سؤال اليوم - أليست العنصرية بعينها ؟ ,,, بقلم / عمر حلمي الغول
ما سينشر هنا لا يشكل اضافة جديدة لما هو قائم في الشارع الاسرائيلي
واوساط المؤسسة الحاكمة ، ومع ذلك فإن تسليط الضوء عليه يعتبر حاجة وضرورة
لاكثر من اعتبار. ولكن قبل الحديث عما يرتبط بالموضوع ، تستدعي الضرورة
تحديد مادة النقاش والتحليل. وهي ، اعلان وزير الاسكان الاسرائيلي ، ارييل
اتياس يوم الخميس الماضي امام جمعية القضاة الاسرائيليين : ان اليهود
والعرب في اسرائيل يجب ان يمتنعوا عن التعايش. واضاف العنصري الصهيوني
المتطرف ، ليس للعرب مكان يعيشون فيه ( داخل اسرائيل) وهم بالتالي : لا
يجوز ان " يشتروا شققا في احياء ذات طابع يهودي " لان ذلك " يؤدي الى
احتكاكات حتمية " بين الجانبين. وتابع ممثل حزب شاس الديني اليميني
المتطرف معربا عن الاسف ، لنمو مجموعة لا تحب دولة اسرائيل ، وهذا اقل ما
يمكن قوله ".
السؤال الذي يطرح نفسه مباشرة ، هل جاء تصريح اتياس عفويا ؟ ام بمحض
الصدفة ؟ ام هو سياسة مبرمجة وهادفة ؟ واين تكمن خطورة مثل هذا الطرح ؟
وهل تستقيم الديمقراطية التي تدعيها اسرائيل واقوال وزير الاسكان
الاسرائيلي ؟ اليس ما جاء في اقوال ممثل حزب شاس الانعكاس المباشر لما
تنادي به حكومة نتنياهو منذ ان تسلمت مهامها ، وهو مطالبة العرب
والفلسطينيين بالاعتراف بـ " يهودية " الدولة الاسرائيلية ؟ اليس ذلك وجها
من اوجه سياسة الترانسفير ، التي ينادي بها ليبرمان ؟ أليست هذه الاقوال ،
هي العنصرية البشعة بعينها ؟ واليست هذه الاقوال ذاتها ، محرضا على
الكراهية والحرب ؟ ومن ْ أحق من العربي الفلسطيني صاحب الارض بالسكن حيثما
كان من ارض آبائه واجداده ؟
كما اشار، المرء لا يضيف جديدا لواقع الحال في اسرائيل الصهيونية التي
تتجه باندفاع غير مسبوق نحو هاوية الكراهية والعنصرية القاتلة ضد
المواطنين الفلسطينيين العرب ، الذين مازالوا متشبثين باراضيهم وبيوتهم او
في بعض من اراضيهم لا سيما وان الدولة الاسرائيلية قامت بتهجيير الالاف من
المواطنين العرب من قراهم واراضيهم بعد اقامتها في اعقاب النكبة
الفلسطينية عام 1948. ولكن الملاحظ في السنوات الاخيرة ان الصوت العنصري
الصهيوني داخل المؤسسة الحاكمة والشارع الاسرائيلي آخذ في الازدياد ، وفي
المقابل خفوت واضمحلال الصوت الديمقراطي او الصوت اليساري ، ولهذا اكثر من
سبب ، منها :
1 - الضعف العربي العام ، والتساوق مع الرؤية الاسرائيلية ، وعدم الاحساس بالمسؤولية تجاه الذات العامة.
2 - الدعم اللامحدود من قبل الغرب عموما والادارة الاميركية خصوصا لاسرائيل ، والتنكر للحد الادنى من الحقوق والاهداف العربية.
3 - الايديولوجيا الصهيونية المستندة في مكوناتها على النزعة العنصرية والقائمة على نفي واقصاء الآخر العربي.
4 - استشراء نزعة التطهير العرقي في الاوساط الاسرائيلية الصهيونية
لاعتبارين الاول التربية العنصرية الصهيونية والتوراتية ، والثاني تفشي
وانتشار خيار الترانسفير القائم على مصادرة الاراضي العربية داخل الخط
الاخضر ، التي تعتبر ربحا احتكاريا استرتيجيا للدولة الاسرائيلية.
5- تهافت اليسار في اسرائيل امام قوة اليمين ، والاستسلام لمنطقه وسياساته.
6- تعمق الانقسام داخل الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الخط الاخضر ، وضعف تأثيرها في الشارع العربي ، ما سمح بتلاعب الصهاينة بهم.
وهناك عوامل اخرى ، الامر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية والزعماء
العرب اعادة النظر في آليات تعاملهم مع انفسهم ومع القيادة الاسرائيلية
لثنيها عن سياساتها العنصرية ، والتي تسعى لتنفيذ خيار الترانسفير ، وكذلك
الامر بالنسبة للاقطاب الدولية وخاصة الادارة الاميركية المطالبة باتخاذ
مواقف حازمة تجاه النزعات اليمينية العنصرية المتطرفة داخل اسرائيل ، لان
تفشي هذه المظاهر يدمر اية آفاق للتسوية السياسية ، لان تعرض المواطنين
الفلسطينيين العرب داخل الخط الاخضر ولأي سوء يعني مباشرة نسف آفاق
التسوية، ويخطئ من يعتقد ان مصير الفلسطينيين داخل الخط الاخضر منفصل عن
اي تجمع فلسطيني على الكرة الارضية كلها. كما ان التصدي للنزعات العنصرية
الاسرائيلية يحمي اسرائيل ذاتها والسلام في المنطقة عموما.
ما سينشر هنا لا يشكل اضافة جديدة لما هو قائم في الشارع الاسرائيلي
واوساط المؤسسة الحاكمة ، ومع ذلك فإن تسليط الضوء عليه يعتبر حاجة وضرورة
لاكثر من اعتبار. ولكن قبل الحديث عما يرتبط بالموضوع ، تستدعي الضرورة
تحديد مادة النقاش والتحليل. وهي ، اعلان وزير الاسكان الاسرائيلي ، ارييل
اتياس يوم الخميس الماضي امام جمعية القضاة الاسرائيليين : ان اليهود
والعرب في اسرائيل يجب ان يمتنعوا عن التعايش. واضاف العنصري الصهيوني
المتطرف ، ليس للعرب مكان يعيشون فيه ( داخل اسرائيل) وهم بالتالي : لا
يجوز ان " يشتروا شققا في احياء ذات طابع يهودي " لان ذلك " يؤدي الى
احتكاكات حتمية " بين الجانبين. وتابع ممثل حزب شاس الديني اليميني
المتطرف معربا عن الاسف ، لنمو مجموعة لا تحب دولة اسرائيل ، وهذا اقل ما
يمكن قوله ".
السؤال الذي يطرح نفسه مباشرة ، هل جاء تصريح اتياس عفويا ؟ ام بمحض
الصدفة ؟ ام هو سياسة مبرمجة وهادفة ؟ واين تكمن خطورة مثل هذا الطرح ؟
وهل تستقيم الديمقراطية التي تدعيها اسرائيل واقوال وزير الاسكان
الاسرائيلي ؟ اليس ما جاء في اقوال ممثل حزب شاس الانعكاس المباشر لما
تنادي به حكومة نتنياهو منذ ان تسلمت مهامها ، وهو مطالبة العرب
والفلسطينيين بالاعتراف بـ " يهودية " الدولة الاسرائيلية ؟ اليس ذلك وجها
من اوجه سياسة الترانسفير ، التي ينادي بها ليبرمان ؟ أليست هذه الاقوال ،
هي العنصرية البشعة بعينها ؟ واليست هذه الاقوال ذاتها ، محرضا على
الكراهية والحرب ؟ ومن ْ أحق من العربي الفلسطيني صاحب الارض بالسكن حيثما
كان من ارض آبائه واجداده ؟
كما اشار، المرء لا يضيف جديدا لواقع الحال في اسرائيل الصهيونية التي
تتجه باندفاع غير مسبوق نحو هاوية الكراهية والعنصرية القاتلة ضد
المواطنين الفلسطينيين العرب ، الذين مازالوا متشبثين باراضيهم وبيوتهم او
في بعض من اراضيهم لا سيما وان الدولة الاسرائيلية قامت بتهجيير الالاف من
المواطنين العرب من قراهم واراضيهم بعد اقامتها في اعقاب النكبة
الفلسطينية عام 1948. ولكن الملاحظ في السنوات الاخيرة ان الصوت العنصري
الصهيوني داخل المؤسسة الحاكمة والشارع الاسرائيلي آخذ في الازدياد ، وفي
المقابل خفوت واضمحلال الصوت الديمقراطي او الصوت اليساري ، ولهذا اكثر من
سبب ، منها :
1 - الضعف العربي العام ، والتساوق مع الرؤية الاسرائيلية ، وعدم الاحساس بالمسؤولية تجاه الذات العامة.
2 - الدعم اللامحدود من قبل الغرب عموما والادارة الاميركية خصوصا لاسرائيل ، والتنكر للحد الادنى من الحقوق والاهداف العربية.
3 - الايديولوجيا الصهيونية المستندة في مكوناتها على النزعة العنصرية والقائمة على نفي واقصاء الآخر العربي.
4 - استشراء نزعة التطهير العرقي في الاوساط الاسرائيلية الصهيونية
لاعتبارين الاول التربية العنصرية الصهيونية والتوراتية ، والثاني تفشي
وانتشار خيار الترانسفير القائم على مصادرة الاراضي العربية داخل الخط
الاخضر ، التي تعتبر ربحا احتكاريا استرتيجيا للدولة الاسرائيلية.
5- تهافت اليسار في اسرائيل امام قوة اليمين ، والاستسلام لمنطقه وسياساته.
6- تعمق الانقسام داخل الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الخط الاخضر ، وضعف تأثيرها في الشارع العربي ، ما سمح بتلاعب الصهاينة بهم.
وهناك عوامل اخرى ، الامر الذي يفرض على القيادة الفلسطينية والزعماء
العرب اعادة النظر في آليات تعاملهم مع انفسهم ومع القيادة الاسرائيلية
لثنيها عن سياساتها العنصرية ، والتي تسعى لتنفيذ خيار الترانسفير ، وكذلك
الامر بالنسبة للاقطاب الدولية وخاصة الادارة الاميركية المطالبة باتخاذ
مواقف حازمة تجاه النزعات اليمينية العنصرية المتطرفة داخل اسرائيل ، لان
تفشي هذه المظاهر يدمر اية آفاق للتسوية السياسية ، لان تعرض المواطنين
الفلسطينيين العرب داخل الخط الاخضر ولأي سوء يعني مباشرة نسف آفاق
التسوية، ويخطئ من يعتقد ان مصير الفلسطينيين داخل الخط الاخضر منفصل عن
اي تجمع فلسطيني على الكرة الارضية كلها. كما ان التصدي للنزعات العنصرية
الاسرائيلية يحمي اسرائيل ذاتها والسلام في المنطقة عموما.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر