2 مشترك

غزة..مواطنون يعودون لمقاعد الدراسة بعد انقطاع استمر لسنوات طويلة

فلسطينية لاجئة: مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية; جنسيتك : اماراتية
اعلام الدول :
نقاط : 316
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

مساهمة رقم 1

غزة..مواطنون يعودون لمقاعد الدراسة بعد انقطاع استمر لسنوات طويلة

من طرف فلسطينية لاجئة الخميس 23 أبريل 2009, 12:28 pm

تجاوز عمره" 40 "عاما متزوج وله عدد من الأبناء ,بعضا منهم يدرس في مدارس وكالة الغوث ,أرغمته الظروف الاقتصادية ,على ترك المدرسة وهو في الصف التاسع ,وكان متفوقا ليشتغل بعد ذلك داخل الخط الأخضر , لمساعدة والده في مصاريف المنزل , ولكن أتناء انتفاضة الأقصى في 2000 ومنع سلطات الاحتلال لعمال قطاع غزة من العمل , ألتحق في أحد الأجهزة الأمنية في السلطة والوطنية ,وعندما لا حظ زملائه في العمل يتدرجون في السلم الوظيفي , ويحصلون على رتب عليا لأنهم من حملة الشهادات ,عرف قيمة الشهادة والعلم

وبعد تفكير أقتنع هذا المواطن بأهمية أكمال تعليمه مستفيدا من التسهيلات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلبة الذين لم يستطيعوا استكمال دراستهم لظروف معينة من خلال الالتحاق بالثانوية العامة شرط أن يكونوا حاصلين للشهادة الإعدادية أو دارسين أولي و أو ثانية ثانوي هذا المواطن والذي اكتفي بالإعلان عن اسمه الأول إسماعيل هو مثال حي للمئات من الطلبة الذين لم يتمكنوا من استكمال تعليمهم ويرغبون بعد هذا السن في العودة لمقاعد الدراسة من جديد مع طلبة أكبر منهم بحوالي 15أو 20 سنة

يقول الطالب محمد بكل فخر واعتزاز أعود لمقاعد الدراسة من جديد بعد هذا السن وهذا الانقطاع الأستتنائي عن الدراسة لظروف الكل يعرفها مؤكدا أن استكمال الدراسة بعد هذا العمر ليس عيبا أو خروجا عن العادات والتقاليد بل هو واجب والعودة إلى الطريق الصحيح

ويضيف الطالب إسماعيل أن من الأسباب التي جعلته يعاود التفكير بالرجوع إلى مقاعد الدراسة بعد هذا العمر الطويل من الانقطاع هو الاقتناع بأهمية التعليم والحصول على الشهادة خاصة بعد أن أيقنت أهميتها من خلال عملي وترقية جميع زملائي في العمل لأنهم من حملة الشهادات العليا بالإضافة إلى أن كل الذين درسوا معي في المدرسة وأكملوا تعليمهم منهم من أصبح مهندسا أو طبيبا أو مدرسا فعندما أقابلهم أخجل من نفسي ناهيك عن مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي

ويلاحظ أن كثيرا من المواطنين ومن الكبار في السن والذين لديهم الرغبة في مواصلة تعليمهم بعد هذا الانقطاع يتوجهون إلي مدرسين خصوصيين من أجل تدريسهم وتبسيط المواد الدراسية لهم يقول أحدهم وهو المواطن أبو عطية أنه بعد أن عزم على الدراسة واجهته صعوبات في بعض الدروس والمواد فارتأيت أن أذهب إلى مدرس خصوصي لكي يشرح لي هذه الدروس وأنني أستفيد كثيرا من وراء ذلك مشيرا أنه شمر عن ساعديه من أجل تكتيف دراسته لأن موعد امتحانات التوجيهي لم يتق له سوي |أقل من شهرين

من جانبه يشعر المواطن أحمد بن محمد والذي استطاع أن يستكمل تعليمه الثانوي والجامعي بعد انقطاع أكثر من 25 عاما بالسعادة لاستكمال تعليمه الجامعي بعد هذا العمر مؤكدا أنه يشعر كذلك بأنه ولد من جديد ودعا كل من فاتهم قطار التعليم أن يشمروا عن أيديهم وكل التسهيلات موجودة لعودتهم لمقاعد الدراسة

وحرصا من بعض الجامعات الفلسطينية على مساعدة هؤلاء الطلبة الذين فاتهم قطار التعليم لظروف معينة فأنها عملت على استيعاب أكبر عدد منهم من خلال تخصصات مختلفة بل أن بعض الجامعات سهلت عليم كثيرا من خلال التعليم عن بعد مثل جامعة القدس المفتوحة

وفي هذا المجال اعتبر الدكتور ناصر جربوع والذي يعمل مفتشا في وزارة التربية والتعليم قرار وزارة التربية والتعليم بالتسهيل في استكمال من فاتهم قطار التعليم بالقرار الصائب والمدروس عازيا ذلك أن هناك شريحة كبيرة من أبناء شعبنا حرموا استكمال تعليمهم قصرا ولظروف معينة

ويضيف الدكتور جربوع بأن الكثير من الطلبة الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة وهنا أتحدت عن الثانوية العامة نجحوا وحصلوا على معدلات مرتفعة واستطاعوا استكمال تعليمهم الجامعي والتخرج بامتياز وأكد أن مواصلة التعليم غير مرتبط بسن وزمن معين فطالما هناك قناعة وعزيمة وإصرار فالأمر سهل جدا ودعا الكاتب جربوع مجتمعنا الفلسطيني مساعدة هذه الشريحة من أبنائنا وعدم النظرة إليهم من منظور أخر يهبط من معنوياتهم.