تعمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إطلاق اسم عرب أرض إسرائيل على الفلسطينيين الذين يعيشون داخل ما يسمى الخط الأخضر الفاصل بين أراضي السلطة الفلسطينية والأراضي التي تحتلها إسرائيل
في الوقت الذي يطلق عليهم الفلسطينيون (فلسطينيو 48 المنكوبون)ويعانون التشرذم وضياع الهوية منذ أكثر من ستين عاماً وحتى الآن.
وإطلاق الاسرائيليين كلمة عرب اسرائيل على الفلسطينيين داخل اسرائيل يأتي لاستكمال خطتهم الاستعمارية الصهيونية لمحو هويتهم الفلسطينية، بعد أن استولت على الأراضي الفلسطينية بالقوة والطرد، وأصبح عرب 48 الفلسطينيون لاجئين على أرضهم ووطنهم المحتل، والتهميش الذي يعيشه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر في اسرائيل جعل منهم أقلية مستضعفة، يخضعون لقوانين قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتمارس ضدهم أبشع الممارسات العنصرية من مصادرة الأراضي، ومنع التعبير السياسي إلا في حدوده الدنيا، فأصبحوا عرباً بلاعروبة وشعباً بلا أرض.
يتبين من آخر الاحصاءات الصهيونية الرسمية العائدة لمكتب الإحصاء المركزي أن عدد سكان اسرائيل الآن من دون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ ستة ملايين و 716 ألف نسمة وكانت الزيادة السنوية بنسبة 1.9 في المئة، ومن هذا العدد هناك خمسة ملايين و143 ألف يهودي أي 76.8 في المئة من السكان وهناك مليون و219 ألفاً من الفلسطينيين الذين يحملون جنسية اسرائيلية ويعيش 230 ألف مستوطن في أراضي الضفة الغربية مقابل 3.5ملايين فلسطيني وهذا الرقم لايشمل المستوطنين الذين اعتبروا جزءاً من القدس الموسعة التي ضمت مستوطنات، وتبين أن نسبة الفلسطينيين داخل اسرائيل حافظت على نفسها وهي 19 في المئة منذ عام 1948 رغم أن الكيان الصهيوني استوعب واستقبل مايزيد على 3 ملايين يهودي مهاجر منذ ذلك الوقت، فنسبة الولادة والتكاثر الطبيعي لدى الفلسطينيين بقيت 3.4 في المئة مقابل 1.4 في المئة لليهود.
والجدير بالذكر أن نسبة الزيادة الصهيونية مردها ليس إلى الولادات بل إلى الهجرة التي تمثل نسبة 49 في المئة من مجموع السكان، وأما الزيادة الفلسطينية فهي زيادة طبيعية ليس لها علاقة بعودة أي لاجىء، هذا الحق الذي أقرته الأمم المتحدة في قرارها 194 الصادر عام 1948 يعتبره الكيان الصهيوني خطاً أحمر، ولايقبل بأي عودة إلى أراضي 1948.
وقد أعلن ايهود باراك موافقته في مفاوضات كامب ديفيد، على عودة محدودة ومشروطة إلى أراضي 1967، لاتشمل إلا بضعة آلاف من الشتات، وبقي الاقتراح غامضاً من أجل الالتفاف عليه، وتعطيله عند التنفيذ، وقيل يومذاك إن العراب الأميركي طلب أن يكون العائدون إلى غزة والضفة الغربية من لاجئي لبنان البالغ عددهم، وفق احصائيات وكالة «الاونروا» نحو 380 ألف نسمة في 12 مخيماً.
ولاحتواء التكاثر الفلسطيني راهن المسؤولون الصهاينة على الهجرة من الاتحاد السوفييتي السابق التي تضخ اليهود والاقتصاديين والعلمانيين، ولاسيما إلى الجولان ومحيطه، وبات هؤلاء يشكلون مجموعة اثنية عرقية لها وزنها ودورها، ومؤسساتها الثقافية والاجتماعية، وتركز اسرائيل على زيادة التوطين عبر التركيز على انتشار اللاسامية في العالم (فرنسا ، روسيا) وعلى الأوضاع الاقتصادية السيئة (الأرجنتين) لتشجيع قدوم المستوطنين، ولتحضير الأرضية الصالحة سعى الكيان الصهيوني إلى التخلص من غزة، وضم أراضي الضفة، ومعها المياه، مع تحريم حق العودة.
وكانت الطموحات الصهيونية سعت منذ عهد اسحق رابين 1993 للوصول إلى نصف مليون مستوطن فوق الأراضي المحتلة عام 1967 ، مع نهاية الألفية الثالثة، وقد نجح المستعمرون الايديولوجيون، وقوى اليمين الصهيوني، وقطاعات حزب العمل الصقرية من جر الحكومات المتعاقبة إلى استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الاستيطان واستعمار الأرض الفلسطينية وتدمير المنازل، وإقامة السور الواقي، وإتلاف الأشجار والمزروعات والقضاء على كل علامات الحياة الفلسطينية، والحرب الحالية تركزت على حرمان الفلسطينيين من المياه، الأمر الذي يدفع بمن بقي منهم إلى حمله على الرحيل.
وتتسارع الخطط الصهيونية لربط العامل الديمغرافي بالهاجس الأمني على قاعدة أن السنوات القادمة لن تساعد على إيجاد أغلبية يهودية في المنطقة الممتدة بين نهر الأردن، والبحر الأبيض المتوسط، وتدل الدراسات الصهيونية على أن في المنطقة حالياً، خمسة ملايين يهودي وأربعة ملايين فلسطيني، وفي عام 2020 سيصبح عدد سكان المنطقة عينها 8 ملايين فلسطيني مقابل 6.3 ملايين يهودي وغالباً ماكان الكيان الصهيوني يشارك في مفاوضات السلام ويتظاهر بالقبول بخرائط واقتراحات أميركية، ويقوم في الوقت نفسه بمصادرة الأراضي والمياه الفلسطينية من أجل التوسع في بناء المستوطنات، وقد أسقطت المستوطنات بوش الأب، وجاء كلينتون رئيساً نظراً إلى إحجام إدارة بوش آنذاك، وبدعم وزير الخارجية جيمس بيكر عن توسيع المستوطنات، وتأمين المساعدات اللازمة.
وكان الرئيس كارتر وصف المستوطنات بأنها عائق أمام السلام فدعمت الجهات الصهيونية ريغان، وأدرك الأميركيون أن المستوطنات طالما أطاحت بالرؤساء الأميركيين، من هنا إهمال بوش الابن، وربما يفعل الرئيس الحالي باراك أوباما لهذا الجانب من المشكلة الشرق أوسطية، واللجوء إلى الصمت.
إن الهم الصهيوني الدائم اليوم، هو تقويض أي أمل بإقامة دولة فلسطينية، وتمديد أمد المفاوضات، وجعل المستوطنات تزحف بقوة في كل الاتجاهات وامتصاص اليهود من كل بقاع الدنيا بخلق حوافز جديدة لهم، وكل هذا يجري و يتطور على مرأى ومسمع كل العرب!
في الوقت الذي يطلق عليهم الفلسطينيون (فلسطينيو 48 المنكوبون)ويعانون التشرذم وضياع الهوية منذ أكثر من ستين عاماً وحتى الآن.
وإطلاق الاسرائيليين كلمة عرب اسرائيل على الفلسطينيين داخل اسرائيل يأتي لاستكمال خطتهم الاستعمارية الصهيونية لمحو هويتهم الفلسطينية، بعد أن استولت على الأراضي الفلسطينية بالقوة والطرد، وأصبح عرب 48 الفلسطينيون لاجئين على أرضهم ووطنهم المحتل، والتهميش الذي يعيشه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر في اسرائيل جعل منهم أقلية مستضعفة، يخضعون لقوانين قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتمارس ضدهم أبشع الممارسات العنصرية من مصادرة الأراضي، ومنع التعبير السياسي إلا في حدوده الدنيا، فأصبحوا عرباً بلاعروبة وشعباً بلا أرض.
يتبين من آخر الاحصاءات الصهيونية الرسمية العائدة لمكتب الإحصاء المركزي أن عدد سكان اسرائيل الآن من دون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ ستة ملايين و 716 ألف نسمة وكانت الزيادة السنوية بنسبة 1.9 في المئة، ومن هذا العدد هناك خمسة ملايين و143 ألف يهودي أي 76.8 في المئة من السكان وهناك مليون و219 ألفاً من الفلسطينيين الذين يحملون جنسية اسرائيلية ويعيش 230 ألف مستوطن في أراضي الضفة الغربية مقابل 3.5ملايين فلسطيني وهذا الرقم لايشمل المستوطنين الذين اعتبروا جزءاً من القدس الموسعة التي ضمت مستوطنات، وتبين أن نسبة الفلسطينيين داخل اسرائيل حافظت على نفسها وهي 19 في المئة منذ عام 1948 رغم أن الكيان الصهيوني استوعب واستقبل مايزيد على 3 ملايين يهودي مهاجر منذ ذلك الوقت، فنسبة الولادة والتكاثر الطبيعي لدى الفلسطينيين بقيت 3.4 في المئة مقابل 1.4 في المئة لليهود.
والجدير بالذكر أن نسبة الزيادة الصهيونية مردها ليس إلى الولادات بل إلى الهجرة التي تمثل نسبة 49 في المئة من مجموع السكان، وأما الزيادة الفلسطينية فهي زيادة طبيعية ليس لها علاقة بعودة أي لاجىء، هذا الحق الذي أقرته الأمم المتحدة في قرارها 194 الصادر عام 1948 يعتبره الكيان الصهيوني خطاً أحمر، ولايقبل بأي عودة إلى أراضي 1948.
وقد أعلن ايهود باراك موافقته في مفاوضات كامب ديفيد، على عودة محدودة ومشروطة إلى أراضي 1967، لاتشمل إلا بضعة آلاف من الشتات، وبقي الاقتراح غامضاً من أجل الالتفاف عليه، وتعطيله عند التنفيذ، وقيل يومذاك إن العراب الأميركي طلب أن يكون العائدون إلى غزة والضفة الغربية من لاجئي لبنان البالغ عددهم، وفق احصائيات وكالة «الاونروا» نحو 380 ألف نسمة في 12 مخيماً.
ولاحتواء التكاثر الفلسطيني راهن المسؤولون الصهاينة على الهجرة من الاتحاد السوفييتي السابق التي تضخ اليهود والاقتصاديين والعلمانيين، ولاسيما إلى الجولان ومحيطه، وبات هؤلاء يشكلون مجموعة اثنية عرقية لها وزنها ودورها، ومؤسساتها الثقافية والاجتماعية، وتركز اسرائيل على زيادة التوطين عبر التركيز على انتشار اللاسامية في العالم (فرنسا ، روسيا) وعلى الأوضاع الاقتصادية السيئة (الأرجنتين) لتشجيع قدوم المستوطنين، ولتحضير الأرضية الصالحة سعى الكيان الصهيوني إلى التخلص من غزة، وضم أراضي الضفة، ومعها المياه، مع تحريم حق العودة.
وكانت الطموحات الصهيونية سعت منذ عهد اسحق رابين 1993 للوصول إلى نصف مليون مستوطن فوق الأراضي المحتلة عام 1967 ، مع نهاية الألفية الثالثة، وقد نجح المستعمرون الايديولوجيون، وقوى اليمين الصهيوني، وقطاعات حزب العمل الصقرية من جر الحكومات المتعاقبة إلى استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الاستيطان واستعمار الأرض الفلسطينية وتدمير المنازل، وإقامة السور الواقي، وإتلاف الأشجار والمزروعات والقضاء على كل علامات الحياة الفلسطينية، والحرب الحالية تركزت على حرمان الفلسطينيين من المياه، الأمر الذي يدفع بمن بقي منهم إلى حمله على الرحيل.
وتتسارع الخطط الصهيونية لربط العامل الديمغرافي بالهاجس الأمني على قاعدة أن السنوات القادمة لن تساعد على إيجاد أغلبية يهودية في المنطقة الممتدة بين نهر الأردن، والبحر الأبيض المتوسط، وتدل الدراسات الصهيونية على أن في المنطقة حالياً، خمسة ملايين يهودي وأربعة ملايين فلسطيني، وفي عام 2020 سيصبح عدد سكان المنطقة عينها 8 ملايين فلسطيني مقابل 6.3 ملايين يهودي وغالباً ماكان الكيان الصهيوني يشارك في مفاوضات السلام ويتظاهر بالقبول بخرائط واقتراحات أميركية، ويقوم في الوقت نفسه بمصادرة الأراضي والمياه الفلسطينية من أجل التوسع في بناء المستوطنات، وقد أسقطت المستوطنات بوش الأب، وجاء كلينتون رئيساً نظراً إلى إحجام إدارة بوش آنذاك، وبدعم وزير الخارجية جيمس بيكر عن توسيع المستوطنات، وتأمين المساعدات اللازمة.
وكان الرئيس كارتر وصف المستوطنات بأنها عائق أمام السلام فدعمت الجهات الصهيونية ريغان، وأدرك الأميركيون أن المستوطنات طالما أطاحت بالرؤساء الأميركيين، من هنا إهمال بوش الابن، وربما يفعل الرئيس الحالي باراك أوباما لهذا الجانب من المشكلة الشرق أوسطية، واللجوء إلى الصمت.
إن الهم الصهيوني الدائم اليوم، هو تقويض أي أمل بإقامة دولة فلسطينية، وتمديد أمد المفاوضات، وجعل المستوطنات تزحف بقوة في كل الاتجاهات وامتصاص اليهود من كل بقاع الدنيا بخلق حوافز جديدة لهم، وكل هذا يجري و يتطور على مرأى ومسمع كل العرب!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر