قد يسقط قتلى كثيرون../ نصري صايغ
16/05/2009 13:13
النكبة، كيف تقرأها بعد واحد وستين عاما؟
عمرها، بالزمن العاطفي، يدعو إلى اليأس. كأن تخلص إلى نتيجة: انتهى الأمر. ذكرى مؤلمة، لا بد أن تدخل في عصر النسيان.
أو تقرأها، بالزمن الحقوقي، فتقف عندها، فتراها أنها حجر الزاوية، في مشروعية بناء المستقبل العربي.
أو تقرأها، نقطة في جدول أعمال التفاوض المهمل والمؤجل، والذي تتحول فيه، إلى القبول بحق العودة، بلا عودة. او تقرأها، كي تجدد كتابتها، وتحيلها من هامش السيرة السياسية، الى متن المسيرة النضالية.
محاولة عزمي بشارة، جديرة بالإقامة في قاموسنا الجديد، قاموس: ما العمل؟ بعدما ألّف الخطاب العربي الرسمي، والثقافي الرسمي، والثقافي الدولي. سُنّة جديدة، تقوم على اللاجدوى والاستحالة، بالنسبة لفلسطين، وعلى تحقيق الممكن، مما تعطيه موازين القوى الراهنة.
النكبة، كما يراها عزمي بشارة، كانت قاعـدة التأســيس لحق العودة، وبالنضال المسلح. وبهذا تكون منظمة التحرير الفلسطينية، بحركاتها كافة، وقد كانت في الماضي، حركات نضال مسلح، ممثلة شرعية لفلسطينيي المخيمات، أي للاجئين الفلسطينيين. حددت مشروعها: بحق عودة الفلسطيني إلى بلده، وليس إلى بلد سواه، أو إلى بلده الذي يحكمه سواه. أي الذي تحكمه المؤسسة العسكرية الصهيونية.
الهدف الفلسطيني في الأساس، منذ انطلاقة الثورة، لم يكن اقامة سلطة فلسطينية. وإذا كانت السلطة باتت واقعا في مرحلة من تاريخ القضية، فإن تخليها عن أو تهاونها بحق العودة، سيفقدها شرعيتها. ولا تبقى صلتها بمنظمة التمرير الفلسطينية ذات جدوى.
ولنفرض، أن حلاً قد توصل إليه «الطرفان»، قضى بأن يقرّ بحق العودة، من دون ممارسة هذا الحق، إلا بالقطارة، وفق انتقائية إسرائيلية، تحت عنوان جمع الشمل. لنفرض ذلك، فماذا سيحل باللاجئين في مخيماتهم؟
اللاجئون، هم بهذه الصفة، لأنهم يحلمون ويعملون من أجل العودة الى فلسطين. ما هي مهمة اللاجئ اذا حذف وشطب من معادلة الحل (وهو مستحيل)؟ هل سيبقى لاجئاً في مخيمه، أم يستعيد دوره النضالي من اجل العودة بالقوة، متحديا ظروف المنع الممارســة من دول الطوق بشكل قاطع؟ أم تصاب المخيمات، على غفلة منها، بداء «نهر البارد»، فتتحوّل، إلى مأوى للعنف، ومكان إقامة للجريمة المنظمة؟
الانظمة العربية انصرفت عن فلسطين، لمداواة مشكلتها الموضعية مع «اسرائيل»: الأراضي المحتلة 67. فيما اللاجئون، هم من فلسطينيين الشتات الأول، لم يعودوا الا بنداً مختلفاً عليه، بين العرب أنفسهم.
النكبة، ما زالت حية. لم يستطع أحد قتلها... ولأنها كذلك فقد يسقط قتلى كثيرون في المستقبل.
"السفير"
16/05/2009 13:13
النكبة، كيف تقرأها بعد واحد وستين عاما؟
عمرها، بالزمن العاطفي، يدعو إلى اليأس. كأن تخلص إلى نتيجة: انتهى الأمر. ذكرى مؤلمة، لا بد أن تدخل في عصر النسيان.
أو تقرأها، بالزمن الحقوقي، فتقف عندها، فتراها أنها حجر الزاوية، في مشروعية بناء المستقبل العربي.
أو تقرأها، نقطة في جدول أعمال التفاوض المهمل والمؤجل، والذي تتحول فيه، إلى القبول بحق العودة، بلا عودة. او تقرأها، كي تجدد كتابتها، وتحيلها من هامش السيرة السياسية، الى متن المسيرة النضالية.
محاولة عزمي بشارة، جديرة بالإقامة في قاموسنا الجديد، قاموس: ما العمل؟ بعدما ألّف الخطاب العربي الرسمي، والثقافي الرسمي، والثقافي الدولي. سُنّة جديدة، تقوم على اللاجدوى والاستحالة، بالنسبة لفلسطين، وعلى تحقيق الممكن، مما تعطيه موازين القوى الراهنة.
النكبة، كما يراها عزمي بشارة، كانت قاعـدة التأســيس لحق العودة، وبالنضال المسلح. وبهذا تكون منظمة التحرير الفلسطينية، بحركاتها كافة، وقد كانت في الماضي، حركات نضال مسلح، ممثلة شرعية لفلسطينيي المخيمات، أي للاجئين الفلسطينيين. حددت مشروعها: بحق عودة الفلسطيني إلى بلده، وليس إلى بلد سواه، أو إلى بلده الذي يحكمه سواه. أي الذي تحكمه المؤسسة العسكرية الصهيونية.
الهدف الفلسطيني في الأساس، منذ انطلاقة الثورة، لم يكن اقامة سلطة فلسطينية. وإذا كانت السلطة باتت واقعا في مرحلة من تاريخ القضية، فإن تخليها عن أو تهاونها بحق العودة، سيفقدها شرعيتها. ولا تبقى صلتها بمنظمة التمرير الفلسطينية ذات جدوى.
ولنفرض، أن حلاً قد توصل إليه «الطرفان»، قضى بأن يقرّ بحق العودة، من دون ممارسة هذا الحق، إلا بالقطارة، وفق انتقائية إسرائيلية، تحت عنوان جمع الشمل. لنفرض ذلك، فماذا سيحل باللاجئين في مخيماتهم؟
اللاجئون، هم بهذه الصفة، لأنهم يحلمون ويعملون من أجل العودة الى فلسطين. ما هي مهمة اللاجئ اذا حذف وشطب من معادلة الحل (وهو مستحيل)؟ هل سيبقى لاجئاً في مخيمه، أم يستعيد دوره النضالي من اجل العودة بالقوة، متحديا ظروف المنع الممارســة من دول الطوق بشكل قاطع؟ أم تصاب المخيمات، على غفلة منها، بداء «نهر البارد»، فتتحوّل، إلى مأوى للعنف، ومكان إقامة للجريمة المنظمة؟
الانظمة العربية انصرفت عن فلسطين، لمداواة مشكلتها الموضعية مع «اسرائيل»: الأراضي المحتلة 67. فيما اللاجئون، هم من فلسطينيين الشتات الأول، لم يعودوا الا بنداً مختلفاً عليه، بين العرب أنفسهم.
النكبة، ما زالت حية. لم يستطع أحد قتلها... ولأنها كذلك فقد يسقط قتلى كثيرون في المستقبل.
"السفير"
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر