ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    حجر، ورقة، مقص

    avatar
    دينا عودة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : سورية
    اعلام الدول : حجر، ورقة، مقص  Syria_a-01
    نقاط : 1094
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/09/2009

    حجر، ورقة، مقص  Empty حجر، ورقة، مقص

    مُساهمة من طرف دينا عودة الأربعاء 21 يوليو 2010, 11:48 am

    عندما جاء الإسلام استطاع بقوَّةِ ثباتِه وسلامة محتواه أنْ يَلُفَّ العقول الحجَرية الجاهلة رغْمَ صَلابتها، ويغيِّرَ قناعاتِها الخاويةَ بقوةِ الفِكر قَبْل السَّيف، فلم تَستطع كلُّ مِقصَّات العالَم أن تَقْطع على الإسلام مسيرةَ انتشاره.
    قيمة الورق أغْلَى وأفضل مِن قيمة الحجَر، وقيمة ما في الورَق مِن عِلم هي الأعْلى، فلولا العِلْمُ ما تقدَّمَت الشعوب، وما سخَّرَت الحجَر لنَفْعها؛ فالورقة الصغيرة جعَلت مِن الحجر جِسرًا للعبور إلى برِّ الأمان، وبنَتْ منه أسوارًا عاليةً لا تستطيع لها الأعداءُ نقْبًا.




    كُنِ الورقة
    فاليد المبسوطة تمتدُّ لِتَهب الخير، وتجود به، فتلُف القلوب القاسية الجافية وتلينها،



    لَطَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ



    كُنِ المقصَّ
    لكل يدٍ امتدَّت لتغطِّي أعين الناس عن الحق، ولكل طريق يؤدِّي إلى ضلالة، ولكل منحَدر يضيِّع جهود الأمة في الارتقاء، واحذَرْ أن تَكْسرك عثرة بسيطة بحجر؛ لِتمْنَعك عن إكمال مسيرتك نحو القِمَّة، بل انهض وأَعِد المحاولة حتى تَصِل لمبتغاك، وحتمًا ستصل إليه.





    مَا ضَلَّ ذُو أَمَلٍ سَعَى يَوْمًا وَحِكْمَتُهُ الدَّلِيل
    كَلاَّ وَلاَ خَابَ امْرُؤٌ يَوْمًا وَمَقْصِدُهُ نَبِيلُ




    لا بأس بأن تكون حجَرًا أحيانًا، راسِخًا فيما يتعلَّق بمبادئك وثَوابت عقيدتك ودينك، فالسِّكِّين تَقْطع قالب الزُّبْد دون عناء، أما الحجر فإنَّه لا يستطيعه، هنا مِن الجيِّد والمطلوبِ أن تَكُون حجرًا.
    واجعل المياه الجارية تتدفَّق مِن فَوقك أو مِن تحتك دُون أن تتأثَّر بها؛ فالحِكمة خير مِن القوة؛ تَضْبط الفَوضى وتُسدِّد القرار، فما لا تستطيعه الآلات تَستطيعه الحيلة كما يقال، وما لا يُنال بالقوة يُنال بالحكمة.





    كن حجرًا
    تُلْقِمه لكلِّ الأفواه التي تتشدَّق بما لا يُرضي الله.



    هنا لفْتة:


    لا تغضب إذا ما كنت مقصًّا وكان مَن أمامك حجرًا؛ فلربَّما صار غدًا المقصَّ وأنت الحجر، فالتقلُّب بين الهدوء والصَّخب، وبين الشدَّة والرَّخاء سُنَّة الحياة، وما تَكْرهه أنت قد يحبُّه غيرُك، وما يضُرُّك قد يكون خيرًا لسِوَاك.


    فلا تنظر للأمور السيِّئة على أنها سوء مُطْلق، فالزَّلازل دَمار شامل، لكنها تُخرج خيرات الأرض لأجيال تَعْقب جِيلك.
    فلا تنسحب، وواصل المسير، ولا تَرْكن للدَّعَة والكسل؛ فالقدَر محتوم، وقد كُتِب كاملاً قبل أن تُخلق، فلا تعتمِدْ على الحظِّ في اختياراتك، بل الجأ إلى من قدَّره واستعن به.



    الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ
    وَالعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذَا كَدَرُ

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:51 am