الاردن اردن.. وفلسطين فلسطين
رأي القدس
يجسد غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي الذي حل ثانياً في الانتخابات
البرلمانية الاخيرة الوجه البشع لليمين العنصري الاوروبي، بسبب مواقفه
المعادية للاسلام والمسلمين، ومطالبته المتكررة بحرمان المواطنين
الهولنديين من اصول اسلامية من الجنسية، ومنع دخول القرآن الكريم الى
هولندا ومدارسها.
فيلدرز الذي انتج فيلماً تطاول فيه على القرآن الكريم ووصف الاسلام بالدين
الارهابي، نجح في استغلال حالة 'الاسلاموفوبيا' المتصاعدة حالياً في
اوروبا لتعزيز شعبيته في اوساط العنصريين الهولنديين، وزيادة عدد مقاعد
حزبه في البرلمان، مما يكشف عن مدى انحراف الناخبين الاوروبيين، او قطاع
منهم نحو العنصرية واحزابها، بتحريض من اجهزة اعلام منحازة ومعادية
للاسلام والمسلمين.
قبل ايام معدودة ذهب فليدرز خطوة اخرى في عدائه العنصري هذا، عندما طالب
بلاده بالغاء اعترافها بالاردن، واستخدام 'فلسطين' بدلاً منه، اي انه
يتماهى كلياً مع مطالب اليمين الاسرائيلي العنصري في هذا الخصوص.
الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين وستظل كذلك، ومثل هذه التصريحات
الاستفزازية التي تتناقض مع كل الاعراف والقوانين الدولية، تسيء الى
هولندا وشعبها وقيمها الديمقراطية، وتعرض مصالحها للخطر في مختلف انحاء
العالم، ناهيك عن الاضرار باستقرارها الداخلي وأمنها الاجتماعي.
ان وجود 'حزب الحرية' الذي يمثله فيلدرز في البرلمان الهولندي كقوة ثانية
امر معيب، مع احترامنا للديمقراطية الهولندية التي خلقت هذا الوضع الشاذ،
وغير مقبول في بلد مثل هولندا عرفت دائما بتسامحها، وحرص شعبها على احترام
الاديان والثقافات الاخرى.
وستبلغ الطامة الكبرى ذروتها اذا ما دخل هذا الحزب العنصري في الحكومة
الهولندية، كشريك اساسي في صياغة السياسات الداخلية والخارجية، وبما يمكنه
من فرض أجندة حزبه اليمينية العنصرية.
اننا نستغرب صمت الاتحاد الاوروبي على هذه الظاهرة، وعدم تصديه لها،
بالطرق المشروعة قانونيا، تماما مثلما تصدى لحزب يورغ هايدر النمساوي
اليميني، عندما فاز في الانتخابات البرلمانية النمساوية، وتمكن من
المشاركة في الحكومة النمساوية وفق الاسس والمعايير المرعية.
حزب فيلدرز يجب ان يواجه المصير نفسه الذي واجهه حزب هايدر، اي النبذ
والعزلة والحصار، لان مشاركته في اي حكومة تشكل خطرا على اوروبا، وتخلق
حالة من التوتر في اوساط جالياتها الاسلامية، وتقدم ذخيرة قوية للجماعات
المتطرفة التي تعارض التعايش والاندماج، وتكن كل العداء للمجتمعات
الاوروبية وثقافتها.
ومثلما قاطعت الحكومات الاوروبية حكومة هايدر النمساوية، حتى اجبرته على
الانسحاب، فانها مطالبة بفعل الشيء نفسه مع اي حكومة يشارك فيها فيلدرز
وحزبه، لان هذا الرجل، وما يحمله من افكار عنصرية معادية للعقيدة
الاسلامية ومعتنقيها يعتبر اخطر من هايدر بمراحل.
اوروبا التي تصدت للنازية والفاشية وكل الحركات العنصرية، وقدمت عشرات
الملايين من الضحايا، عليها ان لا تقف مكتوفة اليدين في وجه الاجيال
الجديدة من هذه الحركات، قبل ان تقوى وتشكل تهديدا لامنها الداخلي
ومصالحها الخارجية.
رأي القدس
يجسد غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي الذي حل ثانياً في الانتخابات
البرلمانية الاخيرة الوجه البشع لليمين العنصري الاوروبي، بسبب مواقفه
المعادية للاسلام والمسلمين، ومطالبته المتكررة بحرمان المواطنين
الهولنديين من اصول اسلامية من الجنسية، ومنع دخول القرآن الكريم الى
هولندا ومدارسها.
فيلدرز الذي انتج فيلماً تطاول فيه على القرآن الكريم ووصف الاسلام بالدين
الارهابي، نجح في استغلال حالة 'الاسلاموفوبيا' المتصاعدة حالياً في
اوروبا لتعزيز شعبيته في اوساط العنصريين الهولنديين، وزيادة عدد مقاعد
حزبه في البرلمان، مما يكشف عن مدى انحراف الناخبين الاوروبيين، او قطاع
منهم نحو العنصرية واحزابها، بتحريض من اجهزة اعلام منحازة ومعادية
للاسلام والمسلمين.
قبل ايام معدودة ذهب فليدرز خطوة اخرى في عدائه العنصري هذا، عندما طالب
بلاده بالغاء اعترافها بالاردن، واستخدام 'فلسطين' بدلاً منه، اي انه
يتماهى كلياً مع مطالب اليمين الاسرائيلي العنصري في هذا الخصوص.
الاردن هو الاردن وفلسطين هي فلسطين وستظل كذلك، ومثل هذه التصريحات
الاستفزازية التي تتناقض مع كل الاعراف والقوانين الدولية، تسيء الى
هولندا وشعبها وقيمها الديمقراطية، وتعرض مصالحها للخطر في مختلف انحاء
العالم، ناهيك عن الاضرار باستقرارها الداخلي وأمنها الاجتماعي.
ان وجود 'حزب الحرية' الذي يمثله فيلدرز في البرلمان الهولندي كقوة ثانية
امر معيب، مع احترامنا للديمقراطية الهولندية التي خلقت هذا الوضع الشاذ،
وغير مقبول في بلد مثل هولندا عرفت دائما بتسامحها، وحرص شعبها على احترام
الاديان والثقافات الاخرى.
وستبلغ الطامة الكبرى ذروتها اذا ما دخل هذا الحزب العنصري في الحكومة
الهولندية، كشريك اساسي في صياغة السياسات الداخلية والخارجية، وبما يمكنه
من فرض أجندة حزبه اليمينية العنصرية.
اننا نستغرب صمت الاتحاد الاوروبي على هذه الظاهرة، وعدم تصديه لها،
بالطرق المشروعة قانونيا، تماما مثلما تصدى لحزب يورغ هايدر النمساوي
اليميني، عندما فاز في الانتخابات البرلمانية النمساوية، وتمكن من
المشاركة في الحكومة النمساوية وفق الاسس والمعايير المرعية.
حزب فيلدرز يجب ان يواجه المصير نفسه الذي واجهه حزب هايدر، اي النبذ
والعزلة والحصار، لان مشاركته في اي حكومة تشكل خطرا على اوروبا، وتخلق
حالة من التوتر في اوساط جالياتها الاسلامية، وتقدم ذخيرة قوية للجماعات
المتطرفة التي تعارض التعايش والاندماج، وتكن كل العداء للمجتمعات
الاوروبية وثقافتها.
ومثلما قاطعت الحكومات الاوروبية حكومة هايدر النمساوية، حتى اجبرته على
الانسحاب، فانها مطالبة بفعل الشيء نفسه مع اي حكومة يشارك فيها فيلدرز
وحزبه، لان هذا الرجل، وما يحمله من افكار عنصرية معادية للعقيدة
الاسلامية ومعتنقيها يعتبر اخطر من هايدر بمراحل.
اوروبا التي تصدت للنازية والفاشية وكل الحركات العنصرية، وقدمت عشرات
الملايين من الضحايا، عليها ان لا تقف مكتوفة اليدين في وجه الاجيال
الجديدة من هذه الحركات، قبل ان تقوى وتشكل تهديدا لامنها الداخلي
ومصالحها الخارجية.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر