تطور التعريف السياسي للصراع
تطور التعريف السياسي للصراع
لنتفق اولا ً ان الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين هو وجود امني ذو
استراتيجية سياسية لهامؤثراتها على الوطن العربي بل على منطقة الشرق
الاوسط .
لا نريد ان ندخل هنا ايضا ً بحيثيات تكريس الوجود الصهيوني باعلان الدولة
واعلان الاستقلال لقطعان الصهاينة على ارض فلسطين ولا نريد ان ندخل هنا
ايضا ً بالهزائم المتكررة التي منيت بها الجيوش العربية على مدار الصراع
العربي الصهيوني ولكننا سنتحدث فقط عن محطات لتطور التعريف السياسي للصراع
العربي الصهيوني ويمكن ان نحدد تلك المحطات بالمرحليات الآتية :-
1- تحرير فلسطين من النحر الى البحر ، رفع هذا الشعار مع تفجر ثورة يوليو
بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وما تبع ذلك من حركات تحرر عربية
اضفت برنامجا ً عربيا ً شبه موحد تجاه مقاومة العدو الصهيوني باستثناء بعض
المنغصات لأنظمة عربية وجدت من حركات التحرر خطرا ً يهدد وجودها وذاتيتها .
2- العودة الى قرار التقسيم الذي رفعه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو
ريقبة ، حيث اصطدم هذا الطرح مع الحالة التعبوية للجماهير العربية ذات
النفس الثوري المكتسب من ثورة 23 يوليو والثورات الاخرى واجتاحت المظاهرات
البلدان العربية من المحيط الى الخليج تستنكر وتندد بمبادرة الحبيب بو
رقيبة
3- لاصلح لا تفاوض لا اعتراف باسرائيل ، لاءات ثلاث حملتها القمة العربية في الخرطوم ردا ً على هزيمة ونكسة حزيران عام 1967 .
4- قرارات دولية 242 و338 وما تلاها من مبادرات كلها سعت الى احتواء
الثورات العربية من خلال دخولها في دروب المماطلة الامنية والسياسية
لمنطقة الشرق الاوسط ومن اخطر تلك المبادرات مبادرة روجرز عام 1968 التي
قبل بها مرحليا ً الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
5- مع مناخات التصعيد التعبوي لثورة يوليو كانت بدايات ارهاصات البدء في
تشكيل الخلايا الاولى لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح التي رفعت فيما
بعد شعار اقامة الدولة الديمقراطية على ارض فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني
مؤسساتيا ً اقتصاديا وامنيا ً وسياسيا ً ومع هذا الطرح ومع الايمان المطلق
بان حرب التحرير الشعبية هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين ، حيث قال جمال
عبد الناصر بعد هزيمة حزيران ان الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى واضاف
الرئيس الراحل ياسر عرفات " وتنتصر" ( ولهذه العبارة مقام اخر حيث ان
الثورة الفلسطينية هي الثورة الوحيدة في العالم التي لم تحقق اهدافها بل
اتت عليها عوامل الانقلابات الداخلية على مبادئها واهدافها ومنطلقاتها
بثورة مضادة قادتها مجموعة من الكوادر تم تأسيسها لعمليات اختراقية في
البنية الحركية الفتحاوية الى ان استلمت زمام القرار والنهج والسلطة فيما
بعد .
6- بعد الثورة المضادة التي قادها انور السادات في مصر وما رافق ذلك من
اجراءات داخلية وخارجية من تأميمات للقطاع العام واعتماد منظومة الخصخصة
واختيار المنهجية الامريكية للوصول الى الحل لأزمة احتلال الارض العربية
تحت دعوى ان امريكا تمتلك كل اوراق الحل وكانت معارك اكتوبر التي اعطت
مفهوم الاصالة للجند العربي والانهيار الكامل للسياسة وللسياسيين حيث لم
يفرح الشعب المصري بأداء ابنائه الابطال في مواجهة القوات الصهيونية واتت
الانتكاسات الامنية والسياسية وما ترتب على ذلك من التزامات تعاني منها
مصر والشعب المصري بل الامة العربية والشعب الفلسطيني الى يومنا هذا .
7- الارض مقابل السلام ، من خلال هذا المضمون انطلقت عدة مبادرات سياسية
من خلال شروط محددة لمفاهيم السلام الانسحاب الصهيوني من الضفة الغربية
وغزة والجولان والجنوب اللبناني مقابل الامن لإسرائيل والاعتراف بالوجود
الصهيوني على الارض الفلسطينية ، من الملاحظ ان هذا الشعار يأخذ الواجهة
السياسية ولكن ابعاده الحقيقة هي قضية الامن والتصور الامني ايضا ً
للمنطقة ، بقي العرب يتعاملون مع هذا الشعار عدة عقود بدون تحقيق اي نتائج
ملموسة استفادت من هذا الوقت اسرائيل حيث تمددت في الاستيطان وقامت بعدة
عمليات في الجنوب اللبناني والاجتياح الصهيوني للضاحية الجنوبية في بيروت
وما تلى ذلك من هجمات على لبنان مع انتشار اوسع للمستوطنين في الضفة
الغربية وغزة.
8- اتت اوسلو بعد الخروج بسنوات من بيروت ولبنان بتعهدات فرنسية عربية
بالبحث في افق حل للقضية الفلسطينية مما دعى ابو عمار ان يقول وهو على
احدى السفن عندما سؤل الى اين تتجه يا ابو عمار قال" باذن الله الى القدس
؟!" انبثق عن هذا التحرك مولود شيطاني يسمى " اوسلو " قادته فئة الانقلاب
والثورة المضادة على مبادئ واهداف ومنطلقات حركة فتح .
