ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


+3
سوزان
عـائـــدون
روني
7 مشترك

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    روني
    روني
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    نقاط : 49
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 06/07/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف روني الثلاثاء 22 سبتمبر 2009, 10:11 pm

    لقد روى التاريخ لنا قصصا وروايات لا حصر لها عن المرأة وبطولاتها وتضحياتها عبر التاريخ، وصاغت قرائح الشعراء قصائد تترى في المرأة، لكن هؤلاء الرواة القصاصين والشعراء أو حتى المؤرخين يقفون مثلما نقف نحن خاشعين إزاء عظمة المرأة الفلسطينية وتضحياتها التي أعطت ولا تزال تعطي حتى فاقت بعطائها حدود التوقع والخيال، وتجاوزت بنضالاتها وتضحياتها كل تصور ممكن قد يفترضه البحث العلمي والتاريخي عند كتابة السيرة الذاتية للمرأة الفلسطينية، التي جعلتها تقف - ولا تزال - صخرة شماء صلدة قاسية في وجه أعتى جبروت وقوة فاشية في الشرق الأوسط، فلم تهن أو تضعف أو تلن لها قناة بل إنها تعاملت تعاملاً طردياً إزاء كل ألوان الموت والقهر والتشريد والتجويع والمهانة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاهها، واشتدت صلابة وقوة واصراراً كلما اشتد إوار الموت ضدها لا لشيء إلا لأنها على يقين بأنها وشعبها أصحاب حق وأصحاب إرادة وأن االنصر سيكون لها ولشعبها مهما اشتد الليل وحلكته، والظلم وقسوته، والموت ومصيبته، والنضال وثورته.

    لقد وقف التاريخ طويلاً أمام نضالات المرأة الفلسطينية، وحفلت المكتبة العربية بالمئات من الكتب والدراسات التي أرخت لهذا النضال منذ عام 1914 حيث بداية الحرب الكونية الأولى، حتى انتهاء انتفاضة عام 1988، لكن نضال المرأة الفلسطينية منذ الثامن والعشرين من سبتمبر من عام 2000 حيث انطلاقة انتفاضة الأقصى وتضحياتها لا يزال بين أخذ ورد، فما عرف من هذا العطاء البطولي الخارق للمرأة الفلسطينية كان عظيماً، لكن ما خفي منه، وما لم يعرفه الكثيرون من أبناء الأمة العربية وبناتها ونسائها كان أعظم بكثير، بحيث لا يستطيع الخيال مهما كان محلقاً أن يستوعبه، فهل يمكن لهذا الكائن البشري الذي يتسم بالرقة والعذوبة والأنوثة والحنان والعواطف الجياشة، أن يكون له وجه آخر؟

    إن المتتبع للمشهد السياسي والاجتماعي والنضالي الفلسطيني منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة في يونيو من عام 1967، وما أعقبه من أحداث متلاحقة خلال العقود الثلاثة التي سبقت نهاية القرن العشرين يستطيع أن يشخص بوضوح وجلاء ما قدمته المرأة الفلسطينية من أدوار لافتة مميزة على مسرح الحياة العلمية والعملية والتربوية والصحية والاجتماعية والخيرية والإنسانية والنضالية جنباً إلى جنب مع الإنسان الفلسطيني المتمرس على المصاعب والخطوب. ففي الميدان العلمي والمعرفي نالت المرأة الفلسطينية قسطاً وافراً من التعليم الأكاديمي والمهني وحصلت على درجات علمية عليا في مختلف أوجه المعرفة الإنسانية، ومارست حضورها العملي المثير للاهتمام، وأدت دورها المنشود على أكمل وجه من الكفاية والأداء، مربية ومهندسة وطبيبة وممرضة وعالمة وعاملة ...، وشقت طريقها نحو المجد رامية خلفها كل المصاعب والعراقيل والتحديات التي فرضتها عليها الظروف الذاتية والموضوعية وتلك التي نجمت عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي البغيضة.

    وفي المجال الأسري ساهمت المرأة الفلسطينية بقدر واسع في سياسات تطوير وتحديث المجتمع الفلسطيني، والتحولات الرامية إلى جعله مجتمعاً مدنياً سليماً برغم عذابات السنين وأحداثها التي عصفت به، ونجحت باقتدار في أن تكون حاضنة الرجال الأوفياء لوطنهم وأرضهم. وفي ميدان العمل الاجتماعي الخيري التطوعي، استطاعت المرأة الفلسطينية أن تسجل علامات فارقة تركت بصماتها في السجل الذهبي للمرأة الفلسطينية، وقدمت أروع نماذج وصور العطاء والبذل والتضحية من أجل الفقراء والأيتام والمعوزين والجرحى والمصابين والشهداء والأسرى والمعتقلين وأسرهم، وحددت لنفسها موقعاً متقدماً في هذا الفعل الاجتماعي الإنساني الذي يشكل حجر الزاوية في قلعة الصمود والتحدي التي يتحصن فيها الشعب الفلسطيني في مواجهة الأمواج العاتية والعواصف الجارفة التي مازالت تعصف به وتستنزف قواه ومقدراته حتى الساعة.

    وفي ميادين الكفاح والنضال الوطني، فإن التاريخ الإنساني المعاصر يؤرخ بأحرف من نور لنضالات وتضحيات المرأة الفلسطينية على مدى التاريخ الحديث وبخاصة بعد اندلاع أحداث انتفاضة الأقصى التي اندلعت أواخر سبتمبر 2000.

    لقد أدركت المرأة الفلسطينية أهمية النضال الوطني وقداسته، واستطاعت أن توظف أشكال هذا النضال كافة بما ينسجم وقدراتها وإمكانياتها الجسمية والعقلية والنفسية والروحية توظيفاً ريادياً فاعلاً تميز بالعمق والصدقية والانتماء الوطني، والالتزام الأخلاقي، على امتداد المسيرة التاريخية المتميزة للنضال الوطني الفلسطيني، إلا أن هذا العطاء اللافت ارتفعت وتيرته مع ارتفاع أعداد الشهداء من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال الذين دفعوا أرواحهم ثمناً للحرية والكرامة منذ سبتمبر عام 2000 حتى يومنا هذا، وهي قبل هذا كله الأم الصابرة المرابطة التي أنجبت لهذا الوطن من رحمها نماذج فذة من الأبطال الذين رسموا بدمائهم معالم الطريق.

    نعم في فلسطين اليوم نساء من نوع آخر، تجاوزن في عطائهن وبطولاتهن وتضحياتهن وأدوارهن الاجتماعية الإنسانية كل الحدود، واخترقن الآفاق بحثاً عن الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة الاجتماعية والإنسانية، حتى تعدت مشاهد البطولة والفداء عندهن مراحل الصبر والمصابرة والتحمل، إلى الجود بالنفس إيماناً منهن بأنه أسمى غاية الجود، وأعلن للعالم كله أنهن أقوى من الخوف، وأكبر من القهر، وأعظم من المستحيل.

    وإذا ما استعرضنا الشريط الذي يسجل ويؤرخ لأحداث ووقائع النضال الوطني الفلسطيني فإننا سوف نرى المرأة فيه: شهيدة وأم شهيد وزوجة شهيد وبنت شهيد وأخت شهيد. وهي.. الأسيرة وأم الأسير وزوجة الأسير، وبنت الأسير، وأخت الأسير. وهي كذلك.. الجريحة أم الجريح.. وزوجة الجريح، وبنت الجريح وأخت الجريح. وهي بذلك كله إنما استحوذت على نوط وأوسمة الشجاعة والإقدام كلها، فكيف لنا ولجميع نساء الأرض أن نصنف هذا النموذج المتفرد لمرأة حولت دموعها وجراحها صخوراً صلدة واجهت بها أعداء الحياة، وصيرت أنوثتها، ورقتها وعذوبتها وعواطفها، جبالاً شامخات صدت بها - ولا تزال - موجات عاتية من البغي والعدوان عصفت بها وبسائر وطنها أرضاً وشعباً.

