ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    بعد أكثر من 60 عاماً من النكبة..فلسطينية ترى منزلها في القدس للمرة الأولى

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : بعد أكثر من 60 عاماً من النكبة..فلسطينية ترى منزلها في القدس للمرة الأولى Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    بعد أكثر من 60 عاماً من النكبة..فلسطينية ترى منزلها في القدس للمرة الأولى Empty بعد أكثر من 60 عاماً من النكبة..فلسطينية ترى منزلها في القدس للمرة الأولى

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 16 مايو 2010, 10:39 am

    كانت ديانا صافية في السابعة عندما اضطرت عائلتها لترك منزلها في الشطر الغربي من القدس المحتلة في إحدى ليالي ربيع عام 48 خوفاً من المعارك بين قوات صهيونية وعربية . واليوم تناهز هذه الفلسطينية السبعين من العمر وأرادت رؤية المنزل العائلي . وروت هذه السيدة الأنيقة المفعمة بالحيوية في القدس، ل “فرانس برس”، “أن والدي كان يقول: (لن نترك القدس أبداً)” .



    وتتذكر صافية أنها قطفت كالعادة صباح 13 مايو/أيار 1948 أزهاراً لتقدمها الى راهبات القديس يوسف . وقالت “لو كنا نعلم أننا لن نعود أبداً، لكنا فعلنا شيئاً آخر”، مؤكدة أن أسرتها فقدت المنزل والأثاث وكل شيء حتى المال والمجوهرات المودعة في البنك .



    وفي الأشهر السابقة لذلك تملك الذعر الجيران الذين تركوا، الواحد تلو الآخر، منازلهم خوفاً من جرائم الإرهاب الصهيونية . “وفي 13 مايو/ أيار أصبح الوضع لا يطاق” كما قالت صفية .



    ففي منتصف تلك الليلة أيقظ الأب الصغيرة ديانا وشقيقها جان، ثم استقلت كل أفراد العائلة السيارة باتجاه دير القديس يوسف، حيث إحدى عمات صافية راهبة . وبقيت عائلة صافية خلال ثلاثة أشهر لدى الراهبات قبل أن تقرر، مثل الكثيرين، الذهاب الى بيروت . لكن بعد تسعة أشهر قرر أميل الوالد في العاصمة اللبنانية أن الوقت قد حان للعودة الى القدس . واستقرت العائلة في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة .



    وأقرت صافية التي يعيش أخواها في الخارج، “لقد كنا محظوظين، لأننا لم ينته بنا المطاف الى مخيم للاجئين وكنا نملك الوسائل للسفر والتعلم” .



    وهي تقيم اليوم في بيت حنينا في الشطر الشرقي للقدس . ولم تر منزلها مجدداً سوى مرة واحدة مع أهلها عام ،1967 إنها مرحلة مؤلمة . ومنذ ذلك الحين توفي اميل واوديت . وهي تريد اليوم أن ترى مجدداً المنزل العائلي الواقع في حي البقعة الاستيطاني في الشطر الغربي .



    وأسرت صافية بقلق “لا أدري ما إذا كنت سأعرفه . ففي 1967 كان هناك شجرة نخيل، وكان سطح المنزل المجاور من القرميد” .



    وقد تغيرت أسماء الشوارع وأضيفت أحياناً طوابق الى المنازل المبنية من الحجر كما ترفرف أعلام الكيان الصهيوني على نوافذها .



    وبعد المرور بشوارع عدة بالسيارة وبعض خيبات الأمل اقتربت صفية من منزل مؤلف من طابقين، وهمست “إن قلبي يقول لي إنه هنا” . وساعدتها صورة بالأسود والأبيض لها مع أهلها وشقيقها الصغير في حديقتهم على التأكد، لاسيما وأن حديد النوافذ بقي هو نفسه .



    وبدا التأثر واضحاً على صافية التي قالت متنهدة والدموع تنهمر من مآقيها، “يا إلهي” . فهي سعيدة برؤية منزلها من جديد لكنها تفكر ب “جرح” والديها و”تتصور معاناتهما” . وقالت في استسلام للقدر “أتمنى للذين يسكنون (المنزل) السعادة لأنها ليست غلطتهم . وليصلوا من أجل الذين رحلوا” .



    إلا أن هذه الزيارة المفاجئة لم تلق الترحاب من العائلة “الإسرائيلية” التي تستوطن المنزل . ففضلت صافية الابتعاد قائلة “فلنذهب من هنا، لا جدوى من النقاش”، مضيفة “أن الناس المهمين في حياتي رحلوا والباقي يعيشون في الخارج . لا بد من متابعة الطريق والمضي قدماً” .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:22 am