تطور التعريف السياسي للصراع
لنتفق اولا ً ان الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين هو وجود امني ذو
استراتيجية سياسية لهامؤثراتها على الوطن العربي بل على منطقة الشرق
الاوسط .
لا نريد ان ندخل هنا ايضا ً بحيثيات تكريس الوجود الصهيوني باعلان الدولة
واعلان الاستقلال لقطعان الصهاينة على ارض فلسطين ولا نريد ان ندخل هنا
ايضا ً بالهزائم المتكررة التي منيت بها الجيوش العربية على مدار الصراع
العربي الصهيوني ولكننا سنتحدث فقط عن محطات لتطور التعريف السياسي للصراع
العربي الصهيوني ويمكن ان نحدد تلك المحطات بالمرحليات الآتية :-
1- تحرير فلسطين من النحر الى البحر ، رفع هذا الشعار مع تفجر ثورة يوليو
بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وما تبع ذلك من حركات تحرر عربية
اضفت برنامجا ً عربيا ً شبه موحد تجاه مقاومة العدو الصهيوني باستثناء بعض
المنغصات لأنظمة عربية وجدت من حركات التحرر خطرا ً يهدد وجودها وذاتيتها .
2- العودة الى قرار التقسيم الذي رفعه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بو
ريقبة ، حيث اصطدم هذا الطرح مع الحالة التعبوية للجماهير العربية ذات
النفس الثوري المكتسب من ثورة 23 يوليو والثورات الاخرى واجتاحت المظاهرات
البلدان العربية من المحيط الى الخليج تستنكر وتندد بمبادرة الحبيب بو
رقيبة
3- لاصلح لا تفاوض لا اعتراف باسرائيل ، لاءات ثلاث حملتها القمة العربية في الخرطوم ردا ً على هزيمة ونكسة حزيران عام 1967 .
4- قرارات دولية 242 و338 وما تلاها من مبادرات كلها سعت الى احتواء
الثورات العربية من خلال دخولها في دروب المماطلة الامنية والسياسية
لمنطقة الشرق الاوسط ومن اخطر تلك المبادرات مبادرة روجرز عام 1968 التي
قبل بها مرحليا ً الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
5- مع مناخات التصعيد التعبوي لثورة يوليو كانت بدايات ارهاصات البدء في
تشكيل الخلايا الاولى لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح التي رفعت فيما
بعد شعار اقامة الدولة الديمقراطية على ارض فلسطين وتصفية الكيان الصهيوني
مؤسساتيا ً اقتصاديا وامنيا ً وسياسيا ً ومع هذا الطرح ومع الايمان المطلق
بان حرب التحرير الشعبية هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين ، حيث قال جمال
عبد الناصر بعد هزيمة حزيران ان الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى واضاف
الرئيس الراحل ياسر عرفات " وتنتصر" ( ولهذه العبارة مقام اخر حيث ان
الثورة الفلسطينية هي الثورة الوحيدة في العالم التي لم تحقق اهدافها بل
اتت عليها عوامل الانقلابات الداخلية على مبادئها واهدافها ومنطلقاتها
بثورة مضادة قادتها مجموعة من الكوادر تم تأسيسها لعمليات اختراقية في
البنية الحركية الفتحاوية الى ان استلمت زمام القرار والنهج والسلطة فيما
بعد .
6- بعد الثورة المضادة التي قادها انور السادات في مصر وما رافق ذلك من
اجراءات داخلية وخارجية من تأميمات للقطاع العام واعتماد منظومة الخصخصة
واختيار المنهجية الامريكية للوصول الى الحل لأزمة احتلال الارض العربية
تحت دعوى ان امريكا تمتلك كل اوراق الحل وكانت معارك اكتوبر التي اعطت
مفهوم الاصالة للجند العربي والانهيار الكامل للسياسة وللسياسيين حيث لم
يفرح الشعب المصري بأداء ابنائه الابطال في مواجهة القوات الصهيونية واتت
الانتكاسات الامنية والسياسية وما ترتب على ذلك من التزامات تعاني منها
مصر والشعب المصري بل الامة العربية والشعب الفلسطيني الى يومنا هذا .
7- الارض مقابل السلام ، من خلال هذا المضمون انطلقت عدة مبادرات سياسية
من خلال شروط محددة لمفاهيم السلام الانسحاب الصهيوني من الضفة الغربية
وغزة والجولان والجنوب اللبناني مقابل الامن لإسرائيل والاعتراف بالوجود
الصهيوني على الارض الفلسطينية ، من الملاحظ ان هذا الشعار يأخذ الواجهة
السياسية ولكن ابعاده الحقيقة هي قضية الامن والتصور الامني ايضا ً
للمنطقة ، بقي العرب يتعاملون مع هذا الشعار عدة عقود بدون تحقيق اي نتائج
ملموسة استفادت من هذا الوقت اسرائيل حيث تمددت في الاستيطان وقامت بعدة
عمليات في الجنوب اللبناني والاجتياح الصهيوني للضاحية الجنوبية في بيروت
وما تلى ذلك من هجمات على لبنان مع انتشار اوسع للمستوطنين في الضفة
الغربية وغزة.
8- اتت اوسلو بعد الخروج بسنوات من بيروت ولبنان بتعهدات فرنسية عربية
بالبحث في افق حل للقضية الفلسطينية مما دعى ابو عمار ان يقول وهو على
احدى السفن عندما سؤل الى اين تتجه يا ابو عمار قال" باذن الله الى القدس
؟!" انبثق عن هذا التحرك مولود شيطاني يسمى " اوسلو " قادته فئة الانقلاب
والثورة المضادة على مبادئ واهداف ومنطلقات حركة فتح .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر