي إلى «أن تمتد عروض هذه المسرحية لتشمل دولا عربية وأجنبية بعد عرضها في عدد من المدن الفلسطينية».

    وأضافت: «إن توقيت العمل المسرحي مهم، لأنه نقل لما يجري هذه الأيام في الشيخ جراح وفي أماكن أخرى من القدس».

    ويستبعد كاتب المسرحية عزام أبو السعود أن يكون استخدام لغتين في المسرحية العربية أو الإنجليزية أدى إلى تشويش الجمهور، وقال حتى وإن كان المشاهد لا يعرف العربية أو الإنجليزية فإنه بإمكانه فهم تسعين في المائة مما يقال.

    وقال لـ«رويترز»: «استخدمت في هذا العرض كل الجمل المسرحية من الكلمة إلى الحركة إلى الرقص إلى الغناء لتقديم الواقع المأساوي بأسلوب كوميدي ساخر».

    وأضاف: «هذه المسرحية تهدف إلى تعريف الفلسطينيين بداية بما يجري في الشيخ جراح لأن عددا كبيرا لا يعرف حقيقة ما يجري، كما أن المسرحية تصلح للعرض في الدول الأجنبية».

    ويستعد المسرح الوطني لتقديم عرض للمسرحية في نابلس وجنين والناصرة خلال الأيام القادمة بعد أن عرضت في القدس.

    وبدوره، قال جمال غوشة مدير عام المسرح: «هذا العمل الثالث الذي ينتجه المسرح الوطني بالتعاون مع الملحق الثقافي بالقنصلية الأميركية، فقد سبق أن قدمنا مسرحية (كل أبنائي) للكاتب آرثر ميلر سبقها تقديم ثلاثة نصوص أميركية بأسلوب الحكواتي الفلسطيني».

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 7:41 pm