(جيفارا سمارة) شكلت أعداد الإناث المتقدمات بطلبات للحصول على وظائف في مهنة التعليم، والتي فاقت نسبة 81% من إجمالي المتقدمين للعام الجاري، مناسبة حذر فيها أكاديميون ومختصون في مجال التعليم، من عزوف الذكور عن مهنة التدريس.
وقال العميد السابق لكلية الآداب في جامعة بيرزيت أحمد حرب، 'رغم أن التجارب أثبتت قدرة عالية للإناث في مجال الإنتاجية في الميادين التربوية، تفوق في كثير من الأحيان قدرة الذكور، إلا أن الأرقام الواردة تمثل مشكلة حقيقة، لأسباب موضوعية'.
وبحسب أرقام وزارة التربية والتعليم العالي لعام 2011، فإن ما نسبته 81% من المتقدمين بطلبات التوظيف في مهنة التدريس هن من الإناث، من أصل 34.600 متقدم للوظيفة.
وأشار حرب، وهو أستاذ بالأدب الانجليزي المقارن في جامعة بيرزيت، إلى أن أحد أهم الأسباب يعود إلى ما أوردته الدراسات والأبحاث، التي أكدت أن تدريس معلمين للفتيات، أو تدريس معلمات للفتية في المدارس، يعود بنتائج أفضل على التحصيل العلمي والأكاديمي للطلبة.
وقال: 'من تجربتي في جامعة بيرزيت، فإن الأرقام تشكل فعلا مدعاة للقلق، فعلى سبيل المثال 95% من مجموع طلبة قسم اللغة الإنجليزية هم من الفتيات، في حين ما نسبته 90% من طلبة قسم اللغة العربية هم أيضا من الفتيات'.
وأضاف 'هذا أيضا فيه مشكلة للإناث في بيئة محكومة بأسباب مجتمعية، قد تحصر خيارات الفتاة في مجال العلوم الإنسانية، في حين أنها قد تبدع أكثر في مجال العلوم التطبيقية'.
أما مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله أيوب عليان، فيرى أن 'قلة الراتب الذي يتقاضه المعلم يشكل عائقا يحول دون انخراط الذكور في مهنة التعليم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها فلسطين'.
وقال: 'هذا عدا عن أن نسبة الخريجات في الجامعات ككل أكبر من أعداد الخريجين، وإن نتائج وإنتاجية مدارس الفتيات أفضل من مدارس الذكور'.
ويدلل عليان على المشكلة، بأرقام أوردها من أعداد الطلبات المقدمة للتوظيف في مديرية رام الله، إذ بلغت نسبة المتقدمات لوظيفة التدريس 2600 متقدمة، مقابل 400 متقدم فقط.
وقال عليان: 'إن قلة أعداد المتقدمين من الذكور تدفعنا في بعض الأحيان إلى قبول من لم يحرزوا نتائج عالية في الامتحانات، وهو ما يتطلب سرعة في العلاج من قبل وزارة التربية أولا، ووزارة التخطيط، ومن الجامعات أيضا'. وهو ما حذر منه حرب أيضا، قائلا 'هذه سياسة خاطئة تتطلب حلا'.
وأشار حرب إلى أن الجامعات بدأت بالتعاون مع وزارة التربية، بإعداد المعلمين في مجال التربية، مشيرا إلى أن كليات خاصة بالتربية افتتحت كأحد الحلول في سبيل تطوير نوعية التعليم في المدارس.
وقالت إيمان منصور من قرية صفا غربي مدينة رام الله، والتي تقدمت بطلب توظيف لوزارة التربية والتعليم أربع مرات، 'إن الإطار العام المتعارف عليه في مجتمعنا أن أفضل المهن للفتاة هي مهنة التدريس'.
وأضافت منصور، التي تخرجت منذ 5 سنوات من كلية فلسطين التقنية، 'في حالتي أنا، لجأت إلى الآداب نظرا لمعدلي، ولكني أعرف كثيرا من الفتيات حصلن على معدلات عالية في الثانوية العامة 'التوجيهي' ودخلن جامعات معروفة، إلا أن معظمهن أيضا توجه إلى العلوم الإنسانية، والتخصصات التي تؤهل الفتاة لدخول مهنة التعليم'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر