لاسباب مفهومة تماما يميل رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي لعدم الاعتراف بوجود وزراء في فريقه يرغبون في التغريد خارج السرب او تجتاحهم بين الحين والاخر موجات الحنين لتأسيس او لاظهار 'مسافة' بين مواقفهم الشخصية ومواقف الحكومة السياسية خصوصا عندما يتعلق الامر بقرارات او توجهات غير شعبية.
لكن هذه الرغبة الرئاسية لا تعكس الوقائع التي تواجهها الحكومة يومياـ فتسريبة صغيرة في احدى الصحف اليومية المناكفة للحكومة سرعان ما تتحول الى تقرير متكامل عن خلافات وتصدعات داخل فريق الرفاعي في بعض المواقع الالكترونية المغمورة قبل ان تستقر نفس التسريبة بمقال سياسي هنا او هناك لاحد الكتاب.
حصل الامر الاسبوع الماضي على افتراض ان الوزراء اختلفوا فيما بينهم حول فكرة التحاور مع الاسلاميين فخرج وزير شؤون البرلمان توفيق كريشان ليؤكد علنا بان من يتحدث عن خلافات في الداخل لا يفقه بالسياسة شيئا ثم قال لـ'القدس العربي' هذه العاب مفهومة الغرض لبعض الهواة، وحصل مع نهاية الاسبوع الحالي والانباء حول خلافات داخلية في الفريق لا يمكنها الانتقال عمليا لخارج البيت الا عبر عملية تسريب مقصودة من الداخل، هذا هو الانطباع السائد في محيط الرئيس الرفاعي لكن الرئيس نفسه مصر على مقاومة الفكرة فقد قال لاحد الوزراء: ليس صحيحا قصة الخلافات داخل حكومتي، لاحقا همس الرفاعي في اذن احد الاصدقاء قائلا: الجميع يلعب تحت السقف. مرة اخرى عادت بعض الوسائل وبعدما تلاشى الصخب حول العناوين المعارضة للحكومة سواء على صعيد المعلمين او المتقاعدين او المواقع الالكترونية لتتحدث عن 'كوكتيل' من الخلافات داخل مجلس الرفاعي.
الايقاعات الموسمية في الاعتراض كانت قد خفت الى اقصى درجة بعد ان احتوتها اجواء رمضان، ساعد في ذلك الاجراءات التي اتخذها الوزير الديناميكي للصناعة والتجارة عامر الحديد في ضبط السوق ومنع انفلات الاسعار في رمضان.
النظرية، هنا افترضت ان الخلافات دبت لاسباب غير مفهومة بين الرئيس الرفاعي والوزير المخضرم كريشان الذي لم يسبق له عمليا ان اختلف مع احد خصوصا وهو يتقلب في المواقع الوزارية، فالرجل تضامني بطبيعته ولا يزاحم ولا ينافس، حدة الشائعة دفعت كريشان لان يعلق بعدما سألته 'القدس العربي' : هذه بدعة وكلام فارغ. ثم اضاف: قصة الخلافات بين الوزراء كلها مختلقة ولا اساس لها ويعوزها الاحتراف والمهنية فلا يوجد ما نختلف عليه اساسا والفريق خلف الرئيس الرفاعي موحد بهدف الاستعداد للانتخابات ومتابعة بقية الملفات والمشاريع. البعض في الوسط السياسي تحدث عن تغميس خارج الطبق مارسه وزير التنمية السياسية موسى المعايطة في محاولة لتفسير حضوره لندوة شارك فيها الاسلاميون بمبادرة من صحيفة 'الرأي' الحكومية، الوزير قال للمنتدين مبكرا بانه يحضر بتنسيق مع الرئيس الرفاعي كما شهد الدكتور بسام العموش، وبعد الندوة نقل الوزير المعايطة اللجنة العليا للانتخابات بصورة ما حصل في الندوة.
بمعنى ان الوزير نقل تقريرا للجنة المختصة حول الحيثيات التي دارت في ندوة الرأي حول الانتخابات من باب القيام بواجبه وبدون ان يكون حضوره رسالة سياسية بدليل ان الوزير نقل الحيثيات التي اقترحت في الندوة اقامة حوار مع الاسلاميين بشأن مقاطعتهم للانتخابات فكانت مواقف اعضاء اللجنة الوزارية موحدة حول عدم وجود مبرر لاي حوار الان، بمعنى رفضت الجبهة الوزارية التي يفترض انها متساهلة مع الاسلاميين قياسا بالرئيس الرفاعي مقترحات التحاور في الوقت الضائع كما قال احد الوزراء والسبب بسيط فالحوار مع الاسلامي الان يعطي اليساري والشيوعي والوسطي الحق بحوار مماثل، لذلك اغلق الملف دون اي اعتراضات من الوزير المعايطة.
على جبهة موازية رصد المراقبون سعيا لارهاق الحكومة بتصدع افتراضي جديد عنوانه هذه المرة وزيرة شؤون مجلس الوزراء الخبيرة الاقتصادية سهير العلي التي انضمت بحكم الخبرات والخلفية والوظيفة الجديدة للفريق الاقتصادي وحظيت بحكم موقعها الذي استحدث وزاريا لاول مرة باطلالة خاصة على جميع لجان مجلس الوزراء الاساسية مما يخص لها مساحة مهمة في دائرة القرار خصوصا وانها وزيرة صلبة كانت تعترض دائما على اي محاولة لاستسهال مواجهة الوزيرة المرأة.
الوزيرة العلي قالت انها تقوم بدورها وواجبها وفقا لتوجيهات رئيس الحكومة فقط وليس اكثر لكن تنفيذها للدور يعني عمليا التأثير على حصص بعض اركان الوزارة في النفوذ داخل بعض اللجان الوزارية، هذا الامر لا يعجب بعض الوزراء المتهمين عمليا بكل قصص التسريب لكنه بالتأكيد مبرمج ومقصود من عند الرفاعي الذي ابلغ وزيرته الجديدة بانها 'حلقة الاتصال' بين جميع اركان الحكومة ومقر الرئيس.
عليه رصدت محاولة مبكرة للشغب على الوزيرة العلي من الواضح ان مصدرها جهة محددة في جبهته حتى وان احب الرفاعي نفي ذلك.
لكن هذه الرغبة الرئاسية لا تعكس الوقائع التي تواجهها الحكومة يومياـ فتسريبة صغيرة في احدى الصحف اليومية المناكفة للحكومة سرعان ما تتحول الى تقرير متكامل عن خلافات وتصدعات داخل فريق الرفاعي في بعض المواقع الالكترونية المغمورة قبل ان تستقر نفس التسريبة بمقال سياسي هنا او هناك لاحد الكتاب.
حصل الامر الاسبوع الماضي على افتراض ان الوزراء اختلفوا فيما بينهم حول فكرة التحاور مع الاسلاميين فخرج وزير شؤون البرلمان توفيق كريشان ليؤكد علنا بان من يتحدث عن خلافات في الداخل لا يفقه بالسياسة شيئا ثم قال لـ'القدس العربي' هذه العاب مفهومة الغرض لبعض الهواة، وحصل مع نهاية الاسبوع الحالي والانباء حول خلافات داخلية في الفريق لا يمكنها الانتقال عمليا لخارج البيت الا عبر عملية تسريب مقصودة من الداخل، هذا هو الانطباع السائد في محيط الرئيس الرفاعي لكن الرئيس نفسه مصر على مقاومة الفكرة فقد قال لاحد الوزراء: ليس صحيحا قصة الخلافات داخل حكومتي، لاحقا همس الرفاعي في اذن احد الاصدقاء قائلا: الجميع يلعب تحت السقف. مرة اخرى عادت بعض الوسائل وبعدما تلاشى الصخب حول العناوين المعارضة للحكومة سواء على صعيد المعلمين او المتقاعدين او المواقع الالكترونية لتتحدث عن 'كوكتيل' من الخلافات داخل مجلس الرفاعي.
الايقاعات الموسمية في الاعتراض كانت قد خفت الى اقصى درجة بعد ان احتوتها اجواء رمضان، ساعد في ذلك الاجراءات التي اتخذها الوزير الديناميكي للصناعة والتجارة عامر الحديد في ضبط السوق ومنع انفلات الاسعار في رمضان.
النظرية، هنا افترضت ان الخلافات دبت لاسباب غير مفهومة بين الرئيس الرفاعي والوزير المخضرم كريشان الذي لم يسبق له عمليا ان اختلف مع احد خصوصا وهو يتقلب في المواقع الوزارية، فالرجل تضامني بطبيعته ولا يزاحم ولا ينافس، حدة الشائعة دفعت كريشان لان يعلق بعدما سألته 'القدس العربي' : هذه بدعة وكلام فارغ. ثم اضاف: قصة الخلافات بين الوزراء كلها مختلقة ولا اساس لها ويعوزها الاحتراف والمهنية فلا يوجد ما نختلف عليه اساسا والفريق خلف الرئيس الرفاعي موحد بهدف الاستعداد للانتخابات ومتابعة بقية الملفات والمشاريع. البعض في الوسط السياسي تحدث عن تغميس خارج الطبق مارسه وزير التنمية السياسية موسى المعايطة في محاولة لتفسير حضوره لندوة شارك فيها الاسلاميون بمبادرة من صحيفة 'الرأي' الحكومية، الوزير قال للمنتدين مبكرا بانه يحضر بتنسيق مع الرئيس الرفاعي كما شهد الدكتور بسام العموش، وبعد الندوة نقل الوزير المعايطة اللجنة العليا للانتخابات بصورة ما حصل في الندوة.
بمعنى ان الوزير نقل تقريرا للجنة المختصة حول الحيثيات التي دارت في ندوة الرأي حول الانتخابات من باب القيام بواجبه وبدون ان يكون حضوره رسالة سياسية بدليل ان الوزير نقل الحيثيات التي اقترحت في الندوة اقامة حوار مع الاسلاميين بشأن مقاطعتهم للانتخابات فكانت مواقف اعضاء اللجنة الوزارية موحدة حول عدم وجود مبرر لاي حوار الان، بمعنى رفضت الجبهة الوزارية التي يفترض انها متساهلة مع الاسلاميين قياسا بالرئيس الرفاعي مقترحات التحاور في الوقت الضائع كما قال احد الوزراء والسبب بسيط فالحوار مع الاسلامي الان يعطي اليساري والشيوعي والوسطي الحق بحوار مماثل، لذلك اغلق الملف دون اي اعتراضات من الوزير المعايطة.
على جبهة موازية رصد المراقبون سعيا لارهاق الحكومة بتصدع افتراضي جديد عنوانه هذه المرة وزيرة شؤون مجلس الوزراء الخبيرة الاقتصادية سهير العلي التي انضمت بحكم الخبرات والخلفية والوظيفة الجديدة للفريق الاقتصادي وحظيت بحكم موقعها الذي استحدث وزاريا لاول مرة باطلالة خاصة على جميع لجان مجلس الوزراء الاساسية مما يخص لها مساحة مهمة في دائرة القرار خصوصا وانها وزيرة صلبة كانت تعترض دائما على اي محاولة لاستسهال مواجهة الوزيرة المرأة.
الوزيرة العلي قالت انها تقوم بدورها وواجبها وفقا لتوجيهات رئيس الحكومة فقط وليس اكثر لكن تنفيذها للدور يعني عمليا التأثير على حصص بعض اركان الوزارة في النفوذ داخل بعض اللجان الوزارية، هذا الامر لا يعجب بعض الوزراء المتهمين عمليا بكل قصص التسريب لكنه بالتأكيد مبرمج ومقصود من عند الرفاعي الذي ابلغ وزيرته الجديدة بانها 'حلقة الاتصال' بين جميع اركان الحكومة ومقر الرئيس.
عليه رصدت محاولة مبكرة للشغب على الوزيرة العلي من الواضح ان مصدرها جهة محددة في جبهته حتى وان احب الرفاعي نفي ذلك.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918