ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    زاويه للكاتب الساخر يوسف غيشان

    lamar
    lamar
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : زاويه  للكاتب  الساخر  يوسف  غيشان Palestine_a-01
    نقاط : 691
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2009

    زاويه  للكاتب  الساخر  يوسف  غيشان Empty زاويه للكاتب الساخر يوسف غيشان

    مُساهمة من طرف lamar الجمعة 19 يونيو 2009, 9:30 am

    كشك ابو علي ..وقف صهيوني ؟؟




    كتبهايوسف غيشان ، في 9 نيسان 2009









    أول أمس كعادتي كنت جالسا في مقري الدائم عند صديقي حسن ابو علي في كشك الثقافة العربية، كنت منهمكا في تقليب صفحات الديوان الجديد للراحل الكبير محمود درويش . كان ابو علي منهمكا مع وفد سياحي ما، يتحدثون ويقومون بتصويره في الكشك ، ويبدو ان شابا افريقيا بينهم طلب ان يقوم الدليل بتصويره مع ابي علي .اخذ ابو علي (هيئة الآكشن)…لم ابه كثيرا بالموضوع وواصلت تقليب صفحات الديوان بشغف.
    بدون سابق ولا لاحق علا صوت ابو علي موجها حديثه للدليل:
    - يا كلب يا حقير يا ابن … ا….
    دهشت ، فلم ار ابو علي بهذه العصبية من قبل ، خصوصا بعد ان تحول الى مسبات من العيار الثقيل وتحت الحزام مباشرة ، والرجل يعتذر ويحاول تقبيل راس غيفارا وسط البلد.
    توجه ابو علي لي بالكلام :
    - شفت هالحقير بدو ايخليني اتصور مع يهودي ، بقولله شو جنسيته بقللي يهودي اسرائيلي …انا اجل من هيك وأرفع..يا…..
    عندها ادركت سر هذه الثورة….تخيل ان يأتيك شخص ينوي ان يلتقط معك صورة تذكارية ، بعد ان اغتصب ارضك وسكن بيتك وسرق وطنك وقتل اهلك وأحبابك وحولك الى لاجيء ضائع في المنافي ، تحت حجة ان البيت ( بيتك )كان له قبل ثلاثة الاف عام بعد ان اغتصبه اجداده من اجدادك الأوائل بناة اول حضارة على هذه الأرض….. وتخيل ان هذا المدعي هو اسمر اللون افريقي الملامح(ربما يكون من يهود الفلاشا ، او ان الوالده احضرته اسيرا في بطنها من احدى غزواتها العاطفية العارضة لزنجي احضر لها البيتزا الى غرفتها في الفندق خلال غياب الزوج في مهمة تجسسية) …انها بعصة فعلا، لا بل اثنتين !!.
    فجأة اختفى الدليل السياحي مع كامل الجرابيع الذين معه ، لكن انفعال ابو علي لم يتوقف ، وصار الرجل يرتجف من الغضب ، وهو يستعرض فيما يبدو جميع سني عمره مذ تشرد أهله وهو في الكوفلية ، ثم خروجه من المدرسة ليشرع في العمل ببيع الصحف منذ عام 1956 حتى يعيل اهله، حيث خرج الى الرصيف منذ ذلك الوقت وما يزال،بينما (اخو أل…) قادم كسائح ويجد في نفسه من الوقاحة التي ورثها عن اخواله ما يسمح له بطلب صورة تذكارية ..صورة تجمع. لقتيل بالقاتل ، والمغتصب بكسر الصاد بالمغتصب بفتحها ،والمجرم بالضحية….فعلا انه انفعال مبرر!.
    الجميل انه ،وبعد قليل شرع عدد من الشباب الذين عرفوا بالقصة او شاهدوها، بالسلام على ابو على وتقبيله تقديرا لموقفه الشجاع ، لا بل ان بعضهم اشترى كتبا ومجلات لمجرد ان يفخر في انه اشتراها من كشك طرد اليهود الاسرائيليين من حرمه.
    ابتسمت بعد دقائق …نظر الي ابو علي شزرا فقلت له باني ابتسم وأنا اتخيل ان احفاد هذا الأسير سيأتون بعد عقود ليطالبوا او ليحتلوا الكشك الذي وقف عنده والدهم ذات يوم…الم يفعلوا هذا في فلسيطن وما زالوا ؟؟؟؟.
    قال لي بحزن:
    - بترش على الموت سكر يا يوسف!!
    وانشغل عني بفيلق جديد من المهنئين، فأدركت تماما ان علي الذي باع الجمل لم ولن يكون ابن او حفيد هذا الرجل قط.
    lamar
    lamar
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : زاويه  للكاتب  الساخر  يوسف  غيشان Palestine_a-01
    نقاط : 691
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2009

    زاويه  للكاتب  الساخر  يوسف  غيشان Empty رد: زاويه للكاتب الساخر يوسف غيشان

    مُساهمة من طرف lamar السبت 20 يونيو 2009, 9:35 pm

    في الوأد الثقافي للمرأة



    حتى وإن توقف العرب عن وأد الأنثى جسديا ، الا ان أنواع الوأد الأخرى استمرت منذ ذلك التاريخ حتى ساعة اعداد هذا البيان. أتحدث هنا عن الجانب الثقافي خص نص ، ومع سابق اصار وترصد، رضي من رضي ، وغضب من غضب.

    بدأ الإستلاب الفني للمرأة منذ بدايات العصر الذكوري ، حيث سيطر الذكر على الحياة والميثولوجيا والتاريخ ، وحول المرأة من ذات الى موضوع يمارس عليه وفيه عقده النفسية، ملغيا ذاتيتها ومحولا اياها الى موضوع وغرض لمتعته .

    ومن بدايا ت نشوء الفن العربي – في مجال الشعر تحديدا- تم استبعاد المرأة عن معظم اغراض الشعر، لا بل تم حصارها في مجال الرثاء والعويل والأمومة. وهذا ما لم يختلف من مرحلة ما تسمى بالجاهلية الى ما بعدها…..فلا نعرف شعرا جاهليا لنساء – عدا الرثاء- ومن المحتمل ان يكون الكثير من الشعر النسوي العظيم قد تم اعدامه في مرحلة التدوين فيما بعد.

    المثل الأكبر على ذلك هو الخنساء (تماضر) التي ابدعت في رثاء اخوتها وابنائها في ما قبل الإسلام وما بعده…. ومن المؤكد انها كتبت الشعر في اغراض اخرى لكن تم تجاهله. كما تجاهلوا شعر ابنتها الشاعرة ،تماما كما حصل مع اختي الشاعر زهير بي ابي سلمى…. لا بل ان ما وصلنا من شعر الخنساء ذاتها اقتصر على مقطوعات وابيات مختارة من قصائد عملاقة.

    ليلي الأخيلية لم يسمح بتداول شعرها وتدوينه، الا بعد وفاة حبيبها(توبة بن الحمير) اي بعد ان تحولت من (عاشقة) الى (راثية). وبما انها بلغت من العمر عتيا فقد سمح الضمير الذكوري بتداول بعض غزلياتها.

    الخليفة هارون الرشيد كانت عقدته اخته (علية) التي كانت تكتب الشعر الوجداني ، ولم يرتح الا بعد ان ماتت قهرا وكمدا ، فارتاح من هذا الهم الثقافي المزعج. وقد روي ان المعتصم لما سمع ابياتا مغاة اعجبته ،وسأل عن قائلها ، ولما عرف انها لعمته (عليه) تضايق وانفعل، وكاد يفتك بالملحن والجواري المغنيات.

    الشعر وغيره من الفنون كان محرما(عدا الرثاء طبعا) على الحرائر ومجازا للجواري وأشباههن.وكان الفرزق قد صاغ عبارة (اذا صاحت الدجاجة صياح الديك فاذبحوها) وكان يقصد الشاعرات الإناث تحديدا….وقد تم تحويل هذا القول الى مثل شعبي عربي متداول ومعمول به.

    لا شك ان الكثير من الشاعرات العظيمات خسرناهن لأنهن اناث …ومن نحج منهن رغما عن القيود….قام الذكر العربي فيما بعد، بإعدام نتاجهن الفني ..فهو المدون ومالك المال والسلطة والعجرفة، وتحديد معنى وحدود الصح والخطأ.

    ايتها المرأة ..كم انت رائعة!!

    ايها الذكر ..كم انت ظالم!!

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 2:29 am