ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟

    avatar
    العربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟ Palestine_a-01
    نقاط : 505
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟ Empty سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟

    مُساهمة من طرف العربي الإثنين 06 يوليو 2009, 12:00 am

    سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟ ,,, بقلم / عمر حلمي الغول



    ما سينشر هنا لا يشكل اضافة جديدة لما هو قائم في الشارع الاسرائيلي
    واوساط المؤسسة الحاكمة ، ومع ذلك فإن تسليط الضوء عليه يعتبر حاجة وضرورة
    لاكثر من اعتبار. ولكن قبل الحديث عما يرتبط بالموضوع ، تستدعي الضرورة
    تحديد مادة النقاش والتحليل. وهي ، اعلان وزير الاسكان الاسرائيلي ، ارييل
    اتياس يوم الخميس الماضي امام جمعية القضاة الاسرائيليين : ان اليهود
    والعرب في اسرائيل يجب ان يمتنعوا عن التعايش. واضاف العنصري الصهيوني
    المتطرف ، ليس للعرب مكان يعيشون فيه ( داخل اسرائيل) وهم بالتالي : لا
    يجوز ان " يشتروا شققا في احياء ذات طابع يهودي " لان ذلك " يؤدي الى
    احتكاكات حتمية " بين الجانبين. وتابع ممثل حزب شاس الديني اليميني
    المتطرف معربا عن الاسف ، لنمو مجموعة لا تحب دولة اسرائيل ، وهذا اقل ما
    يمكن قوله ".



    السؤال الذي يطرح نفسه مباشرة ، هل جاء تصريح اتياس عفويا ؟ ام بمحض
    الصدفة ؟ ام هو سياسة مبرمجة وهادفة ؟ واين تكمن خطورة مثل هذا الطرح ؟
    وهل تستقيم الديمقراطية التي تدعيها اسرائيل واقوال وزير الاسكان
    الاسرائيلي ؟ اليس ما جاء في اقوال ممثل حزب شاس الانعكاس المباشر لما
    تنادي به حكومة نتنياهو منذ ان تسلمت مهامها ، وهو مطالبة العرب
    والفلسطينيين بالاعتراف بـ " يهودية " الدولة الاسرائيلية ؟ اليس ذلك وجها
    من اوجه سياسة الترانسفير ، التي ينادي بها ليبرمان ؟ أليست هذه الاقوال ،
    هي العنصرية البشعة بعينها ؟ واليست هذه الاقوال ذاتها ، محرضا على
    الكراهية والحرب ؟ ومن ْ أحق من العربي الفلسطيني صاحب الارض بالسكن حيثما
    كان من ارض آبائه واجداده ؟



    كما اشار، المرء لا يضيف جديدا لواقع الحال في اسرائيل الصهيونية التي
    تتجه باندفاع غير مسبوق نحو هاوية الكراهية والعنصرية القاتلة ضد
    المواطنين الفلسطينيين العرب ، الذين مازالوا متشبثين باراضيهم وبيوتهم او
    في بعض من اراضيهم لا سيما وان الدولة الاسرائيلية قامت بتهجيير الالاف من
    المواطنين العرب من قراهم واراضيهم بعد اقامتها في اعقاب النكبة
    الفلسطينية عام 1948. ولكن الملاحظ في السنوات الاخيرة ان الصوت العنصري
    الصهيوني داخل المؤسسة الحاكمة والشارع الاسرائيلي آخذ في الازدياد ، وفي
    المقابل خفوت واضمحلال الصوت الديمقراطي او الصوت اليساري ، ولهذا اكثر من
    سبب ، منها :



    1 - الضعف العربي العام ، والتساوق مع الرؤية الاسرائيلية ، وعدم الاحساس بالمسؤولية تجاه الذات العامة.

    2 - الدعم اللامحدود من قبل الغرب عموما والادارة الاميركية خصوصا لاسرائيل ، والتنكر للحد الادنى من الحقوق والاهداف العربية.

    3 - الايديولوجيا الصهيونية المستندة في مكوناتها على النزعة العنصرية والقائمة على نفي واقصاء الآخر العربي.

    4 - استشراء نزعة التطهير العرقي في الاوساط الاسرائيلية الصهيونية
    لاعتبارين الاول التربية العنصرية الصهيونية والتوراتية ، والثاني تفشي
    وانتشار خيار الترانسفير القائم على مصادرة الاراضي العربية داخل الخط
    الاخضر ، التي تعتبر ربحا احتكاريا استرتيجيا للدولة الاسرائيلية.

    5- تهافت اليسار في اسرائيل امام قوة اليمين ، والاستسلام لمنطقه وسياساته.

    6- تعمق الانقسام داخل الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الخط الاخضر ، وضعف تأثيرها في الشارع العربي ، ما سمح بتلاعب الصهاينة بهم.



    وهناك عوامل اخرى ، الامر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية والزعماء
    العرب اعادة النظر في آليات تعاملهم مع انفسهم ومع القيادة الاسرائيلية
    لثنيها عن سياساتها العنصرية ، والتي تسعى لتنفيذ خيار الترانسفير ، وكذلك
    الامر بالنسبة للاقطاب الدولية وخاصة الادارة الاميركية المطالبة باتخاذ
    مواقف حازمة تجاه النزعات اليمينية العنصرية المتطرفة داخل اسرائيل ، لان
    تفشي هذه المظاهر يدمر اية آفاق للتسوية السياسية ، لان تعرض المواطنين
    الفلسطينيين العرب داخل الخط الاخضر ولأي سوء يعني مباشرة نسف آفاق
    التسوية، ويخطئ من يعتقد ان مصير الفلسطينيين داخل الخط الاخضر منفصل عن
    اي تجمع فلسطيني على الكرة الارضية كلها. كما ان التصدي للنزعات العنصرية
    الاسرائيلية يحمي اسرائيل ذاتها والسلام في المنطقة عم
    وما.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 5:38 pm