الكاتب: نزار يوسف نعيم
هل سيكون نتيجة أيلول هو تغيير تكتيكي مرحلي في مسار القضية القضية الفلسطينية من أجل تحسين شروط التفاوض؟ أم سيكون تغيير أستراتيجي في مسار القضية الفلسطينية و أعادة تشكيل قواعد اللعبة السياسية في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي؟
هذا السؤال يدور في بال الكثير من الفلسطينيين بمختلف مستوياتهم و اتجاهاتهم و أهتماماتهم و أنا شخصيا أعتقد بضرورة أن يكون أيلول بداية ثورة فلسطينية سياسية و شعبية لتغيير الوضع الراهن و تغيير قواعد اللعبة السياسية مرة واحدة و إلي الأبد.
نهاية دور الوسيط الأمريكي:
إن إستعمال أمريكا للفيتو ضد الأعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن يجب أن لا يكون بلا ثمن، يجب أن تدفع أمريكا ثمن غالي في مصالحها و وجودها و قبولها في منطقة الشرق الأوسط، فالشعب الفلسطيني و معه الشعوب العربية الحرة لن يقبلوا بعد اليوم بالهيمنه و الظلم الأمريكي و الدعم المستمر للإحتلال الإسرائيلي و الوقوف في وجه الشعوب العربية الساعية للنيل الحرية و الكرامة و الإستقلال و تقرير المصير.
علي المستوي السياسي يجب أن تكون الجامعة العربية و الأتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و روسيا وسطاء و لهم قوة الحضور و القرار علي الوسيط الأمريكي الذي ثبت بالدليل العملي الحقيقي أنه ليس وسيط أبدا و أنه يقف إلي جانب الطرف الإسرائيلي و ذلك يعيق التقدم في الوصول إلي سلام في المنطقة و العالم أجمع.
أما علي المستوي الشعبي الفلسطيني و العربي يجب أن تتم معاقبة أمريكيا بمقاطعة كل منتجاتها و أعمالها و مصالحها في المنطقة العربية، يجب أن تكون سفاراتها في كل البلاد العربية هدف للتظاهر و الأحتجاج و المحاصرة و إعاقة عملها الدبلوماسي و السياسي في كل الدول العربية.
تدويل الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي:
بعد أيلول يجب أن ينتقل الصراع مع الإحتلال الإسرائلي من الساحة الفلسطينية إلي الساحات الدولية، إلي مجلس الأمن من جديد إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلي محكمة العدل الدولية، إلي المحاكم الجنائية في كل دول العالم، و إلي المحافل الدولية. يجب أن يكون ثمن الإحتلال غالي جدا، يجب أن يشعر كل أسرائيلي بأن رأسه مطلوب للعدالة، يجب أن تعزل أسرائيل سياسيا و تجاريا و دبلوماسيا و اكاديميا و شعبيا في كل دول العالم و في كل تجمع عالمي، بهذا فقط و لاشي غيره نستطيع نحن الفلسطينيين إنهاء الإحتلال الأسرائيلي.
بناء استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية:
بعد أيلول يجب إعادة إنتاج نماذج جديدة للمقاومة، فلا المقاومة يمكن أن تحقق شي بدون السياسة و لا السياسة يمكن أن تحقق شي بدون المقاومة. إن إعتماد نموذج المقاومة الشعبية الشاملة و المتصاعدة علي كل المستويات و في كل المناطق كفيل بأن يجعل كل من قطاع غزة و الضفة الغربية كتلة لهب لا يمكن للإحتلال الإسرائيلي الإحتفاظ بها.
و أختم أخيرا بالقول بأن ما بعد أيلول يجب أن يكون تحول نوعي و أستراتيجي في كل مجريات الأمور في الصراع الطويل مع الإحتلال الإسرائيلي و في الصراع العالمي بين قوي الخير و قوي الشر، بين قوي الحق و قوي الظلم، بين قوي التحرر و بين الأمبريالية العالمية. أيلول سوف يكون بداية لثورة علي النظام السياسي و الأقتصادي العالمي الذي أدي إلي قهر شعوب الأرض و أستعبادها لصالح الدول المتقدمة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر