مبروك علينا- هآرتس
"الأمل هو امر بهيج"، كتبت الشاعرة الامريكي اميلي ديكنسون. في اسرائيل الامل في السلام يشبه اليوم طيرا منتوف الريش ومكسور الجناح. كثيرون، بمن فيهم وزير الخارجية، لا يؤمنون بان ينجح حتى في أن يكون دجاجة كفارة في العيد. وعلى الرغم من ذلك، فان كان ثمة أمل سياسي ما في مستهل السنة الجديدة – فهو يتعلق أساسا بالمفارقة التاريخية؛ تلك التي فاجأت منطقتنا غير مرة، في جعلها المتطرف المتنازل ومحب السلام متورط في الحروب، بل وأجبرت احيانا الطرفين للقيام بالمحتم.
صحيح أنه في السنة الماضي المح بان مستقبلنا لن تقرره التصريحات والتملصات السياسية بل سيكون نتيجة حراك في اعماق الارض. عشية رأس السنة الماضي، تلقت اسرائيل "هدية للعيد" مريرة كاللعنة في شكل تقرير غولدستون عن "رصاص مصبوب". في الاسبوع القادم سينشر تقرير الامم المتحدة عن حدث الاسطول. هذان التقريران، بكل ما فيهما من اشكالية، يرمزان الى التآكل المفزع الذي حل في السنة الماضية بصورة اسرائيل في العالم: تآكل يتسع بالتدريج من مقاطعة الفنانين، عبر مقاطعة المستهلكين الشعبيين، وحتى تفادي الزعماء واحيانا لم تعد تميز بين المستوطنات وبين الخط الاخضر، بين "الاحتلال" وبين مجرد حق اسرائيل في الوجود.
يمكن لنا أن نقصي هذا وكأن به موجة عابرة تتعلق بصورة جديدة من اللاسامية، وكرد فعل على ذلك – كما تقترح جماعات قومية متطرفة طلت في اسرائيل هذه السنة – التراص أكثر فأكثر حول "الصهيونية" الاصيلة، التي في مركزها يقبع الجيش الاسرائيلي والمستوطنات، انطلاقا من محاولة قمع حرية التعبير لوسائل الاعلام، المحكمة العليا والاكاديميا. ومن جهة اخرى، محاولة تحطيم الاسوار المغلقة على اسرائيل – من خلال التنكر للوضع الراهن السياسي، الذي يخنق وجودنا ومستقبلنا.
عشية السنة الجديدة الحاجة الى الانقطاع عن طابع "دولة الاحتلال" باتت واضحة للكثيرين – بما في ذلك الدوائر اليمينية الواقعية – ليس كترف بل كتحليل ملح، منقذ للحياة. ليت هذا لا يكون متأخرا أكثر مما ينبغي أن نتمنى لاسرائيل، الحيوية والتي تعج بالنشاط، ان تبسط مرة اخرى كامل اجنحتها داخل أسرة الشعوب.
"الأمل هو امر بهيج"، كتبت الشاعرة الامريكي اميلي ديكنسون. في اسرائيل الامل في السلام يشبه اليوم طيرا منتوف الريش ومكسور الجناح. كثيرون، بمن فيهم وزير الخارجية، لا يؤمنون بان ينجح حتى في أن يكون دجاجة كفارة في العيد. وعلى الرغم من ذلك، فان كان ثمة أمل سياسي ما في مستهل السنة الجديدة – فهو يتعلق أساسا بالمفارقة التاريخية؛ تلك التي فاجأت منطقتنا غير مرة، في جعلها المتطرف المتنازل ومحب السلام متورط في الحروب، بل وأجبرت احيانا الطرفين للقيام بالمحتم.
صحيح أنه في السنة الماضي المح بان مستقبلنا لن تقرره التصريحات والتملصات السياسية بل سيكون نتيجة حراك في اعماق الارض. عشية رأس السنة الماضي، تلقت اسرائيل "هدية للعيد" مريرة كاللعنة في شكل تقرير غولدستون عن "رصاص مصبوب". في الاسبوع القادم سينشر تقرير الامم المتحدة عن حدث الاسطول. هذان التقريران، بكل ما فيهما من اشكالية، يرمزان الى التآكل المفزع الذي حل في السنة الماضية بصورة اسرائيل في العالم: تآكل يتسع بالتدريج من مقاطعة الفنانين، عبر مقاطعة المستهلكين الشعبيين، وحتى تفادي الزعماء واحيانا لم تعد تميز بين المستوطنات وبين الخط الاخضر، بين "الاحتلال" وبين مجرد حق اسرائيل في الوجود.
يمكن لنا أن نقصي هذا وكأن به موجة عابرة تتعلق بصورة جديدة من اللاسامية، وكرد فعل على ذلك – كما تقترح جماعات قومية متطرفة طلت في اسرائيل هذه السنة – التراص أكثر فأكثر حول "الصهيونية" الاصيلة، التي في مركزها يقبع الجيش الاسرائيلي والمستوطنات، انطلاقا من محاولة قمع حرية التعبير لوسائل الاعلام، المحكمة العليا والاكاديميا. ومن جهة اخرى، محاولة تحطيم الاسوار المغلقة على اسرائيل – من خلال التنكر للوضع الراهن السياسي، الذي يخنق وجودنا ومستقبلنا.
عشية السنة الجديدة الحاجة الى الانقطاع عن طابع "دولة الاحتلال" باتت واضحة للكثيرين – بما في ذلك الدوائر اليمينية الواقعية – ليس كترف بل كتحليل ملح، منقذ للحياة. ليت هذا لا يكون متأخرا أكثر مما ينبغي أن نتمنى لاسرائيل، الحيوية والتي تعج بالنشاط، ان تبسط مرة اخرى كامل اجنحتها داخل أسرة الشعوب.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر