2 مشترك

أم أحمد المقدسية: لن أغادر القدس، وحتى لو هدموا بيتي سأبني بيتا آخر

جيفارا: مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية; جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 594
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 10/02/2009

مساهمة رقم 1

أم أحمد المقدسية: لن أغادر القدس، وحتى لو هدموا بيتي سأبني بيتا آخر

من طرف جيفارا الإثنين 01 يونيو 2009, 10:22 am

تقرير: محمود كراجة/ منذ 22 نيسان الماضي حتى الآن، وأم أحمد المقدسية لا تعرف ماذا سيكون مصير بيتها، بعد الإخطار الذي تلقته من سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والقاضي بهدمه لمخالفته قوانين البناء والتنظيم المعمول بها في مدينة القدس المحتلة.

تقول أم أحمد التي يقع بيتها في حي فتحية في منطقة رأس العامود: " لا أتصور بأن يكون مصير بيتي الهدم، حيث يشكل بالنسبة لنا مسيرة كفاح من العمل والظروف الصعبة التي مررنا بها من أجل بنائه، والعيش فيه براحة وطمأنينة".

البيت تعيش فيه أسرة مكونة من الأم والأب وثلاثة أطفال، كان قد تم بناءه قبل عشرة أعوام مضت، دون ترخيص، حيث أن استصدار تراخيص البناء في القدس تكاد تكون "مهمة مستحلية وصعبة للغاية، ومكلفة ماليا"، كما توصفها دراسة قانونية حديثة أصدرها الملتقى الفكري العربي.

تتساءل أم أحمد، التي اعتادت أن تجلس في باحة بيتها الصغيرة، وهي تراقب أطفالها الذين يقضون وقتا ممتعا فيها، " هل سيصبحون دون بيت إذا ما رفضت المحكمة الاسرائيلية طلب الاستئناف الذي تقدم بها المحامي".

إذ تشير المعطيات المتوفرة، حسب تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية بأن عدد المنازل التي هدمت أو مهددة بالهدم وفقا لقرارات بلدية الاحتلال في القدس خلال العام الحالي، ادت تشريد أكثر من خمسة الآف مقدسي يقطنون في نحو 1100 وحدة سكنية تلقى أصحابها إخطارات بالهدم.

"مكافحة ظاهرة البناء غير المرخص في القدس" كما تدعي سلطات الاحتلال الاسرائيلي، تستهدف تفريغ المواطنين الفلسطينين منها على طريق استكمال تهويدها بصورة كاملة. إلا أن السياسات والقوانين الاسرائيلية العنصرية كما تقول أم أحمد " لن تجبرني على مغادرة القدس، فحتى لو هدموا بيتي، سأبني بيتا آخرا".

المنزل لم يهدم بعد، لكن أمر تنفيذ الهدم، قد يصدر في أية لحظات، رغم ذلك، فأم أحمد مصرة على أن لا تتوقف حياة أسرتها، حيث تقول" قريبا سنقوم بطلاء جدران المنزل، حيث لا يعقل بأن تتوقف حياة أسرتي عند هذا القرار".

القدس تدور فيها معركة سياسية وقانونية وديمغرافية واجتماعية واقتصادية وجغرافية، تمثل في جوهرها السياسة العنصرية، والتهجيرية، والتفريغية التي تشكل ناصية عمل الحكومات الاسرائيلية، وآخرها حكومة نتنياهو الذي قال" بأن القدس واحدة موحدة وغير قابلة للتقسيم".

يذكر بأن" سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري 33 منزلاً في القدس المحتلة، وأصدرت أوامر بهدم أكثر من 2000 منزل.