عرفت صهيل بندقيته أزقة البلده القديمه وحجارتها ... وعرفت لهيب صلياتها أجساد عشرات الصهاينة الذين حاولوا النيل من كرامة البلدة القديمة... الشهيد القائد والمقاتل الرفيق أمجد مليطات (أبو وطن) نائب قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في فلسطين. ولد شهيدنا البطل في بلدة بيت فوريك قضاء نابلس في 27/7/1973 ليعيش في قريته بيت فوريك ويتربى على حب الارض ... وكما كل الفلاحين تعلم رفيقنا القائد مفاهيم العطاء المنقطع النظير من قربه للأرض التي تعطي محبيها دون انقطاع... درس رفيقنا في مدارس البلدة وفي الصف الأول الإعدادي ترك مقاعد الدراسة ليصبح عاملا في البناء كسائر اخوته طلباً للعيش الكريم الذي آمن رفيقنا أنه لا يأتي إلا بالعمل وهو متزوج منذ خمس سنوات وينتمي إلى أسرة مناضلة قدمت للوطن الغالي والنفيس وآخرها تواجد اثنين من أشقائه في سجون الإحتلال أحدهما محكوم بالسجن ثمانية سنوات والآخر ينتظر محاكمة... في بواكير صباه وفي سن الرابعة عشرة تحديداً التحق رفيقنا في صفوف الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين وكان نشيطاً بارزاً مثالاً للشجاعة والإقدام الجسور كما شهد له كافة رفاقه في مختلف مراحل حياته. في بداية انتفاضة الأقصى لبى نداء الوطن نداء المقاومة والتحق في صفوف قوات المقاومة الشعبية قبل أن تصبح هي كتائب الشهيد الرفيق أبو علي مصطفى لتشهد له ورفاقه ومنذ اللحظة الأولى في انتفاضة الاقصى العديد من العمليات البطولية بزرع العبوات والإشتباكات والكمائن المستهدفة الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين في مغتصبات (الون موريه – ايتمار) والشارع الالتفافي المحاذي لبيت فوريك وسالم ... فغدا مطارداً مطلوباً للصهاينة بأي ثمن ... مسبباً لأجهزة المخابرات الصهيونيه حالة من الجنون والهستيريا لنشاطه العسكري الدؤوب. وأخيرا وفي فجر 6/7/2004 يتقدم رفيقنا القائد وبصحبة الرفيق يامن طيب فرج القائد العام لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى لخوض معركة بطوليه شهدت لها جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة جبل النار نابلس حيث واجه شهدائنا القادة أرتال الجنود المدعمين بالدبابات والطائرات على مدى اربع ساعات من القتال الدموي أوقع فيه رفاقنا الأبطال أفدح الخسائر في جانب العدو قبل أن يحلقا في أعالي المجد شهداء دون أن تمس ظهورهم رصاصة واحدة حيث اتضح أن الرصاص الذي أصابهم في كل أنحاء أجسادهم أطلق عليهم من أمامهم ليدل أن رفاقنا واجهوا العدو وجها لوجه حتى آخر رصاصه وآخر قطرة دم ... وبذلك حقق شهيدنا وصيته لأمه حين كان يقول لها أثناء مسيرته في المطارده أمي لا تحزني عليّ فقد وهبت نفسي باقة ورد متواضعة هدية للوطن وللجبهة الشعبية واعلمي أني أقول لك إن سقطت رمياً بالرصاص من الخلف فلا تسألي عني وإني أعدك أن لا استشهد إلا برصاصة من الأمام. نفس العدو بحقده بأن أقدم على هدم منزله الذي يأوي أسرته ... وكما منع والد الشهيد من المرور عبر الحاجز المقام على مدخل بيت فوريك وهو يتصارع مع الموت إثر وعكة صحيه حاده فاحتجزوه لمدة ساعتين ولم يسمح له بالمرور إلا بعد تأكدهم من مفارقته للحياة.
الرفيق الشهيد: أمجد مليطات
جولي- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : لبنانية
اعلام الدول :
نقاط : 351
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/04/2009
- مساهمة رقم 1
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر