الفنان التشكيلي الفلسطيني (محمد حمزة الفرا) من مواليد مدينة "خانيونس" بقطاع غزة 1967، حاصل على شهادة بكالوريوس فنون جميلة من جامعة النجاح الوطنية عام 1992، ودبلوم الدراسات العليا تخصص تربية فنية من جامعة الأقصى عام 1994. يعمل مدرسا للتربية الفنية بمدارس وكالة الغوث (الأونروا)، مُشارك بالعديد من المعارض الفنية محليا وخارجيا، وله مقتنيات فنية في العديد من الدول، وعضو جمعية الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
لوحاته معجونة بالمعاناة الفلسطينية متعددة الوجوه والأماكن والأسماء، له فيها من كل قضية اجتماعية نصيب، محمولة بحياة الناس الطيبين، فواحة بمشاهد مستعارة من ذاكرة المكان الفلسطيني الجنوبي والمخيم. تستقوي بثمرة الصبّار، والبيوت البسيطة المتهادية على تقاسيم الحقول، مسكونة بالمقاومة الاجتماعية المتخندقة بمساحات التراث الشعبي الفلسطيني، ويومياته الحافلة بالأمل والدموع والبكاء، معنية بالمقاومين على جبهات البندقية، أولئك الحاملين دمهم الطاهر على كفهم قوافل من الشهداء.
الضحايا من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، هي زاده البصري، يدخل في متنها باندماج طوعي في مسيرة الأحزان الفلسطينية، والعزف على تقاسيم الألم بالخط واللون ونزق الريشة المتحركة على قماش الخامات. ريشة تعرف طريقها في وصف الحالة الفلسطينية المعاشة، من خلال مداد الريشة وتماوج طبقات اللون الأثيرة والمغمسة بغمة السواد والملونات الداكنة، بعضاً من نشيده البصري. يلوي عنق نصوصه باتجاهات فنية خارجة من مختبره الشخصي، محددة طريقته بالبكاء اللوني وعزف ترانيم الوفاء.
لوحاته تحمل مواصفات العمل الفني التصويري الفطري واللمسة الإعلانية التبسيطية، تلوذ بالمساحة العريضة أسلوباً لوصف رؤاه الذاتية وتفريغ مكنون انفعالاته، الملونة بألوان محزونة تماماً ومنسجمة مع حقيقة الوقائع الفلسطينية المعاشة منذ قرن من الزمن وحتى المرحلية الآنية، متلونة بملونات الحزن والصدى المعنوي لمسيرة الشعب والقضية، مشبعة بنحيب اللون وذرف نقاط الألم والأمل في وقت واحد، تجوب الحقول الفلسطينية وبحرها، وتستعرض وجوه النسوة الفلسطينيات المحزونات، بأثوابهن التراثية المعروفة، عامرة بالكآبة وبصيص قليل من أمل.
وجوه متفائلة وقلوب معلقة بالفدائي المقاوم باعتباره طريق الخلاص، يجعله الفنان قامة سردية مكحلة بالأساطير، يصوغ تفاصيله الشكلية وهيئته التصويرية على طريقة الأفلام البسيطة التركيبية، المتكئة على امتداد المساحات الملونة، الموزعة ما بين المفردات والعناصر الأساسية والخلفيات المتممة الثانوية، تحوي في متنها صوراً من حقائق العائلات الفلسطينية وتمسكها بخط المقاومة، والفدائي وقود الثورة الفلسطينية المستدامة.
الواقعية التعبيرية هي ميدانه التقني لكسوة مضامينه السردية، تعبيرية مبسطة غير متكلفة في خطوطها وملوناتها، وأقرب للسليقة الفطرية"الناييف" المسكونة في جوانح الفنان وعواطفه ورغباته ، تساوقاً مع مشاعره الصادقة بذاكرة مكانه الفلسطيني وقطاع غزة على وجه التخصيص، لأنه موئل للمقاومة والمعاناة الفلسطينية في أبلغ صورها، ولوحات تبكي على وجع القصيدة الفلسطينية المأساة التي يعيشها شعب غزة المقاوم.
مساحات متوالية متسعة المداد والإيقاع اللوني المتناغم مع شجون الحالة المعيشة، ومتفاعلة مع يوميات الحزن الفلسطيني المقيم، موزعة ما بين الخلفيات والعناصر الرئيسة في متن النصوص، تأخذ من دائرة الألوان الأساسية عموماً واللون الأزرق الداكن دائم الوجوم والبكاء، وتدريجات البني الغامق التي تكسي الوجوه والأيادي بمسحة من صمود، ومن الأبيض والأصفر وقليل من الأحمر تناغمات لونية مناسبة لبرودة الحالة وأكثر تناسقاً مع اللون الأسود في تبيان ملامح الحالة التصويرية المنشودة، الموزعة مابين حلم ويقظة، ومواطنة وفدائي مقاتل، مسجَّى في حضرة أعراس الشهداء على الطريقة الفلسطينية.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر