يبلغ عدد السكان الفلسطينيين، في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو 3.767 مليون نسمة، حيث يشكل سكان الحضر 56.4% من إجمالي عدد السكان، فيما بلغت النسبة لكل من الريف والمخيمات 28.5% و 15.1% على التوالي، كذلك تعتبر من أعلى مناطق العالم كثافة، إذ يقطن قطاع غزة، والبالغة مساحته 365 كيلومتر مربع، حوالي 1.3 مليون نسمة ، وعموما تقدر الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية، لعام 2004نحو 636 فرد كيلومتر مربع ، بواقع 428 فرد كيلومتر مربع في الضفة الغربية مقابل 3853 فرد كيلومتر مربع في قطاع غزة. كما وترتفع معدلات الخصوبة( والتي تبلغ 5.4 مولود) في الأراضي الفلسطينية.
و يشكل الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية 15-35 ما نسبته 36.5 % من المجموع العام للسكان في فلسطين، في حين تبلغ نسبة الأفراد من 10-24 سنة حوالي 32% من إجمالي عدد السكان ، كما وتبلغ نسبة الأطفال في المجتمع ممن هم اقل من 18عام 53.3% مما يؤكد الدور المتعاظم لهذا القطاع الاجتماعي، من نافلة القول التأكيد على أهمية الشباب في تقدم المجتمعات، وهي أهمية تجعلنا نسلم بضرورة التفكير والتخطيط الواعي لرعاية وتربية شبابنا خارج إطار التقليد واحترام حقوقه وتلبية حاجاته، وحشد الإمكانات والموارد اللازمة لتحقيق هذه الرعاية والتربية بشكل سليم وصحي يضمن تماسك المجتمع واستمراره وصولاً إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة .
يعاني الشباب في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، وقد تكون هذه المشكلات تحديات داخلية وخارجية في جوانب الحياة عامة والحياة المجتمعية خاصة مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملي هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، للأسف الشديد يعاني الشباب الفلسطيني من سياسات التهميش المزدوج:-
أولاً: بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرم الشباب الفلسطيني من حق التمتع بأدنى حقوقه وحرياته الأساسية والعامة؛ما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الإنسان وصمت العالم على ما تقوم به إسرائيل من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية واغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للشباب والاغتيالات وفرض الحصار الجائر الذي منع الأموال من الوصول الى الشعب الفلسطيني، ومعاناة الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر أثر بشكل كبير ومباشر على الشباب والأطفال وأدى الى انتشار الفقر والبطالة نسبة تزيد عن 80% بين أبناء الشعب الفلسطيني".
فالتصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية أدى الى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكان أخطرها ما حدث في بيت حانون بقطاع غزة وما آلت اليه الأوضاع من تراجع في فرص تنمية الشباب والمرأة وتجميد برامج النهوض بهم فلقد أوجد الاحتلال الإسرائيلي العسكري المستمر لفلسطين ضحايا لا تنتهي مأساتهم ومعاناتهم ليس فقط على مستوى الدلالات الكمية الممكن قياسها، إذ أن عددا كبيرا هم من اللاجئين ، والمهجرين ، والمعتقلين، والأسر المنكوبة سواء عائلات الشهداء أو أولئك الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، بل حتى على مستوى أحلام الفلسطينيين المنكسرة ومشاريعهم غير المكتملة ومستقبلهم المجهول .
وعلى الرغم من إدانة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً لهذه السياسة، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال لم توقفها، بل تدهور وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أكثر فأكثر. وقد طالت الاعتداءات ممتلكات فلسطينية بما فيها البيوت، والملكيات التجارية،والأراضي الزراعية، والمنشآت التعليمية والصحية والثقافية، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.وقد أدى كل ذلك إلى تدهور حاد في ظروف السكن، والظروف الحياتية للمواطنين الفلسطينيين بشكل عام.
وثانياً: بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي مأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات الاجتماعية كنتيجة لحالة العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون والضغط النفسي المتواصل، وضعف أداء المؤسسات، والوضع الأمني حيث الشعور بعدم الأمان على الحواجز والطرقات. ومن بين هذه المشكلات التزايد السكاني غير المنضبط ضمن أية سياسة وطنية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات في المرحلة الثانوية. ويضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفلتان الأمني والجريمة وبشكل غير مسبوق، وتراجع الوضع البيئي، ناهيكم عن وضع اقتصادي صعب ومنهك، وانتشار الفقر والبطالة، أدى لمعاناة 70% من الأسر في الأراضي الفلسطينية من الفقر خلال العام 2005، فقد تكرست ظاهرة الفقر الفردي والجماعي فيما يزيد عن 36.5 من الأسر الفلسطينية يعاني من صعوبة في الحصول علي الخدمات الصحية وقرابة 30% من الأطفال ينامون بدون عشاء 49.5% من الأطفال يعانوا من فقر الدم بدرجات متفاوتة 45.5% يعاني منهم من إمراض سوء التغذية 63.8 من الأسر الفلسطينية يواجهون صعوبة في الحصول علي المواد الغذائية.و قرابة 50.000 طالبا جامعي لم يعد بامكان معيلهم دفع رسوم التعليم الخاص بهم، و63% من الأسر الفلسطينية غير قادرة عن تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف ما أدي إلي تراكم الديون بعوائد علي الأسر.
ما جعل الشباب يشعرون بغياب الأمل، وانعدام الطموح والمغامرة والتحدّي، وممارسة الحياة بشكل منفتح خالي من القيود والتعقيدات والرقابة العقيمة، فكانت النتيجة في نهاية الأمر ذيوع حالة من الإحباط الشديد وعدم القدرة على تحديد الهدف، وغياب الثقة في الذات وفي المستقبل، لتتضافر هذه العوامل معاً مع كثرة أوقات الفراغ إلى اندافع وراء جنوح من نوع ما في ظل غياب علاقات أسرية سليمة، فأصبح من المألوف جداً لدى شعبنا أن نرى شبابنا ينزعون إلى تبني قيم سلبية تجاه الذات والحياة والعالم، فيما تغيب المنافذ الصحية التي ينبغي على المسؤولين توفيرها لاستيعاب طاقة هؤلاء الشباب بلا تمييز قائم على أساس الانتماء أو العلاقات الشخصية، وحمايتها من الإهدار اليومي.
و يشكل الشباب الفلسطيني من الفئة العمرية 15-35 ما نسبته 36.5 % من المجموع العام للسكان في فلسطين، في حين تبلغ نسبة الأفراد من 10-24 سنة حوالي 32% من إجمالي عدد السكان ، كما وتبلغ نسبة الأطفال في المجتمع ممن هم اقل من 18عام 53.3% مما يؤكد الدور المتعاظم لهذا القطاع الاجتماعي، من نافلة القول التأكيد على أهمية الشباب في تقدم المجتمعات، وهي أهمية تجعلنا نسلم بضرورة التفكير والتخطيط الواعي لرعاية وتربية شبابنا خارج إطار التقليد واحترام حقوقه وتلبية حاجاته، وحشد الإمكانات والموارد اللازمة لتحقيق هذه الرعاية والتربية بشكل سليم وصحي يضمن تماسك المجتمع واستمراره وصولاً إلى تحقيق تنمية بشرية مستدامة .
يعاني الشباب في فلسطين خاصة والوطن العربي عامة من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، وقد تكون هذه المشكلات تحديات داخلية وخارجية في جوانب الحياة عامة والحياة المجتمعية خاصة مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملي هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، للأسف الشديد يعاني الشباب الفلسطيني من سياسات التهميش المزدوج:-
أولاً: بسبب الاحتلال الإسرائيلي، الذي حرم الشباب الفلسطيني من حق التمتع بأدنى حقوقه وحرياته الأساسية والعامة؛ما تتعرض له فلسطين منذ سنوات طويلة من انتهاكات لحقوق الإنسان وصمت العالم على ما تقوم به إسرائيل من أعمال قتل وتدمير للبنى التحتية واغلاقات وحواجز عسكرية وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات ومصادرة الأراضي والاعتقالات الواسعة للشباب والاغتيالات وفرض الحصار الجائر الذي منع الأموال من الوصول الى الشعب الفلسطيني، ومعاناة الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر أثر بشكل كبير ومباشر على الشباب والأطفال وأدى الى انتشار الفقر والبطالة نسبة تزيد عن 80% بين أبناء الشعب الفلسطيني".
فالتصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية أدى الى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وكان أخطرها ما حدث في بيت حانون بقطاع غزة وما آلت اليه الأوضاع من تراجع في فرص تنمية الشباب والمرأة وتجميد برامج النهوض بهم فلقد أوجد الاحتلال الإسرائيلي العسكري المستمر لفلسطين ضحايا لا تنتهي مأساتهم ومعاناتهم ليس فقط على مستوى الدلالات الكمية الممكن قياسها، إذ أن عددا كبيرا هم من اللاجئين ، والمهجرين ، والمعتقلين، والأسر المنكوبة سواء عائلات الشهداء أو أولئك الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم، بل حتى على مستوى أحلام الفلسطينيين المنكسرة ومشاريعهم غير المكتملة ومستقبلهم المجهول .
وعلى الرغم من إدانة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً لهذه السياسة، التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال لم توقفها، بل تدهور وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أكثر فأكثر. وقد طالت الاعتداءات ممتلكات فلسطينية بما فيها البيوت، والملكيات التجارية،والأراضي الزراعية، والمنشآت التعليمية والصحية والثقافية، وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.وقد أدى كل ذلك إلى تدهور حاد في ظروف السكن، والظروف الحياتية للمواطنين الفلسطينيين بشكل عام.
وثانياً: بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي مأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات الاجتماعية كنتيجة لحالة العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون والضغط النفسي المتواصل، وضعف أداء المؤسسات، والوضع الأمني حيث الشعور بعدم الأمان على الحواجز والطرقات. ومن بين هذه المشكلات التزايد السكاني غير المنضبط ضمن أية سياسة وطنية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس بين الفتيات في المرحلة الثانوية. ويضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات الفلتان الأمني والجريمة وبشكل غير مسبوق، وتراجع الوضع البيئي، ناهيكم عن وضع اقتصادي صعب ومنهك، وانتشار الفقر والبطالة، أدى لمعاناة 70% من الأسر في الأراضي الفلسطينية من الفقر خلال العام 2005، فقد تكرست ظاهرة الفقر الفردي والجماعي فيما يزيد عن 36.5 من الأسر الفلسطينية يعاني من صعوبة في الحصول علي الخدمات الصحية وقرابة 30% من الأطفال ينامون بدون عشاء 49.5% من الأطفال يعانوا من فقر الدم بدرجات متفاوتة 45.5% يعاني منهم من إمراض سوء التغذية 63.8 من الأسر الفلسطينية يواجهون صعوبة في الحصول علي المواد الغذائية.و قرابة 50.000 طالبا جامعي لم يعد بامكان معيلهم دفع رسوم التعليم الخاص بهم، و63% من الأسر الفلسطينية غير قادرة عن تسديد فواتير المياه والكهرباء والهاتف ما أدي إلي تراكم الديون بعوائد علي الأسر.
ما جعل الشباب يشعرون بغياب الأمل، وانعدام الطموح والمغامرة والتحدّي، وممارسة الحياة بشكل منفتح خالي من القيود والتعقيدات والرقابة العقيمة، فكانت النتيجة في نهاية الأمر ذيوع حالة من الإحباط الشديد وعدم القدرة على تحديد الهدف، وغياب الثقة في الذات وفي المستقبل، لتتضافر هذه العوامل معاً مع كثرة أوقات الفراغ إلى اندافع وراء جنوح من نوع ما في ظل غياب علاقات أسرية سليمة، فأصبح من المألوف جداً لدى شعبنا أن نرى شبابنا ينزعون إلى تبني قيم سلبية تجاه الذات والحياة والعالم، فيما تغيب المنافذ الصحية التي ينبغي على المسؤولين توفيرها لاستيعاب طاقة هؤلاء الشباب بلا تمييز قائم على أساس الانتماء أو العلاقات الشخصية، وحمايتها من الإهدار اليومي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر