رغم أن منطقة مطار غزة الدولي تعتبر من أكثر مناطق محافظة رفح خطورة وتعرضاً لنيران الاحتلال، إلا أنها أصبحت من أكثر المناطق جذباً للباحثين عن لقمة العيش.
وبدا المطار كخلية للنحل ينتشر في ساحاته عشرات الرجال والنساء وكذلك الأطفال، بعضهم يحمل فؤوسا يضرب بها الأرض، وآخرون يحرصون على تنقية الحجارة من الرمال، فيما كان البعض يسارع بمغادرة المنطقة لينجو بصيده الثمين.
المطار المدمر أو كما يسميه البعض "منجم الحصمة" وجد فيه الكثير من المتعطلين عن العمل مكاناً لكسب الرزق وأصبح يجتذب أعداداً متزايدة منهم.
مشقة وخوف
المواطن أحمد بشير، كان يمسك بفأس ويضرب الأرض بقوة لإخراج قطع الحجارة ثم يسحبها ليضعها على كومة صغيرة، وبعد وقت ليس بالقصير بذل خلاله مجهودا كبيرا أخرج بشير من جيبه هاتفا نقالا وتحدث فيه قائلا "كل شي جاهز" ثم جلس يلتقط أنفاسه قبل أن تصل دراجة نارية ثلاثية العجلات، وفي لمح البصر نقل بشير ورفيقه كومة الحجارة إلى عربة الدراجة وغادرا المنطقة سالكين طريقا ترابية وعرة حتى يبتعدا عن أعين عناصر الشرطة المقالة، التي عادة ما تصادر الحصمة التي يتم جمعها من المطار.
أما "أبو العبد" الذي رفض الحديث في البداية فكانت علامات القلق بادية على وجهه وهو يضرب الأرض بفأسه مع اثنين من أبنائه، وعيناه لا تفارقان نقاط المراقبة والدبابات المنتشرة على طول خط التحديد التي تطلق النار باتجاه المتواجدين في المطار بين الفينة والأخرى.
"أبو العبد" أوضح أنه يتردد على المطار بصورة شبه يومية لينقل مع أبنائه ما استطاعوا من حصمة لبيعها وتلبية احتياجات أسرتهم المتزايدة.
وبيّن أن عمله الشاق والخطر في المطار لم يكن خياره ولا خيار أبنائه، إذ اضطروا لذلك بعد أن عجزوا عن الحصول على فرصة عمل، قائلاً "حتى الأنفاق لم تستقبلنا".
الفتيان الشقيقان سمير ومحمد عياش وكانا في طريقهما للمطار يستقلان عربة "كارو" ويتشاوران حول أي المناطق أفضل للتنقيب عن الحصمة، استقرا على منطقة أسمياها "الزاوية".
الشقيقان عياش توجها إلى المنطقة المقصودة فور وصولهما المطار وشرعا في نبش الأرض وإخراج الحصمة وتنقيتها من الرمال ثم وضعاها في أكياس ونقلاها إلى العربة.
وأكدا أنهما يعملان في الغالب حسب طلب الزبائن، وأوضحا أن أحدهم طلب كمية من الحصمة ونجح خلال اليومين الماضيين في توفير جزء منها ولا يزال يحتاج المزيد.
أمام مدخل المطار المدمر، كان الشاب وسام نصر واقفا يتحدث إلى أحد العاملين في التنقيب قبل أن يبدأ بوضع شوالات الحصمة على عربة دراجته النارية.
نصر أوضح أنه بحاجة إلى كمية من الحصمة لبناء مخزن في أرض زراعية يمتلكها قرب شاطئ البحر، فقصد المطار لشرائها، موضحا أن ثمنها في المطار يختلف عن ثمنها خارجه، إذ تضاف إليه أجرة النقل.
وبيّن أنه يجتهد في جمع الحصمة وحديد البناء المستخدم لإنشاء المخزن الذي قد يكلفه ضعفي التكلفة الحقيقية.
يذكر أن قطاع غزة يعاني شحاً كبيراً في الحصمة التي يتجنب مالكو الأنفاق تهريبها نظراً لثقل وزنها وقلة العائد المادي، ما رفع أسعارها وجعل البحث والتنقيب عنها مهنة تجتذب العاطلين عن العمل.
وبدا المطار كخلية للنحل ينتشر في ساحاته عشرات الرجال والنساء وكذلك الأطفال، بعضهم يحمل فؤوسا يضرب بها الأرض، وآخرون يحرصون على تنقية الحجارة من الرمال، فيما كان البعض يسارع بمغادرة المنطقة لينجو بصيده الثمين.
المطار المدمر أو كما يسميه البعض "منجم الحصمة" وجد فيه الكثير من المتعطلين عن العمل مكاناً لكسب الرزق وأصبح يجتذب أعداداً متزايدة منهم.
مشقة وخوف
المواطن أحمد بشير، كان يمسك بفأس ويضرب الأرض بقوة لإخراج قطع الحجارة ثم يسحبها ليضعها على كومة صغيرة، وبعد وقت ليس بالقصير بذل خلاله مجهودا كبيرا أخرج بشير من جيبه هاتفا نقالا وتحدث فيه قائلا "كل شي جاهز" ثم جلس يلتقط أنفاسه قبل أن تصل دراجة نارية ثلاثية العجلات، وفي لمح البصر نقل بشير ورفيقه كومة الحجارة إلى عربة الدراجة وغادرا المنطقة سالكين طريقا ترابية وعرة حتى يبتعدا عن أعين عناصر الشرطة المقالة، التي عادة ما تصادر الحصمة التي يتم جمعها من المطار.
أما "أبو العبد" الذي رفض الحديث في البداية فكانت علامات القلق بادية على وجهه وهو يضرب الأرض بفأسه مع اثنين من أبنائه، وعيناه لا تفارقان نقاط المراقبة والدبابات المنتشرة على طول خط التحديد التي تطلق النار باتجاه المتواجدين في المطار بين الفينة والأخرى.
"أبو العبد" أوضح أنه يتردد على المطار بصورة شبه يومية لينقل مع أبنائه ما استطاعوا من حصمة لبيعها وتلبية احتياجات أسرتهم المتزايدة.
وبيّن أن عمله الشاق والخطر في المطار لم يكن خياره ولا خيار أبنائه، إذ اضطروا لذلك بعد أن عجزوا عن الحصول على فرصة عمل، قائلاً "حتى الأنفاق لم تستقبلنا".
الفتيان الشقيقان سمير ومحمد عياش وكانا في طريقهما للمطار يستقلان عربة "كارو" ويتشاوران حول أي المناطق أفضل للتنقيب عن الحصمة، استقرا على منطقة أسمياها "الزاوية".
الشقيقان عياش توجها إلى المنطقة المقصودة فور وصولهما المطار وشرعا في نبش الأرض وإخراج الحصمة وتنقيتها من الرمال ثم وضعاها في أكياس ونقلاها إلى العربة.
وأكدا أنهما يعملان في الغالب حسب طلب الزبائن، وأوضحا أن أحدهم طلب كمية من الحصمة ونجح خلال اليومين الماضيين في توفير جزء منها ولا يزال يحتاج المزيد.
أمام مدخل المطار المدمر، كان الشاب وسام نصر واقفا يتحدث إلى أحد العاملين في التنقيب قبل أن يبدأ بوضع شوالات الحصمة على عربة دراجته النارية.
نصر أوضح أنه بحاجة إلى كمية من الحصمة لبناء مخزن في أرض زراعية يمتلكها قرب شاطئ البحر، فقصد المطار لشرائها، موضحا أن ثمنها في المطار يختلف عن ثمنها خارجه، إذ تضاف إليه أجرة النقل.
وبيّن أنه يجتهد في جمع الحصمة وحديد البناء المستخدم لإنشاء المخزن الذي قد يكلفه ضعفي التكلفة الحقيقية.
يذكر أن قطاع غزة يعاني شحاً كبيراً في الحصمة التي يتجنب مالكو الأنفاق تهريبها نظراً لثقل وزنها وقلة العائد المادي، ما رفع أسعارها وجعل البحث والتنقيب عنها مهنة تجتذب العاطلين عن العمل.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر