حمامة قبل سنة 1948 كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهلالساحلي, وتبتعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر, وتحيط بها كثبان طويلة من الرمال منالشرق والغرب. وكان الطريق العام الساحلي وخط سكة الحديد يمران على مسافة قصيرة إلىالشرق منها. وكانت حمامة مبنية في موقع تل مشقفة الذي تبين, بحسب مصدر بيزنطي يعودإلى أوائل القرن الخامس للميلاد, أنه موقع بيلايا نفسه (وهذا الاسم يعني حمامةباليونانية). وكانت تقع قرب موقع معركة دارت بين الصليبيين والمسلمين في سنة 1099وانتهت بانتصار الصليبيين. وقيل إن السلطان المملوكي الأشراف برسباي, حمامة مسقطرأس أحمد الشافعي, وهو فقيه مسلم مشهور وعلامة وواعظ في المسجد الأقصى في القدس. فيسنة 1596, كانت حمامة قرية في ناحية غزة (لواء عزة), فيها 462 نسمة. وكانت تدفعالضرائب على الماعز وخلايا النحل. وأود الرحالة المتصوف البكري الصديقي الذي مربالمنطقة في أواسط القرن الثامن عشر, أنه زار قرية حمامة بعد أن غادر الجورة (أنظرأيضا الجورة, قضاء غزة). كان سكان القرية في معظمهم من المسلمين وقد بنوا منازلهمفي موازاة الطرق المؤدية إلى القرى المجاورة وهذا ما أدى إلى بروز نمط من البناءيشابه شكل النجمة بحيث كان مسجد ومدرستان ابتدائيتان: أحداهما للينين أنشئت في سنة 1921 والأخرى للبنات أنشئت في سنة 1946 وفي هذه السنة كان ما مجموعه 338 تلميذامسجلا في مدرسة البنين و46 تلميذة في مدرسة البنات. وكان في القرية مجلس بلدي يديرشوؤنها المحلية. وكان سكانها يزرعون تشكيلة واسعة من المحاصيل كالحبوب والحمضياتوالمشمش واللوز والتين والزيتون والبطيخ والشمام. وبسبب كثبان الرمل, ولا سيما فيالجهة الشمالية غرس السكان الأشجار في أجزاء م الأراضي لمنع تأكل التربة وزحفالرمال. في 1944 \1945, كان ما مجموعه 961 دونما مخصصا للحمضيات والموز و20990دونما للحبوب و4325دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وبالإضافة إلى الزراعة كانسكان القرية يعملون في صيد الأسماك. وكانت المنطقة المجاورة لحمامة تزخر بالمواقعالأثرية الماثلة للعيان. وكانت تضم فيما خربة خور البيك وخربة الشيخ عوض (108121).
احتلالها وتهجير سكانهاتفيد التقاريرالتي نشرتها صحيفة (فلسطين) أن حمامة جرت إلى الحرب من خلال عدد من الضربات الخاطفةالتي بدأت في كانون الثاني \ يناير1948. ففي 22 من ذلك الشهر, هاجم أفراد من سكانمستعمرة نتسانيم المجاورة مجموعة من فلاحي القرية كانت تعمل في الحقول بين حمامةإسدود. وأسفر الهجوم, بحسب ما ورد في التقارير عن جرح 15 عاملا عربيا, منهم اثنانفي حالة الخطر. وبعد ذلك التاريخ بيومين, فتحت وحدة أخرى من المستعمرة نفسها النارعلى سكان من حمامة فقتلت هذه المرة واحدا, وجرحت آخر. وفي الشهر اللاحق, في 17 شباط \فبراير أطلقت النار على مجموعة من سكان القرية كانت تنتظر الباص على الطريق العامبين حمامة إسدود فجرح اثنان, وجاء في صحيفة (فلسطين) أيضا, أن المهاجمين عادوا إلىمستعمرة نتسانيم.
كتب المؤرخ الصهيوني بني موريس يقول إن القرية احتلت فيالمرحلة الثالثة من عملية يوآف, التي قام الجيش الصهيوني بها (أنظر بربرة, قضاءغزة), في 28 تشرين الأول\ أكتوبر. ومع بداية هذه العملية تجمع في حمامة كثيرونكانوا ضحية هجمات عسكرية أخرى شنت في الأشهر الماضية. فقد تعرضت بلدة إسدودالمجاورة (وهي على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال) لقصف بحري وجوي عند بداية عمليةيوآف وسقطت في يد الصهاينه في المرحلة الثالثة من العملية. وجاء في صحيفة (نيوركتايمز), في عددها الصادر بتاريخ 18 تشرين الأول \ أكتوبر, أن قاذفات سلاح الجوالصهيوني حلقت (من دون عائق تقريبا) نحو أهدافها طوال ثلاث ليال متوالية وأن هذهالأهداف كانت تشمل إسدود. وقد فر معظم السكان الباقين مع وحدات الجيش المصريالمنسجمة قبل دخول الصهاينه في 28 تشرين الأول\ أكتوبر.
في المرحلة الثالثةمن عملية يوآف استغل النجاح في المراحل السابقة لاحتلال المزيد من الأراضي. فقد تمالاستيلاء على القبيبة (قضاء الخليل) وحمامة في 28 تشرين الأول \ أكتوبر 1948تقريبا. واستنادا إلى موريس اتسمت المرحلة الثالثة هذه ب (الفرار من الهلع) وب (بعضعمليات الطرد). وعندما دخل لواء يفتاح قرية حمامة وجدها (ملآنة باللاجئين) من إسدودوغيرها بحسب ما جاء في تقرير وحدة الاستخبارات فيه. ويضيف موريس : (وقد فر من بقيمن سكان حمامة,واللاجئون إليها, نحو الجنوب بعد انتصار [الجيش الصهيوني], أو أنالجنود شجعوهم على الفرار أو أمروهم بالفرار)وقد ارتكبت مجزرة غير معروفة على نطاقواسع وهي من كبرى مجازر الحرب, خلال هذه المرحلة, في 29 تشرين الأول\ أكتوبر 1948, في قرية الدوايمة (في قضاء الخليل, وعلى بعد 25 كيلومترا إلى الشرق). ويقول موريسإن هذه المجزرة تسببت بفرار الكثيرين من سكان المنطقة.
المستعمرات الصهيونيه على أراضي القريةفي الأربعيناتأقيمت متسعمرتان إلى الشمال الشرقي من القرية على أراضيها مع أنهما غير قريبتين منموقعها وهما: نتسانيم (115125) في سنة 1934 ونتسانيم – كفار هنوعر(115127)في سنة 1949 وبنيت مستعمرة بيت عزرا (117127) على أراضي القرية في سنة 1950. كما أقيمتمزرعة تدعى إشكولوت(117124) على أراضي القرية في الخمسينات.
القرية اليوملم يبق أثر من منازل القرية, ولا من معالمها. وتغطي الموقع النباتات البرية, ومنها الأعشاب الطويلة والعوسج والعليق فضلا عن نبات الصبار. أما الأراضي المجاورةفمتروكة غير مستعملة.
احتلالها وتهجير سكانهاتفيد التقاريرالتي نشرتها صحيفة (فلسطين) أن حمامة جرت إلى الحرب من خلال عدد من الضربات الخاطفةالتي بدأت في كانون الثاني \ يناير1948. ففي 22 من ذلك الشهر, هاجم أفراد من سكانمستعمرة نتسانيم المجاورة مجموعة من فلاحي القرية كانت تعمل في الحقول بين حمامةإسدود. وأسفر الهجوم, بحسب ما ورد في التقارير عن جرح 15 عاملا عربيا, منهم اثنانفي حالة الخطر. وبعد ذلك التاريخ بيومين, فتحت وحدة أخرى من المستعمرة نفسها النارعلى سكان من حمامة فقتلت هذه المرة واحدا, وجرحت آخر. وفي الشهر اللاحق, في 17 شباط \فبراير أطلقت النار على مجموعة من سكان القرية كانت تنتظر الباص على الطريق العامبين حمامة إسدود فجرح اثنان, وجاء في صحيفة (فلسطين) أيضا, أن المهاجمين عادوا إلىمستعمرة نتسانيم.
كتب المؤرخ الصهيوني بني موريس يقول إن القرية احتلت فيالمرحلة الثالثة من عملية يوآف, التي قام الجيش الصهيوني بها (أنظر بربرة, قضاءغزة), في 28 تشرين الأول\ أكتوبر. ومع بداية هذه العملية تجمع في حمامة كثيرونكانوا ضحية هجمات عسكرية أخرى شنت في الأشهر الماضية. فقد تعرضت بلدة إسدودالمجاورة (وهي على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال) لقصف بحري وجوي عند بداية عمليةيوآف وسقطت في يد الصهاينه في المرحلة الثالثة من العملية. وجاء في صحيفة (نيوركتايمز), في عددها الصادر بتاريخ 18 تشرين الأول \ أكتوبر, أن قاذفات سلاح الجوالصهيوني حلقت (من دون عائق تقريبا) نحو أهدافها طوال ثلاث ليال متوالية وأن هذهالأهداف كانت تشمل إسدود. وقد فر معظم السكان الباقين مع وحدات الجيش المصريالمنسجمة قبل دخول الصهاينه في 28 تشرين الأول\ أكتوبر.
في المرحلة الثالثةمن عملية يوآف استغل النجاح في المراحل السابقة لاحتلال المزيد من الأراضي. فقد تمالاستيلاء على القبيبة (قضاء الخليل) وحمامة في 28 تشرين الأول \ أكتوبر 1948تقريبا. واستنادا إلى موريس اتسمت المرحلة الثالثة هذه ب (الفرار من الهلع) وب (بعضعمليات الطرد). وعندما دخل لواء يفتاح قرية حمامة وجدها (ملآنة باللاجئين) من إسدودوغيرها بحسب ما جاء في تقرير وحدة الاستخبارات فيه. ويضيف موريس : (وقد فر من بقيمن سكان حمامة,واللاجئون إليها, نحو الجنوب بعد انتصار [الجيش الصهيوني], أو أنالجنود شجعوهم على الفرار أو أمروهم بالفرار)وقد ارتكبت مجزرة غير معروفة على نطاقواسع وهي من كبرى مجازر الحرب, خلال هذه المرحلة, في 29 تشرين الأول\ أكتوبر 1948, في قرية الدوايمة (في قضاء الخليل, وعلى بعد 25 كيلومترا إلى الشرق). ويقول موريسإن هذه المجزرة تسببت بفرار الكثيرين من سكان المنطقة.
المستعمرات الصهيونيه على أراضي القريةفي الأربعيناتأقيمت متسعمرتان إلى الشمال الشرقي من القرية على أراضيها مع أنهما غير قريبتين منموقعها وهما: نتسانيم (115125) في سنة 1934 ونتسانيم – كفار هنوعر(115127)في سنة 1949 وبنيت مستعمرة بيت عزرا (117127) على أراضي القرية في سنة 1950. كما أقيمتمزرعة تدعى إشكولوت(117124) على أراضي القرية في الخمسينات.
القرية اليوملم يبق أثر من منازل القرية, ولا من معالمها. وتغطي الموقع النباتات البرية, ومنها الأعشاب الطويلة والعوسج والعليق فضلا عن نبات الصبار. أما الأراضي المجاورةفمتروكة غير مستعملة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر