الجيش الأحمر (بالروسية: Красная Армия)، إختصار جيش العمال والفلاحيين الأحمر (بالروسية: Рабоче-крестьянская Красная Армия)، هو الجيش الذي شيده البلاشفة بعد ثورة أكتوبر، لمقاومة حركات البيض المدعومين من قبل القواة الأجنبية (فرنسا، المملكة المتحدة، تشيكوسلوفاكيا، الولايات المتحدة و اليابان). عبارة أحمر لها مغزى ثوري و تشير إلى الدم.
بعد سنة من نهاية الحرب العالمية الثانية، أي في 1946، غير إسمه ليصبح الجيش السوفييتي (بالروسية: Советская Армия) إلى أن إنهار الاتحاد السوفيتي في ديسمبر 1991.
كان الجيش الاحمر يضم العديد من القبائل منها (القوقاز والجرمان...) ولم يكن للجيش ملابس عسكرية موحدة, وقد كان له دور كبير في الحرب العالمية الثانية حيث ظهرت بسالته في معركة ستالينجراد حيث كبد الالمان خسائر فادحة وتعتبر هذة الموقعة نقطت تحول في الحرب الألمانية-الروسية حيث كانت هذة أول هزيمة لألمانيا واخذ الجيش الأحمر في التقدم حتي وقعت برلين في يده وقد كان الألمان يخافون من الاستسلام لقوات الجيش الأحمر خوفا مما قد يفعلوا بة وقد انتقم الروس مما قد فعل بهم هتلر وقد آثر بعض قادة الألمان للاستسلام لقوات الحلفاء خوفا من الروس ومنهم هملر و جورنج.
بعد الإنقلاب على حكومة ألكسندر كيرينسكي الوقتية، في الليلة الفاصلة بين 24 و 25 أكتوبر، لم يكن للبلاشفة سوى متطوعي الحرس الأحمر و بعض وحدات النخبة، لإرساء سلطتهم السياسية. و تحت ضوء دروس كومونة باريس (أول ثورة عمالية إشتراكية في العصر الحديث)، أراد البلاشفة إمتلاك آلة حرب قوية لمحاربة القواة المعادية لهم. في 15 جانفي، أصدر مجلس مفوضي الشعب أمرا لتحويل
الحرس الأحمر إلى جيش العمال و الفلاحين الأحمر. في 23 فيفري بدأ لأول مرة التجنيد الإجباري في بيتروغراد و موسكو و كانت أول معركة يدخلها الجيش الأحمر ضد الجيش الإمبراطوري الألماني خلال الحرب العالمية الأولى. أصبح يوم 23 فيفري عطلة رسمية في الإتحاد السوفيتي وهو يوم حماة الوطن.
لم تكن هذه القوة المسلحة بعد سوى مجندين متطوعين يقودهم في المعركة ضباط منتخبون يفتقدون إلى الخبرة العسكرية. الرجل الذي سيمكن من تنظيم و جعل الجيش فعال في القتال هو ليون تروتسكي، مفوض لقيادة الحرب من 1918 إلى 1924. أصبحت الخدمة العسكرية إجبارية من سن 18 إلى 40 سنة، حسب قرار 29 ماي 1918 و وضعت خطة المفوضين العسكريين أو فونكومات (بالروسية: военный комиссариат, военкомат) لتأطير هذا البرنامج. لتدارك نقص خبرة الإطارات ألحق بهم خبراء عسكريين (بالروسية: военный специалист)، تم إختيارهم من طرف لجنة خاصة رئيسها ليف غليزاروف (بالروسية: Лев Маркович Глезаров). كان جل الملحقين من قدماء ضباط الجيش الإمبراطوري الروسي، أطلق سراحهم من أجل هذه المهمة و أتخذ عائلات و أقارب البعض منهم كرهائن لفرض ولائهم. بعد إنضمام ألكسي بوروسيلوف سنة 1920، تم تعميم إستعمال هذه الطريقة و بلغ عددهم 315000 في أوت.
تمكن الجيش الأحمر بفضل هذا النظام و بفضل تفوقه العددي أن ينتصر نهائيا على الجيوش البيضاء و ذلك بالرغم من تدخلات القوى الأجنبية المباشرة أحيانا و خسارته ضد بولونيا. ثم بعد إخراج الجيش الياباني في أكتوبر 1922، أصبحت كل أراضي روسيا القيصرية تحت سلطته معلنا بذلك نهاية الحرب الأهلية.
أثبت الجيش الأحمر جدوته بانقاذه للثورة خلال الحرب الأهلية، لكنه أستعمل من جهة أخرى كجهاز قمع ضد أفراد الشعب الروسي المناهضين للحكم البولشيفي أو القائلين بسياسات و مذاهب أخرى. فر الكثير من القرويين و المزارعين نحو الغابات خوفا من أن يرغموا على الإلتحاق بالجيش الأحمر أو الأبيض و من جمع الموارد الخشن لكليهما. كون هؤلاء «الجيوش الخضراء» و حاربوا الجيش الأحمر تارة و الجيوش البيضاء تارة أخرى و أحيانا الإثنين في الآن ذاته. ردع الجيش الأحمر آلاف الثوراة القروية التي إتخذت أبعاد مختلفة بالرغم من أن أربعة أخماسه هم من القرويين. في 1920، لم يتردد توخاتشفسكي في تفجير قنابل الغازات الكيمائية على المدنيين لإخماد ثورة تامبوف. و في نفس السنة، إنقلبت فرق تروتسكي على حليفها السابق، الفوضوي نيستور ماخنو و أنهوا تجربة المخنوفتشينا. تعنى أيضا نهاية الإستقلال الحديث العهد لبعض مناطق الإمبراطورية القيصرية القديمة إلى الجيش الأحمر الذي استطاع ضم كل من ولايات أرمينيا (1921) و جورجيا (1922) عنوة بالرغم من الإعتراف الدولي بهما.
في مارس 1921، و بالرغم من أن الحرب الأهلية لم تكن قد انتهت بعد، تمرد بحارة كرونشتادت على الإشتراكيين، بعد أن كانوا قد قاتلوا بشدة خلال الصراع من أجل الثورة، و طالبوا بنهاية الحزب الواحد و رجوع السوفييت إلى السلطة و إلى حريات ثورة فيفري. بالتوازي مع الجانب الإجتماعي للمطالب، دخل زعماء المتمردين ومنهم بيتريتشونكو في محادثات مع الجيش الأبيض أملا في الدعم العسكري ضد البلاشفة. من جانب الجيش الأحمر، قاد توخاتشفسكي القمع. في مارس 1921، سقطت جزيرة كرونشتادت خلال غارة للجيش الأحمر، قتل خلالها الآلاف من بين الجنود و البحارة. كما أعدم المئات من المتمردين رميا بالرصاص.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر