هوية النشئ العربي في خطر !!
حذرت الدكتورة أميمة منير جادو الأستاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة من مخاطر تعليم اللغة الأجنبية للأطفال في السن المبكرة و التأثيرات السلبية لذلك على تعلمهم للغة العربية الأم خاصة في السنوات التكوينية الأولى ، إذ تصدق عليهم مقولة التعليم في الصغر كالنقش على الحجر حيث تلعب اللغة الأم "العربية" واللغة الأجنبية دورا اجتماعيا في غاية الأهمية من حيث تأثير كل منها على تكوين ثقافة الطفل المتلفي، وتشكيل آليات التفكير لديه .
وأوضحت في كلمتها أمام المؤتمر السنوى الثالث عشر للجمعية المصرية لتعريب العلوم الذي عقدته الذي عقدته بالتعاون مع جامعة عين شمس وبرئاسة الدكتور عبد الحافظ حلمي محمد رئيس الجمعية ان علم اللغة الاجتماعي يؤكد ان اللغة تمثل اقوي رابطة بين أعضاء المجتمع الواحد لانها رمز حياتهم المشتركة و يقرر ان احدى وظائف اللغة الرئيسية تحقيق الترابط بين أجيال المجتمع الواحد عن طريق تبادل المعارف والعواطف والعلاقات الإنسانية .
ونبهت إلي ان الدراسات المتخصصة في تعلم اللغات الأجنبية بينت ان تعلم أكثر من لغة واحدة في الكبر ليس من الأمور الجديدة في ادبيات تعلم اللغات الأجنبية كما ان الحضارات القديمة شهدت اهتماما كبيرا بتعلم اللغات الأجنبية بغية نقل المعارف والعلوم والاستفادة من الآخرين وقد اخبرنا رسول الله صلى الله علية وسلم أن من تعلم لغة قوم امن شرهم .
وأضافت أن الإشكالية التي تطرح نفسها هي إشكالية تتعلق بتوقيت تدريس اللغة الأجنبية كما تتعلق في جزء منها بماهيتها او محتواها التعليمي الايديولوجي حيث لا يخلو الامر من خطورة على المستوى اللغوي والثقافي الذي يؤثر بلا شك على المستوى الخلقي والسلوكي نتيجة تعلم لغة اجنبية تحوي افكارا بعيدة عن الدين والثقافة العربية.في سن مبكرة حيث لايملك الطفل القدرة علي التمييز بين الغث والسمين من تلك الافكارالوافدة .
التعريب شرط للتنمية
وشددت الدكتورة أميمة علي ان الدراسات السابقة اكدت علي ان اللغة الام "العربية" لا يكتمل اكتسابها قبل سن السابعة وان تعلم لغتين او اكثر في سن الطفولة يؤثر سلبا وبشكل كبير على اتقان احدى هذه اللغات ، كما اشارت النتائج الى عدد من السلبيات التي تشكل عائقا في الإبداع اللغوي عند الطفل ثنائي اللغة.
وأشارت الي مااكدعليه ابن خلدون في مقدمته من ان تعرض الانسان العربي في صغره الى لغة اخرى يضعف اللغة العربية لديه ولا يرتقي بمستواها الى مستوى الإتقان ، وحول المردود التنموي للتعليم بالعربية اوضح الدكتور محمد يونس الحملاوي استاذ الحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر والامين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم ان المرء كثيرا ما يتساءل عن السبب وراء التدريس في بعض دولنا العربية باللغة الاجنبية وعلى وجه التحديد بلغة المحتل السابق (أو الحالي) وفي الأغلب لا نجد اجابة محددة عن هذا التساؤل سوى عبارات مبهمة .
وأضاف بان هذا يقودنا الى سؤال آخر وهو لماذا ندرس اللغة الاجنبية في مدارسنا ومعاهدنا والإجابة على سهولتها تغيب عن ذهن أغلب مخططي التعليم في الدول العربية المختلفة فالقليل من المجتمعات هو الذي فطن الى ان تعلم اللغة الاجنبية جد مطلوب حيث هو اداة تواصل مع الآخر المتقدم تقنيا ومن هنا نجد الخلط بين وظيفة اللغة القومية كأداة فكر واللغة الاجنبية كأداة تواصل مع الآخر (المنبهرين به تقنيا) .
ولكن المجتمع الياباني على سبيل المثال أدرك خصوصية اللغة القومية وخصوصية اللغة الأجنبية وهو في اقسي ظروف الهزيمة فتمسك بلغته الام لا سباب عديدة منها استيعاب الياباني للعلم بلغته وتمسكه بوطنه وثقافته وقدمت اليابان نموذجا رائعا في التمسك بالهوية وتحقيق التقدم التقني المبهر في آن واحد والقمت حجرا كل من يطالب بتدريس العلوم بلغة غير اللغة الوطنية بحجة اللحاق بالآخرين المتقدمين علميا .
حذرت الدكتورة أميمة منير جادو الأستاذ بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة من مخاطر تعليم اللغة الأجنبية للأطفال في السن المبكرة و التأثيرات السلبية لذلك على تعلمهم للغة العربية الأم خاصة في السنوات التكوينية الأولى ، إذ تصدق عليهم مقولة التعليم في الصغر كالنقش على الحجر حيث تلعب اللغة الأم "العربية" واللغة الأجنبية دورا اجتماعيا في غاية الأهمية من حيث تأثير كل منها على تكوين ثقافة الطفل المتلفي، وتشكيل آليات التفكير لديه .
وأوضحت في كلمتها أمام المؤتمر السنوى الثالث عشر للجمعية المصرية لتعريب العلوم الذي عقدته الذي عقدته بالتعاون مع جامعة عين شمس وبرئاسة الدكتور عبد الحافظ حلمي محمد رئيس الجمعية ان علم اللغة الاجتماعي يؤكد ان اللغة تمثل اقوي رابطة بين أعضاء المجتمع الواحد لانها رمز حياتهم المشتركة و يقرر ان احدى وظائف اللغة الرئيسية تحقيق الترابط بين أجيال المجتمع الواحد عن طريق تبادل المعارف والعواطف والعلاقات الإنسانية .
ونبهت إلي ان الدراسات المتخصصة في تعلم اللغات الأجنبية بينت ان تعلم أكثر من لغة واحدة في الكبر ليس من الأمور الجديدة في ادبيات تعلم اللغات الأجنبية كما ان الحضارات القديمة شهدت اهتماما كبيرا بتعلم اللغات الأجنبية بغية نقل المعارف والعلوم والاستفادة من الآخرين وقد اخبرنا رسول الله صلى الله علية وسلم أن من تعلم لغة قوم امن شرهم .
وأضافت أن الإشكالية التي تطرح نفسها هي إشكالية تتعلق بتوقيت تدريس اللغة الأجنبية كما تتعلق في جزء منها بماهيتها او محتواها التعليمي الايديولوجي حيث لا يخلو الامر من خطورة على المستوى اللغوي والثقافي الذي يؤثر بلا شك على المستوى الخلقي والسلوكي نتيجة تعلم لغة اجنبية تحوي افكارا بعيدة عن الدين والثقافة العربية.في سن مبكرة حيث لايملك الطفل القدرة علي التمييز بين الغث والسمين من تلك الافكارالوافدة .
التعريب شرط للتنمية
وشددت الدكتورة أميمة علي ان الدراسات السابقة اكدت علي ان اللغة الام "العربية" لا يكتمل اكتسابها قبل سن السابعة وان تعلم لغتين او اكثر في سن الطفولة يؤثر سلبا وبشكل كبير على اتقان احدى هذه اللغات ، كما اشارت النتائج الى عدد من السلبيات التي تشكل عائقا في الإبداع اللغوي عند الطفل ثنائي اللغة.
وأشارت الي مااكدعليه ابن خلدون في مقدمته من ان تعرض الانسان العربي في صغره الى لغة اخرى يضعف اللغة العربية لديه ولا يرتقي بمستواها الى مستوى الإتقان ، وحول المردود التنموي للتعليم بالعربية اوضح الدكتور محمد يونس الحملاوي استاذ الحاسبات بكلية الهندسة جامعة الأزهر والامين العام للجمعية المصرية لتعريب العلوم ان المرء كثيرا ما يتساءل عن السبب وراء التدريس في بعض دولنا العربية باللغة الاجنبية وعلى وجه التحديد بلغة المحتل السابق (أو الحالي) وفي الأغلب لا نجد اجابة محددة عن هذا التساؤل سوى عبارات مبهمة .
وأضاف بان هذا يقودنا الى سؤال آخر وهو لماذا ندرس اللغة الاجنبية في مدارسنا ومعاهدنا والإجابة على سهولتها تغيب عن ذهن أغلب مخططي التعليم في الدول العربية المختلفة فالقليل من المجتمعات هو الذي فطن الى ان تعلم اللغة الاجنبية جد مطلوب حيث هو اداة تواصل مع الآخر المتقدم تقنيا ومن هنا نجد الخلط بين وظيفة اللغة القومية كأداة فكر واللغة الاجنبية كأداة تواصل مع الآخر (المنبهرين به تقنيا) .
ولكن المجتمع الياباني على سبيل المثال أدرك خصوصية اللغة القومية وخصوصية اللغة الأجنبية وهو في اقسي ظروف الهزيمة فتمسك بلغته الام لا سباب عديدة منها استيعاب الياباني للعلم بلغته وتمسكه بوطنه وثقافته وقدمت اليابان نموذجا رائعا في التمسك بالهوية وتحقيق التقدم التقني المبهر في آن واحد والقمت حجرا كل من يطالب بتدريس العلوم بلغة غير اللغة الوطنية بحجة اللحاق بالآخرين المتقدمين علميا .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر