ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    يوم للهم العربي

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : يوم للهم العربي Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    يوم للهم العربي Empty يوم للهم العربي

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الجمعة 17 سبتمبر 2010, 2:42 am


    يوم للهم العربي

    الكاتب: فريد أعمر
    صحيح أن الغالبية العظمى من ابناء الشعوب العربية، ضعيفة، عاجزة، يفتك بها المرض وسوء التغذية. وصحيح أن بعضهم يعلوا صوته في مواقع تزعج المترفين ، خاصة أصوات طوابير طالبي المساعدات الغذائية والدوائية، وأصوات المتكدسين على أبواب وفي ردهات بنايات المستشفيات العامة،لكن هذا الكم الهائل من الناس له بعض الأفراح .

    فهم في مناسباتنا الوطنية يأتون سيراً على الأقدام ويغنون أحلى الألحان للوطن ولمن على رأس الوطن.

    عندما يلد لهم طفل، يحتفلون بذلك رغم امتلاء البيت بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وضعف أو انعدام الرعاية، وغياب المستقبل.

    عندما ينجح لهم طالب في التوجيهي، ومع علم الكثيرين منهم أن ولدهم لن يحصل على فرصة تعليم جامعي نافع، وإن حصل عليها لن يجد الوظيفة، وإن وجد الوظيفة لن يجد الترفيع، ومن أجل ذلك قد يـُضطر إلى امتهان النفاق والكذب والتغزل في جمال العيون المبتلاة بالعوار ....فإنهم يفرحون له، يحتفلون به وكأنه قد عاد لهم خالد بن الوليد، صلاح الدين، ابن النفيس، ابن الهيثم، عمر المختار،عبد القادر الحسيني .....ألخ.

    لا أقول هذه الشريحة، بل هذه الغالبية المطلقة من ابناء العروبة، توحدنا رغما عن الاستعمار الذي قسمنا، رغما عن السياسة التي فرقتنا،رغما عن الطائفية والعنصرية والحزبية التي مزقت الكثير من أقطار العرب، توحدنا رغما عن قصور بعض المترفين الذين يتكدرون من رؤيتهم،الذين يـُغذون القطرية خدمة لمصالحهم الأنانية.

    فالكثيرين من مترفي بلادنا لو وجدوا من يـقبل بهم أسيادا عليهم غيرنا ما بقوا فيها دقيقة واحدة، لو وجدوا غيرنا من يـُقبل أياديهم لفكروا في استبدالنا، لو وجدوا أوطانا يمارسون فيها ما يمارسون عندنا وعلينا لرحلوا إليها.

    مترفو بلادنا، غير موَحـَدين ولا هم عوامل وحده، فمنهم من يتلذذ بالطعام الفرنسي واللغة الفرنسية، ومنهم من يـُحب الوجبات الانكليزية والأمريكية، وعندما يتكلم إلى أحد الأُميين يستخدم اللغة الانكليزية وقريبا العبرية......ألخ.

    أما الغالبية العظمى من ابناء شعوبنا فهي موحدة بالأمراض، بالجوع، بالبطالة، بالأُمية،بكثرة الأولاد، بتشابه الطعام، بتشابه العادات، بوحدة الأمل، بوحدة اللغة، والأهم من كل ذلك وحدة المصير والإيمان، وبالدعاء بالصلاح والفلاح لأولياء نعمتهم حتى لو كان صاحب بقالة يعملون عنده ويبخسهم أجرهم.

    الغالبية العظمى من الشعوب العربية مسالمة، لا تعرف الحزبية، لم تـُفكر أن تكون مع معارضة النظام، لا تدعم المتمردين والانقلابين في هذا القطر أو ذاك، بل هي ضحية لهم ولغيرهم.

    هكذا غالبية محترمة ألا تستحق أن يكون لها يوم تحتفل فيه، تتكلم فيه،فأعياد العرب ومناسباتهم كثيرة،وإضافة يوم لها لن يـُعطل الإنتاج المعطل أصلا، لن يـَزيد من أعباء الموظفين الذين يجلس الكثيرون منهم رغما عن أُنوفهم بدون عمل، وكأنهم يقضون إقامة جبرية في مكاتبهم، بل سيوفر النفقات التي نسميها إدارية وتشغيلية في ذلك اليوم.

    لنعمل يوم للهم العربي، ما دام لا يوجد للفرح والإبداع العربي يوم.

    لنعمل يوم للجوع والفقر العربي، ما دام لا يوجد للحصاد العربي يوم.

    لنعمل يوم لظلم العربي للعربي،ما دام بعضنا يكاد يأخذ اللقمة من أفواه الجياع، أو يدوس رؤوس عباد الله من أجل أن يصعد درجه.

    لنعمل يوم للاستيراد ما دامت فلسطين قد نزلت منذ عقود عن عرش تصدير الحمضيات، بل وذهبت الأرض التي كانت تزرع بها، وما دامت الجزائر قد تحولت منذ عقود إلى استيراد الحبوب بدلا من تصديرها، والسودان سلة خبز العرب تتعرض أرضها للتخريب والتقسيم، والعراق المليئة أرضه بالبترول يستورد الوقود.......ألخ

    لنعمل يوم يجمع ذكريات الشؤم ذكرى سقوط غرناطة، ذكرى اغتصاب القدس،ذكرى احتلال بغداد، ذكرى اتفاقيات سايكس وبيكو، ذكرى وعد بلفور،ذكرى احتلال بيروت، ذكرى قصف باب العزيزية، ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ........فالأحداث من هذا النوع كثيرة والقادم أعظم وتوحيدها في يوم واحد أفضل.

    لنجمع ذكريات إعدام قادتنا في يوم دراسي واحد، من يوسف العظمة، إلى عمر المختار،إلى فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير، إلى خليل الوزير ......ألخ، وإن بقي لدى المدرس متسعا من الوقت ليعرج على الزباء وعدي بن عمرو. شريطة أن نضمن بأن ذلك لن يـُرعب ابناءنا ويجعلهم يفكرون في اختيار الخسة والنذالة طريق حياة حتى يتجنبوا هكذا مصير.

    لنوحد كل هذه الذكريات في يوم واحد، يكون المتحدث والمستمع فيه من السواد الأعظم من الشعب، يجتمعون بسلام، ويتفرقون بسلام، ويدعون للعالم بالأمن والسلام.

    ملاحظة: سألني أحدهم: لماذا أكتب بإسلوب قومي أكثر من كتابتي بإسلوب قطري أوإسلامي. الجواب القطر جزء من الكل، والعروبة كأرض وشعوب هي المحيط، هي الوطن، هي الجسد الذي يتكون قلبه ودماغه من الإسلام، وبدون الإسلام لن نكون إلا قبائل متخلفة متناحرة، مغلوبة على أمرها.وبالنسبة لي عمـّان، وطرابلس، والقاهرة، والرياض، وانقره، وكراتشي........غالية على قلبي مثل رام الله، ولبعضها أفضال علي أكثر من مسقط رأسي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 2:52 pm