    وما كان لهذه المرأة الجسور أن تتبوأ هذا الموقع المتقدم في ميادين كفاح المرأة ومجدها على مر العصور لولا أنها فطرت على حب الوطن والتفاني من أجله. وعندما ولدت رضعت حليب البطولة والقوة والنضال في مختلف ميادينه ومجالاته وشبت وترعرعت على إرادة التحدي والتصدي لقوى البغي والفصل العنصري. وواصلت شق طريقها الطويل المعمد بالدم الغالي لأجساد الضحايا فلم تهن لها عزيمة ولم تنل منها الخطوب. فهي في الأسر قد اكتسبت صفة مميزة برغم تشابك تجربتها مع التجربة الجماعية للأسرى الفلسطينيين، لأنها الأكثر ألماً وتألماً ومعاناة ولأنها - كانت ومازالت وستبقى - التعبير الحقيقي والصادق عن نضج التجربة النضالية الفلسطينية ولأنها الشاهد الحي على المستوى الرفيع للوعي والنضج السياسي والفكري والاجتماعي والعقدي في المجتمع الفلسطيني.

    إن قراءة أولية للبيانات والمعلومات والمعطيات الإحصائية الرسمية عن حجم المشاركة للمرأة الفلسطينية داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967 حتى اليوم توضح أن أكثر من (3000) امرأة فلسطينية تعرضن للأسر، بحيث شملت عملية الاعتقال والحجز والأسر مختلف الفئات العمرية من سن الثالثة عشرة حتى سن الستين مثلن مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وأطيافه السياسية.

    وإذا علمنا أن عدد البيوت والمنازل التي استباحها العدو الإسرائيلي من رفح جنوباً حتى جنين شمالاً مروراً بغزة وخان يونس ودير البلح والخليل وبيت لحم ورام الله وأريحا ونابلس وطولكرم وجنين والمدن والقرى والتجمعات السكانية وحولها إلى ركام بعد تدميرها وتخريب محتوياتها، قد تجاوز 30 ألف منزل، فإن ذلك يعني بجلاء أن ثلاثين ألف امرأة أو يزيد تجرعن مرارة التشرد والطرد والتهجير وشاهدن بأم أعينهن طائرات الأباتشي واف/16 ونيران الدبابات والبلدوزرات وهي تحصد وتفتك ببيوتهن ومنازلهن ورمز سكينتهن واستقرارهن وتعيث بها دماراً وتحيلها خراباً.

    وإذا ما تفحصنا المعطيات الإحصائية عن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية الفلسطينية حيث قطعت أكثر من مائة ألف شجرة مثمرة من الزيتون والحمضيات واللوزيات التي تشكل المصدر الأساسي لرزق وعيش الأسر الفلسطينية التي تشارك المرأة الفلسطينية في زراعتها وفلاحتها بشكل مباشر، ندرك عندها مستوى القهر والحسرة والسخط والغضب والإحباط الذي تعايشه المرأة الفلسطينية كل يوم.

    وتأسيساً على الثمن الباهظ الذي دفعته المرأة الفلسطينية على مدى السنوات الثلاث الماضية عند الحواجز العسكرية، والعذابات التي تعرضت لها وهي تعبر الجبال والأودية والطرق الترابية الوعرة في محاولة منها لتخطي الحصار المشدد المفروض على المدن والتجمعات السكانية الفلسطينية، وهي تبحث عن رزق عيالها، أو تسويق منتوجها الزراعي أو بهدف الوصول إلى المشافي والمستوصفات الطبية أو لزيارة أهلها وأقربائها، أو من أجل الولادة، فإننا نجد أن أكثر من 290 امرأة فقدن حياتهن وهن ينتظرن ساعات طويلة على تلك الحواجز الموصدة في وجوههن دونما حسيب أو رقيب، وفقدن معهن أجنتهن وأن أكثر من 25 امرأة سقطن بنيران جنود الاحتلال الذين كانوا يطاردونهن على الطرق الترابية الوعرة، كما سقط 50 طفلاً من حديثي الولادة وهم في أحضان أمهاتهم ينتظرون السماح لأمهاتهم بالمرور لمراجعة الأطباء.

    فيا لهول ما لاقته المرأة الفلسطينية من تداعيات الحصار والإغلاق والحواجز العسكرية! ويا لهو الثمن الذي دفعته! أجل.. إن كل شكل من أشكال الحياة في فلسطين له مشهد من لون آخر، حتى لحظات الفرح النادرة هي كذلك من نوع آخر، إذ تدفع المرأة ثمناً باهظاً لهذا الفرح، عندما تضطر العروس إلى أن تسلك الجبال وتتجاوز الصخور والأتربة مصلية بحرارة الشمس أو موحلة من برد الشتاء كي تصل إلى بيت الزوجية الذي لا يبعد عن بيت أسرتها سوى مئات الأمتار.

    وها هي عندما تشارك مجتمعها أفراحه وأعماله وأحزانه ومآتمه فإنها تشارك بأقدام غير مسبوقة وقوة لا نظير لها وتعمل دون كلل أو ملل بهدف الحفاظ على أسرتها من الضياع والتشرد وسؤال الحاجة بعد أن حولت المغامرة نجاحات لها في مواجهة هذا الزمان الظالم.

    إن عظمة المرأة الفلسطينية تستدعي منا أن نقف عند مختلف محطات حياتها وقفة إجلال وإكبار، نستشرف منها المعاني السامية النبيلة، رغم كل محاولات الطمس الإعلامي الذي يستهدف الإطباق على هذا الصوت الإنساني الخالد خلود الحياة.

    فالأسرى في ذاكرة المرأة الفلسطينية حرية مصادرة وأمهات معذبات. والشهداء في مفهوم المرأة الفلسطينية فداء وتضحية من أجل الدين والوطن والحرية . والحياة عندها مشاركة كاملة في مختلف المواقع، ودور بارز في عملية البناء الوطني. والعمل في إدراكها كفاح ونضال مشرف. والسجن في معتقداتها عرين الرجال وموئل الأبطال. وهذه بعض من صفحات من السجل الخالد لعظمة المرأة الفلسطينية ومما تناقلته وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة على مسمع العالم كله، لكنني ألفت إلى أن هذه القراءات إنما أوردتها هنا على سبيل الإجلال والإكبار لهذا الكائن الإنساني المشهود له تفانيه وتضحياته.

    **شفاء عبد***: ابنة الأربعين عاماً من غزة هاشم، وأم لتسعة أطفال وزوجة لرجل تطارده قوات الاحتلال، استطاعت أن تثبت ذاتها، وعكست مثالاً حياً نابضاً للأم الفلسطينية المكافحة للحفاظ على استمرار الحياة لأسرتها وأطفالها.

    **منال عبد الرازق***: ابنة مخيم طولكرم وذات الخمسة والعشرين ربيعاً، أسيرة حامل اعتقلتها سلطات الاحتلال يوم 17/4/2003، حياتها في خطر لإصابتها بمرض الثلاسيميا.

    **فاطمة النجار***: ابنة منطقة المواصي - خان يونس. خرجت تبحث عن رزق عيالها، أجبرها جنود الاحتلال عند أحد الحواجز العسكرية على الوقوف طويلاً بانتظار السماح لها بالمرور ثم أجبرتها المجندات على شرب مادة حارقة لا تزال تعاني آثارها حتى اليوم.

    **ريم الرياشي***: من غزة، قدمت روحها الزكية الطاهرة فداء لوطنها ودفاعاً عن شرف أمتها بعد أن قتلت عدداً من الجنود الإسرائيليين عند حاجز إيريز وخلفت من ورائها طفلين صغيرين.

    **انتصار خالد***: من نابلس، أصيبت خلال الاجتياح الإسرائيلي للمدينة في 3/4/2002 برصاصة قاتلة، حيث رحلت بصمت تاركة طفلتها الصغيرة الوحيدة تصارع المرض.

    **الأم صبحية***: من مخيم الأمعري، تلقت بالزغاريد نبأ استشهاد ولدها سامر، وهي تستعد للاحتفال بزفافه مساء يوم استشهاده.

    **الجدة فاطمة***: من إحدى قرى رام الله، قضت عن عمر يناهز (95) عاماً برصاص جنود الاحتلال وهي تستعد لشراء حلويات العيد.

    **الأخت هالة جبر***: ابنة مخيم جنين، أخرجت بيديها جثمان شقيقها الشهيد جمال من تحت أنقاض منزلهم في اصعب اللحظات التي عاشها مخيم حنين، أما والدته فقد باركت شهادته وهنأته بها ومسحت جبينه ورأسه وهي تودعه وتدعو له بالجنة والخلود.

    **الطفلة ناريمان سامي***: من رام الله (9 سنوات) تحدثت بألم عن أمها الشهيدة منال التي قتلها قناص من الجيش الإسرائيلي برصاصة استقرت في صدرها وهي داخل منزلها.

    **عائلة الشعبي***: من نابلس، أسرة مكونة من الجد والجدة والأب والأم والأخت والأخ والأولاد الأربعة سقطوا جميعاً بعد أن ألقيت عليهم قذيفة صاروخية من طائرة إف/16 زنتها طن واحد خلال الحرب الضروس التي خاضها أطفال الحجارة في حارة القريون أثناء تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها مدينة نابلس يوم 8/4/2002.

    شاهيناز شطارة: (27 سنة) من مخيم عسكر- نابلس، اغتالها جنود الاحتلال مع طفلها وجنينها أمام أعين أطفالها الأربعة الذين كانوا موجودين معها داخل منزلها في المخيم بذريعة البحث عن راشقي الحجارة.

    بسمة قيسية: (31 عاماً) من بلدة الظاهرية قرب الخليل، أصابها جنود الاحتلال الإسرائيلي بثلاث رصاصات اخترقت جسدها الطاهر ومنعوا إسعافها، وبقيت تصارع الموت وقلبها معلق بأطفالها الأربعة حتى الرمق الأخير.

    هالة أبو ارميلة: (32 عاماً) من مخيم جنين، أصاب قناص إسرائيلي برصاصة حاقدة رأس زوجها وهو داخل المنزل فأرداه قتيلاً، ولكنها تجرعت الحدث بصبر خلال الاجتياح الإسرائيلي للمخيم عام 2002، وأوهمت أطفالها بأن أباهم نائم في سريره وهو جثة هامدة.

    الطفلة شيماء حمد: (12 سنة) مخيم يبنا - رفح أصابتها رصاصة قاتلة من عيار (500 ملم) فمزقت جسدها البريء الطاهر، فحملتها ملائكة السماء بعيداً خارج المخيم بعد أن قتل أعداء الحياة فيها طفولتها الواعدة.

    أم غسان الشنير: من مخيم عسكر- نابلس، تلك المرأة الصابرة تلقت بصبر خبر استشهاد ولديها بشار وبسمان اللذين قتلهما جنود الاحتلال بدم بارد. نساء مخيم رفح ومخيم دير البلح: يخرجن في كل ليلة من بيوتهن ويفترشن الأرض ويلتحفن السماء من تحت تهديد السلاح، ويشاهدن بأعينهن تدمير وتخريب منازلهن في أجواء من البرد القارص، وعقابا لهن على مقاومة أبنائهن شأنهن في ذلك شأن باقي النسوة في مخيمات الصمود في فلسطين.

    الطفلة ماريا عزالدين أبوسرية: (10 أعوام) من جنين، أصابها جنود الاحتلال الإسرائيلي برصاصهم القاتل، وحاصروها مع والدها داخل منزلهم إلى أن سلمت روحها لله وهي تشكو إليه ظلم الظالمين.

    الزوجة شادن أبو حجلة: (60 عاماً) من نابلس، ناشطة في ميدان العمل الاجتماعي التطوعي الخيري، والعمل النسوي في فلسطين، واسم لامع في ميادين العطاء للمرأة الفلسطينية، أصابتها رصاصة قاتلة وهي تجلس في شرفة منزلها مع زوجها وولدها ساعة استشهادها، فخاطبها زوجها لحظة الوداع قائلاً: نعمت الخاتمة يا شادن.

    دارين أبو عيشة: (18 عاماً) من بيت وزن - نابلس فجرت جسدها الطاهر في وجه الاحتلال منتصرة بروحها على الأسئلة الموجعة التي فرضها الواقع المرير للشعب الفلسطيني.

    رفيدة الجمال: (35 عاماً) من جنين، أصيبت بجراح جراء العدوان الإسرائيلي لكنها شاهدت بعينيها استشهاد شقيقتها (فدوى) وجارهم (هاني أبو ارميلة) عندما حاولا إسعافها داخل مخيم جنين، وتحملت بذلك هول المصيبة وعاشت آلامها ومآسيها.

    الطفلة الأسيرة المحررة سوسن أبوتركي: (13 عاماً) تعرضت للاعتقال ومورس ضدها كل أشكال التنكيل والتعذيب فخاطبت سجانيها قائلة:"إن كل ضربة وجهتموها لي، وكل شبحة مارستموها ضدي زادتني قوة وصموداً وتحدياً وإصراراً على مواصلة المسيرة التي بدأتها، وزادتني شجاعة وقوة على تحمل جبروتكم".

    إن هذه المشاهد الحية التي أوردتها إنما هي غيض من فيض البطولة والعطاء الذي تمثله المرأة الفلسطينية، ولا تزال تواصل أداءه، وإذا كانت أعمال التنكيل الإسرائيلية قد طالت الحجر والشجر والبشر فإنها مست بقوة النساء والشيوخ والأطفال مثلما مست النواة الصلبة للنضال الوطني الفلسطيني ورجالاته وشبابه. فالمرأة الفلسطينية تسترق الفرحة من وسط الحزن، وتبكي في كل لحظة ألماً على من فقدت، لكنها في كل موقف تشارك بعزيمة لا تعرف الملل، واندفاع لا يعرف الكلل، وهمة لا تقبل القسمة، ولم يقعدها عن ذلك كله ما مورس ضدها من شتى ألوان الموت والقهر والتعذيب.

    تلكم هي صورة مستوحاة من سيرة حياة المرأة الفلسطينية التي مازالت تعيشها وتعايشها حتى الساعة، حلماً متصلاً بالوفاء والبذل والعطاء من أجل الحرية والكرامة والاستقلال الوطني، ولئن كانت أنات الجرحى والشهداء من أبناء شعبها قد أسمعتها أصوات فرح وبؤس، وتركت فيها جراحات أدمت صميم كيانها، إلا أنها صبرت وتصبرت وصابرت ورابطت حتى لامست بعظمتها نجوم السماء.

    إنها المرأة المناضلة، والأم المربية، والزوجة الصالحة، والأخت الحنون، والبنت الرؤوف، والجدة الصبور، فاقت بعطائها فضاء التوقعات، ووقفت حياتها في خدمة أبناء شعبها، وشاركته أفراحه وأحزانه ومسئولياته، وقدمت أعز وأغلى ما تملك من روحها ودمها ومالها وحياتها وفلذات أكبادها وهي تواسي الجرحى وتهنئ بالشهادة وتعطي المحتاجين.

    وهكذا تعتلي النساء نجوماً جاريات على جبين الزمان
    .
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الثلاثاء 22 سبتمبر 2009, 10:22 pm

    لولا المرأة لما كان هناك رجالاً مقاوميين ..فالمرأة هي التي ارضعت اطفالها على حب الوطن والدفاع عنه ...هناك امثلة كثيرة ايضا يذكرها التاريخ والحاضر عن نضال المرأة في شتى المجالات في مجتمعنا الفلسطيني ..فالمرأة تثبت جدارتها في كل النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية .

    للمرأة الفلسطينية كل التحية ..ولك الحرة روني ايضا على هذه المشاركة وكل عام وانت بألف خير
    سوزان
    سوزان
    مشرفة أجراس فلسطينية
    مشرفة أجراس فلسطينية


    انثى الثور جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    نقاط : 10973
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 29/06/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف سوزان الثلاثاء 22 سبتمبر 2009, 11:25 pm

    سلمت يداكي الحرة روني موضوع مهم ومميز
    تحياتي لك .... سوزان
    المرأة أساس الحياة....
    ابو سلمى
    ابو سلمى
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السرطان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    نقاط : 1384
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف ابو سلمى الأربعاء 23 سبتمبر 2009, 11:48 pm

    المرأة رمز للعطاء والوجود .المرأة الفلسطينية قاومت الاحتلال وخطفت الطائرات وعملت العمليات الاستشهادية

    مشكورة الحرة روني
    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف وديع الخميس 24 سبتمبر 2009, 1:48 pm

    المرأة هي المجتمع
    تحياتي
    راهب الفكر
    راهب الفكر
    مشرف أجراس ثقافية
    مشرف أجراس ثقافية


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Somalia_a-01
    نقاط : 796
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/04/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف راهب الفكر الجمعة 25 سبتمبر 2009, 3:08 am

    والله كويس
    عاشت المرأة
    مهو كمان لولا الرجل ماجاءت المرأة
    ودمتم
    ام وطن
    ام وطن
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Palestine_a-01
    نقاط : 279
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/04/2009

    قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية Empty رد: قراءة في السجل الوطني للمرأة الفلسطينية

    مُساهمة من طرف ام وطن الأربعاء 07 أكتوبر 2009, 5:50 pm

    المرأة والرجل هم مكملين لبعضهم

    ولا احد يستطيع ان يخفي دور المراة في كل الوطن العربي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 10:30 pm