ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    بؤر استيطانية مقابل الكتل الاستيطانية

    avatar
    وحدة وطنية
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : بؤر استيطانية مقابل الكتل الاستيطانية Palestine_a-01
    نقاط : 753
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    بؤر استيطانية مقابل الكتل الاستيطانية Empty بؤر استيطانية مقابل الكتل الاستيطانية

    مُساهمة من طرف وحدة وطنية الخميس 13 أغسطس 2009, 2:58 pm

    بقلم: آري شافيت
    للفت انتباه بني بيغن: وفقا لمعطيات حركة «السلام الآن» 80 من بين المائة بؤرة استيطانية في يهودا والسامرة مشيدة بصورة جزئية أو كاملة على أرض فلسطينية خاصة. 16 بؤرة استيطانية منها مبنية بصورة كاملة على أراض خاصة. في 37 بؤرة استيطانية أكثر من نصف الأرض يعود لملكية خاصة. 7 آلاف دونم من بين 16 ألف دونم التي تسيطر عليها المائة بؤرة استيطانية هي ذات ملكية خاصة.
    ليس من الممكن مناطحة الحقائق ولا القواعد الأخلاقية الأساسية. المستوطنات التي أقيمت وفقا للقانون على أراض عامة هي مسألة خاضعة للجدل الإيديولوجي والسياسي والأمني. والبؤر الاستيطانية التي أقيمت خلافاً للقانون على أراض خاصة هي نهب وسلب. آلاف الإسرائيليين الذين يقيمون بصورة غير قانونية على أراض ليست لهم في المناطق هم مخالفون ومتجاوزون للقانون. على دولة إسرائيل أن تواجه ظاهرة اختراق القانون العامة والمنهجية من قبل هؤلاء المستوطنين.
    لفضيحة البؤر الاستيطانية جانب سياسي أيضاً. البناء المنفلت لعشرات شبه المستوطنات في العقد الأخير مس بالأمن القومي. بدلاًٍ من أن تحدد إسرائيل خطوط عدالتها بصورة جيدة، ورطت نفسها بهذا العمل الاستيطاني الهذياني والإجرامي. نتيجة لذلك فقد الناس بما فيهم كبار أصدقاء إسرائيل صبرهم. في الوقت الذي تستلب فيه البؤر الاستيطانية غير القانونية أراضي الفلسطينيين، اخذ الفلسطينيون بنزع الشرعية عن إسرائيل واستلابها منها.
    إدارة أوباما طرحت المسألة على محك الحقيقة. مطلب أوباما لإيقاف كل البناء في كل المستوطنات هو مطلب متطرف. من بعد واحد هو لا يتساوق مع الالتزامات الأمريكية السابقة. ومن بعد آخر هي تتسبب للفلسطينيين وللعرب المعتدلين بتجديد مواقفهم وتجميد العملية السياسية. ولكن المطلب الأمريكي الجارف نابع من ان واشنطن قد يأست. بعد سنوات من التحايل الإسرائيلي بلغ السيل الزبى. لذلك ومن اجل تجنب مجابهة مباشرة مع حليفاتها، يتوجب على دولة إسرائيل أن تغير مناهجها فوراً. عليها أن تبرهن أنها قد توقفت عن خداع العالم والتحايل عليه وأنها تتوقف عن عرقلة نفسها وأنها ستفرض القانون في يهودا والسامرة.
    الأمر المطلوب الآن وعلى عجل هو تفاهم أمريكي ـ إسرائيلي خلاق. من جهة هناك حاجة لخطوة إسرائيلية تغير الواقع، ومن الناحية الأخرى هناك حاجة لاعتراف أمريكي بتعقيد الوضع. من جهة هناك حاجة لبرهان إسرائيلي على إن الانسحاب قد بدأ فعلاً، ومن الناحية المقابلة هناك ضرورة بالتزام أمريكي أولي بحدود الانسحاب. الصفقة الأمريكية الإسرائيلية الجديدة يجب أن تكون بسيطة: البؤر الاستيطانية مقابل الكتل الاستيطانية. إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية مقابل الاعتراف بالكتل الاستيطانية الكبيرة. 12]في السابع من كانون الثاني 2001 ألقى كلينتون خطاباً تاريخياً في فندق وولدورف استوريا في نيويورك. قبل خروجه من البيت الأبيض بأسبوعين أجمل الرئيس الثاني والأربعين للولايات المتحدة مساعي السلام البطولية التي بذلها أمام جمهور محب للسلام ومن بينهم زوجته هيلاري. هذا ما قاله: «لا يعقل حل حقيقي للصراع من دون دولة فلسطينية سيادية قابلة للوجود تكترث لاحتياجات إسرائيل الأمنية والواقع الديموغرافي القائم. معنى الأمر سيادة فلسطينية في غزة وعلى الأغلبية الحاسمة من الضفة الغربية مع دمج الكتل الاستيطانية في إسرائيل».
    النص الذي ذكره كلينتون مركزي. ليس اتفاقات مبهمة بين فايسغلاس وابرامز ولا مواقف للرئيس المكروه بوش وإنما تصريحاً قاطعاً لرئيس ديمقراطي بذل كل ما بوسعه لإحلال السلام في الشرق الأوسط. ليس من الممكن إدارة الظهر لكلمات بيل كلينتون وهيلاري. ولا لكلمات باراك أوباما وهذه الأمور تشير إلى ان الاعتراف بمبدأ الكتل الاستيطانية هو شرط للسلام. إتاحة المجال لتقسيم البلاد تلزم إسرائيل بالانسحاب من اغلبية الضفة الغربية وتلزم الفلسطينيين بالتنازل عن جزء قليل منها.
    إن أصر نتنياهو على البؤر الاستيطانية غير القانونية فانه سيدافع أيضاً عن عمل استيطاني مخالف للقانون ويمس بسمعة إسرائيل وسمعتها. وان توانى باراك أوباما عن الاعتراف ببقاء الكتل الاستيطانية الملاصقة للخط الأخضر ضمن مساحة إسرائيل في المستقبل فانه سيتنكر بتركة كلينتون. ولكن إن بلور أوباما ونتنياهو سياسة البؤر الاستيطانية مقابل الكتل الاستيطانية فسيخدمان مصلحة دولتيهما المشتركة. المصلحة المتمثلة بعملية سلام واقعية.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 4:30 am