ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الفنان إبراهيم غنام

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفنان إبراهيم غنام Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفنان إبراهيم غنام Empty الفنان إبراهيم غنام

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 01 سبتمبر 2009, 10:46 am

    الفنان التشكيلي الفلسطيني "إبراهيم غنام" علامة بارزة في تاريخ الحركة الفنية التشكيلية ومن المؤسسين الأوائل الذين خطوا في ابتكاراتهم ملامح القضية الفلسطينية، من وجوهها التراثية المُختلفة معالم حلم لا ينتهي في حدود التهجير والظلم الصهيوني المتواصل على شعبنا وتربتنا وتراثنا وكل ما له صلة في حياتنا اليومية والمصيرية.

    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam1
    لوحة البيادر للفنان الفلسطين إبراهيم غنام

    هو من مواليد بلدة (الياجور) قضاء مدينة حيفا بفلسطين عام 1930، أقعده المرض في سن مُبكرة إثر إصابة قدميه بحالة من الشلل الدائم، مارس الرسم من باب الموهبة والهواية طفلاُ ويافعاً شهرته كرسام بدأت من مخيم (تل الزعتر) بمدينة بيروت، كان عضواً مؤسساً للاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، والاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب. عشق الطبيعة الفلسطينية وتغنى بالأرض ومواسم الحقول والمناسبات الشعبية الفلسطينية حتى لقبه الناقد الروسي "أناتولي بغدانوف" بلقب ( مُغني الأرض وفنان الضيعة الفلسطينية). وافته المنية في بيروت سنة 1984، تاركاً إرثاً فنياً كبيراً وذاكرة بصرية للأجيال القادمة.


    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam2
    لوحة الدبكة الفلسطينية للفنان الفلسطيني إبراهيم غنام

    لوحاته مُنحازة تماماً لذاكرة الأمكنة الفلسطينية وناسها الطيبين، وطبيعتها الساحرة مواسم الخير والعطاء والاحتفالات الشعبية التي لم تُفارق مخيلته لحظة واحدة، سكنت ضلوعه وأحاسيسه وملكت عليه عقلة ومساحة موهبته في لوحات دافقة برائحة الأرض وعبق الليمون والريحان والزعتر، ويوميات الحصاد الحافلة بجماليات الوطن والمواطنة العربية الفلسطينية في أثوابها الشعبية المزخرفة والمتنوعة وكأنها نقوش ملونة في ثوب عروس أُنجز للتو.


    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam3
    لوحة الطهور للفنان التشكيلي الفلسطيني إبراهيم غنام

    مواضيعه مسكونة بوهج الأرض وعمق الوجود، ومُمتدة بامتداد الزمن الآفل والقادم المحمل بصور الرمز والصمود، ومفاتن التراث الشعبي الفلسطيني في يومياته الفلسطينية المتنوعة. هي واقعية تسجيلية تُوثق ذاكرة وتؤرخ لمراحل زمنية عايشها الفلسطينيون في أوطانهم ما قبل النكبة وبقيت معهم في هجرتهم القهرية وترحالهم، متوارثة في حكايات الأهل عن الوطن والمواطنة والخير الوافر للأبناء، ومزينة باتساع الحياة الاجتماعية الكريمة بكل زخرفها وبيانها التفاعلي وعلاقات مواطنيها، عبر مفاتن السرد البصري في خطوط وملونات جامعة لجماليات الأرض والإنسان الفلسطيني بطيبته وإنسانيته.


    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam4
    لوحة العيد للفنان الفلسطيني إبراهيم غنام
    الأرض ميدانه الرئيس، وفتنة سرده البصري، لا تُغادر ذاكرته وذكرياته عن وطن مُستلب ومفقود، وقرية فواحة الرؤى ومعبئة بأنفاس الحنون والصبار والليمون، وجد الفنان ذاته المتفائلة في أحضان طبيعتها الغناء طفلاً ويافعاً ورجلاً غربته المواجع، يرقص في حضرتها منتشياً على طريقته الخاصة، عِبر الخط واللون وقماش الرسم وأدواته الفنية المتواضعة، بما يمتلك من موهبة فطرية وذاكرة بصرية تتسع لجماليات القرية والوطن الفلسطيني بأبعاده الإنسانية والحضارية التي أراد لها أن تكون، ارض عامرة بمواسم الخير والقطاف والحصاد، معشبة بسنابل القمح الذهبية التي تُحاكي أشعة الشمس، وحركة الفلاحات والفلاحين العامرة بالحيوية والنشاط، ومسكونة بالأُلفة وروحية العمل التعاوني الجماعي التي درج عليها الفلسطينيون في حياتهم اليومية عبر متواليات العصور.
    وأخرى تستعير لحظة الهدوء والاسترخاء والراحة بعد يوم مُضني من العمل في الأرض والسوق، من خلال تصوير معالم البيت الفلسطيني ببساطته كبيئة مكانية حاشدة بملونات الحياة اليومية الجامعة للبشر والجدران والأشجار والورود والكائنات الحية الداجنة من أبقار ومواشي وطيور ودجاج وسماء صافية وبحر واعد بالأمل.

    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam5
    لوحة زفة النبي صالح للفنان الفلسطيني إبراهيم غنام
    ولا يفوته قط مسالم الاستذكار ورسم أفراح القرية الفلسطينية في مناسباتها متعددة الأنماط والأغراض، والموزعة ما بين أهازيج الأعراس الجامعة في حلقات رقص ودبكة تحمل خصائص القرية بعاداتها وتراثها، وكذلك مواسم قدوم المواليد من إناث وذكور وإقامة حفلات المباركة لاسيما طهور الأولاد، والاحتفاء بالأعياد الدينية المتنوعة لدى كافة الطوائف الدينية الفلسطينية من مسيحية ومُسلمة، وما يتخلل مثل هذه المناسبات من طقوس يومية معروفة من مباركة وتزاور ما بين كافة العائلات والأسر الفلسطينية في القرية الواحدة وما يُجاورها من أقضية وبلدات.
    ويجد في مناسبات الأعياد فرصة سانحة لوصف بصري للأراجيح المنصوبة في الساحات العامة الرئيسية للمدينة والقرية الفلسطينية والمُلبية لمتع الأطفال وتسليتهم واحتفالهم وفق طريقتهم الخاصة. لوحات الفنان "إبراهيم غنام" التصويرية محمولة بالوحدة العضوية في سياقها الموضوعي والتقني والتناسق الشكلي واللوني التي تجعل من المتلقي يجوس مفاتنها البصرية بمعرفته المسبقة بأنها نتاج لفنان واحد، عشق الأرض والتربة والجبال والسهول ومواسم الحصاد والحقول والشمس والشعب، وما تحفل بها من كائنات حية وجماد، معتمداً فيها على الاتجاهات الواقعية التسجيلية بالفن وغير متقيدة في سياقات مدرسية مقننة، بل مفتوحة على تلقائية الفنان وبساطته ودراسته الفن بلا معلم ولا مدارس، وخوضه غمار التجريبية الموفقة في رسم معالم نصوص مشعة بصدق الإحساس والانفعال، والانحياز لجماليات متوهجة في أعماق نفسه وركام صوره المُستعارة من ذاكرة فردية حافظة.

    الفنان إبراهيم غنام Ebrahem5anam6
    لوحة في باحة الدار للفنان الفلسطيني إبراهيم غنام
    بنية التكوين في كل لوحة من لوحاته قائمة على مسرحة المواقف البصرية المنشودة في سياق عناصر ومفردات فنية، متناسلة من وحي التراث الشعبي الفلسطيني، في سياق كتل متراصة سواء أكانت لأماكن أو شخوص، مُقسمة في بؤر منظورة بمستويات رؤى متوازنة ما بين جوهر الموضوع والفكرة المطروحة والتي تحتل مكان الوسط في اللوحة، والمندمجة بمتممات شكلية محيطة لمقدمة وخلفيات اللوحة، والتي ترسم جمالية الصياغة، وتنسج مفاتن الوحدة العضوية من حيت الخط واللون والموضوع المطروق. يعتمد فيها على حيوية ريشته الممتدة فوق سطوح اللوحة غير معنية في تبيان التفاصيل الجزئية للمشهد الخلوي أو الشخوص، بل مشدودة نحو ملئ المساحة بأحادية اللون في شفافية وصفاء، تُقربنا خطوة من مسالك الفن الفطري "الناييف" في مقاماته البصرية الشعبية. ألوان متوالدة من دائرة الألوان الرئيسة (الأحمر، الأصفر، الأزرق، الأبيض، الأسود) في تدريجاتها الاشتقاقية ترسم خطوطه الفاصلة والجامعة لعناق مكوناته الملتحمة في سياق حميمي مع الفكرة وبساطة التكوين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 7:36 pm