أكد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس والمحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان مخطط الطوق الشرقي سيكون قاضيا على مستقبل أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مع عزل جنوب الضفة الغربية عن شمالها وفصل القدس وضمها إلى إسرائيل عمليا خاصة اذا ربطنا هذا المخطط مع باقي المخططات المتعلقة بكتلة ادميم E1.
وقال حاتم عبد القادر لـ
ان السلطة الفلسطينية تعكف على إعداد مخططات هيكلية شامل حيث انتهت من إعداد مخطط مساحة للأراضي التي سوف يشملها شارع الطوق الشرقي الذي يلتهم آلاف الدونمات من ارضي المواطنين في جنوب شرق مدينة القدس ويدمر عشرات المنازل التي تقع ضمن نطاق هذا الشارع خاصة في مناطق صور باهر وأم طوبا وجبل المكبر.
ان السلطة الفلسطينية تعكف على إعداد مخططات هيكلية شامل حيث انتهت من إعداد مخطط مساحة للأراضي التي سوف يشملها شارع الطوق الشرقي الذي يلتهم آلاف الدونمات من ارضي المواطنين في جنوب شرق مدينة القدس ويدمر عشرات المنازل التي تقع ضمن نطاق هذا الشارع خاصة في مناطق صور باهر وأم طوبا وجبل المكبر.واضاف عبد القادر ان هذه المخططات والأعمال الهندسية التي جرت سوف توضع تحت تصرف المواطنين لدعم الالتماسات التي قدموها ضد شارع الطوق الشرقي وخاصة اصحاب المنازل المهددة بالهدم.
وكانت اللجنة اللوائية في بلدية القدس قد أجلت الأسبوع الماضي النظر في الاعتراضات المقدمة ضد شارع الطوق الشرقي ، بسبب عدم النظر في الاعتراضات من قبل اللجنة المحلية حيث أصر المحامون على ضرورة عرض الاعتراضات على اللجنة المحلية قبل عرضها على اللجنة اللوائية حيث كانت البلدية تهدف من وراء هذا الإجراء كسب الوقت وحرق المراحل من اجل التسريع في شق الشارع.
من جانبه، اعتبر المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان المخطط في حي السواحرة جزء من مخطط يهدف الى اقامة مثلث استيطاني يمتد ما بين حاجز - الكونتينر جنوبا والنبي داود شرقا وعناتا شمالا، وبالتالي فان التحرك السياسي لمواجهة المخطط هو عنوان عمل الرئاسة الفلسطينية لمواجهة هذا المخطط حيث ان تجربتنا قضائيا أثبتت بان القضاء الإسرائيلي هو جزء من الأدوات الإسرائيلية في تنفيذ برنامج التهويد والإحلال الديموغرافي.
وقال الرويضي لـ ان تحركا سياسيا هو الاشمل والأوسع فلسطينيا حيث اجتماع وزراء الخارجية العرب الشهر الحالي لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وان موضوع الشارع الالتفافي والبناء الاستيطاني الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي سيكون على جدول الاجتماع إضافة الى لقاء الرئيس القادم مع الرئيس الامريكي براك اوباما في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
ان تحركا سياسيا هو الاشمل والأوسع فلسطينيا حيث اجتماع وزراء الخارجية العرب الشهر الحالي لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وان موضوع الشارع الالتفافي والبناء الاستيطاني الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي سيكون على جدول الاجتماع إضافة الى لقاء الرئيس القادم مع الرئيس الامريكي براك اوباما في الثلث الأخير من الشهر الجاري. ومضى الرويضي يقول: "نحن في وحدة القدس ننسق مع لجنة الدفاع عن اراضي السواحرة للمتابعة الشعبية والقانونية وسبق ان قام وفد من قناصل وسفراء الدول المعتمدة لدى السلطة الوطنية في القدس ورام الله بزيارة المكان والإطلاع على المخططات هناك".
هذا وقال المواطن موسى محمد جمعة 56 عاماً من سكان جبل المكبر احد اصحاب المنازل المهددة بالهدم لـ ان الهدف الإسرائيلي أصبح معروف بعد بناء الجدار الفاصل وهو التضييق علينا في البناء والسكن لدفعنا إلى الانتقال للجهة الثانية من الجدار أي الى الضفة الغربية ليستولوا على أراضينا ويسحبوا هويتنا وكافة حقوقنا ونصبح في نظرهم ( غائبين ) ونحن على مرمى حجر من أرضنا وهذا لن يكون بإذن الله.
ان الهدف الإسرائيلي أصبح معروف بعد بناء الجدار الفاصل وهو التضييق علينا في البناء والسكن لدفعنا إلى الانتقال للجهة الثانية من الجدار أي الى الضفة الغربية ليستولوا على أراضينا ويسحبوا هويتنا وكافة حقوقنا ونصبح في نظرهم ( غائبين ) ونحن على مرمى حجر من أرضنا وهذا لن يكون بإذن الله.وقال ان البلدية وسلطات التنظيم والبناء تريد تدمير الحي بكاملة بحجة الجسر الخاص بشارع الطوق الشرقي والجدار، قدمنا مخطط هيكلي أول مرة فرفض وفي المرة الثانية كان الرد انه لابد ان يشمل المخطط اكثر من 10 دونمات ففعلنا وجندنا جميع اصحاب الاراضي وجمعنا أكثر من 70 دونم ورغم ذلك رفض المخطط وزعمت البلدية ان المنطقة مصنفة خضراء ولا يمكن تغيير التصنيف ...!؟
ووصف هذه المماطلة والتسويف بسياسة اقتلاع وتهجير بهدف التهويد ولكن بحجج ومبررات وبادعاء التزام القانون والنظام وقال هم يحددون ما هو قانوني وغير قانوني ان الارضي الفلسطينية التي تم مصادرتها للجدار وللاستيطان فوراً يجري تحويل صالحة للبناء الاستيطاني والشوارع التي تخدم المستوطنات بينما هناك عشرات الطرق المقرة من البلدية منذ عشرات السنين ولا يجري شقها أو تعبيدها وحتى القديمة لا يجري صيانتها لانها تخدم المواطنين الفلسطينيين ولا يمر منها المستوطنين.
وأوضح ان المسؤولين في البلدية الذين يتجولون في المنطقة بصورة شبه يومية اكدوا للمواطنين ان كافة المنازل التي بنيت في هذه المنطقة بعد العام 1967 سوف يجري هدمها ، اليوم 10 منازل وفي المرحلة المقبلة الباقي.
واوضح جمعة ان منزله مكون من 3 غرف ومنافعها 100 متر مربع.
ووفق الخريطة التي وزعتها السلطات الإسرائيلية للطريق الالتفافي بيتي معلم باللون الأصفر ومن ضمن أكثر من 10 منازل تم إخطارها بالهدم من اجل بناء جسر ضخم عبارة عن جزء من طريق التفافي يربط مستوطنة رمات رحيل في جنوب القدس بمستوطنة معالية أدميم في جنوب شرق المدينة .
ووصف الشارع بانه مدمر سيلتهم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية الزراعية والتي تعتبر الذخر والمساحة المتبقية لتوسع المواطنين الفلسطينيين في تلك المنطقة التي اصبحت محاطة ومحاصرة بالمستوطنات .
واكد جمعة ان عائلته تسكن المنطقة أجيال متعاقبة منذ مئات السنين وتعيش الى جانب أراضيها التي أصبحت مقسمة داخل وخارج الجدار ومصنفه منطقة (حرام – جدار) ممنوع البناء فيها أو استغلالها ودمرت اجزاء منها عمليات الحفر والتجريف لبناء الجدار من الجانبين .
وقال ان الاسرة مكونة من 12 فرداً منهم شابين احدهما أنهى المرحلة الجامعية الثانية وينوي الزواج ولكن لا مكان يستطيع السكن فيه خاصة وان البيت صغير وضيق ، أما الثاني فخرج إلى سوق العمل مبكراً وينوي هو الأخر الزواج والعائق عدم وجود سكن .
واضاف جمعة :" وضعنا النفسي والمعيشي صعب ، أصبحنا نعيش يوم بيوم وهاجس المداهمة والهدم في أذهاننا ولا يفارق مخيلتنا بعد هدم منزل أخي علي جمعة مؤخراً للمرة الثانية ".
واوضح انه شخصياً قام بهدم غرفة بناها في العام 1994 تحت تهديد وضغط البلدية التي تصنف المنطقة بأنها خضراء ممنوع البناء فيها مشيراً الى ان سياسة البلدية والحكومة الإسرائيلية منذ بداية السبعينات واضحة بمنع البناء والتوسع في القدس الشرقية .
ودحض جمعة مزاعم البلدية بخصوص المساواة بين سكان القدس الشرقية والغربية من حيث الخدمات والتنظيم وقال ان الجاهل يتجول في أحياء القدس الغربية والمستوطنات المحيطة ويزور القدس الشرقية وقراها وأحياءها يكتشف الغبن الفاحش والتفرقة في كل شيء في البنى التحتية والشوارع والمدارس والحدائق والأرصفة والخدمات الحراسة والكناسة وفي كل شيء .
ولفت جمعة الى ان حجة البلدية بالنسبة للمنازل العشرة المنوي هدمها أنها تأتي في حرم الجدار أو الطريق الالتفافي الرابط بين مستوطنة (رمات رحيل و معالية اودميم).
وقال نحن شيدنا منازلنا وفي أراضينا قبل ان تأسس إسرائيل وقبل الجدار العنصري وقبل شق الشارع الألتفافي .. وتساءل هل يعقل ان تهدم منازلنا ونشرد من اجل تسهيل مرور المستوطنين وربط المستوطنات في الجنوب مع الشرق لتطويق القدس وعزل الناس عن اراضيها والحد من تواصلهم .
واكد جمعة ان الشارع الألتفافي – الطوق الشرقي مغلق أمام الفلسطينيين في القرى والمناطق الفلسطينية ومحصور استخدامه للمستوطنين فقط.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918