الاقتراحات المتتالية من جانب قادة اسرائيل لتجاوز حتمية اقامة دولة فلسطينية مستقلة وصلت الى درجة سلخ قطاع غزة عن الضفة وتصديرها الى مصر ومنح الجنسية لفلسطينيي الضفة، فالاستنتاج الاسرائيلي الذي يروج له موشيه أرنس وبعض قادة المستوطنين هو هروب الى الامام ومحاولة للقفز عن الدولة الفلسطينية وابقاء القضية الفلسطينية بلا حل الى ما لا نهاية، لأن الشعب الفلسطيني ليس شعب الضفة وغزة فحسب بل هو شعب نصفه في الشتات، وهذا يضمن بقاء القضية حية الى أن تصل الى محطة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ولا أظن أن اصحاب الاقتراحات الاسرائيلية من ليبرمان الى أرنس او أوري بن اليتسور منظر المستوطنين سواء بضم الضفة وسكانها وسلخ غزة او تبادل السكان والارض في الجليل والمثلث مع مستوطني الضفة. إلا كمن يحاول ممارسة ضغوط على السلطة الوطنية حتى تقبل بأي شكل من أشكال الدولة مجزوءة السيادة والارض وأيضا تحطيم الأمل الفلسطيني في الوصول الى دولة كاملة السيادة والارض في حدود الرابع من حزيران 1967. فكل المشاريع التسووية الاسرائيلية - الانسحاب الاحادي ورسم الحدود من جانب واحد - هدفها ضم أكبر مساحة من أراضي الضفة وترك التجمعات السكانية أو المنطقة «أ» لتحكم نفسها داخل حصار اسرائيلي محكم لا يسمح بالحركة أو التنفس أو النمو أو ممارسة أي نوع من السيادة والصلاحيات. فاسرائيل تهرب من حتمية الدولة الى دولة الابارتهايد، والفصل العنصري. وليس صحيحاً ما يتشدق به ارنس وغيره من أن اسرائيل ستكون دولة لكل مواطنيها لأن واقع الفلسطينيين داخل الكيان الاسرائيلي الحالي ينفي ذلك وهم عرضة للتمييز العنصري وسلب اراضيهم فما بالك عندما يقارب الفلسطينيون عدد اليهود في كيان واحد؟ وما بالك عندما يتحول الفلسطينيون الى أغلبية بعد عقد من الزمن؟
الاقتراحات الاسرائيلية هذه من علامات احتضار الاحتلال ومحاولة منع الانهيار الوشيك في منظومة الاحتلال التي ارتكزت على الاستيطان والقوة العسكرية وتضليل الرأي العام الدولي، فالقوة لم تعد ضمانة لاستمراره والمشروع الاستيطاني أثبت عدم جدواه ولم يعد أحد يعترف به دولياً وباتت اسرائيل كالبعير الاجرب في الساحة الدولية يتعرض مندوبوها ومسؤولوها وسياساتها للانتقاد العلني والتظاهرات والملاحقات القضائية في كل مكان.. واسرائيل الآن بين خيارين إما خيار اللحظة المريضة لاستمرار الاحتلال التي سينجب اللحظة المميتة لاسرائيل كلها او خيار السلام وانهاء الاحتلال والعيش بأمن في المنطقة.
حافظ البرغوثي
الاقتراحات الاسرائيلية هذه من علامات احتضار الاحتلال ومحاولة منع الانهيار الوشيك في منظومة الاحتلال التي ارتكزت على الاستيطان والقوة العسكرية وتضليل الرأي العام الدولي، فالقوة لم تعد ضمانة لاستمراره والمشروع الاستيطاني أثبت عدم جدواه ولم يعد أحد يعترف به دولياً وباتت اسرائيل كالبعير الاجرب في الساحة الدولية يتعرض مندوبوها ومسؤولوها وسياساتها للانتقاد العلني والتظاهرات والملاحقات القضائية في كل مكان.. واسرائيل الآن بين خيارين إما خيار اللحظة المريضة لاستمرار الاحتلال التي سينجب اللحظة المميتة لاسرائيل كلها او خيار السلام وانهاء الاحتلال والعيش بأمن في المنطقة.
حافظ البرغوثي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر