كانت ديانا صافية في السابعة عندما اضطرت عائلتها لترك منزلها في الشطر الغربي من القدس المحتلة في إحدى ليالي ربيع عام 48 خوفاً من المعارك بين قوات صهيونية وعربية . واليوم تناهز هذه الفلسطينية السبعين من العمر وأرادت رؤية المنزل العائلي . وروت هذه السيدة الأنيقة المفعمة بالحيوية في القدس، ل “فرانس برس”، “أن والدي كان يقول: (لن نترك القدس أبداً)” .
وتتذكر صافية أنها قطفت كالعادة صباح 13 مايو/أيار 1948 أزهاراً لتقدمها الى راهبات القديس يوسف . وقالت “لو كنا نعلم أننا لن نعود أبداً، لكنا فعلنا شيئاً آخر”، مؤكدة أن أسرتها فقدت المنزل والأثاث وكل شيء حتى المال والمجوهرات المودعة في البنك .
وفي الأشهر السابقة لذلك تملك الذعر الجيران الذين تركوا، الواحد تلو الآخر، منازلهم خوفاً من جرائم الإرهاب الصهيونية . “وفي 13 مايو/ أيار أصبح الوضع لا يطاق” كما قالت صفية .
ففي منتصف تلك الليلة أيقظ الأب الصغيرة ديانا وشقيقها جان، ثم استقلت كل أفراد العائلة السيارة باتجاه دير القديس يوسف، حيث إحدى عمات صافية راهبة . وبقيت عائلة صافية خلال ثلاثة أشهر لدى الراهبات قبل أن تقرر، مثل الكثيرين، الذهاب الى بيروت . لكن بعد تسعة أشهر قرر أميل الوالد في العاصمة اللبنانية أن الوقت قد حان للعودة الى القدس . واستقرت العائلة في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة .
وأقرت صافية التي يعيش أخواها في الخارج، “لقد كنا محظوظين، لأننا لم ينته بنا المطاف الى مخيم للاجئين وكنا نملك الوسائل للسفر والتعلم” .
وهي تقيم اليوم في بيت حنينا في الشطر الشرقي للقدس . ولم تر منزلها مجدداً سوى مرة واحدة مع أهلها عام ،1967 إنها مرحلة مؤلمة . ومنذ ذلك الحين توفي اميل واوديت . وهي تريد اليوم أن ترى مجدداً المنزل العائلي الواقع في حي البقعة الاستيطاني في الشطر الغربي .
وأسرت صافية بقلق “لا أدري ما إذا كنت سأعرفه . ففي 1967 كان هناك شجرة نخيل، وكان سطح المنزل المجاور من القرميد” .
وقد تغيرت أسماء الشوارع وأضيفت أحياناً طوابق الى المنازل المبنية من الحجر كما ترفرف أعلام الكيان الصهيوني على نوافذها .
وبعد المرور بشوارع عدة بالسيارة وبعض خيبات الأمل اقتربت صفية من منزل مؤلف من طابقين، وهمست “إن قلبي يقول لي إنه هنا” . وساعدتها صورة بالأسود والأبيض لها مع أهلها وشقيقها الصغير في حديقتهم على التأكد، لاسيما وأن حديد النوافذ بقي هو نفسه .
وبدا التأثر واضحاً على صافية التي قالت متنهدة والدموع تنهمر من مآقيها، “يا إلهي” . فهي سعيدة برؤية منزلها من جديد لكنها تفكر ب “جرح” والديها و”تتصور معاناتهما” . وقالت في استسلام للقدر “أتمنى للذين يسكنون (المنزل) السعادة لأنها ليست غلطتهم . وليصلوا من أجل الذين رحلوا” .
إلا أن هذه الزيارة المفاجئة لم تلق الترحاب من العائلة “الإسرائيلية” التي تستوطن المنزل . ففضلت صافية الابتعاد قائلة “فلنذهب من هنا، لا جدوى من النقاش”، مضيفة “أن الناس المهمين في حياتي رحلوا والباقي يعيشون في الخارج . لا بد من متابعة الطريق والمضي قدماً” .
وتتذكر صافية أنها قطفت كالعادة صباح 13 مايو/أيار 1948 أزهاراً لتقدمها الى راهبات القديس يوسف . وقالت “لو كنا نعلم أننا لن نعود أبداً، لكنا فعلنا شيئاً آخر”، مؤكدة أن أسرتها فقدت المنزل والأثاث وكل شيء حتى المال والمجوهرات المودعة في البنك .
وفي الأشهر السابقة لذلك تملك الذعر الجيران الذين تركوا، الواحد تلو الآخر، منازلهم خوفاً من جرائم الإرهاب الصهيونية . “وفي 13 مايو/ أيار أصبح الوضع لا يطاق” كما قالت صفية .
ففي منتصف تلك الليلة أيقظ الأب الصغيرة ديانا وشقيقها جان، ثم استقلت كل أفراد العائلة السيارة باتجاه دير القديس يوسف، حيث إحدى عمات صافية راهبة . وبقيت عائلة صافية خلال ثلاثة أشهر لدى الراهبات قبل أن تقرر، مثل الكثيرين، الذهاب الى بيروت . لكن بعد تسعة أشهر قرر أميل الوالد في العاصمة اللبنانية أن الوقت قد حان للعودة الى القدس . واستقرت العائلة في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة .
وأقرت صافية التي يعيش أخواها في الخارج، “لقد كنا محظوظين، لأننا لم ينته بنا المطاف الى مخيم للاجئين وكنا نملك الوسائل للسفر والتعلم” .
وهي تقيم اليوم في بيت حنينا في الشطر الشرقي للقدس . ولم تر منزلها مجدداً سوى مرة واحدة مع أهلها عام ،1967 إنها مرحلة مؤلمة . ومنذ ذلك الحين توفي اميل واوديت . وهي تريد اليوم أن ترى مجدداً المنزل العائلي الواقع في حي البقعة الاستيطاني في الشطر الغربي .
وأسرت صافية بقلق “لا أدري ما إذا كنت سأعرفه . ففي 1967 كان هناك شجرة نخيل، وكان سطح المنزل المجاور من القرميد” .
وقد تغيرت أسماء الشوارع وأضيفت أحياناً طوابق الى المنازل المبنية من الحجر كما ترفرف أعلام الكيان الصهيوني على نوافذها .
وبعد المرور بشوارع عدة بالسيارة وبعض خيبات الأمل اقتربت صفية من منزل مؤلف من طابقين، وهمست “إن قلبي يقول لي إنه هنا” . وساعدتها صورة بالأسود والأبيض لها مع أهلها وشقيقها الصغير في حديقتهم على التأكد، لاسيما وأن حديد النوافذ بقي هو نفسه .
وبدا التأثر واضحاً على صافية التي قالت متنهدة والدموع تنهمر من مآقيها، “يا إلهي” . فهي سعيدة برؤية منزلها من جديد لكنها تفكر ب “جرح” والديها و”تتصور معاناتهما” . وقالت في استسلام للقدر “أتمنى للذين يسكنون (المنزل) السعادة لأنها ليست غلطتهم . وليصلوا من أجل الذين رحلوا” .
إلا أن هذه الزيارة المفاجئة لم تلق الترحاب من العائلة “الإسرائيلية” التي تستوطن المنزل . ففضلت صافية الابتعاد قائلة “فلنذهب من هنا، لا جدوى من النقاش”، مضيفة “أن الناس المهمين في حياتي رحلوا والباقي يعيشون في الخارج . لا بد من متابعة الطريق والمضي قدماً” .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر