د. دعيبس ترحب بقرار مقاطعة دول غربية لقمة السياحة في مدينة القدس

رحبت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس اليوم الخميس، بقرار بعض الدول مقاطعة اجتماع قمة السياحة التي تنظمها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) التي من المقرر عقدها في مدينة القدس في العشرين من الشهر الحالي.

وقال د. دعيبس، في بيان صحفي تلقت 'وفا' نسخة منه، إن 'لدينا تأكيدات بأن ستة دول أوروبية حتى الآن قد أكدت مقاطعتها لهذا المؤتمر انطلاقا من التزامها بموقفها الرافض للنوايا الإسرائيلية بتشريع احتلالها وضمها غير القانوني لمدينة القدس المحتلة، وتأكيدا على التزامها بالمواثيق والأعراف الدولية لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يدعو الدول إلى عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والضم غير الشرعي لمدينة القدس'.

ودعت كافة الدول أعضاء المنظمة إلى 'حذو الدول التي قررت المقاطعة وتفويت الفرصة على الجانب الإسرائيلي لاستغلال هذه القمة لأغراض سياسية'، مشيرة إلى أن السياحة يجب أن تلعب دورا هاما في إحلال السلام والتفاهم بين الشعوب وعدم استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية غير شرعية قد تؤثر سلبا على الجهود الدولية لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

وردا على تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي والتي أشار من خلالها أن عقد هذا المؤتمر في القدس يثبت أن القدس هي عاصمة إسرائيل، فقد دعت دعيبس المنظمة إلى تعليق عضوية إسرائيل والتراجع عن عقد هذا المؤتمر في القدس 'لأن ذلك يتناقض مع الأسس والمبادئ التي تقوم عليها المنظمة'.
وأكدت على أهمية الاحتجاج على ممارسات إسرائيل القمعية بحق أبناء شعبنا، وانتهاكاتها المستمرة للمعالم الحضارية والتراثية والسياحية والدينية المسيحية والإسلامية في فلسطين وتحديدا في المدينة المقدسة، ومحاولاتها المستمرة لتزييف الحقائق التاريخية والجغرافية وتدمير التراث الإنساني والترويج لمواقع في الأراضي الفلسطينية كجزء من الكيان الإسرائيلي.
يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية, واختصارها OECD هي منظمة دولية مكونة من مجموعه من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر. نشأت في سنة 1948 عن منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي العملية (آنفا)(OEEC) التي يتزعمها الفرنسي روبير مارجولين، للمساعدة على إدارة خطة مارشال لإعادة اعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد فترة تم توسيعها لتشمل عضويتها بلدان غير أوروبيه، وفي سنة 1960 تم إصلاحها لكي تكون منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

ــ