]justify]
المغردون خارج السرب
بقلم الكاتب/ عزام الحملاوى
رغم كل المشاكل والتحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية بسبب ممارسات العدو الصهيوني, وعدم تعاطيه مع حقوق الشعب الفلسطينى واستجابته لكل مبادرات السلام, ورغم حاجتنا ألملحه الى تكاتف واتفاق كل القادة السياسيين بمختلف ألوانهم على برنامج عمل موحد لمواجهة هذه الأخطار والتحديات, الا انه مازال هناك بعض الساسة الذين يمارسون عملهم السياسي بشكل فوضوي,ولايراعوا ابسط المهارات والقواعد المتبعة فى ذلك وهي تحديد وتسمية الأشياء بأسمائها بعيدا عن الفذلكة والنعرات, وعدم طرح الأفكار المتزمتة التي تثير الفئوية والفوضى والتوتر في الشارع ولدي الجماهير,بالإضافة إلى استخدامهم أسلوب التنظير في عملهم والذي يعكس شكل وممارسة عملهم السياسي وفق مفاهيم ونهج تنظيماتهم التي يغلب عليها التلاعب بالألفاظ , وابتكار المسميات والمصطلحات التي تعود بالفائدة عليهم وعلى تنظيماتهم فقط ,وتسئ للقضية الفلسطينية وشعبها0 فعلى سبيل المثال: عندما يتحدثون عن الديمقراطية, يحاول كل منهم استغلالها حسب مزاجه وفهمه, ووفقا لمصلحته ومصلحة تنظيمه ,بل يتناسوا ولايريدوا ان يفهموا بان الديمقراطية ليست سلعة تباع وتشتري متى أرادوا وكيفما شاءوا, وإنها نهج حضاري وديمقراطي مهمتها النهوض بالمجتمعات والشعوب, والتقدم بهم الى الأمام والتطور إلي الأفضل, وهي أيضا موحدة للفكر والجهد والعمل, وليس الرجوع إلي الوراء والتخلف ,واختراع الأفكار التي تدمر الشعوب ومنجزاتها.فالديمقراطية عندما تصبح فوضي ونفاق وكذب, ولاتحترم فكر الشعب وآرائه ومسيرة نضاله, تكون ستارا لتمزيق الوطن وتجاوزا لثوابته الوطنية, وتصريحا مفتوحا لإضفاء الشرعية علي الفوضى والفساد التي يمكن من خلالها تدمير الوطن والشعب0 إن السياسي الذي يستخدم التنظير ويستعرض مشاكلنا وقضايانا بالكذب والتضليل والخداع, وبشعارات عفي عليها الزمان وتحت عباءة ألديمقراطيه للظهور كشخصية قيادية وسياسية, فانه لن يقنع الشعب ولاحتى أصدقائه المقربين منه بأنه سياسي محنك وبإمكانه الابتكار والإبداع, وإيجاد الحلول لمشاكلنا وقضايانا بل تصبح أفكاره وحديثه أضحوكة ومعيقه للعمل, أضف إلى ذلك اعتقاد هذا السياسي بان لديه الفهم والإدراك للثقافة السياسية والحضور الجماهيري, وهو في الحقيقة لايملك هذا الحضور الاجتماعي والشعبي ولا الثقافة السياسية, وما يزيد الطين بله طرحه أفكارا للمشاكل التي يعاني منها المجتمع بعيده عن الواقع وعن تاريخنا وصعبة التنفيذ والتحقيق, وهو يدرك ذلك جيدا ولكنها المصالح التنظيمية والشخصية والوقاحة السياسية.ان هذا النوع من القادة او السياسيين هم النصف الأخر والمكمل للسياسيين الذين يستغلون المشاكل الداخلية, ويطلبون الحوار لاتخاذه مدخلا لإضعاف وتدمير القوانين والمؤسسات الدستورية التي أسست للحفاظ علي حقوق الشعب, ولكن الشعب وكافة مؤسساته المدنية وتنظيماته الحية التى تعمل على حماية الديمقراطية, ملزمه وقادرة بالحفاظ على حماية مؤسساته الدستورية من أي أفكار غريبة وشاذة يمكن ان تعصف بها وبهم .لذلك فان هذا الشعب العظيم الذي تتمثل عظمته فى صبره على ماابتلى به, وانتفاضته الأولى, واستمرار مقاومته للاحتلال, لن يقبل بهذا التنظير وسيتصدي له ولكل الأطروحات المهترئه والفاشلة التي تتجاوز الخطوط الحمراء, مثلما حصل عندما حاول البعض بإيجاد البديل ل م.ت.ف وتجاوزها, وحتى يعلم هؤلاء المنظرون الذين يحاولوا تجاوز الثوابت الوطنية, ان حقوق الشعب الفلسطيني ووحدته غير قابلة للمساومة ولاينفع معها التنظير والشعارات, لأنهما الأساس لتحرير الأرض وإقامة ألدوله المستقلة, وان التنظير لن يفيد بشئ مع شعب خاض النضال, ومر بكثير من الويلات والتجارب القاسية التي استخلص منها النتائج والعبر وأهمها, بأنه لايمكن لأحد ان يتحكم به ظلما وعدوانا, وان يكون الوصي عليه وعلي وطنه. ولسنا بحاجة لتذكير هؤلاء من يدعون بأنهم الزعماء والسياسيين لهذا الشعب, بان الشعب الفلسطيني قادر على تحقيق أهدافه والدفاع عنها والحفاظ عليها بعيدا عن كل مخططاتهم, وقد اثبت ذلك مرارا وتكرارا, وعبر عن ارداته وخياراته في الكثير من المواقف المشهود له بها,وسيعبر عنها أيضا فى اى أحداث ومواقف مقبله وخاصة فى حالة إجراء الانتخابات القادمة, لإيمانه الراسخ بان الديمقراطية والانتخابات هما الوسيلة الحضارية الوحيدة والنهج الصحيح الذي لن يتنازل عنهما للوصول إلي مستقبل مشرق, وحتى يعلموا أيضا أنهما من حق الشعب وليس من حق التنظيمات أو بعض السياسيين, وأنهم سيدفعون ثمن أعمالهم عند أول عمليه انتخابيه لتعطيلهم الانتخابات وعدم ممارسة العمل الديمقراطي بشكل صحيح, وحتى لايفكر البعض منهم مرة أخرى بامتطاء صهوة الحصان شاهرا سيف عنترة للشجاعة والبطولة, ليغرد خارج السرب مستفزا للشعب بأطروحاته وافكاره العقيمة التي ليس لها معنى ولا قيمه 0[/justify]
المغردون خارج السرب
بقلم الكاتب/ عزام الحملاوى
رغم كل المشاكل والتحديات التي تواجه قضيتنا الوطنية بسبب ممارسات العدو الصهيوني, وعدم تعاطيه مع حقوق الشعب الفلسطينى واستجابته لكل مبادرات السلام, ورغم حاجتنا ألملحه الى تكاتف واتفاق كل القادة السياسيين بمختلف ألوانهم على برنامج عمل موحد لمواجهة هذه الأخطار والتحديات, الا انه مازال هناك بعض الساسة الذين يمارسون عملهم السياسي بشكل فوضوي,ولايراعوا ابسط المهارات والقواعد المتبعة فى ذلك وهي تحديد وتسمية الأشياء بأسمائها بعيدا عن الفذلكة والنعرات, وعدم طرح الأفكار المتزمتة التي تثير الفئوية والفوضى والتوتر في الشارع ولدي الجماهير,بالإضافة إلى استخدامهم أسلوب التنظير في عملهم والذي يعكس شكل وممارسة عملهم السياسي وفق مفاهيم ونهج تنظيماتهم التي يغلب عليها التلاعب بالألفاظ , وابتكار المسميات والمصطلحات التي تعود بالفائدة عليهم وعلى تنظيماتهم فقط ,وتسئ للقضية الفلسطينية وشعبها0 فعلى سبيل المثال: عندما يتحدثون عن الديمقراطية, يحاول كل منهم استغلالها حسب مزاجه وفهمه, ووفقا لمصلحته ومصلحة تنظيمه ,بل يتناسوا ولايريدوا ان يفهموا بان الديمقراطية ليست سلعة تباع وتشتري متى أرادوا وكيفما شاءوا, وإنها نهج حضاري وديمقراطي مهمتها النهوض بالمجتمعات والشعوب, والتقدم بهم الى الأمام والتطور إلي الأفضل, وهي أيضا موحدة للفكر والجهد والعمل, وليس الرجوع إلي الوراء والتخلف ,واختراع الأفكار التي تدمر الشعوب ومنجزاتها.فالديمقراطية عندما تصبح فوضي ونفاق وكذب, ولاتحترم فكر الشعب وآرائه ومسيرة نضاله, تكون ستارا لتمزيق الوطن وتجاوزا لثوابته الوطنية, وتصريحا مفتوحا لإضفاء الشرعية علي الفوضى والفساد التي يمكن من خلالها تدمير الوطن والشعب0 إن السياسي الذي يستخدم التنظير ويستعرض مشاكلنا وقضايانا بالكذب والتضليل والخداع, وبشعارات عفي عليها الزمان وتحت عباءة ألديمقراطيه للظهور كشخصية قيادية وسياسية, فانه لن يقنع الشعب ولاحتى أصدقائه المقربين منه بأنه سياسي محنك وبإمكانه الابتكار والإبداع, وإيجاد الحلول لمشاكلنا وقضايانا بل تصبح أفكاره وحديثه أضحوكة ومعيقه للعمل, أضف إلى ذلك اعتقاد هذا السياسي بان لديه الفهم والإدراك للثقافة السياسية والحضور الجماهيري, وهو في الحقيقة لايملك هذا الحضور الاجتماعي والشعبي ولا الثقافة السياسية, وما يزيد الطين بله طرحه أفكارا للمشاكل التي يعاني منها المجتمع بعيده عن الواقع وعن تاريخنا وصعبة التنفيذ والتحقيق, وهو يدرك ذلك جيدا ولكنها المصالح التنظيمية والشخصية والوقاحة السياسية.ان هذا النوع من القادة او السياسيين هم النصف الأخر والمكمل للسياسيين الذين يستغلون المشاكل الداخلية, ويطلبون الحوار لاتخاذه مدخلا لإضعاف وتدمير القوانين والمؤسسات الدستورية التي أسست للحفاظ علي حقوق الشعب, ولكن الشعب وكافة مؤسساته المدنية وتنظيماته الحية التى تعمل على حماية الديمقراطية, ملزمه وقادرة بالحفاظ على حماية مؤسساته الدستورية من أي أفكار غريبة وشاذة يمكن ان تعصف بها وبهم .لذلك فان هذا الشعب العظيم الذي تتمثل عظمته فى صبره على ماابتلى به, وانتفاضته الأولى, واستمرار مقاومته للاحتلال, لن يقبل بهذا التنظير وسيتصدي له ولكل الأطروحات المهترئه والفاشلة التي تتجاوز الخطوط الحمراء, مثلما حصل عندما حاول البعض بإيجاد البديل ل م.ت.ف وتجاوزها, وحتى يعلم هؤلاء المنظرون الذين يحاولوا تجاوز الثوابت الوطنية, ان حقوق الشعب الفلسطيني ووحدته غير قابلة للمساومة ولاينفع معها التنظير والشعارات, لأنهما الأساس لتحرير الأرض وإقامة ألدوله المستقلة, وان التنظير لن يفيد بشئ مع شعب خاض النضال, ومر بكثير من الويلات والتجارب القاسية التي استخلص منها النتائج والعبر وأهمها, بأنه لايمكن لأحد ان يتحكم به ظلما وعدوانا, وان يكون الوصي عليه وعلي وطنه. ولسنا بحاجة لتذكير هؤلاء من يدعون بأنهم الزعماء والسياسيين لهذا الشعب, بان الشعب الفلسطيني قادر على تحقيق أهدافه والدفاع عنها والحفاظ عليها بعيدا عن كل مخططاتهم, وقد اثبت ذلك مرارا وتكرارا, وعبر عن ارداته وخياراته في الكثير من المواقف المشهود له بها,وسيعبر عنها أيضا فى اى أحداث ومواقف مقبله وخاصة فى حالة إجراء الانتخابات القادمة, لإيمانه الراسخ بان الديمقراطية والانتخابات هما الوسيلة الحضارية الوحيدة والنهج الصحيح الذي لن يتنازل عنهما للوصول إلي مستقبل مشرق, وحتى يعلموا أيضا أنهما من حق الشعب وليس من حق التنظيمات أو بعض السياسيين, وأنهم سيدفعون ثمن أعمالهم عند أول عمليه انتخابيه لتعطيلهم الانتخابات وعدم ممارسة العمل الديمقراطي بشكل صحيح, وحتى لايفكر البعض منهم مرة أخرى بامتطاء صهوة الحصان شاهرا سيف عنترة للشجاعة والبطولة, ليغرد خارج السرب مستفزا للشعب بأطروحاته وافكاره العقيمة التي ليس لها معنى ولا قيمه 0[/justify]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر