ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الأدب اليديشي Yiddish literaure

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الأدب اليديشي Yiddish literaure Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الأدب اليديشي Yiddish literaure Empty الأدب اليديشي Yiddish literaure

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 04 يونيو 2009, 10:34 am

    كان يصعب الحديث عن <<أدب عبري>> حتى عام 1948, باعتبار أنه أدب يتبع عدة تشكيلات حضارية مختلفة, فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى الأدب اليديشي المرتبط بتشكيل حضاري واحد في شرق أوروبا, روسيا وبولندا على وجه الخصوص. ولذا فإن مصطلح <<الأدب اليديشي>> مقدرة تفسيرية وتصنيفية عالية, خصوصا إن ذكر الانتماء القومي للكاتب باليديشية (بولندي, روسي, ...الخ).
    وظهرت أول أعمال أدبية يديشية في القرن السادس عشر, وكانت ترجمات للآداب الغربية وكتب الصلوات. وقد استخدم بعض دعاة حركة التنوير اللغة اليديشية, بدلا من العبرية, كلغة للتعبير الأدبي باعتبار أنها لغة حية وتتحدث بها الجماهير اليهودية من يهود اليديشية. ثم ظهر أساطين الأدب اليديشي وأهمهم إسحق بيريتس, وشالوم عليخيم, ومندلي موخير سيفوريم, الذين كتبوا أعمالا روائية بالأساس. كما ظهر مسرح يديشي عام 1870 (مع تعثر التحديث في الإمبراطورية الروسية), ولكنه لم يتطور وينمو إلا في الولايات المتحدة والأرجنتين حيث حمل المهاجرون الروس اليهود اللغة أو اللهجة اليديشية معهم, والتي أصبحت لغة الشارع اليهودي في المهجر. وكانت هناك مراكز للأدب اليديشي أينما هاجر يهود اليديشية, لكن المركز الأساسي كان في بولندا وروسيا ثم الولايات المتحدة. وربما كان الاستثناء الوحيد من القاعدة هو فلسطين حيث كانت المؤسسة الصهيونية تعارض اللغة اليديشية.
    تمتع الأدب اليديشي بمرحلة من الازدهار والإبداع الأدبي ساعد عليها حزب البوند والتنظيمات العمالية اليهودية التي تبنت اليديشية كلغة للجماهير اليهودية في شرق أوربا. لكن فترة الازدهار هذه كانت قصيرة للغاية, فاليديشية لم تستخدم كلغة للتعبير الأدبي إلا في نهاية القرن التاسع عشر, أي أنه لم يكن هناك تراث أدبي يديشي. وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى, ظهرت عوامل حضارية وسياسية قضت على فرص هذا الأدب في التطور من أهمها أن يهود اليديشية أنفسهم اندمجوا في محيطهم الحضاري (السوفيتي والأمريكي), واختفت اليديشية كلغة للتعامل, كما أن العقول المبدعة من بين أعضاء الجماعات اليهودية تبدع عادة من خلال التشكيل الحضاري الذي تنتمي إليه ومن خلال لغة المجتمع الذي تعيش في كنفه, خصوصا إذا كان المجتمع متسامحا معهم, ويتيح لهم بعض فرص الحراك الاجتماعي والاقتصادي. ولذا, يلاحظ أن أساطين الأدب اليديشي الذين ماتوا مع أواخر الحرب العالمية الأولى, مثل: بيريتس (1915) وشالوم عليخيم (1916) ومندلي موخير سيفوريم (1917), لم يخلفهم أحد في مستواهم الأدبي.
    ومما لا شك فيه أن الإبادة النازية لليهود, خصوصا يهود اليديشية, والتصفيات الستالينية في الاتحاد السوفيتي, ساهمت في القضاء على كثير من كتاب اليديشية. ولكن يظل العنصر الأساسي اختفاء جماهير اليديشية. ولذا, لم يعد من المجدي للأدباء الكتابة بهذه اللغة, ونجد كاتبا مهما وشهيرا (مثل باشفيس سنجر) ينتقل إلى الكتابة بالإنجليزية, أو يكتب باليديشة مدركا أن عمله الأدبي سيترجم إلى الإنجليزية. هذا, رغم عدم تعرض يهود الولايات المتحدة لإبادة أو تصفية أو اضطهاد. وكانت تصدر في الاتحاد السوفيتي مجلة سوفيتش هايملاند, وهي مجلة أدبية يديشية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 11 نوفمبر 2024, 10:14 am