ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    حياتنا - قانون اللاسلام

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : حياتنا - قانون اللاسلام Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    حياتنا - قانون اللاسلام Empty حياتنا - قانون اللاسلام

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الخميس 25 نوفمبر 2010, 12:05 am

    حياتنا - قانون اللاسلام

    قانون الاستفتاء الذي أقره الكنيست الاسرائيلي على أي انسحاب من القدس المحتلة وهضبة الجولان السورية المحتلة يأتي في سياق المحفزات الاميركية لاسرائيل لكي تجمد الاستيطان وتتفاوض على الهواء، طالما استبعدت الارض المحتلة من التفاوض وفقا للقانون الاسرائيلي الجديد. ولعل اقرار الكنيست لهذا القانون هو دعوة اسرائيلية واضحة لكل من يريد التفاوض بألا يتفاوض طالما أن أي انهاء للاحتلال يخضع لاستفتاء عام يشارك فيه اكثر من نصف مليون مستوطن جلهم من دعاة الحروب والدمار والقتل، فالقانون الاسرائيلي الجديد هو مسمار أخير في نعش العملية السياسية ويمكن اهداؤه الى الادارة الاميركية التي تعد رزمة محفزات لاسرائيل لكي تفاوض وإذ بها تعد قانونا يدعو كل عربي الى التوبة عن التفاوض والبحث عن وسائل أخرى لاستعادة ارضه طالما أن طاولة المفاوضات لم تعد مكانا صالحاً لذلك بعد حرقها قانونيا من قبل الكنيست الاسرائيلي.
    كنت اتوقع خروج تظاهرات في المدن الاسرائيلية على القانون الجديد الذي هو بمثابة اغلاق الطريق امام التسوية السلمية ويفتح ابواب جهنم بدلا من ابواب الحوار والتفاوض. لكن المجتمع الاسرائيلي يثبت يوما بعد يوم انه مستسلم للفاشية الاحتلالية وانه رهينة الاستيطان والمستوطنين وان القوى الداعمة لليمين الاسرائيلي المتعطش للدم والقتل تعيش حالة انتعاش سواء في اسرائيل او في الولايات المتحدة مع اسرائيل، وهذا التطرف الاسرائيلي الذي بات يجتاح اغلبية المجتمع الاسرائيلي يشير الى تحولات كارثية تنتظر المنطقة لأنه يستحث قوى مضادة عربيا واسلاميا لكي تستجيب الى تطرفه وتخاطبه باللغة نفسها التي يفهمها وهي لغة القوة والعنف وسفك الدماء. فالتطرف الاسرائيلي المغلف دينيا من قبل معتنقيه حاليا كأنما يدعو قوى التطرف الاسلامية الى منازلته طالما أن اسرائيل تغلق آفاق التسوية نهائيا فان قوى التطرف الحالية تصبح معتدلة بالنسبة لما قد يظهر لاحقا.
    خلاصة القول ان قوانين الاحتلال لا تعنينا بشيء لأنها كلها باطلة مثلها مثل الاحتلال ذاته لكنها تدعم التيار الداعي الى عدم التفاوض نهائيا وتدعونا الى اعادة النظر في كل سياساتنا الداخلية والخارجية باعتبار أن الاحتلال يستقوي بكل شرائحه الاجتماعية لوأد التوجهات السلمية وعلينا الاستعانة بكل قوانا الداخلية سواء كانت معتدلة او متطرفة لمواجهة هذا الجنوح الاسرائيلي لتأبيد الاحتلال. والتمسك بكل ثوابتنا الوطنية مهما كانت ووقف «الولدنات» الداخلية التي لا تليق بشعب تحت الاحتلال واولها الانقسام وآخرها اصحاب اوهام العظمة والتسيد فلا سادة ولا عظماء تحت الاحتلال الا من يتصدى له ويصمد على ثوابته الوطنية ويقبض على جمر الثورة في زمن القبض على أشياء أخرى.

    حافظ البرغوثي

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:20 am