الفنان التشكيلي الفلسطيني الأردني (محمد الجالوس) من مواليد مدينة عمان عام 1960، حائز على بكالوريس إدارة أعمال من الجامعة الأردنية عام 1982. تعلم أصول الرسم والتصميم في مركز تدريب الفنون الجميلة بعمان، صمم ونفذ مجموعة من الأعمال الفنية والدعائية التلفازية، وعمل في حقل التدريس في جامعة القدس المفتوحة، وجامعة فيلادلفيا وسواها، له عشرات المعارض الفردية والجماعية داخل الأردن وفلسطين والوطن العربي والدول الأعجمية المتعددة.
الدخول في عوالمه التشكيلية، يعني التبحر البصري في منسوجات لوحاته التقنية التي تُخفي في متنها مفاتيح أسرارها، كذات فنية تشكيلية غزيرة الإنتاج، ومتنوعة التجارب التقنية تقدمه لعشاق الفن التشكيلي العربي المعاصر بصورة حداثية مكشوفة على الابتكار، وهو من الفنانين الذين يُشار إليهم بالبنان كفنان موهوب واحترافي من طراز مميز. عرف طريقه في استيعاب طاقات الخامة وحُسن توظيف رموزه ومفرداته الفنية التشكيلية التي يرصفها فوق السطوح، وتكون أشبه بعزف تقني على موسيقى البحث البصري الدائم، وجدلية العلاقات الشكلية والاجتهاد المتكرر في كافة تجاربه ومراحل ابتكاراته الفنية المُمتدة عِبر عدة سنوات.
الدخول في عوالمه التشكيلية، يعني التبحر البصري في منسوجات لوحاته التقنية التي تُخفي في متنها مفاتيح أسرارها، كذات فنية تشكيلية غزيرة الإنتاج، ومتنوعة التجارب التقنية تقدمه لعشاق الفن التشكيلي العربي المعاصر بصورة حداثية مكشوفة على الابتكار، وهو من الفنانين الذين يُشار إليهم بالبنان كفنان موهوب واحترافي من طراز مميز. عرف طريقه في استيعاب طاقات الخامة وحُسن توظيف رموزه ومفرداته الفنية التشكيلية التي يرصفها فوق السطوح، وتكون أشبه بعزف تقني على موسيقى البحث البصري الدائم، وجدلية العلاقات الشكلية والاجتهاد المتكرر في كافة تجاربه ومراحل ابتكاراته الفنية المُمتدة عِبر عدة سنوات.
هو مشغوف على الدوام بقلق الفنان الباحث والمغامر، مُقلباً تنويعات البحث التجريبي في عدة مسارب واتجاهات فنية. منحاز كلياً للفنون المعاصرة وما بعد الحداثة التركيبية القائمة على المزج التقني لمواد متنوعة، باعتبارها ميدانه ومجاله الحيوي لتوليف فكرته التعبيرية فوق سطوح الخامة. تُسعفه ذاكرته ومهارته على التقاط فكرة موضوعه، وتُضفي ما بين معرض وآخر لمسة ابتكار جديدة، تعطيه دفعا إيجابياً وخطوة متقدمة لرسم خطه البياني التشكيلي المتصاعد على الدوام.
لوحاته تدفع المتلقي لمسارب لحظات الإبهار الأولى، وشعوره الذاتي أنه أمام فنان تزيني يُلخص ذاته الفنية في لوحة فنية تشكيلية واحدة، وسرعان ما يكتشف بأنه يغوص في عالم بصري وتقني متنوع. تجمعه خاصية الوحدة العضوية المتآلفة ما بين مجموع لوحاته وأنماط بناء مكوناته وطريقة سرد مؤلفاته وبيانه البصري الذي يشدو بتفاصيل الاتجاه التعبيري في بساطة شكلية مُختزلة، ومُجافية لأنماط البحث المدرسي الأكاديمي.
تتخذ من الرأس الإنساني في سياقاته التعبيرية الجامحة رؤى ومواقف بصرية متنوعة تأخذ شكل المربع كقيمة شكلية هندسية ومن أكثر المفردات الفنية التشكيلية تواجداً في عموم لوحاته، وما اختياره لشكل المربع خياراً عبثياُ وإنما ينبئ عن خلفية فلسفية لماهية الوجود والصيرورة وأساس الخلق والطبيعة والمادة والروح ومفاعيل الحياة واكتمال دورة الوجود، القائمة على العناصر الرئيسة الأربعة (الماء، الهواء، النار والتراب). وما يحتله شكل المربع من حيز ومكانة وخلفيات في جماليات الفنون العربية الإسلامية من مفاعيل الفلسفة والتفكر والخط والبيان الشكلي والهندسة المعمارية والزخرفة المتكررة والمتناظرة والمتداخلة. هذا الشكل الهندسي المفتوح على التأويل والإحالة والتفسير في عموم لوحاته وتجاربه ومعارضه له ما يبرره جاعلاً من كادر اللوحة أي (الإطار) جزءا من الحالة التصويرية وليس شكلاً متمماً لأغراض جمالية.
المربع هو سيد المواقف البصرية في تكرار تواجده داخل نسيج كل لوحة من لوحاته التقنية، يحتضن رموزه ودلالات مكوناته في إيقاعات تأليف بصري متنوعة جامعة ما بين تقنيات التصوير الملون والنحت البارز(الروليف) والإحساس الجرافيكي (الحفر). تقنية متفردة لفنان متفرد في أسلوبيته وآليات إخراج فكرته التعبيرية، مؤسساً لذاته الفنية ببصمة وخصوصية في عالم الفن العربي والأردني على وجه الخصوص. في مواءمة ما بين الزخرفة العربية المتجلية بمكرور المربع والعزف التقني لواحة التجريب على مواد وخامات وسطوح متنوعة لفنان باحث ومُجتهد، محمول بمسالك التجريب واسعة الطيف نجد في بعض لوحاته شيئاً من اللمسة التعبيرية الألمانية. مُقدماً فناً متمتعاً بكافة مواصفات الحديث، جامعاُ في ذاته الفنية التشكيلية مفهومي الحداثة والأصالة بالفن.
يكرر ذاته في معرضه الواحد تمايزاً شكلياً وفكرة موضوعية وتقنية عمّا سبقها من معارض وتجارب. يُبقي خيطاً سرياً تواصلياُ ما بين كل تجربة ومعرض، لوحاته تدخل في سياق السهل الممتنع. وتُبرز مقدرة فنان تشكيلي على حُسن التفاعل مع طاقة الخامة والتأليف والتوصيف في رسم معالم موهبته الفنية المفتوحة شهوتها الشكلية في التهام المساحة وتأليف مساحات متوالدة متجاورة محافظة على تدرج اللون الواحد داخل كادر كل لوحة من لوحاته.
تجمع في مجموعها ملونات الدائرة اللونية الشمولية لحدة اللون حرارة وبرودة تخرج من عباءة المربع الهندسي تُظهر تمكنه التقني من امتلاك أدواته وحيزه الفراغي فوق سطوح الخامات التقنية المتعددة الأشكال مختزلة لذواتنا المسفوحة في حراب الغموض والمتاهة الشكلية العربية على الدوام في اختصارات الجسد والاكتفاء بالرؤوس المشوهة التي تبغي تقديم جمالية القبح في سياقات حاشدة بالخصوصية والتفرد الشكلي والتقني، وكأنها نقوش ومنمنمات خارجة للتو من لوح التاريخ وذاكرة المكان بكل إحالاته الدلالية.
هذه التقنيات المُحدثة في الفن، تدفعه ما بين فترة زمنية وأخرى للعودة المحمودة إلى ذاكرة المكان الفلسطينية، ورصد جمالياته بيده المدربة وعينه الخبيرة لرسم مشاهد واقعية مستوحاة من تفاصيل الوطن الفلسطيني ومدينة القدس على وجه التخصيص، معتمداً على الملونات المائية التي تعرف طريقها كجداول قيمة بصرية فوق سطوح خاماته، واشبه بمحطة استراحة شخصية للفنان وفواصل ضرورية لإنضاج تجابه البحثية في ميادين المعاصرة السردية.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر