المياه ... سلاح إسرائيلي آخر لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
يواجه الفلسطينيون منذ بدء العام الحالي عطشاًَ استثنائياً بسبب تناقص مياه الأمطار من جهة، وسيطرة "إسرائيل" على 89% من مصادر مياههم من جهة أخرى. والمياه واحدة من قضايا المفاوضات النهائية الصعبة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. حيث يقول مفاوضون فلسطينيون، إنها قد تكون عقبة أخرى في طريق التوصل إلى اتفاق سياسي، مشيرين إلى تمسك "إسرائيل" بكل قطرة مياه تسيطر عليها في الأراضي الفلسطينية، التي تضم ثلاثة مصادر للمياه هي الأحواض الجوفية، وحوض نهر الأردن والينابيع. فيما يشير رئيس سلطة المياه الفلسطينية الدكتور شداد العتيلي إلى أن "إسرائيل" تسيطر على غالبية مصادر المياه هذه وتضخها إلى المدن والتجمعات الإسرائيلية.
كما أن "إسرائيل" تواجه أيضاً مشكلة نقص مياه رغم سيطرتها على مصادر المياه الفلسطينية، إذ أعلنت سلطة المياه فيها العام الحالي إجراءات طوارئ، وقلصت كميات المياه المتاحة لأغراض الزراعة، ورفعت سعر المياه بنسبة مئة في المئة.
إلى ذلك يقول العتيلي أنهم كانوا يحصلون عند تأسيس السلطة على 118 مليون متر مكعب من المياه سنوياً في الضفة الغربية، فيما اليوم تراجعت هذه الكمية إلى 105 ملايين متر مكعب بسبب تناقص كميات المياه بينما تضاعف عدد السكان. مع الإشارة إلى أن الفلسطينيين يشترون 50 مليون متر مكعب إضافي سنوياً من شركة المياه العامة الإسرائيلية (مكروت).
أما في قطاع غزة، فالوضع أكثر سوءا منه في الضفة، فالطاقة الإنتاجية لحوض المياه الوحيد في القطاع تبلغ 50 مليون متر مكعب، لكن نظراً إلى الحاجة الزائدة عن الكميات المتاحة، فإن أهالي القطاع يضخون كميات اكبر من المياه المتجددة، ما يؤدي إلى زحف مياه البحر إلى الحوض، وتالياً ملوحة مياه الشرب.
إلى ذلك فإن تناقص كميات الأمطار في السنوات الخمس الأخيرة بصورة كبيرة، أدى إلى تراجع كميات المياه المتجددة في أحواض المياه الجوفية الفلسطينية. فضلاً عن أن "إسرائيل" تضخ الكميات الأكبر من المياه المتجددة من أحواض الضفة وتنقلها إلى المستوطنات أو إلى تجمعاتها داخل الخط الأخضر. حيث تضخ من الحوض الغربي، 340 مليون متر مكعب سنويا. ومن الحوض الشمالي الشرقي، 103 ملايين متر مكعب.
ومن جهتهم يطالب الفلسطينيون في المفاوضات بتحييد ملف المياه عن الصراع وتحويله إلى ملف إنساني يعالج حاجات سكان البلاد كبشر بصرف النظر عن جنسيتهم، يهوداً كانوا أم فلسطينيين. غير أن الإسرائيليين رفضوا تقاسم المياه وفق هذا الأساس الإنساني. وتقترح "إسرائيل" على الفلسطينيين حلولاً أخرى تخلي مسؤوليتها القانونية وتبقي سيطرتها على المصادر المائية للضفة، التي يقول الفلسطينيون إن حصولهم عليها كاف لحل مشكلتهم في الزمن المنظور. وفي مقدم الاقتراحات الإسرائيلية، استيراد المياه من تركيا، وتحلية مياه البحر. لكن العتيلي يقول إن الخيارين غير اقتصاديين، اذا أن تكلفتهما تزيد كثيرا عن قدرة السلطة التي تعتمد على الدعم الخارجي في غالبية حاجاتها. [/b]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر