تعتبر ثورة 23 يوليو القوة الدافعة التي حركت المياه الآسنة ليس فقط في مصر، بل ولا في المنطقة العربية وحدها، وإنما في كل دولة في العالم كانت خاضعة للهيمنة الإمبريالية. فجاءت هذه الثورة لتحيي الأمل لهذه الشعوب المقهورة وتبعث رياح التغيير في أنحاء المعمورة، فأصبحت بحق يمكن أن تتخذ نقطة تحول في التاريخ العربي يشار للأحداث بالذي ما قبلها وما بعدها.
ويحق لنا كعرب أن نخشى على ما بقي من انجازات هذه الثورة، من كيد الأعداء وهم كثر، وأن نحزن على ما أصاب انجازاتها من عطب نتيجة ما تعرضت له من مؤامرات تؤكدها الوقائع. وبين الخوف والألم يسكننا الأمل 'بغد مشرق عزيز وأمة عربية موحدة'، بالضبط بنفس الكلمات وبنفس ما تعنيه تلك العبارات التي داعبت مسامع طفولتنا مساء كل ليلة كان يتحلق فيها صغيرنا وكبيرنا حول المذياع ليستمع إلى' صوت العرب من القاهرة'، صوتنا جميعا من قلبنا العربي النابض، القاهرة. قامت الثورة كحركة تصحيحية، وكنتيجة حتمية لتراكم الأزمات السياسية الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، التي عجزت الحكومات المتعاقبة في مصر ما قبل الثورة، من تحديد ماهيتها وكيفية التعاطي معها. ولعل مسألة الاستقلال الوطني تعد الأخطر بين هذه الأزمات. فبعد احتجاجات شعبية ومقاومات وطنية ضد الوجود الأجنبي، لجأت الحكومات المتعاقبة في مصر إلى مفاوضات عديدة لتحقيق الاستقلال، انتهت بتوقيع حكومة الوفد معاهدة 1936 التي بموجبها تمت الموافقة على بقاء القاعدة البريطانية في مصر. وأدت هذه المعاهدة إلى إعطاء الذريعة لبريطانيا للهيمنة على البلاد والعباد سياسيا واقتصاديا. التي كان من نتائجها، أثناء الحرب العالمية الثانية أن ابتلي الشعب المصري بويلات حروب الغير ولم تكن له فيها ناقة ولا جمل، فأصابت المجتمع المصري في الصميم أخلاقيا واجتماعيا، كما سلبته حرية المواطن التي قننت وفقا للمصالح الأجنبية. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية وتوالت الضغوطات الوطنية لإلغاء هذه المعاهدة، فشلت الحكومة المصرية في تحقيق هذا المطلب الوطني حتى باللجوء إلى مجلس الأمن، ولم يتحقق هذا المطلب إلا عام 1951 ولكن ليس بدون ثمن. فتقليص صلاحية الجيش المصري وكارثة الأسلحة الفاسدة والهزيمة أمام العدو الصهيوني في فلسطين، كما هو الحال مع الدول العربية الأخرى، كانت لم تزل تلقي بظلالها الثقيلة على الوجدان المصري، وكل هذا ما هو إلا إفرازات للهيمنة الأجنبية الجاثمة على صدر الأمة العربية ككل. وأفرزت هذه الأزمات تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن التقليل من خطورتها كثيرا عن انتقاص السيادة الوطنية تلك التي لم تكتمل إلا بعد الجلاء الكلي لآخر جندي بريطاني من مصر، الذي لم يتحقق بشكل فعلي إلا بعد قيام الثورة.
فالوضع الاقتصادي لم يكن بأحسن حال عن الوضع السياسي، فمن نتائج الحرب العالمية الثانية أن تأثرت الملاحة التجارية في مصر فكان الحل أن تتبع سياسة الاكتفاء الذاتي، فوضعت تشريعات تحدد مساحة الزراعة واقتصارها على المواد الغذائية دون زراعة القطن، فزاد ذلك من البؤس الذي كان يعيشه الفلاحون. فشهدت تلك الفترة تفاقم الاحتكار الرأسمالي المرتبط بالمصالح الأجنبية، وإمعانا في الاستغلال وتحالفا مع الإقطاع والقصر، جنت الأقلية الثراء الفاحش على حساب الأغلبية من الشعب. أما عن سوء توزيع الملكية الزراعية، فيشير أحمد ناجي في موقع الحوار الالكتروني، إلى أنه قد أثبتت الدراسات أن 'من مجموع مساحة الأرض الزراعية الكلية التي بلغت ستة ملايين فدان ... كان هناك 11000 مالك يمثلون أقل من نصف بالمائة من مجموع الملاك، ولكنهم يملكون (35') من أرض مصر الزراعية، وفي المقابل كان هناك 2.5 مليون مالك لا تتجاوز حيازتهم خمسة أفدنة يمثلون أكثر من (94') من مجموع الملاك' نظرا لهذه الظروف الاقتصادية والسياسية المتردية، ساد المجتمع المصري مجموعة تناقضات تمثل بعضها في الفساد كالاستغلال والرشاوى والمحسوبية من ناحية، ومن ناحية أخرى ازداد الاحتقان الشعبي فانفجر على هيئة إضرابات شملت العمال والمدرسين ورجال الشرطة. وكان حدوث حريق القاهرة قبيل قيام الثورة مباشرة، مؤشرا قويا على العجز الحكومي المتنامي .وقد شكلت هذه الأوضاع مجتمعة أرضية خصبة لثورة 23 تموز/يوليو التي جاءت وبين أهم أهدافها تحقيق الاستقلال الوطني وإرساء العدالة الاجتماعية وغيرها، والتي نجحت الثورة في تحقيق معظمها، وكتجربة بشرية فشلت في بعضها. إلا أن أهم ما حققته الثورة هو اضطلاعها بالدور الوطني والقومي، فألهبت مشاعر الجماهير العربية التي هبت لنيل الاستقلال الحقيقي، فتحقق ذلك في العراق وليبيا واليمن، وكذلك انتقل هذا الأنموذج إلى دول أفريقية كما إلى دول في أمريكا اللاتينية.
وإذا كان من الصعب، في هذا المقال القصير، ذكر انجازات هذه الثورة أو أسباب ما اعتراها من إخفاقات فإن نظرة سريعة إلى ما آلت عليه الأوضاع، بعد التكالب على هدم منجزاتها، جديرة بأن تلخص كم نحن العرب في حاجة إلى من يملأ ساحتها. ويكفي أن الخص الفرق بين ما كان يحمله قائد هذه الثورة من فكر وبين ما يفكر فيه قادتنا في الوقت الحاضر، حيث تحول شعار الأول من مقولة أن: الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم على البناء'، تحول عند هؤلاء إلى ما يرددونه في الوقت الحاضر 'ان السلام خيارنا الإستراتيجي'. الأول حملته الجماهير العربية على أكتافها وخرجت الأمة من محيطها إلى خليجها في أحلك أيام حياته تطالب ببقائه على سدة الحكم وكذلك فعلت وهي تودعه إلى مثواه الأخير. أما من يحمل 'شعار الخيار إياه'، لا هم لهم إلا انتظار ما قد تأتيهم الرحمة من قرارات دولية لا تمثل إلا 'إيقونات' تحركها إسرائيل 'بالروموت كنترول'. رحم الله الراحل الخالد، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يلهم حكام العرب الصواب قبل فوات الأوان. إضافة، الى أنه بنظرة سريعة أيضا، يتضح لنا أن ما قبل الثورة لا يختلف كثيرا عما قبلها، إلا للأسوأ، فالاستعمار الذي خرج بقوة السلاح عاد مرحبا به، وأحيانا مدفوعا له الأجر طوعا أو كراهية. فبسقوط الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي، تفردت الولايات المتحدة بالسيطرة على العالم، وكثفت وجودها العسكري في مناطق منابع البترول، مستغلة ظروفا ساهمت مع حلفائها، بطريقة أو أخرى، في صنعها. ويجب أن لا ننسى ما تفوهت به مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا إبان اجتياح العراق للكويت. لقد قالت هذه السيدة في اجتماع برلمانها الأسبوعي: 'إننا لن نسمح بأن تنضم أي دولة عربية لأخرى'، كما تردد ايضا 'لن نسمح بعودة ناصر من جديد'، والمعنى من ذكر هذين المثلين لا أريد به إلا أن أقول ان قوى الامبريالية تخشى الوحدة العربية كما تخشى من يقف في وجه مخططاتها. وإلى أن يشرق على ساحتنا قمر يضيء عتمتها، حري بنا نحن العرب أن نعد العدة ليكتسب مستقبلها النضج في العمل والمناعة ضد الانزلاق. وإن غدا لناظره قريب.
ويحق لنا كعرب أن نخشى على ما بقي من انجازات هذه الثورة، من كيد الأعداء وهم كثر، وأن نحزن على ما أصاب انجازاتها من عطب نتيجة ما تعرضت له من مؤامرات تؤكدها الوقائع. وبين الخوف والألم يسكننا الأمل 'بغد مشرق عزيز وأمة عربية موحدة'، بالضبط بنفس الكلمات وبنفس ما تعنيه تلك العبارات التي داعبت مسامع طفولتنا مساء كل ليلة كان يتحلق فيها صغيرنا وكبيرنا حول المذياع ليستمع إلى' صوت العرب من القاهرة'، صوتنا جميعا من قلبنا العربي النابض، القاهرة. قامت الثورة كحركة تصحيحية، وكنتيجة حتمية لتراكم الأزمات السياسية الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، التي عجزت الحكومات المتعاقبة في مصر ما قبل الثورة، من تحديد ماهيتها وكيفية التعاطي معها. ولعل مسألة الاستقلال الوطني تعد الأخطر بين هذه الأزمات. فبعد احتجاجات شعبية ومقاومات وطنية ضد الوجود الأجنبي، لجأت الحكومات المتعاقبة في مصر إلى مفاوضات عديدة لتحقيق الاستقلال، انتهت بتوقيع حكومة الوفد معاهدة 1936 التي بموجبها تمت الموافقة على بقاء القاعدة البريطانية في مصر. وأدت هذه المعاهدة إلى إعطاء الذريعة لبريطانيا للهيمنة على البلاد والعباد سياسيا واقتصاديا. التي كان من نتائجها، أثناء الحرب العالمية الثانية أن ابتلي الشعب المصري بويلات حروب الغير ولم تكن له فيها ناقة ولا جمل، فأصابت المجتمع المصري في الصميم أخلاقيا واجتماعيا، كما سلبته حرية المواطن التي قننت وفقا للمصالح الأجنبية. وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية وتوالت الضغوطات الوطنية لإلغاء هذه المعاهدة، فشلت الحكومة المصرية في تحقيق هذا المطلب الوطني حتى باللجوء إلى مجلس الأمن، ولم يتحقق هذا المطلب إلا عام 1951 ولكن ليس بدون ثمن. فتقليص صلاحية الجيش المصري وكارثة الأسلحة الفاسدة والهزيمة أمام العدو الصهيوني في فلسطين، كما هو الحال مع الدول العربية الأخرى، كانت لم تزل تلقي بظلالها الثقيلة على الوجدان المصري، وكل هذا ما هو إلا إفرازات للهيمنة الأجنبية الجاثمة على صدر الأمة العربية ككل. وأفرزت هذه الأزمات تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن التقليل من خطورتها كثيرا عن انتقاص السيادة الوطنية تلك التي لم تكتمل إلا بعد الجلاء الكلي لآخر جندي بريطاني من مصر، الذي لم يتحقق بشكل فعلي إلا بعد قيام الثورة.
فالوضع الاقتصادي لم يكن بأحسن حال عن الوضع السياسي، فمن نتائج الحرب العالمية الثانية أن تأثرت الملاحة التجارية في مصر فكان الحل أن تتبع سياسة الاكتفاء الذاتي، فوضعت تشريعات تحدد مساحة الزراعة واقتصارها على المواد الغذائية دون زراعة القطن، فزاد ذلك من البؤس الذي كان يعيشه الفلاحون. فشهدت تلك الفترة تفاقم الاحتكار الرأسمالي المرتبط بالمصالح الأجنبية، وإمعانا في الاستغلال وتحالفا مع الإقطاع والقصر، جنت الأقلية الثراء الفاحش على حساب الأغلبية من الشعب. أما عن سوء توزيع الملكية الزراعية، فيشير أحمد ناجي في موقع الحوار الالكتروني، إلى أنه قد أثبتت الدراسات أن 'من مجموع مساحة الأرض الزراعية الكلية التي بلغت ستة ملايين فدان ... كان هناك 11000 مالك يمثلون أقل من نصف بالمائة من مجموع الملاك، ولكنهم يملكون (35') من أرض مصر الزراعية، وفي المقابل كان هناك 2.5 مليون مالك لا تتجاوز حيازتهم خمسة أفدنة يمثلون أكثر من (94') من مجموع الملاك' نظرا لهذه الظروف الاقتصادية والسياسية المتردية، ساد المجتمع المصري مجموعة تناقضات تمثل بعضها في الفساد كالاستغلال والرشاوى والمحسوبية من ناحية، ومن ناحية أخرى ازداد الاحتقان الشعبي فانفجر على هيئة إضرابات شملت العمال والمدرسين ورجال الشرطة. وكان حدوث حريق القاهرة قبيل قيام الثورة مباشرة، مؤشرا قويا على العجز الحكومي المتنامي .وقد شكلت هذه الأوضاع مجتمعة أرضية خصبة لثورة 23 تموز/يوليو التي جاءت وبين أهم أهدافها تحقيق الاستقلال الوطني وإرساء العدالة الاجتماعية وغيرها، والتي نجحت الثورة في تحقيق معظمها، وكتجربة بشرية فشلت في بعضها. إلا أن أهم ما حققته الثورة هو اضطلاعها بالدور الوطني والقومي، فألهبت مشاعر الجماهير العربية التي هبت لنيل الاستقلال الحقيقي، فتحقق ذلك في العراق وليبيا واليمن، وكذلك انتقل هذا الأنموذج إلى دول أفريقية كما إلى دول في أمريكا اللاتينية.
وإذا كان من الصعب، في هذا المقال القصير، ذكر انجازات هذه الثورة أو أسباب ما اعتراها من إخفاقات فإن نظرة سريعة إلى ما آلت عليه الأوضاع، بعد التكالب على هدم منجزاتها، جديرة بأن تلخص كم نحن العرب في حاجة إلى من يملأ ساحتها. ويكفي أن الخص الفرق بين ما كان يحمله قائد هذه الثورة من فكر وبين ما يفكر فيه قادتنا في الوقت الحاضر، حيث تحول شعار الأول من مقولة أن: الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم على البناء'، تحول عند هؤلاء إلى ما يرددونه في الوقت الحاضر 'ان السلام خيارنا الإستراتيجي'. الأول حملته الجماهير العربية على أكتافها وخرجت الأمة من محيطها إلى خليجها في أحلك أيام حياته تطالب ببقائه على سدة الحكم وكذلك فعلت وهي تودعه إلى مثواه الأخير. أما من يحمل 'شعار الخيار إياه'، لا هم لهم إلا انتظار ما قد تأتيهم الرحمة من قرارات دولية لا تمثل إلا 'إيقونات' تحركها إسرائيل 'بالروموت كنترول'. رحم الله الراحل الخالد، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يلهم حكام العرب الصواب قبل فوات الأوان. إضافة، الى أنه بنظرة سريعة أيضا، يتضح لنا أن ما قبل الثورة لا يختلف كثيرا عما قبلها، إلا للأسوأ، فالاستعمار الذي خرج بقوة السلاح عاد مرحبا به، وأحيانا مدفوعا له الأجر طوعا أو كراهية. فبسقوط الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي، تفردت الولايات المتحدة بالسيطرة على العالم، وكثفت وجودها العسكري في مناطق منابع البترول، مستغلة ظروفا ساهمت مع حلفائها، بطريقة أو أخرى، في صنعها. ويجب أن لا ننسى ما تفوهت به مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا إبان اجتياح العراق للكويت. لقد قالت هذه السيدة في اجتماع برلمانها الأسبوعي: 'إننا لن نسمح بأن تنضم أي دولة عربية لأخرى'، كما تردد ايضا 'لن نسمح بعودة ناصر من جديد'، والمعنى من ذكر هذين المثلين لا أريد به إلا أن أقول ان قوى الامبريالية تخشى الوحدة العربية كما تخشى من يقف في وجه مخططاتها. وإلى أن يشرق على ساحتنا قمر يضيء عتمتها، حري بنا نحن العرب أن نعد العدة ليكتسب مستقبلها النضج في العمل والمناعة ضد الانزلاق. وإن غدا لناظره قريب.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر