ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    سيرة القائد المجاهد المعلم إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار

    avatar
    محمد الاسود
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : سيرة القائد المجاهد المعلم إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار Palestine_a-01
    نقاط : 281
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/07/2009

    سيرة القائد المجاهد المعلم إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار Empty سيرة القائد المجاهد المعلم إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار

    مُساهمة من طرف محمد الاسود الأربعاء 02 مارس 2011, 3:52 pm

    أ.عبدالعزيز أمين عرار/مشرف تاريخ وباحث فلسطيني

    سيرة القائد المجاهد المعلم إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار Ebrahemnsar1
    صورة ابراهيم نصار على الفرس


    ولد القائد المجاهد إبراهيم الشيخ محمد الحاج نصار في
    بلدة عنبتا الواقعة في منتصف وادي الشعير إلى الشرق من طولكرم سنة 1895م، تلقى تعليمه الأساسي في عنبتا والثانوي في الكلية الإسلامية في مدينة بيروت حتى تخرج منها في العام 1912، أرسله والده الشيخ محمد للدراسة في الأزهر الشريف في القاهرة (1912 - 1914), كان إبراهيم نصار أحد ضباط الجيش العثماني 1914، حيث التحق بالثورة العربية الكبرى، ملبيا دعوة الشريف حسين بن علي لأحرار العرب بالثورة على الحكم العثماني في حزيران عام 1916 ويلاحظ من خلال الوثائق المتوفرة والموجودة أن هناك إشارات وتعليمات عسكرية وكان بموقع المسؤولية فيها 1916م .
    بعد انتهاء أحداث الحرب العالمية الأولى عاد إلى بلده وخدم في دائرة المعارف في فلسطين في الفترة الممتدة من 16/9/1922ـ 9/9/1932م . وقد عمل معلما ً ومديراً لمدرسة حطين لواء الجليل ثم مدرسة الخالصة قضاء صفد ثم مدرسة عين ماهل قضاء الناصرة وبعد ذلك ترك إبراهيم الوظيفة في ظل الانتداب البريطاني ابان انتفاضة صفد سنة 1932م واستقال من التعليم بسبب سياسات دولة الاحتلال البريطاني تجاه التعليم وسيطرة دائرة المعارف على قطاع التعليم والتحكم بسياساته، وقد اضطر لبيع معظم أرضه التي ورثها عن والده غرب طولكرم داخل الجزء الفلسطيني المحتل عام 1948.
    عرف إبراهيم نصار بنشاطه الثقافي ولم يقتصر على التعليم فقد اهتم بقراءة الصحف المتنوعة، وكذلك نشاطات الجمعيات الخيرية والنقابات العمالية .
    حيث وجهت له الدعوات من الصحف المحلية في فلسطين للمشاركة بالكتابة فيها ومن هذه الصحف جريدة الاتحاد، كذلك وجهت له الدعوات من جمعية العمال العرب .
    كذلك كان يكتب في جريدة الزمر والاقدام وغيرها من الصحف في فلسطين حيث أن له عددا من القصائد في جريدة الزمر المشهورة والتي تاسست عم 1921 من قبل الشيخ خليل زقوت والملقب خليل الصغير.
    كذلك لا يخلو جهده ونشاطه من العمل الدءوب والمتواصل لفتح المدارس في بلدة عنبتا حيث وجه الرسائل لإدارة المعارف عام 1932 م كما أن مواقفه وأرائه كان يعتز بها .
    وقد انضم إبراهيم نصار لمؤتمر الشباب ويظهر أنه كان مسئولا لمكتب اللجنة التنفيذية فيه، وقد قدم ورقة في أحد مؤتمراته شرح فيها أحوال التعليم وسوء ادارة المعارف البريطانية التي أهملت التعليم عن قصد وعدم اهتمام العرب الاهتمام الكافي بالتعليم ووصف حكومة بريطانيا بأنها تمارس التسويف والتخدير وقد كذب حكومة الانتداب التي تدعي أنها جاءت لتهذب الفلسطينيين وتعلمهم وقد استعرض في إحصاءات وقارن بين التعليم عند المستعمرين الصهاينة وأبناء البلاد وهو الذي يكذب ادعاء الانجليز وحرصهم على التعليم واستعرض أوضاع التعليم من حيث عدد الطلبة ومناهج التعليم عند العرب واليهود والحصص المخصصة للدين الإسلامي وجميع مظاهر التمييز الواضح والفاضح ووصل إلى نتيجة أن الحكومة تقصد التجهيل ومسخ العلم واستشهد بمقولة سمبسون الذي بين أن المستعمرات بمساعدة بريطانيا والوكالة اليهودية كانت أوفر حظا وأن العرب يوجسون خيفة من التأخر الاجتماعي .
    التحق إبراهيم نصار بالثورة الفلسطينية وكان مؤيدا للمفتي محمد أمين الحسيني وقد سمي ابنه بهذا الاسم وكان واحدا من أعضاء اللجنة المالية للثورة والذين أعتمدهم المجاهد فوزي القاوقجي بعد وصوله إلى فلسطين وكان عددهم 7 أشخاص بما فيهم إبراهيم نصار وهذه اللجنة هي المؤهلة فقط بجمع الإعانات المالية أو من يتم تفويضهم خطيا، وهؤلاء هم : فخر الدين عبد الهادي وعبد الرحيم الحاج محمد وإبراهيم الحاج نصار، وعارف عبد الرازق وفرحان السعدي، وخالد القنواتي وتوفيق الصالح الحاج محمد.
    وقد ورد في بيان صادر باسم الثورة العربية في سوريا الجنوبية والموقع من القائد العام للثورة فوزي القاوقجي بتاريخ 4/9/1936 م بعد معركة بلعا الثانية مباشرة والتي حدثت في 2/9/1936م والتي كان الثوار قد الحقوا بالانجليز خسائر فادحة ويتضح أن البيان جاء من قادة الثورة الفعلين عام 1936 والذين أعطوا القيادة للقائد فوزي القاوقجي .
    وكان من جليل أعماله وفعاله دوره القيادي في معركة نور شمس في 21/6/1936. ،حيث نظمها السيد ابراهيم نصار افضل تنظيم وكان قائدها ، وقد اعترض سير قوافل الجيش البريطاني حينما أتى الجيش من حيفا متحمسا ً، فكانت معركة عظيمة بدأت في النهار وامتدت إلى الليل ودامت نحو تسع ساعات وقد امتدت نحو عشر كيلومترات شرقاً، وقد اشتركت فيها الطائرات البريطانية التي اسقطوا إحداها وقد خسر فيها الجيش البريطاني عدداً كبيرا ًمن الجنود ولم يستشهد فيها إلا اثنين من المجاهدين وجرح منهم بضعة أشخاص. فكان لهذه المعركة اثر في نظر الجيش والحكومة البريطانية يقول المؤلف إحسان النمر في كتابه تاريخ جبال نابلس والبلقاءج3 :
    حدثني السيد المجاهد إبراهيم النصار قائد هذه المعركة فقال : " وردتني كمية من الفشك وبطاقة من سليمان بك طوقان يذكر فيها أن فرقة من الجنود الإنجليز البحارة ستمر آتية من حيفا إلى نابلس فرابطت لها، بدأت المعركة بعشرة أشخاص الساعة الواحدة بعد الظهر وتوالت علي النجدات وقد جعلت بين كل واحد وآخر عشرة أمتار وبعد إقامة السدود وصل الجيش فأطلقنا عليه نيران بنادقنا وهم يجيبون، وقد استمر امتداد السدود والمرابطين إلى مسافة عشر كيلو مترات، وقد دامت المعركة تسع ساعات وقد بلغ عددنا المئات وتكبد الجيش البريطاني خسائر منها طائرة أسقطناها، ولم نخسر سوى شهيدين وبضعة جرحى .
    تولى إبراهيم نصار شراء السلاح من قرية طمون وغيرها لصالح الثورة ، وكان يشتري السلاح من أحد أقرباء الثائر الشهيد المطارد الملقب بأبي جلدة والذي استشهد عام 1933 .
    وفي رواية خضر عبد الرحيم محمود الذي يتذكر أحداث معركة حدثت في صيف عام 1936م (في بداية الثورة حيث ان الشهيد عبدالرحيم محمود لم يكن وقتها قد التحق بالثورة) التي قام بها الثوار بقيادة ابراهيم نصار أبي عادل ، وكان يقترب من منطقة الخطر غير هياب وكان عبد الرحيم محمود ذو شجاعة وهو القائل :
    سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
    فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى
    ولكن القائد طلب من ابن خاله العودة والابتعاد عن منطقة الخطر حرصا عليه والجدير بالذكر أن الشهيد عبد الرحيم محمود تزوج من ابنة ابن خاله ابراهيم الحاج نصار ، وكانت علاقة ابراهيم الحاج نصار بالشهيد عبدالرحيم محمود قوية من جهة القرابة ومن جهة الفكر الثوري والنضالي .
    التحق بفصيل إبراهيم نصار كل من عبد الرحيم حجازي (أبو حجاز) وكان رجلا قلبه جامد لا يخاف المنايا ومعه عبد الجبار أبو عليا ، ويوسف الحاج نصار ومحمد إبراهيم أبو عسل ووشاح العتمه، ورشيد سعادة وحسين حجاز واحمد الحاج عبد الرحمن وعطية السبوبة وغيرهم الكثير من ابناء عنبتا .
    كان إبراهيم أحد الثوار والقادة البارزين في الثورة الاولى والتي امتدت من بدايات 1936 حتى اواخر عام 1937 ، ولكنه في الثورة الثانية أي نهاية عام 1937 ترك الثورة بعد إن لاحظ إن شراعها بدا ينحرف وكذلك كثرت فيها أعمال الاغتيال والقتل والتصفيات الجسدية واصبحت الثورة أشبه بحرب اهلية . مارس إبراهيم حياته العادية حتى حلت نكبة فلسطين 1948 وعندها أسرع بحمل بندقيته بعد أن وردت شائعة ودعاية أن اليهود يستهدفون عنبتا ولكنه لم يستمر في التطوع أو المشاركة في حرب 1948 .
    حاول الالتحاق بمديرية التربية والتعليم بعد وحدة الضفتين (المملكة الأردنية الهاشمية) عام 1949، ولكن النظام الأردني حرمه الوظيفة في وزارة التربية والتعليم بسبب تاريخه النضالي حيث ان ابو عادل ذهب الى الأستاذ مصطفى الدباغ سنة 1955 وكان وكيل لوزارة المعارف وطلب معرفة السبب فأجابه ان الوزارة لا يمكن ان تعين شخصا اشترك في ثورة الشريف حسين وانسحب منها وكذلك لا يمكن تعيين من اشترك في ثورة 1936م حيث انه كان معلما ومديرا لعدة مدارس الى سنه 1932م .
    بعد ثورة يوليو المصرية عام1952 أرسل إبراهيم نصار للرئيس الراحل جمال عبدالناصر رسالة حب ووفاء وتهنئة بالثورة المصرية وفيها من الشعر الذي غرد به حافظ إبراهيم :
    لمصر أم لربوع الشام تنتسب لنا العلا وهناك المجد والحسب
    وقد رد عليه الرئيس جمال عبدالناصر برساله عبر فيها عن شكره وتقديديره للشعب الفلسطيني وظل ابراهيم نصار يفخر برده ويحتفظ به وعلق صورته في صدرعليته.
    ولكن الجيش الأردني عندما حضر لبيته بعد قيام الوحدة المصرية ـ السورية عام 1958وعلى أثر سوء العلاقات بين البلدين قام بأخذ صورة عبدالناصر وصادر هذه الأوراق واختفى بعضها .
    عمل إبراهيم في الزراعة وفي خدمة قضايا مجتمعه كالصلح والإصلاح وكتابة الحجج والعرائض للمحاكم الشرعية ، وقد خلف ابنته محفوظة التي تزوجها الشاعر الشهيد المرحوم عبدالرحيم محمود .
    وأرسل ابنه محمد أمين ليتلقى علومه في جامعة دمشق ودرس الفلسفة فيها .
    ترك إبراهيم ذكرا طيبا وسيرة حسنة وعرف كرجل خير وإصلاح في بلده ، وانتقلت روحه إلى بارئها في (18-1-1985).

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 3:15 am